أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقريرَ الحالة الإيرانية لشهر أغسطس 2021م، مقدّمًا للقارئ عمومًا، والباحث خصوصًا، وصفًا دقيقًا خلالَ الفترة الزمنيَّة محلَّ الرصد والتحليل، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعُلاتها المختلفة. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسامٍ رئيسية، يهتمُّ القسم الأول بالشّأن الداخلي الإيراني، والثاني بالشأن العربي، والثالث بالشأن الدولي.
في الشأن الداخلي، وعلى الصعيد الأيديولوجي، ناقش التقرير سيطرة «طالبان» على أفغانستان التي شغلت حيِّزًا كبيرًا من اهتمام النُّخب السياسية والدينية في إيران. وفي الملف السياسي، تطرق التقرير إلى منح البرلمان الثقة لوزراء حكومة إبراهيم رئيسي، حيث وافق النوّاب على 18 وزيرًا من أصل 19.
وعلى الصعيد الاقتصادي، استعرض التقرير العلاقات الاقتصادية بين إيران وأفغانستان. أما على المستوى العسكري، لفت التقرير إلى تعيين قائد جديد للقوَّات البحرية من أُصول كُردية ومن الطائفة السُنِّية، هو العميد شهرام إيراني، وهي المرَّة الأولى التي يتِم فيها تعيين قائد سُنِّي في منصب عسكري رفيع.
في الشأن العربي، وعلى صعيد التفاعُلات الإيرانية-الخليجية، تناول التقرير الدلالات الإستراتيجية لسيطرة «طالبان» على الوضع في أفغانستان التي من أهمَّها أنَّ منطقة الشرق الأوسط لم يعُد بإمكانها التعويل على الضمانة الأمريكية للتصدِّي للمخاطر الأمنية التي تتعرَّض لها. وعلى مسرح التفاعُلات الإيرانية-اليمنية، أشار التقرير إلى تعيين مبعوث جديد لليمن واستباق ميليشيات الحوثي تحرُّكات المبعوث الجديد بالإعلان عن نيّتها عدم التعامُل معه؛ بحُجَّة أنَّه لا جدوى من إجراء محادثات معه. وفيما يتعلَّق بالتفاعُلات الإيرانية-العراقية، تناول التقرير استضافت العراق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة. وفي الشأن الدولي، لفت التقرير إلى اتّجاه حكومة إبراهيم رئيسي نحو التشدُّد وعودة خطاب العداء لأمريكا، فيما تناول التفاعُلات الإيرانية مع أوروبا.