أكّد موقع «إيران واير» إيجابية اختبار فيروس كورونا، الذي أُجري للنائب الأوّل للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، وأشار إلى إخضاعه للعلاج في «حجرٍ صحِّي مفروضٍ عليه في منزله، على يد فريقٍ طبِّي متخصِّص». وفي نفس السياق، أعلن رئيس مجلس سياسات أئمة الجمعة علي أكبري، عن إلغاء صلاة الجمعة لهذا الأسبوع في كافّة مراكز المحافظات، وذلك بعد إعلان وزارة الصحّة عن 586 إصابة جديدة بفيروس كورونا حتّى أمس الأربعاء 04 مارس 2020م. كما حذَّر عضو مجمع نوّاب محافظة جيلان محمد حسين قرباني، الإيرانيين من السفر إلى جيلان، مشيرًا إلى أنّها تحوّلت إلى «بؤرة تفشِّي كورونا». وأكَّد محامي الدفاع عن رئيس بلدية طهران السابق محمد علي نجفي، تدهور حالته الصحية في السجن، وذكر أنّه خضع لإجراء تحليل فيروس كورونا، «لكن النتيجة كانت سلبية». وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، تأثيرات انتشار فيروس كورونا على انخفاض العائدات الحكومية في مشروع ميزانية العام المقبل. كما اهتمَّت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، بتناول الإطار الدبلوماسي الذي صنعه تفشِّي كورونا، بضرورة الترحيب بمساعدة أيّ دولة كانت.
«جهان صنعت»: «كورونا».. وانخفاض عائدات الحكومة
يرصد الخبير في الاقتصاد محمد قلي يوسفي، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، تأثيرات انتشار فيروس كورونا على انخفاض العائدات الحكومية في مشروع ميزانية العام المقبل.
تذكر الافتتاحية: «في الوقت الذي كانت تعاني فيه البلاد من مشاكل ضخمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، كان تفشِّي فيروس كورونا قد زاد الطين بلَّة، وأوجد المزيد من الخلل في التخطيط السياسي للدولة، بما في ذلك المصادقة على مشروع ميزانية العام الإيراني المقبل. على الرغم من رفض الخطوط العامّة لمشروع ميزانية العام الإيراني المقبل من قبل النوّاب في وقت سابق، إلّا أنّه تمّ إرسال خطّة الإنفاق للعام الإيراني المقبل إلى مجلس صيانة الدستور، تنفيذًا للمادة 85 من الدستور الإيراني.
ورغم أهمِّية مناقشة مشروع الميزانية في الفترة المتبقية وحتّى نهاية العام، فمن المهمّ تنفيذ خطط الحكومة، من خلال الشفافية بشأن الأرقام والمبالغ المدرجة في الميزانية، وكذلك تحديد مهام الوزارات. من بين القضايا الرئيسية التي لم يتمّ تناولها في مشروع ميزانية العام الإيراني المقبل، هو كلّ ما يتعلَّق بالإيرادات والنفقات الحكومية. فمن ناحية، انخفضت الإيرادات الحكومية بشكلٍ حادّ، وبات لا يمكن زيادتها، ومن ناحية أخرى، لا يزال الإنفاق الحكومي في ازدياد.
من الواضح أنّ موضوع مجموعة العمل المالي FATF وفيروس كورونا والنفقات الناجمة عنهما، لم يتمّ طرحهما وقت صياغة مشروع الميزانية. الآن، ومع صدمة تفشِّي الفيروس وانهيار عائدات العمل والتجارة، ستعاني الحكومة من نقص العائدات الضريبية، وبالتالي فإنّ احتمالية زيادة العائدات الضريبية في العام المقبل، أمر غير وارد. في الوقت نفسه، وبسبب توقُّف عائدات أصحاب الأعمال، بات يتعيَّن على الحكومة أن تنفق الكثير لتعويض القطاعات الاقتصادية المتضرِّرة.
من هذا المنطلق، فإنّ جهود الحكومة لخفض الإنفاق من خلال زيادة العائدات الضريبية لتقليل حجم الميزانية، لن تكون مجدية، ولن تكون هناك إمكانية لتحقيق العائدات الحكومية من الصادرات النفطية وغير النفطية. وبينما لا تحتوي خطّة الإنفاق للعام المقبل على إطار واضح للعائدات، وستبقى التكاليف ثابتة ودون تغيير، حيث تعتمد مصالح بعض الأشخاص على الموافقة النهائية، لذا فإنّ الضغط مستمرّ من أجل المصادقة على مشروع الميزانية.
كان يمكن للحكومة أن تعلن حالة الطوارئ، بدلًا من الإصرار على المصادقة على مشروع الميزانية بحالته الراهنة الحالية، والمصادقة على خطَّة مؤقَّتة لمدّة سنة أو ستّة أشهر، مع مراعاة المتطلَّبات الجديدة، وبعد ذلك يتمّ وضع التدابير اللازمة على جدول الأعمال، بهدف تنظيم مشروع الميزانية. لكن إذا تمَّت المصادقة بشكلٍ نهائي على مشروع الميزانية بحالته الراهنة، فإنّنا قد نواجه اشتباكات ونزاعات بين الوزارات لتأمين نفقاتها في المستقبل القريب».
«ستاره صبح»: دبلوماسية «كورونا».. والترحيب بالمساعدات الدولية
تهتمّ افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها وعضو هيئة التدريس بجامعة تشمران في الأحواز محسن صنيعي، بتناول الإطار الدبلوماسي الذي صنعه تفشِّي كورونا، بضرورة الترحيب بمساعدة أيّ دولة كانت.
ورد في الافتتاحية: «لقد سادت أجواء كورونا الدولة هذه الأيام، مع تفشِّي هذا الفيروس في جميع محافظات الدولة. ويعيش المجتمع في اضطراب ناجم عن أخبار انتشار فيروس كورونا وإحصائية المصابين، والخسائر الناتجة عنه. لقد أُعلِنت الإحصائية الرسمية للمصابين بـ كورونا في إيران أمس، على أنها 2922 فردًا، وبلغ عدد الضحايا حوالي 92. من المحتمل أن عدد المشتبه بإصابتهم بـ كورونا يبلغ أضعاف عدد المصابين. لقد كان عدد المصابين الإيرانيين في يوم الأربعاء 586 فردًا، وبهذا فقد سجَّل أكبر عدد إصابات يومية في العالم.
لقد جعل فيروس كورونا الدولة في حالة نصف معطَّلة، والمدارس والجامعات وحتّى صلاة الجمعة معطَّلة، والعديد من المواطنين وضعوا أنفسهم تحت الحجر الصحي في منازلهم، من أجل الحيلولة دون انتشار هذا الفيروس، وتراجعت حركة الإدارات والأسواق بشدَّة في هذه الأيام. جميع الأجواء الإعلامية في الدولة مثل الإذاعة والتلفزيون والصحافة والفضاء الافتراضي، أصبحت تحت تأثير تغطية أخبار كورونا، ولم يعُد المجتمع خلال هذه الأياّم يعير أقلّ اهتمام بالأحداث الدولية التي تقع من حولنا.
باعتقاد الخبراء، تمُرّ الدولة هذه الأيّام بأوضاعٍ متأزِّمة. فلقد أُضيف فيروس كورونا وعواقبه إلى الأزمات الأخرى في الدولة، مثل العقوبات وغلاء الأسعار والتضخُّم والركود. كان بإمكاننا منع تفشِّي هذا الفيروس الخطير من البداية بقطع علاقاتنا مع الصين، لكنّنا لم نفعل ذلك، لهذا السبب أصبحنا الآن نحتلّ المرتبة الثانية على مستوى العالم، من حيث تعداد وفيات فيروس كورونا. الملحوظة الجديرة بالاهتمام هي أنّ العلاقات الاجتماعية الإيرانية مع الصين، أقلّ بكثير من دول جوار الصين، وحتّى العديد من الدول الأوروبية.
كانت هناك أقاويل أنّ مدينة قُم التي هي الآن المركز الأول لتفشِّي فيروس كورونا في الدولة، ستوضع تحت الحجر الصحي، وكان المسؤولون يفكِّرون باتّخاذ إجراءات وقائية من أجل عدم انتشار كورونا. لو حدَثَ ذلك؛ لأصبح وضع الدولة أفضل مما هو عليه الآن، لقد كانت فرصةً أهدرناها. ما يهمّ الآن هو أن تنصبّ عزيمة النظام والشعب والقطاع الخاصّ ووسائل الإعلام والصحافة والمجال الافتراضي على مكافحة هذا الضيف غير المرغوب فيه، وأن توضع السيطرة على هذه المعضلة في أولى الأولويات، وتُكرَّس جميع إمكانيات الدولة لمكافحة هذا الفيروس.
المجاهدون على الخطوط الأمامية لجبهة السلامة والصحَّة في هيئة العلاج والسلامة بالدولة، يجب أن يُدعَموا حتى تخرج البلاد من هذه الأزمة في أسرع وقت. بما في ذلك الجهاز الدبلوماسي بالدولة، الذي يجب عليه الترحيب بجميع مساعدات المؤسَّسات الدولية والدول الأجنبية؛ ويجب الترحيب بأيّ مساعدة إنسانية يمكن أن تزيح هذا البلاء عن الدولة وتقلل من خسائره. حتى لو عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مساعدةً على إيران، فمن الأفضل قبول هذا العرض بدلًا من رفضه. كما أنّ من اللازم الترحيب بالمساعدات الإنسانية الطبية والصحيّة».
إصابة نائب الرئيس الإيراني بـ «كورونا».. وتنفيذ حجرٍ صحِّي في منزله
أكّد موقع «إيران واير» إيجابية اختبار فيروس كورونا، الذي أُجري للنائب الأوّل للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، وأشار إلى إخضاعه للعلاج في «حجر صحِّي مفروض عليه في منزله، على يد فريق طبِّي متخصِّص».
ونُقِل جهانغيري إلى منزله عصر الجمعة الماضي (28 فبراير)، بعد انتهاء الاجتماع الخامس للجنة الوطنية لمكافحة كورونا في وزارة الصحّة، وفرض عليه هو وأسرته الحجر الصحِّي، وفقًا لمصدر «إيران واير». وشارك في ذلك الاجتماع برئاسة جهانغيري، وزراء العلوم والصحَّة والدفاع والاتصالات والطرق والتربية والتعليم والسياحة، إلى جانب متحدِّث الحكومة ورئيس هيئة الحج والزيارة ورئيس هيئة الدفاع المدني ورئيس إدارة الصحة والعلاج بالهيئة العامة للقوّات المسلحة، وعدد من القادة العسكريين والأمنيين.
وبحسب مصدر «إيران واير»، أمر جهانغيري في نهاية الاجتماع بمغادرة الحاضرين جميعهم، باستثناء عدّة أفراد، منهم وزير الصحة. وبعدها خرج جهانغيري عائدًا إلى منزله، ومن لحظتها وهو رهن الحجر الصحي والملاحظة الطبِّية. كما كشف المصدر عن إجراء 6 أعضاء آخرين من الحكومة الذين بدت عليهم أعراض كورونا لاختبار الفيروس، لكن لم تظهر نتيجته حتّى الآن.
ويقول المصدر إنّ «المسؤولين لم يرسلوا جهانغيري إلى المستشفى؛ كي يتمكَّنوا من إخفاء خبر إصابته بالفيروس عن الرأي العام والإعلام، ووُضِع فريق طبَّي مجهَّز بالكامل في منزله».
وأضاف أنّ «إخفاء خبر إصابة النائب الأوّل لرئيس إيران بكورونا ناجم من القلق من تشكُّك الرأي العام، حينما يصل إليهم الخبر أنّ الحكومة غير فعَّالة أكثر وعاجزة أكثر من أن تتمكَّن من إدارة الأزمة». ولم يُشاهد جهانغيري منذ الجمعة، وأجرى اتصالًا هاتفيًا واحدًا، وفقًا لوكالة «إيسنا».
يُذكر أنّ محمد جهانغيري أحد أصغر أشقّاء النائب الأول للرئيس والذي يشغل منصب مساعد شؤون الرقابة بهيئة النظام الطبِّي، حُجِز في مستشفى مسيح دانشوري، أمس الأوّل (الثلاثاء 3 مارس)، بعد ظهور أعراض كورونا عليه، وقيل إنّه شارك في اجتماعات عديدة خاصّة بالفيروس في الهيئة.
موقع «إيران واير»
إلغاء صلاة الجمعة في كافّة محافظات إيران بعد الإعلان عن 586 إصابة جديدة بـ «كورونا»
أعلن رئيس مجلس سياسات أئمة الجمعة علي أكبري، عن إلغاء صلاة الجمعة لهذا الأسبوع في كافّة مراكز المحافظات، وذلك بعد إعلان وزارة الصحّة عن 586 إصابة جديدة بفيروس كورونا حتّى أمس الأربعاء.
وذكر أكبري أنّه تم إلغاء صلاة الجمعة، استنادًا لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، وأضاف: «فيما يخصّ كيفية إقامة صلاة الجمعة في الأقضية والنواحي، فسيتمّ تشكيل لجنة تضمّ في عضويتها ممثِّل ولي الفقيه ومسؤولي الصحّة في كلّ محافظة، ويعود القرار لها»، ذاكرًا أنّ هذه اللجنة هي التي تقرّر في أيّ محافظة يتمّ إلغاء صلاة الجمعة، وتقوم بتبليغ الناس عن طريق وسائل الإعلام.
من جانبه، أعلن رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحّة كيانوش جهانبور، أنّ هناك 586 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، حتّى هذه اللحظة»، وتابع خلال مؤتمره الصحافي أمس الأربعاء (4 مارس): «أُصيب إجمالًا 2922 بكورونا؛ منهم 253 حالة في طهران، و35 في جيلان، و9 في مازندران، و8 في سمنان، و9 في جلستان، و9 في أذربيجان الشرقية، و15 في كرمانشاه، و7 في إيلام، و5 في لرستان، و27 في الأحواز، و14 في فارس، و6 في زنجان، و8 في المركزية، و25 في قزوين، و19 في ألبرز، و101 في قُم، وحالة في تشهار محال وبختياري، و14 في كرمان، و8 في خراسان الرضوية، وحالة في خراسان الشمالية».
وأضاف: «توفِّي 15 شخصًا متأثرًا بالفيروس، ومع احتساب هؤلاء الأفراد، يصل عدد وفيات كورونا في إيران إلى 92 حالة، فيما تحسَّنت حالة 552 شخصًا».
وكالة «إيسنا» + وكالة «إيلنا»
تحذير الإيرانيين من السفر إلى جيلان بسبب «بؤرة كورونا»
حذَّر عضو مجمع نوّاب محافظة جيلان محمد حسين قرباني، الإيرانيين من السفر إلى جيلان، مشيرًا إلى أنّها تحوّلت إلى «بؤرة تفشِّي كورونا»، وقال: «تجنَّبوا السفر لأمنكم وأمن المواطنين».
ووفقًا لموقع «سلام نو»، قال قرباني: «بعد تفشِّي فيروس كورونا أصبحت جيلان بمثابة بؤرة انتشار هذا الفيروس، وتمّ تكريس جميع الإمكانيات والقوى للتصدِّي لهذا الفيروس. واستطعنا بالاستفادة من جميع الطاقات وحضور ممثِّل خاصّ لوزير الصحّة في المحافظة، أن نقوم بما يمكن لاحتواء الفيروس».
وقال قرباني شاكيًا من عدم تعاون المواطنين في جيلان: «لا يقدِّم المواطنون في جيلان قدرًا كبيرًا من التعاون والتنسيق، ولا زلنا لا نستطيع إقناع المواطنين بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج. هذه الظروف بالإضافة إلى حالة الرطوبة في المنطقة وبقاء الفيروس، تسبَّب في أن تشتمل جيلان على أكبر نسبة للإصابة بفيروس كورونا، وتتحول إلى مركز الإصابة بالمرض في الدولة».
وحول الإجراءات اللازمة من أجل منع دخول المسافرين إلى جيلان، أوضح قرباني: «لقد فرضت وزارة الطرق والتعمير وهيئة الهلال الأحمر والمحافظة قيودًا على دخول المسافرين إلى جيلان، لكن ثقافة شعبنا تختلف عن الصين، ولا يمكن التعامل معهم بالقوّة لمنعهم من السفر. ما يهم هو أن يتعاون المواطنون، حتّى نتغلَّب على الفيروس».
موقع «سلام نو»
تدهور الحالة الصحِّية لرئيس بلدية طهران السابق وتحليل «كورونا» سلبي
أكَّد محامي الدفاع عن رئيس بلدية طهران السابق محمد علي نجفي، تدهور حالته الصحية في السجن، مشيرًا إلى أنّ المحكمة لا تقبل بدفع كفالة، كما ذكر أنّه خضع لإجراء تحليل فيروس كورونا، «لكن النتيجة كانت سلبية».
وقال المحامي حميد رضا كودرزي عن الوضع الصحي لنجفي: «ظهر على نجفي أعراض الإنفلونزا والسعال الحادّ، لهذا السبب راجع المركز العلاجي في سجن إيفين أكثر من مرّة»، واستطرد: «موكِّلي يعاني من مشاكل قلبية، وسبق له إجراء عملية جراحية لشرايين قلبه».
وحول حصول نجفي على تصريح خروج بالنظر إلى تعميم رئيس السلطة القضائية حول الوقاية من فيروس كورونا، أفاد كودرزي قائلًا: «لا يوافقون على تصريح خروج مؤقَّت لنجفي؛ لأن تصريح الخروج المؤقَّت يُقال إنّه للمدانين، لكن موكِّلي لم يتحدَّد وضعه بعد».
موقع «سلام نو»