أكَّد الرئيس حسن روحاني في اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، أنّه «سيتمّ إغلاق المدن التي في الوضع الأحمر» مع تفشِّي فيروس كورونا، كما طالب بعدم تبرئة الإدارة الأمريكية «مجّانًا».
وفي شأن داخلي آخر، أكَّد النائب البرلماني جواد حسيني، متّهمًا حكومة روحاني، أنّ «الظروف الاقتصادية الصعبة والمعيشية والعقوبات، هي نتيجةُ عدم التدبير والتهوُّر وسوء الإدارة وعدم الاعتماد على الشباب والتطلُّع إلى الخارج». وفي شأن خارجي، أعلنت الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، فرضَ عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات إيرانية، من بينها إدراج وزير الاستخبارات محمود علوي على القائمة. وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أنَّه لا يمكن للتيّارات السياسية عقد آمال على جذب الشعب من أجل الانتخابات بالحِيَل القديمة، فيما علَّقت افتتاحية صحيفة «تجارت»، مسؤولية التراجع الاقتصادي على سوء الإدارة والتربُّح والفساد، ولا دخل لأيّ رئيس أمريكي في ذلك.
«آفتاب يزد»: الحِيَل القديمة لم تعُد فعّالة
يرى الصحافي حسين أنصاري راد، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أنَّه لا يمكن للتيّارات السياسية عقد آمال على جذب الشعب من أجل الانتخابات بالحِيَل القديمة.
ورد في الافتتاحية: «في ظلّ عواقب كورونا الاقتصادية والعقوبات الأمريكية التي فرضت ظروفًا اقتصادية صعبة على الشعب، تحوَّلت الحزم المعيشية إلى محل ّخلاف بين البرلمان والحكومة؛ واندلع هذا الصراع بينما تمّ تجميد قطاع هام من العائدات الإيرانية من العُملة الصعبة، فقد شهدت صادرات النفط انخفاضًا ملحوظًا. في مثل هذه الظروف، ينبغي تقييم كافَّة جوانب أيّ مشروع اقتصادي يتمّ طرحُه.
في البرلمان الثامن، حاول الأُصوليون البحث عن حلّ لتقليل ضغوط الغلاء على الشعب. وكانوا يحاولون رفع أسعار النفط بمعدَّل من 5 إلى 10%؛ ليتمّ إسعاد الشعب عبر تقديم هذه المخطَّطات. كان هذا الأمر في الوقت الذي فرضت فيه حكومة أحمدي نجاد تكلُفة كبيرة على البلاد، عبر طرحها موضوع الدعم النقدي (الإعانات النقدية)، رغم وجود عائدات نفطية وغير نفطية تبلُغ نحو ألف مليار دولار. فقد تسبَّب التضخُّم الناتج عن هذه الإعانات، في عدم إفادة الشعب بها.
وفي نهاية المطاف، قامت حكومة أحمدي نجاد بتسليم البلاد للحكومة التالية بنمو اقتصادي يبلغ -6%، بينما كانت قد تسلَّمتها بنمو اقتصادي بلغ نحو 6%.
ورغم شغف الأُصوليين بالسعي دومًا وراء كسب رضا الشعب في فترة قصيرة عبر الإعلان عن بعض المشاريع، إلّا أنَّهم لم يقوموا بحلّ هذه الأمور بشكل جذري؛ بسبب عدم مراعاتهم العواقب الطويلة الأمد لمثل هذه المشاريع.
في ظلّ الظروف الراهنة، فإنَّ اتّخاذ إجراء من جانب واحد، لم يعُد مُجدِيًا. حيث ينبغي على البرلمان والحكومة وخُبراء الاقتصاد المستقلِّين، التعاون والتكاتُف للوصول إلى مشروع منظَّم قائم على حقائق المجتمع، ويحتوي غضب الشعب.
حقيقة أنَّ يسعى كُلّ تيّار وراء كسب أصوات الشعب في انتخابات العام المقبل بمثل هذه المشاريع، لم يعُد أمرًا فعّالًا. تتطلَّب الانتخابات، التفكير بأفكار رئيسية. فالشعب لم يعُد يثق في البرلمان أو الحكومة، ولا يمكن للتيّارات السياسية عقد الآمال على جذب الشعب من أجل الانتخابات بالحيل القديمة؛ وعلى هذا الأساس، يتعيَّن على الحكومة والبرلمان كخطوة أولى السعي وراء تقليل الضغوط المعيشية على الشعب، في إطار تعاون وطني من أجل حلّ المشكلات الاقتصادية، وعدم إقحام الأهداف الانتخابية في مثل هذه القضايا.
من ناحية أخرى، ينبغي التفكير في حلول بشأن المشاركة الشعبية، حيث شهدت الانتخابات البرلمانية السابقة، أدنى مستوى من المشاركة منذ الثورة».
«تجارت»: الاقتصاد أسير سوء الإدارة والتربُّح والفساد
تعلِّق افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها حامل الدكتوراه في الإدارة التجارية علي أكبر محمودي، مسؤولية التراجع الاقتصادي لسوء الإدارة والتربُّح والفساد، ولا دخل لأيّ رئيس أمريكي في ذلك.
تقول الافتتاحية: «بعد فترة طويلة من انتظار المجتمع الدولي، أُجرِيت الانتخابات الأمريكية. وحقيقة أنَّ يفوز بايدن أو يُعاد انتخاب ترامب رئيسًا مرَّة أخرى، هو أمرٌ لن يؤثِّر على السياسات الأمريكية العامَّة، لكن ستتغيَّر السلوكيات بالطبع. وفقًا لما أعلنه كافَّة المسؤولين والخُبراء الإيرانيين، فإنَّ ترامب شخصٌ مريضٌ نفسيًا يسعى وراء الحرب وأحمق، وغير ذلك الكثير. تلك الصفات التي لم تجتمع حتّى الآن في أيٍّ من رؤساء أمريكا. على أيّ حال، فإنَّ الحقيقة هي أنَّ بايدن هو من أصبح رئيسًا لأمريكا. لكن إلى أيّ مدى قد يؤثِّر رحيل ترامب ومجيء بايدن على أوضاع بلادنا؟ الحقيقةُ المريرة هي أنّه لدى البُنية التحتية الاقتصادية في بلادنا عيوبًا أساسية لا علاقةَ لها بالسياسة الخارجية، لكنّها تخلق أزماتٍ ضخمة. إذا كان لدينا طُرُقٌ غير آمنة وسيّاراتٌ رديئة الجودة والتي تقتل سنويًا نحو 17 ألف شخص وتخلِّف المئات من المصابين والمعاقين، فهل هذا ناتجٌ عن السياسات الأمريكية؟ إذا كان لدينا في خوزستان وكردستان وبوشهر وسيستان وبلوشستان، مدارسُ يُدرَّس الأطفالُ فيها تحت أسوأ الظروف، فهل أمريكا هي التي حكمت علينا بأن يكون لدينا مثل هذه المدارس، وأن يعيش أطفالنا في أسوأ الظروف ويتمّ حرمانهم من التربية والتعليم؟ إذا كُنّا ننتج أفضل أنواع الزعفران، لكن ليس لدينا تغليفٌ مناسب، ونقوم بتصديره إلى إسبانيا بكمِّياتٍ كبيرة، لتحصل إسبانيا على المرتبة الأولى في الزعفران بفضلِ الزعفران الإيراني، فهل أمريكا هي من وضعت سياسة هذا الأمر؟ إذا كُنّا دولةً إسلامية، ونعتبر التشادور ذو قيمة كبرى بالنسبة لنا، وليس لدينا مصنع لتصنيع التشادورات السوداء، ونتيح سوقًا بهذا الحجم تحت تصرُّف المنتجين في كوريا واليابان وغيرهم، فهل أمريكا هي من وضعت هذه السياسة؟ حينما يرسم الأطفال أبشع الصور عن إدارة البلاد، فهل هذا نتيجة السياسات الأمريكية؟
أن يصل الفساد في بلادنا إلى حدِّ أنَّ شقيقَ الرئيس، وشقيقَ النائب الأوّل للرئيس، وابنةَ مساعد الوزير، ومساعد الرئيس، ونائبًا في البرلمان، وقاضيًا ومسؤولًا قضائيًا كبيرًا، والعديد من الأشخاص الفعّالة، يقبعون داخل السجون، وأن نحتلّ مرتبةً غربية بين الدول الفاسدة، هل أمريكا هي من وضعت هذه السياسة؟ أن يقوم مربُّو الماشية بسكب اللبن الذي ينتجونه على الأرض احتجاجًا على الجهاد الزراعي نتيجةَ سوء الإدارة، أو أن يقوم المزارعون بإتلاف محاصيلهم احتجاجًا على عدم وجود سوقٍ للبيع أمام الأجهزة المعنية، فهل هذا يرجع إلى الأعداء الأجانب؟ أن يتم التخلِّي عن 800 ألف تومان من مشروع شبه مكتمل، ولا يُعرَف أين ائتمانه ومتى سيتمّ استخدامه، فهل أمريكا هي المقصِّرة؟ أن يكون لدينا سُلطان الموز، وسُلطان السجائر، وسُلطان السكر وسُلطان المسكوكات وآلاف السلاطين في المجالات المختلفة، فهل أمريكا من فرضت علينا ذلك؟ حينما يتمّ إصدار تصريحات بلا حساب للمؤسَّسات المالية والائتمانية فيخلق ذلك أزمةً يخرج فيها المُودِعون إلى الشوارع ويحطِّمون المحرَّمات، فهل علينا أن نتتبَّع آثار أمريكا في هذا الصدد؟ أن يقوم المسؤولون الذي يدَّعون معاداة أمريكا، بتشجيع الشعب دومًا على ترديد هتافات الموت لأمريكا، بينما يرتع أبناؤهم في أمريكا وأوروبا، ويقومون بكُلّ ما هو مخالفٌ للشرع والقانون بالأموال العامَّة، ويتواجدون على الفضاء الافتراضي بأسوأ الصور الممكنة، ويستهزئون بالشعب، فهل أمريكا هي من وضعت هذه السياسة؟ أن يتمّ احتكار ملايين الكمامات والمطهِّرات في ظلّ تفشِّي فيروس كورونا المميت، أو أن يقوم بعض الانتهازيين بتخزين السلع واحتياجات الناس بهدف التربُّح منها، ويقرِّر البعض ألّا يتمّ طرح السلعة الفلانية في الأسواق، فهل أمريكا هي من فرضت علينا هؤلاء الأشخاص؟
لماذا نعتقد أنَّ أمريكا هي المسؤولة، ونخشى أمريكا لهذا الحدّ، ولا نرى هذا التخريب الداخلي؟ حقًّا، إذا اعتقدنا أنَّ بايدن سيكون دُميةً في يد الجمهورية الإيرانية، وتقرِّر أن نقوم نحن بصياغة سياسة الحكومة الأمريكية التالية، وأن تُطيع أمريكا كُلّ ما نقوله، فهل سيتم القضاء على كُلّ هذا الفساد والتربُّح وعدم الفعالية وسوء الإدارة والاحتكار، وما إلى ذلك؟
بإلقاء نظرة عابرة على الوضع الاقتصادي المخيف في إيران وآلاف الأزمات المتجذِّرة في الإدارة الداخلية، سنُدرك أنَّ أكثر الجُمَل التي يطرحها المسؤولون صِدقًا، هي أنَّه لا تأثير للانتخابات الأمريكية على إيران؛ لأنَّ هذا القدر من التربُّح والفساد والضعف الإداري وغياب الالتزام والتخصُّص ممّا تعانيه إدارة البلاد، لا يجعلنا في حاجةٍ إلى أعداء قُدامى».
روحاني يؤكِّد إغلاق «المدن الحمراء» ويطالب بعدم تبرئة أمريكا مجّانًا
أكَّد الرئيس حسن روحاني في اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأربعاء (18 نوفمبر)، أنّه «سيتمّ إغلاق المدن التي في الوضع الأحمر» مع تفشِّي فيروس كورونا، كما طالب بعدم تبرئة الإدارة الأمريكية «مجّانًا». وأشار الرئيس الإيراني إلى القرارات الأخيرة للهيئة الاقتصادية الحكومية والهيئة الوطنية لمكافحة كورونا، وقال: «صادقنا في الهيئة الاقتصادية الحكومية ومجلس الوزراء على أن تساعد الحكومة الناس على تخفيف بعض الضغوط الاقتصادية، التي ستفرضها القيود الجديدة والإغلاق على الناس. وفقًا للتقديرات، يجب أن نقدم حزمةً معيشية لثُلث المجتمع لمدَّة 4 أشهر مقبلة. سنوافق يوم السبت (21 نوفمبر) على هذا الموضوع في الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا، وسيحصل المستحقون لهذه المساعدة على مساعدة شهرية قدرها مئة ألف تومان للفرد في شهور ديسمبر ويناير وفبراير ومارس»، مشيرًا إلى أنَّ قيود كورونا الجديدة ستدخل حيِّز التنفيذ السبت.
وطالب روحاني من أعضاء الحكومة، بمن فيهم الوزراء والمحافظون والحُكّام، «عدم الانخراط في القضايا الجانبية، بأيّ شكل من الأشكال. يجب أن نقوم بواجباتنا الرئيسية، لكن يجب ألّا نسمح للغموض أن ينشأ في المجتمع، والجميع ملزمٌ بشرح الحقائق، وحتّى انتقاد أنفسهم؛ لأنَّنا مُعرَّضون للنقد، لكن المهمّ أن يعرف الناس الحقائق جيِّدًا». وقال روحاني: «لا ينبغي أن نسعى إلى تبرئة حكومة الولايات المتحدة باسم انتقاد الحكومة. هذه الإدارة الأمريكية الأخيرة كانت مجرمة وإرهابية، والبعض في الداخل يبرئونها مجّانًا»، بحسب قوله.
وكالة «إيسنا»
برلماني: الظروف الاقتصادية الصعبة سببها سوء إدارة حكومة روحاني
أكَّد النائب البرلماني عن دائرة سنقر وكليايي جواد حسيني، متّهمًا حكومة روحاني، أنّ «الظروف الاقتصادية الصعبة والمعيشية والعقوبات، هي نتيجة عدم التدبير والتهوُّر وسوء الإدارة وعدم الاعتماد على الشباب والتطلُّع إلى الخارج».
وقال مخاطبًا روحاني: «السيِّد رئيس الجمهورية، الناس أولياء نعمتنا، لكنّهم محرومون من أبسط النعم، لقد تقلَّصت موائدهم نتيجة سوء الإدارة والتدبير وفُقدان البرامج، وجرى نهبُ ما تبقَّى لهم من أموال في البورصة لثقتهم بالحكومة، وجرى سحقُ الشعب».
وأضاف عضو لجنة الصناعة والمعادن بالبرلمان: «السيِّد الدكتور روحاني؛ هل تتذكَّر أنَّك قُلت يجب أن أعمل على رونق الاقتصاد، بحيث لا يحتاج الناس إلى المعونة؟ هل تتذكَّر أنك قلت سأبذل جهدي لكي تدور عجلة معدَّات الطرد المركزي، إضافةً إلى عجلة الاقتصاد، فهل أنَّ مبلغ 18 مليار دولار المرصود في الموازنة للبضائع الأساسية أوجد تغييرًا في مائدة الناس؟ أم تسلَّطت المافيات على سعر صرف النقد البالغ 4200 تومان، وزادوا من ثرواتهم إلى حدّ الانتفاخ؟».
وسأل حسيني الرئيس: «هل تعلم أنَّ الإيجارات ضيَّقت الخناق على الناس؟ ومن الذي يمتلك 85% من مؤسَّسات الثروة الحيوانية في البلد؟ ومن يسيطر على 50 % من واردات قطع غيار السيّارات؟ وعن طريق مَنْ تجري عمليات تهريب الملابس والسجائر؟ ومن يقف وراء عدم ترخيص البضائع في الجمارك؟ ومن هم مافيا غلاء الزيوت إضافةً إلى عشرات الأمور الأخرى؟».
وتابع: «السيِّد الدكتور، كان البرلمان الثوري يأمل تعاونكم معه، خاصّةً في مجال مشروع توفير البضائع الأساسية للناس، لكن الحكومة رفضت أن تمنح كُلّ إيرانيٍ عزيز مبلغ 120 ألف تومان حتّى نهاية العام، أليس هُم من صوَّتوا لك في الانتخابات، وهل تركت الناس لأنَّك لم تعُد بحاجةٍ لأصواتهم؟»، وأضاف: «وصفة شفاء البلد تكمُن في الحركة ضمن مسيرة الولاية والثورة، والاعتماد على الشباب، وإبعاد المافيات عن الحكومة، والانصياع للقانون».
وكالة «مهر»
أمريكا تفرض عقوبات على وزير الاستخبارات وشخصيات وكيانات إيرانية جديدة
أعلنت الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء (18 نوفمبر)، فرض عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات إيرانية، من بينها إدراج وزير الاستخبارات محمود علوي على القائمة.
ووفقًا للقائمة المنشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة، تمّ إدراج أسماء 9 شخصيات، بمن فيهم وزير الاستخبارات، و49 كيانًا وسفينة على قائمة العقوبات المُسمَّاة (SDN)، تحت ذرائع مختلفة فيما يتعلَّق بإيران.
وأوضحت الوزارة في بيان أسباب فرض العقوبات، وأنّها شملت الشركات التابعة لمؤسَّسة المستضعفين الإيرانية في قائمة العقوبات. بالإضافة إلى ذلك، اتّهمت وزير الاستخبارات بانتهاك حقوق الإنسان؛ وبحسب الوزارة الأمريكية، فإنَّ رئيس مؤسَّسة المستضعفين برويز فتّاح من ضمن المشمولين بالعقوبات.
وكالة «فارس»