أكَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، فرضَ قيودٍ جديدة بسببِ تفشِّي فيروس كورونا في 25 محافظةً و46 مقاطعة لمدّة 10 أيّام، في الوقت الذي أعلن فيه أحدُ أعضاء مجلس طهران عن ارتفاع حالاتِ الوفاة بنسبةِ 100%، مقارنةً بفترةِ ما قَبل كورونا.
وفي شأنٍ داخليٍ آخر، تراجعَ سعرُ الدولار، أمسٍ السبت، ووصلَ إلى 26 ألفًا و800 تومان؛ وقَبل أسبوعين، كان سعرُه قد وصلَ إلى ذروتِه، حيثُ بلغَ 32 ألف تومان. كما أفاد تقريرٌ لموقع «تجارت نيوز»، أمسٍ السبت، عن تداوُل إعلاناتٍ لبيعِ الأعضاءِ البشرية، على مواقعِ التواصُل الاجتماعي.
وعلى صعيدِ الافتتاحيات، استنكرت افتتاحيةُ صحيفةِ «مستقل»، طلبَ النائب الأوّل للرئيس الإيراني الدعاءَ من أجلِ انخفاضِ الأسعار، في ردِّه على سؤالٍ حولَ ارتفاعِ التضخُّم.
فيما اهتمَّت افتتاحيةُ صحيفةِ «إيران»، بتناوُلِ إشكاليةِ إهمال الحقوق الاجتماعية التي سادت خلالَ فترةِ «كورونا»، مشيرةً إلى ضرورةِ الاهتمامِ بـ «الآخر» بمثلِ الاهتمامِ بـ «الأنا».
«مستقل»: الدعاءُ من أجل خفضِ الأسعار
يستنكرُ الصحافي قائم موسوي، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، طلبَ النائب الأوّل للرئيس الإيراني للدعاءِ من أجل انخفاضِ الأسعار، في ردِّه على سؤالٍ حول ارتفاع التضخُّم.
ورد في الافتتاحية: «قال النائب الأوّل للرئيس، الذي كان يُعَدُّ لفترةٍ أملَ الإصلاحيين، ردًّا على سؤالٍ حول الأسعار وارتفاع التضخُّم: فلتدعوا بأن تنخفضَ الأسعار.
وفي وقتٍ سابق، كان السيِّد روحاني قد صرَّحَ بأنّه إذا أردتُّم توجيهَ اللعنات والسِّباب إلى مسبِّبي هذا الاضطراب الاقتصادي، فأرسلوها إلى البيت الأبيض في العاصمة واشنطن. يمكن أن يكون الرئيس قد قصدَ بهذه التصريحات التعريضَ بالدّاخل، وأن يكون مِن مخاطبيه مَن كان لهم دورٌ في فشل سياسة الحكومة الخارجية وتحديدًا فشل الاتفاق النووي وإقرار لوائح FATF. ما اتّضح للناس، هو أن تيسير أمورهم لن يتمّ بالدعاء، وإنما بالسبّ والشتم.
إنّ إدارة الظروف المضطربة الراهنة بحاجةٍ ماسَّة إلى حُكمٍ رشيد. إنّ التراكُم الحالي لمُشكلات الناس المُتعدِّدة والمُتداخلة، هي نتاجُ سوءِ الإدارة وافتقار المسؤولين للأهلية، ويمكن حلُّها بالعلم والإدارة العلمية. أنا لا أنكرُ فعاليةَ الدعاء، ولكنّني لا أرى أنّه يجب الابتداءُ به، للدعاء آثارٌ نفسية وتكميلية؛ وآثارها التكميلية مرتبطةٌ بالمقدِّمات والآليات الطوعية، ومن ثمَّ لا يمكن تركُ الأمور على حالها، والاعتقاد بأنّ الدعاء سينقذُ الناس من إدارتكم الضعيفة والمعيبة.
ترجعُ جميع المشكلات الراهنة إلى أخطاءٍ بشرية، نابعةٌ عن متطلَّباتٍ طوعية وغير طوعية. إنّ الحُكم الرشيد وتنميةَ الدول هو نتاجُ الإدارة الصحيحة والتمسُّك بالأساليب العلمية، وإذا كان الأمر بالسبّ والدعاء، لاختلفت الظروف.
إنّ تجاوُز الوضع المضطرب الحالي والحدّ من الضغوط المتزايدة، يتطلَّب العقلانيةَ والإدارةَ الفعَّالة والتحرُّكاتِ الرئيسية والاهتمامَ بالبُنية التحتية. لو كانت الأمور تنتظمُ بالدعاء والسبّ، لما وصلَ الأمرُ لدرجة أن تقوموا بتحديدِ مصيرِ الناس بطريقةٍ غير مسؤولة كأوصياء، عِوَضًا عن تقديم الحلولِ العلميةِ المعقولة».
«إيران»: إهمال الحقوق الاجتماعية في أيام «كورونا»
تهتمّ افتتاحية صحيفة «إيران»، عبرَ كاتِبها عالِم الاجتماع تقي آزاد أرمكي، بتناوُل إشكاليةِ إهمال الحقوق الاجتماعية التي سادت خلال فترةِ «كورونا»، مشيرةً إلى ضرورةِ الاهتمام بـ «الآخر» بمثلِ الاهتمام بـ «الأنا».
تقول الافتتاحية: «لظاهرة فيروس كورونا جوانبُ عديدة، ويجب تقييم أضرارها. منذ البداية كان يُنظَرُ إلى هذه الظاهرة بشكلٍ كامل من وجهة نظرٍ طبِّية، لكن المجتمع أهملَ وجودَ جوانب اجتماعية واقتصادية وثقافية. لقد قِيل إنّه إذا كان المرءُ يتغذَّى بشكلٍ جيِّد، فستنتظمُ أموره، بينما إذا وضعنا في الاعتبار أشياءً أخرى، مِثل تنظيم العلاقات الاجتماعية وأسلوب الحياة فهذا مهمٌّ أيضًا. تسبَّب وجود هذه النظرة الأُحادية في عدم انتباهِ المجتمعِ والشعب إلى الأمور الحسَّاسة، وعدم الالتفات إلى استمرار بقاء فيروس كورونا؛ يجب أن نعلم أنّ فيروس كورونا قد جاء ليبقى، لقد قُلت منذ اليوم الأوّل، إنّه يجب أن يصل الناس إلى اعتقاد مفادُه أنّ كورونا سيستمرّ لفترةٍ طويلة، لذلك يجب تنظيم جميع العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تبعًا لذلك.
نحن نريد أن يكون لدينا طريقةُ حياتنا القديمة، وأن نحولَ دون انتشار كورونا في نفس الوقت، هذا العمل مستحيل عمليًا. الحلّ لهزيمة فيروس كورونا، هو أن يقوم عُلماء النفس وعُلماء الاجتماع وجميع أصحاب العلم والثقافة بإلقاء نظرةٍ خاصَّة على المجتمع، وتقديم عناصر حول التعايُش مع كورونا، بحيث يتمّ إقناعُ المجتمع بتغيير سلوكِه، والاهتمام بالأمور الحسَّاسة الخاصَّة به وبالآخرين. للأسف، لم يعُد الاهتمام بالآخر مهمًّا لدى الشعب الإيراني، يجب أن يصبح هذا «الآخر» مهمًّا. يجب أن تكون جميع شرائح المجتمع، على سبيل المثال البقّال أو الخبّاز أو سائق سيارة الأُجرة مهمِّين للآخرين، ويجب أن يكون كُلّ شخصٍ مهمًّا للآخر. إذا حدث هذا، يمكن مواجهة كورونا. ما نفتقدُه ونتجاهلُه، هو الحقوق الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية. يمكن القضاء على فيروس كورونا، عندما نهتمّ بالآخرين أيضًا. يجب أن يفهم الشعب أن الآخرين مهمُّون أيضًا من أجل العيش واستمرار الحياة، وليس «أنا» فقط هو المهمّ، ولكن أيضًا أفرادُ المجتمع مهمُّون.
الآن يقول الخبراء إنّه يجب عليكم ارتداء الكمامة، لكن البعض ما زالوا يقاومون ذلك ولا يغطُّون أفواههُم ولا يستخدمون الكمامات. إذا أصبح «الآخر» مهمًّا للجميع، فسوف يراعي الجميع استخدام الكمامات والأمور الأخرى. حقيقة أنّ البعض لا يتّبع البروتوكولات، فهذا سيُلحِق الضررَ بالبعض الآخر، هذا بينما لا يجب أن يموت شخصٌ ما ليموت آخر. كثيرٌ من الناس لا يهتمُّون ببعضهم البعض، ليس فقط فيما يخصُ فيروس كورونا ولكن أيضًا في القضايا الأُخرى؛ وخير مثالٍ على ذلك هو البيع بسعرٍ مرتفع. عندما يكون الآخرون مهمِّين بالنسبة لنا، سنرتدي الأقنعةَ وسنُراعي التباعُد الاجتماعي، وفي النهاية سيتمّ القضاء على كورونا».
روحاني: فرض قيود في 25 محافظة و46 مقاطعة.. ووفيات طهران ترتفع 100%
أكَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، فرض قيود جديدة بسبب تفشِّي فيروس كورونا في 25 محافظة و46 مقاطعة لمدّة 10 أيّام، في الوقت الذي أعلن فيه أحد أعضاء مجلس طهران عن ارتفاع حالات الوفاة بنسبة 100%، مقارنةً بفترةِ ما قبل كورونا.
وقال روحاني في اجتماع الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا، أمس السبت (31 أكتوبر): «علينا القيام بواجباتنا لنكون ناجحين في مكافحة هذا الفيروس. الصحَّة والحكومة والشعب لكُلٍّ منهم مسؤولياته الخاصّة، ويجب القيام بها».
وأردف: «يجب النظر إلى تطبيق النظام، جنبًا إلى جنب مع الانضباط الاجتماعي والشعبي. في الواقع، لا يمكن الاعتماد على الانضباط الاجتماعي وحدَه. إذا كان شخصٌ ما سيُقيم حفلَ زفاف، يجب أن نقدِّم له بروتوكولًا، حتى يعرف كيف يتصرَّف».
وأوضح قائلًا: «أكَّدنا في اجتماعاتٍ سابقة أن من يخضع للحجر الصحِّي، يجب أن يساعده أهل الحي ويلبُّوا احتياجاته. نحتاج أيضًا إلى النظر في الدعم التأميني لأولئك الذين يعملون ويخضعون للحجر الصحِّي لمدَّة 15 يومًا».
وذكر الرئيس الإيراني أنّه تمّ تمديد القيود المفروضة سابقًا على 43 مدينة، وقال: بالنسبة لمراكز المحافظات الـ 25، سنبدأ فرض القيود اعتبارًا من الأربعاء؛ وسيتمّ إغلاق أنشطة الفئتين 3 و4، والتي تكون في الغالب تعليمية وتصحبها تجمُّعاتٌ من الناس، خلال هذه الأيام العشرة».
من جانبه، قال عضو مجلس مدينة طهران حسن خليل آبادي: «أرقام الوفيات في طهران نتيجة كورونا آخذةٌ بالارتفاع، وزادت أعداد الوفيات في العاصمة بنسبة 100% مقارنةً بأرقام الوفيات قَبل كورونا»، وأشار إلى امتلاء مقبرة بهشت زهرا، مضيفًا: «ستكون هناك مقابر جديدة لمناطق الجنوب والشرق والغرب، وسيستغرقُ تجهيزها سنةً على الأقلّ».
كما قال رئيس مركز علم الفيروسات في مستشفى مسيح دانشوري بطهران، علي رضا ناجي: «يمكن أن تصل أعداد الوفيات في إيران خلال الأيام المقبلة إلى 900 وفاة، ورُبّما أكثر مع استمرار الوضعية الحالية»، وتابع: «إذا لم نُسيطر على طهران، كأنّما لم نقُم بأيّ عملٍ في إيران»، في إشارةٍ إلى أنّ نصفَ ضحايا كورونا هُم من طهران.
وكالة «إيسنا» + وكالة «فارس»
تراجُع سعر الدولار إلى أقلّ من 27 ألف تومان
تراجع سعر الدولار، أمس السبت (31 أكتوبر)، ووصل إلى 26 ألفًا و800 تومان. وقبل أسبوعين، كان سعره قد وصل إلى ذروته، حيث بلغ 32 ألف تومان، أيّ ما يعادل ضعف سعره في بداية العام الإيراني الحالي، الذي بدأ في 21 مارس 2020م.
وكان محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي قد قال أمس الأوّل (الجمعة 30 أكتوبر)، إنّ «عرض العُملة الصعبة في نظام نيما، قد ارتفع بسرعة خلال الأيّام الماضية»؛ ومن غير المعروف تحديدًا، ما هي معدَّلات العُملة الصعبة التي ضخّها البنك المركزي في السوق، لكن عرض العُملة الصعبة في السوق الحُرَّة ونظام نيما خلال شهر أغسطس، قد خفَّض من سعرها في الأسواق لفترةٍ ما.
يُذكر أنّ سعر الدولار في يوليو الماضي وصل إلى 25 ألف تومان، ثم تراجع إلى 21 ألف تومان في أسبوعٍ واحد، بفضل ضخّ البنك المركزي ما يقرب من مليار دولار في السوق. ورغم هذا، ومع التوقُّف عن ضخّ العُملة الصعبة، ارتفع سعر الدولار مرَّةً أُخرى في أغسطس، ثم حقَّق رقمًا قياسيًا الشهر الماضي (32 ألف تومان). وأفاد تقرير صندوق النقد الدولي أنّ احتياطي النقد الأجنبي الذي يمكن لإيران الوصول إليه خلال العام الميلادي الحالي، سيكون أقلّ من 9 مليارات دولار، في حين أنّ هذا الرقم كان يبلغ 122 مليار دولار عام 2018م؛ ومن غير المعروف إلى متى سيتمكَّن البنك المركزي من مواصلة ضخّ العُملة الصعبة بكمِّيات كبيرة في السوق للحدّ من انهيار قيمة الريال الإيراني، في ظل تراجُع احتياطي النقد الأجنبي المُتاح لإيران.
موقع «راديو فردا»
إيرانيون ينشرون إعلانات لبيع الأعضاء في مواقع التواصل الاجتماعي
أفاد تقريرٌ لموقع «تجارت نيوز»، أمسٍ السبت (31 أكتوبر)، عن تداوُل إعلاناتٍ لبيع الأعضاء البشرية، على مواقع التواصُل الاجتماعي.
وذكر الموقع أنّ «قناةً على التليغرام لديها 140 ألف عضو، تُوجَد عليها إعلاناتٌ لبيع كبدٍ بسعر 200 مليون تومان، وكلى بأسعارٍ ما بين 100 إلى 150 مليون تومان».
وذكر «تجارت نيوز» نقلًا عن أحد الأشخاص ممّن أعلنوا عن بيع كبد: «لقد بِعنا كلية زوجي العام الماضي بمبلغ 50 مليون تومان لندفع قيمة الإيجار، واشترينا منزلًا فارغًا في سراسياب. لكن الكلية التي قُمنا ببيعها، قد صعَّبت على زوجي العمل. فلم يعُد بإمكانه العمل؛ والآن نحن نرغب في بيع جزءٍ من الكبد لنفتح دكانًا، أو نشتري سيّارة».
يُذكر أنّه قد تم تداوُل العديد من التقارير قَبل 20 عامًا في وسائل الإعلام الإيرانية، عن بيع الأعضاء البشرية، لا سيما الكلى.