وجَّهت مجموعة من المنظَّمات المسيحية الإيرانية والأوروبية والدولية، رسائل منفصلة إلى أمين عام الأُمم المتحدة وإلى مقرِّر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمان؛ للتوضيح بشأن «انتهاكات حرَّية الفكر والاعتقاد في إيران، خاصَّةً انتهاك حقوق الأقلِّيات».
وفي شأن داخلي، أعلنت مجلَّة «الحرس الثوري» الخاصَّة بالأخبار المحلِّية اليومية، أمس السبت، أنَّ أنصار الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني «يحاولون العودة إلى السُلطة بالسحر والشعوذة».
وفي شأن أمني، أكَّد متحدِّث إدارة الإطفاء في طهران جلال ملكي في حوار مع وكالة «إيسنا» أمس السبت، ارتفاع أعداد ضحايا الاختناق بالغاز بنسبة 35% العام الماضي (2020م)، مقارنةً بالعام 2019م. كما أدَّى انهيار جدار مدرسة بإحدى قُرى محافظة غلستان، أمس السبت، إلى إصابة ٧ أطفال و٣ معلِّمين.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الأسباب التي تدعو الأطبّاء الإيرانيين للهجرة، في سياقاتها المختلفة. ورصدت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، ثلاثة أبعاد للهجوم السيبراني الأخير على محطّات الوقود، مع مطالبة المسؤولين بتحمُّل المسؤولية عن الضرر.
صحيفة «جهان صنعت»: ما سبب هجرة الأطبّاء؟
يتناول الرئيس السابق للجنة الصحَّة بالبرلمان الإيراني د. علي نوبخت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الأسباب التي تدعو الأطبّاء الإيرانيين للهجرة، في سياقاتها المختلفة.
ورد في الافتتاحية: «تأتي هجرة الأطبّاء في سياق هجرة النُّخب، وبعبارة أفضل هجرة الأدمغة التي تمثِّل قضية عالمية. وعادةً ما تكون هذه الهجرة من الدول التي إمّا تفتقر إلى حرِّية التفكير، أو لا تعتبر هذه الحرِّية أولوية فيها، ويُوجَد بها العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وينعدم الأمل في المستقبل فيها. من هذا المنطلق، يختار الشباب والمتعلِّمون في مثل هذه الدول، دولًا أُخرى ليهاجروا إليها، حيث لا يكون بها تلك المشكلات المذكورة.
بينما في مجال الطب في إيران، يتِم قبول الطبيب الممارس العام في إحدى الفروع التخصُّصية بعد مشاق كبيرة وضغوط مكثَّفة، ويحصل على لقب طبيب مساعد، ويكون عليه أن يدرُس لما لا يقِلّ عن أربع سنوات، يحصل فيها على بدل شهري بمتوسِّط 2 وحتَّى 2.5 مليون تومان شهريًا، والتي ينبغي عليه منها توفير تكاليف سكنه ومعيشته وأُسرته ودراسته وأبنائه، وما إلى ذلك من أمور تواجه حاليًا العديد من المشكلات. في حين أنَّه في إحدى الدول المُستهدَفة لهجرة النُّخب، يحصل الطبيب المساعد على بدل شهري يتراوح ما بين 80 وحتَّى 100 مليون تومان في الشهر. وبإمكان الطبيب هناك من الكشف على مريض واحد أن يشتري ما بين 10 إلى 20 كيلو من اللحم، كما أنَّ التكلُفة الشهرية لاستئجار سيَّارة على أحدث طراز، تعادل قيمة كشف مريض واحد فقط. كما أنَّ سرعة الإنترنت وأمور الرفاهية الأُخرى، هي أمور لا يمكن وصفها».
«آرمان ملي»: الأبعاد المختلفة للهجوم السيبراني على محطّات الوقود
ترصد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها محلِّل الشؤون السياسية محمود رضا أميني، ثلاثة أبعاد للهجوم السيبراني الأخير على محطّات الوقود، مع مطالبة المسؤولين بتحمُّل المسؤولية عن الضرر.
تقول الافتتاحية: «يمكن أن يحدُث هجوم إلكتروني على أيّ شيء، أو أيّ مسار، إذا كان هناك ضعف في النظام، لكن اختيار محطّات الوقود والتغطية الإعلامية واختلاق أجواء بينما يوجد لهذا الأمر خلفية -حيث تسبَّبت زيادة أسعار البنزين في وقوع أحداث نوفمبر 2019م-يمكن أن يكون له أسباب وتحليل خاص. يوضِّح اختيار الوقت والموضوع، إلى أنَّه تمَّ إجراء تنسيق سياسي بين مجموعة المخترقين الفنية والمعارضة، خاصَّةً أنَّ قضية البنزين في أوروبا يمكن أن تكون ذريعةً دعائية للشعب الإيراني، لذلك يحظى هذا التطابُق في الموضوع والوقت بأهمِّية. ما هو مؤكَّد، هو أنَّ حاجات البنية التحتية المُلِحَّة لمنع الهجمات السيبرانية بالتزامُن مع تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أمرٌ لا مفرّ منه، ولا يمكن تجاوُز ذلك دون ردّ، لذا فإنَّ القضية الأولى، هي الردّ في الوقت المناسب على هذا الهجوم السيبراني. يجب على الأجهزة المسؤولة واستخبارات الأمن السيبراني، التي أظهرت أنَّها تستطيع اتّخاذ تدابير فعّالة أن تقوم بردّ على العدو والمهاجم، صارم وملموس وملحوظ للناس؛ حتَّى يؤكِّدوا للشعب الإيراني أنَّ قُدرة القوَّة السيبرانية بإيران مطمئنة وواعدة. لكن تلقِّي ضربات سيبرانية يُظهِر أنَّ هناك نقاط ضعف في أنظمة إيران وبنيتها التحتية، ويجب فحصها وإصلاحها بشكل سريع.
في الوقت نفسه، يجب على المسؤولين المعنيين تقديم المعلومات الكافية والضرورية للرأي العام، وأن يتحمَّلوا في نفس الوقت المسؤولية عن هذا الضرر، حيث لم يعلن أيّ شخص للأسف حتَّى الآن شيئًا في هذا الصدد، باستثناء أمين عام المجلس الأعلى للفضاء السيبراني. بينما لا وجود في هذا الصدد للوزير المختصّ بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولا لوزير النفط، وكذا بعض المسؤولين الآخرين.
البُعد الثالث للهجوم السيبراني على محطَّات الوقود بإيران بُعد أمني يجب التحقيق فيه وتقييمه ومتابعته بشكل جاد؛ حتى يُعرَف على الأقلّ من هُم المتواطئون والمتعاونون في الداخل مع هذه المؤامرة، وحتَّى تِتم معاقبتهم على الفور، بالتعاون مع السُلطة القضائية. مزاعم إظهار القوَّة من جانب النظام الصهيوني في هذا الصدد جديرة بالملاحظة، وتحتاج إلى ردّ، ووضوح الردّ ضروري بالتأكيد. يجب على المسؤولين الحكوميين المعنيين تقديم المعلومات الكافية والضرورية للرأي العام، وأن يتحمَّلوا في نفس الوقت المسؤولية عن هذا الضرر؛ حتَّى يشارك الرأي العام، ويسير في المسار الصحيح».
منظَّمات مسيحية ترصد انتهاكًا لحرِّية الاعتقاد في إيران بعد تنصُّر 3 سُجناء
وجَّهت مجموعة من المنظَّمات المسيحية الإيرانية والأوروبية والدولية، رسائل منفصلة إلى أمين عام الأمم المتحدة وإلى مقرِّر الأُمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمان؛ للتوضيح بشأن «انتهاكات حرَّية الفكر والاعتقاد في إيران، خاصَّةً انتهاك حقوق الأقلِّيات».
يأتي ذلك بعد أنَّ أوضح ثلاثة سُجناء إيرانيين تنصَّروا (تحوَّلوا للديانة المسيحية)، أنَّ لهم «الحقّ في امتلاك كنيسة والعبادة الجماعية، من خلال نشر رسائل ومقاطع فيديو». وأشار السُجناء بابك حسين زاده وبهنام أخلاقي وصاحب فدائي، في رسالة مشتركة، إلى المادَّة 13 من الدستور الإيراني، والتي تؤكِّد على حقوق المسيحيين الإيرانيين، وكتبوا أنَّ «هناك فجوة عميقة بين القوانين المكتوبة ومجال الممارسة العملية».
ونشر السُجناء «المسيحيون» في العنبر 8 بسجن إيفين هذه الرسالة المشتركة، في إطار حملة «الكنيسة حقّ لكُلّ المسيحيين»، وأكُّدوا أنَّ العديد من المسيحيين الإيرانيين موسومون بمزاعم أمنية، وصرَّحوا أنَّ هناك عددًا كبيرًا الكنائس التي قامت الحكومة بإغلاقها وتدميرها أو تغيير استخدامها، وأضافوا: «إذا أغمضنا أعيُننا عن أبواب الكنائس الرسمية، فإنَّنا قد تغاضينا بالتأكيد عن انتهاك جميع حقوق المسيحيين الإيرانيين». كما أعربوا عن قلقهم إزاء إصدار أحكام بالسجن مرَّةً أُخرى صادرة بحقِّهم، بعد انتهاء فترة عقوبتهم الحالية.
وسأل حسين زاده المحكوم عليه السجن خمس سنوات لمشاركته بكنيسة منزلية وقد قضى نصف عقوبته، في مقطع الفيديو: «هل ستسجنونني بعد الإفراج عنِّي؛ بسبب معتقداتي الدينية ولكوني مسيحيًا؟». كما سجَّل أخلاقي وهو سجين مسيحي آخر في مقطع فيديو أمام كنيسة منزلية مغلقة، متسائلًا: «أين وكيف يجب القيام بالعبادة؟».
وقال أخلاقي: «قيل لي إنَّنا نحترم إيمانك، ومشكلتك الوحيدة هي أنَّك تشارك في كنيسة منزلية. سؤالي هو، إذا كان هناك هذا الاحترام موجودًا، فأين يجب أن أحضر الكنيسة؟ أين يجب أن أؤدِّي مراسمي الدينية كمسيحي بعد إطلاق سراحي؟».
موقع «صداي أمريكا»
مجلَّة «الحرس الثوري»: أنصار روحاني يحاولون العودة إلى السُلطة بالسحر والشعوذة
أعلنت مجلَّة «الحرس الثوري» الخاصَّة بالأخبار المحلِّية اليومية، أمس السبت (30 أكتوبر)، أنَّ أنصار الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني «يحاولون العودة إلى السُلطة بالسحر والشعوذة».
وأشارت المجلَّة إلى زيارات الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي إلى المحافظات، وعقدت مقارنةً بين أداء الحكومتين الراهنة والسابقة، وقالت: «كانت أحد الأساليب الدائمة للحرب الإعلامية للتيّارات غير الثورية تتمثَّل في جعل الحكومة تواجه العديد من القضايا الهامشية؛ لإبعادهم عن حلّ مشكلات الناس».
وتابعت: «في الوقت الراهن، وفي ظِل تكتيك إبراز بعض الأحداث وإثارة الشُبهات على هامش بعض الأحداث، يحاولون إشغال الحكومة بقضايا جزئية، وإغفالها المشكلات الرئيسية للناس. الأمر الثاني، هو إحباط الناس عن خِطط الحكومة، لرُبَّما يتمكَّنوا مجدَّدًا من كسب الناس بسحر وشعوذة التفاوُض، والعودة إلى السُلطة. إنَّ هذا التيّار يحاول إحياء البُرج العاجي الخرِب لليبرالية. علينا اليقظة والحيطة؛ حتَّى لا نقع في شباكهم غير المرئية».
موقع «بيك إيران»
ارتفاع عدد ضحايا الاختناق بالغاز في طهران بنسبة 35% العام الماضي
أكَّد متحدِّث إدارة الإطفاء في طهران جلال ملكي في حوار مع وكالة «إيسنا» أمس السبت (30 أكتوبر)، ارتفاع أعداد ضحايا الاختناق بالغاز بنسبة 35% العام الماضي (2020م)، مقارنةً بالعام 2019م.
ووصف ملكي هذه الأرقام بـ «المثيرة للقلق»، وقال: «كانت أرقام التسمُّم بأوَّل أكسيد الكربون عام 2019م حوالي 130 شخصًا، ووصلت في 2020م إلى حوالي 180 شخصًا». واعتبر أنَّ «الإهمال وعدم الاهتمام بإعلام المواطنين»، من أهمَّ أسباب ظهور هذه الحوادث المتعلَّقة بـ «الوفاة بصمت».
وأردف: «في الوقت الراهن، رُبَّما يكون من المضحك في كثير من الدول أن يفقد أكثر من 100 مواطن أرواحهم سنويًا؛ بسبب التسمُّم بغاز أوَّل أكسيد الكربون”. واعتبر ملكي أنَّ استبدال الوقود خلال السنوات العشر المقبلة، من أهمّ طُرُق الوقاية من الاختناق بالوقود، وأشار إلى ضرورة تصنيع الكهرباء من مصادر مختلفة كالطاقة الشمسية والرياح والمياه والنفايات، قائلًا: «الكهرباء من مصادر الطاقة المتجدِّدة والنظيفة، وحين يتِم تصنيعها بكمِّيات كبيرة، تصبح منخفضة التكلُفة».
وكان رئيس الصحَّة والأمن والبيئة في شركة الغاز الوطنية الإيرانية غلام رضا بهمن نيا، قد قال في وقت سابق من أكتوبر الجاري: «المداخن هي أكثر أسباب انبعاث غاز أوَّل أكسيد الكربون السام، بمعدَّل يصل إلى 79.36%، وأنَّ 16.45% من الحوادث المتعلِّقة بها تحدُث بسبب التركيب غير الصحيح». وأضاف أنَّ عدم وجود تهوية مناسبة تسبَّب في 11.61% من وفيات الاختناق بالغاز في العام الماضي بإيران، كما أنَّ استخدام أواني الطبخ للتدفئة تسبَّب في 9.03% من الوفيات.
موقع «راديو فردا»
انهيار جدار مدرسة قروية في غلستان يُصيب 7 أطفال و3 معلِّمين
أدَّى انهيار جدار مدرسة بإحدى قُرى محافظة غلستان، أمس السبت (٣٠ أكتوبر)، إلى إصابة ٧ أطفال و٣ معلِّمين. وقال رئيس منظَّمة الهلال الأحمر بالمحافظة ربيع الله أفشاني لوكالة «إيسنا»: «وقعت هذه الحادثة في الساعة 9:44 صباح السبت، وتُرِك الأطفال ومعلِّموهم تحت الأنقاض».
وأضاف: «لم تُنشَر تقارير حول سبب الحادثة، لكن صور الحادثة تُظهِر أنَّ بناء هذه المدرسة قديم، وأنَّ هناك أبنية قيد الإنشاء بجوار المدرسة». وكان رئيس منظَّمة تحديث وتطوير وتجهيز المدارس في إيران مهر الله رخشاني مهر، قد قال في الصيف الماضي: إنَّ «19.5% من المدارس القديمة بحاجة للتقوية أو الهدم وإعادة البناء».
ويتصدَّر ترحيل الأنقاض غير الصحيح، والذي يؤدِّي إلى هدم المباني المجاورة، عناوين الأخبار في إيران بين حين وآخر. تؤدِّي هذه الحوادث إلى وقوع ضحايا في بعض الأحيان، فضلًا عن الخسائر المادِّية.
وفي ٢٤ أكتوبر الجاري، أدَّى انهيار جدار في قرية «بنو إسحاق بازار» قُرب مدينة تشابهار، إلى مقتل ٤ أطفال وإصابة ٣ آخرين. واعتبر قائد الشرطة في تشاهبار، أنَّ سبب الحادثة يعود لأعمال الحفر التي قام بها أهل القرية في الأسابيع الأخيرة لإزالة الأتربة وتشييد منزل جديد.
موقع «راديو فردا»