قدَّم رئيس هيئة الأركان العامَّة للجيش الإيراني اللواء محمد حسين باقري، أمسٍ الثلاثاء، رواية جديدة عن مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وقال: «لم يُصَب بقنبلة تقليدية، وإنَّما القنبلة التي استهدفت سيّارته، كانت تخترق الفولاذ لمسافة 30 سم».
وفي شأن دولي آخر، أعلن الخبير الإيراني في القضايا الدولية صابر عنبري، أنّ الاتفاقية التي تمَّت بين هيئة الطاقة الذرِّية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرِّية «يشوبها بعض الإبهام» بخصوص تنفيذ البروتوكول الإضافي. كما أعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية في بيان، أمسٍ الثلاثاء، أنَّ الأموال الإيرانية المجمَّدة لدى الحكومة الكورية «ستُحرَّر بعد مشاورات مع أمريكا»، بحسب ما نقلته وكالة «يونهاب» الكورية. وأعلنت شركة تويتر أمسٍ الثلاثاء، أن إدارة موقع التواصل الاجتماعي حذفت 373 حسابًا تابعًا لإيران وروسيا وأرمينيا، منها 238 حسابًا في إيران؛ «بسبب انتهاك لوائح نشر المعلومات الخاطئة أو التلاعُب بالمعلومات».
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «تجارت»، بعضَ الوعود الاقتصادية خلال الانتخابات، ورأت أنّ رفع شعار زيادة الإعانات ضدّ مشاعر الناس.
فيما لم ترفض افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، نزعةَ الاتحاد في القرارات الوطنية عبر الصُحُف الأُصولية وترحيبها باتفاق إيران والوكالة الذرِّية، لكنّها طالبت بالتفريق بين الاتحاد والأُحادية.
«تجارت»: شعار زيادة الإعانات.. تجاهُل لمشاعر الناس
يرصد عضو الهيئة العلمية لمؤسَّسة الدراسات والأبحاث التجارية علي ديني تركماني، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، بعض الوعود الاقتصادية خلال الانتخابات، ويرى أنّ رفع شعار زيادة الإعانات ضدّ مشاعر الناس.
تذكر الافتتاحية: «الوعود الاقتصادية خلال الانتخابات هي أحد الأمور التي نشهدها بشكل جاد أثناء انعقاد الانتخابات، والتي يبدو أنَّه لم يعُد لها فعالية قويَّة. رُبّما حدث ذلك في فترات سابقة، وتمكَّن بعض المرشَّحين من كسب أصوات الشعب عبر ترديد شعارات الإعانات النقدية، ولُوحِظ لاحقًا عدم نجاح مثل هذه السياسة. لكن الأمر الرئيس الذي سيُواجه الانتخابات المقبلة، هو ضعف معدَّلات المشاركة، والذي يرجع سببه الرئيس إلى استياء الرأي العام من الوضع الاقتصادي، أيّ أنَّ الأشخاص الذين صوَّتوا في الماضي، كانت لديهم مطالب اجتماعية ولم تتمّ تلبيتها.
وفق نظرية «الاحتجاج والولاء والانسحاب» لآلبرت هيرشمان، فإنَّ الناس تُعبِّر عن احتجاجها عبر صندوق الاقتراع، وحينما لا يتلقُّون ردًّا، يكون بإمكانهم عدم التوجُّه مرَّةً أُخرى لصناديق الاقتراع. في مثل هذه الظروف، فإنَّ مرشَّح التيّار الذي يصُبّ هذا الأمر في صالحه، أي الذي قد يفوز بسبب ضعف المشاركة، يرحِّب بهذا الوضع، ومن ثمَّ فإنَّه لن يحاول السعي وراء تحقيق ظروف أفضل.
لقد أثبتت التجربة أنَّ القاعدة الاجتماعية للأُصوليين تُشارك عادةً في الانتخابات، بينما لا يتأثَّر بمثل عوامل الجذب هذه، من ترتبط مطالبهم بتغيير هيكل السُلطة وأسلوب الحكم، ونوع النظرة للخارج. لقد أثبتت تجربة الانتخابات السابقة وعملية التطوُّرات الاجتماعية، أنَّ أكثر من 70 أو 80% من مطالب الناس متجانسة، ورغم شدَّتها وضعفها، فهُم في نفس الجبهة. بينما هناك على الجبهة الأُخرى نحو 15 أو 20% فقط، وعلى هذا الأساس تكون نسبةُ من هم ليسوا جازمين لأمرهم، قليلة للغاية.
إذا استغلَّت القوُى السياسية الإصلاحية الوعود الاقتصادية، بينما وصل جزءٌ من قاعدتهم إلى نتيجة مفادها أنَّهم لن يتلقُّوا الردّ اللازم من الصندوق، فلا يمكن حينها التأثير عليهم بمثل هذه الأدوات؛ لأنَّهم من أصحاب الفكر والتحليل إلى حدٍّ ما. ومن ناحية أُخرى، إذا ردَّدت القوَّة السياسية الأُصولية هذه الشعارات، لن يمثِّل ذلك فارقًا؛ لأنَّ قاعدتهم الاجتماعية ستصوِّت في كُلّ الأحوال. على سبيل المثال، في الانتخابات السابقة، كان أحد المرشَّحين يردِّد الشعارات الشعبوية حول زيادة الإعانات إلى 250 ألف تومان، لكنَّه لم ينجح في كسب الأصوات.
تحظى الظروف الاقتصادية الراهنة بأهمِّية كُبرى، ولا سيّما فيما يتعلَّق بالفئات العشرية السبع الأولى، بينما لدى أغلب المجتمع الإيراني مطالبُ تغيير. على هذا الأساس، من غير المرجَّح أن يقوموا بالتصويت لتيّار يختلف مع أفكارهم، وبالتأكيد لن يحدث هذا».
«آفتاب يزد»: الاتحاد والأُحادية
لم ترفض افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، نزعة الاتحاد في القرارات الوطنية عبر الصُحُف الأُصولية وترحيبها باتفاق إيران والوكالة الذرِّية، لكنّها طالبت بالتفريق بين الاتحاد والأُحادية.
ورد في الافتتاحية: «يوم أمس، رحَّبت الصُحُف الأُصولية بالإجماع بالاتفاق المُبرَم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرِّية، وفي الوقت نفسه، تجاهلت الضجَّة القائمة داخل البرلمان. حتّى أنَّ الصحف التي كانت تُناصر البرلمان الثوري بشدَّة، فضَّلت كتمان التصريحات الحادَّة لبعض النوّاب ضدّ الاتفاق، وبدلًا من ذلك تحدَّثت عن مزايا التعامُل بين إيران والوكالة. تمثَّلت ذروة هذه الموضوعات، في افتتاحية حسين شريعتمداري، الذي لم يكُن لُبّ كلامِه وجوهر قلمِه أكثر من تلك الحقيقة: أيُّها السادة النوّاب، لقد انغمستم في دوركم أكثر ممّا يجب.
يبدو أنَّه ينبغي استخلاصُ نصيحة من التجربة الإعلامية ليوم أمس، وهي أنَّه يمكن الاتحاد في القرارات القومية والوطنية من أجل تحقيق مصالح بلادنا. هذه السطور ليست من أجل الإشادة أو تأييد إيجاد قيود إعلامية، بل يعني أنَّنا بحاجة إلى الاتحاد في بعض القضايا. في الحقيقة ينبغي مراعاة الفارق البسيط بين الاتحاد والأُحادية. لقد كان سلوك الإعلام الوطني بالأمس تجاه أداء البعض من النوّاب اتحادًا؛ وإذا لا سمح الله، كان هناك ما يمنع ذلك في العديد من القضايا الأُخرى التي ينبغي على الإعلام إصلاحها بالنقد وحتّى الاعتراض، فإنَّه يمكن القول إنَّنا تعرَّضنا لأُحادية غير مناسبة.
ربما يلزم الإشارة إلى مثال أجنبي. على سبيل المثال، في موضوع هجوم أنصار ترامب على الكونجرس، نشرت كافَّة وسائل الإعلام الأمريكية من الديمقراطية والجمهورية مقالات متعدِّدة ضدّ هذا السلوك، وهو ما يؤكِّد أنَّه لا ينبغي لأحد تجاوُز الأمور الحيثية والوطنية. أعتقدُ أنَّه كان بالإمكان أن يكون هناك نقد ونظرة وطنية في بعض الأمور القومية الأُخرى، مثل الاتفاق النووي. أيّ مثلما حاول الإعلام إظهار اتحاد البلاد في موضوع الاتفاق المُبرم بين إيران والوكالة، كان بإمكان الإعلام اليساري واليميني الاتحاد في بعض قضايا الاتفاق النووي الحسّاسة، مثل دعم فريق التفاوُض وألّا يُطعَن الدبلوماسيون من الخلف داخل البلاد كما حدث.
على أيّ حال، لا ينبغي نسيان أنَّ بعض مدَّعي الدفاع عن القِيَم تصرَّفوا، حيث جعلوا وزير خارجية البلاد لا يملك فعل شيء لفترة طويلة. بالتأكيد نحن بحاجة لمثل هذا التنسيق خلال الأشهر الثلاثة المتبقِّية، حتّى نهاية الفرصة التي منحتها طهران واحتمالية عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي، ويجب أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار».
رئيس أركان الجيش الإيراني يقدِّم رواية جديدة لمقتل سليماني
قدَّم رئيس هيئة الأركان العامَّة للجيش الإيراني اللواء محمد حسين باقري، أمسٍ الثلاثاء (23 فبراير)، روايةً جديدة عن مقتل قائدفيلق القدس السابق قاسم سليماني، وقال: «لم يُصَب بقنبلة تقليدية، وإنَّما القنبلة التي استهدفت سيّارته، كانت تخترق الفولاذ لمسافة 30 سم».
وقدَّم اللواء باقري روايته تلك، خلال مؤتمر «المطالب القانونية-الدولية للدفاع المقدَّس»، الذي انعقد في حديقة «متحف الدفاع المقدس والثورة»، عن ذكرى وتاريخ «قتلى الثورة والحرب الإيرانية والعراقية والمقاومة»، حيث قال: «منحَنا هؤلاء القتلى الأمنَ والاستقرارَ بتضحيتهم بأرواحهم، على شعوب العالم أن تعرف تحت أيّ ظلم وجرائم عانى شعب إيران، وكيف صمت أدعياء حقوق الإنسان حيال هذه الجرائم، بل وساعدوه، كي يرتكب جرائم أكثر من قُدرته».
واتّهم القائد العسكري الإيراني الولايات المتحدة بتلفيق مقتل سليماني، وقال: «أمريكا تحمّلت علانية ورسميًا المسؤولية. قالت في البداية: قُمتُ بدفاع وقائي، فالقائد سليماني خطَّط لشنّ غارات مكثَّفة على القوّات الأمريكية في العراق، والعالم بأكمله قال: أين مستنداتك؟ لأنَّ الوثائق ضرورية في القانون الدولي. لم تتمكَّن أمريكا من تقديم مستندات، وغيَّرت كلامها خلال أسبوع، وقالت: مقتل سليماني كان ردًّا على هجماته المستمرَّة هو وإيران على القوّات الأمريكية، وأرادوا وثيقةً كذلك على هذا، لكنَّهم لم يتمكَّنوا من عرضها».
ووجّه اللواء باقري الشكر إلى السُلطة القضائية العراقية التي تتابع قضية مقتل سليماني، وكذلك السُلطة القضائية الإيرانية التي تتابع الموضوع بالتنسيق مع العراق، «إلى حين الوصول إلى نتيجة».
وكالة «مهر»
خبير إيراني: هناك إبهام في اتفاقية طهران مع الوكالة الذرِّية
أعلن الخبير الإيراني في القضايا الدولية صابر عنبري، أنّ الاتفاقية التي تمَّت بين هيئة الطاقة الذرِّية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرِّية «يشوبها بعض الإبهام» بخصوص تنفيذ البروتوكول الإضافي.
ووفقًا لتقرير موقع «جهت برس»، كتب عنبري على قناته في «تليغرام»: «أثارت الاتفاقية جدلًا واسعَ النطاق بين البرلمان والحكومة، لقد شاب هذه الاتفاقية وتلك التصريحات التي أدلى بها رافائيل غروسي (مدير عام الوكالة الدولية)، بعض الإبهام، حيث إنَّ البروتوكول الإضافي تمّ تعليقه على الورق، وسوف تضمن الاتفاقية المذكورة آنفًا استمرارَ تنفيذه».
وأضاف: «الآن وسط كُلّ هذا، ليس واضحًا بعد ماذا حدث، من المفترض طبقًا لتأكيدات الحكومة، توقُّف تنفيذ البروتوكول الإضافي، ويُسمَح للوكالة فقط بإجراء عمليات التفتيش خارج نطاق الضمانات، وتتعلَّق الاتفاقية المذكورة فقط بإبقاء كاميرات المراقبة دون حصول الوكالة على معلوماتها ومحتوياته؛ وعلى الرغم من كُلّ هذا، إلاّ أنَّ المستوى من الرضا لدى مدير عام الوكالة الدولية عن نتائج مفاوضاته في طهران وإبرامه اتفاقيةً مع هيئة الطاقة الذرِّية، مثيرٌ للشكوك».
وتابع: «على كُلّ حال، من وجهة نظري يتوقَّف المعيار الهام على الموقف المُحتمَل من قِبَل الدول الأوروبية الثلاث أعضاء بالاتفاق النووي، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وكذلك الحكومة الأمريكية، بعد انتهاء المهلة اليوم (أمس). إذا اتّخذت هذه الأطراف مواقف صارمة مثل ما حدث الأيام الماضية، سوف يكون تأكيدًا على ادّعاء توقُّف تنفيذ البروتوكول الإضافي، لكن إذا كان هناك رضا تصاحبُه انتقادات ناعمة في مواقفهم؛ فهذا يُشير إلى وقوع حدث خاصّ غير مُعلَن».
موقع «جهت برس»
«الخارجية» الكورية: سنحرِّر الأموّال الإيرانية المجمَّدة بعد مشاورات مع أمريكا
أعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية في بيان، أمسٍ الثلاثاء (23 فبراير)، أنَّ الأموال الإيرانية المجمَّدة لدى الحكومة الكورية «ستُحرَّر بعد مشاورات مع أمريكا»، بحسب ما نقلته وكالة «يونهاب» الكورية.
ويأتي البيان الكوري، بعد إعلان طهران وسيئول التوصُّل إلى اتفاق حول طريقة تحويل واستخدام الأموال الإيرانية المُجمَّدة. كما أعلنت «الخارجية» الكورية أنَّه سيتمّ رفع تجميد الأموال، من خلال المشاورات مع الدول المعنيَّة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وكالة «إيلنا»
«تويتر» يحذف 238 حسابًا في إيران بسبب التلاعُب بالمعلومات
أعلنت شركة تويتر أمسٍ الثلاثاء (23 فبراير)، أنّ إدارة موقع التواصل الاجتماعي حذفت 373 حسابًا تابعًا لإيران وروسيا وأرمينيا، منها 238 حسابًا في إيران؛ «بسبب انتهاك لوائح نشر المعلومات الخاطئة أو التلاعُب بالمعلومات».
وذكرت الشركة في بيان، أنَّه تم الحذف النهائي لـ 373 حسابًا في أربع شبكات؛ بسبب انتهاك اللوائح المتعلقة بالتلاعب بالمعلومات؛ وبحسب ما ذكرته هذه الشركة، فإنَّ «238 حسابًا خاصًّا بإيران تمّ حذفها؛ بسبب انتهاك عدَّة لوائح للشركة».
وأضافت أنّه تمّ حذف 100 حساب تابع لروسيا؛ بسبب نشر معلومات غير صحيحة «بهدف إضعاف الناتو أو الهجوم على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي»، كما ذكرت أنَّ سبب حذف 35 حسابًا تابعًا لأرمينيا، يتمثَّل في «الدعاية العدائية لأذربيجان».
وذكر المتحدِّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، أنَّ حكومة بلاده ستُحقِّق في سبب حذف «تويتر» لهذه الحسابات.
موقع «راديو فردا»