وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران الجمعة 4 مارس 2022م، وكان في استقباله المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي.
وفي شأن داخلي، ذكر تقرير وزارة الصحة اليومي عن إحصاءات كورونا: «تم خلال الأربع والعشرين ساعةً الماضية، اكتشاف 6470 حالة إصابة جديدة بكورونا، ونقل 1275 حالة منها إلى المستشفيات، وبذلك وصل إجمالي حالات الإصابة إلى 7 ملايين و80 ألفًا و217 حالة، وتم تسجيل 154 حالة وفاة جديدة بكورنا». فيما قال مستخدمو الإنترنت بإيران، إنهم واجهوا خللًا واسعًا في عمل الإنترنت منذ صباح الجمعة 4 مارس.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية «ابتكار»، ما اعتبرتها حربًا حتميةً بين إيران وأمريكا، ومواجهةَ اختراقِ إسرائيل للأمن القومي الإيراني بصورٍ شتَّى.
فيما، استعرَضت «ستاره صبح»، تطوَّرات الأحداث السياسية الأخيرة وانعكاساتها على إيران، كما اعتبرَت الصحيفة أنَّ الوضعَ الحالي ليس في صالح إيران، ويجبُ إعادة ترتيب السياسة الخارجية.
«ابتكار»: يجب تغيير منصة مواجهة الاختراق!
قال محمد علي وكيلي، رئيس تحرير صحيفة «ابتكار»: إن الحرب بين إيران وإسرائيل ليست مزحة، لكن على طهران تغيير طريقتها في التعامل مع الاختراق الإسرائيلي للأمن القومي الإيراني.
تذكر الافتتاحية: «منذ سنوات عديدة وبالتوازي مع تصاعد التوتر في العلاقات بين إيران وأمريكا وإسرائيل، دق ناقوس خطر الاختراق، وصارت مواجهة هذا الأمر واحدةً من أهم مهام الأجهزة الأمنية. إن حرب إيران وصراعها في المنطقة مع إسرائيل ليس مزحة، فهذا العدو بطبيعة الحال يستخدم كل طريقة ممكنة للتسلل وتوجيه ضربات للبلاد. للأسف يظهر مع مرور الوقت أنه على الرغم من الإنجازات الميدانية التي حققتها البلاد في هذا النزال، إلا أن الإنجازات في مجال الاختراق لم تكن جيدة. يتم بين حين وآخر نشر أخبار حول اعتقال أو هروب أفراد من المسؤولين أو الشاغلين لمواقع حساسة. نسمع منذ فترة طويلة أخبارًا عن سرقة وثائق سرية واغتيال علماء مؤثرين في البلاد. بالطبع لا غرابة بوجود اختراق في بلد مثل إيران من حيث المبدأ. وتكثيف أعداء إيران لجهودهم من أجل التجسس وإقرار علاقات من أجل الاختراق أمرٌ طبيعي في هذا الصراع. ونحن أيضًا استخدمنا هذه الطريقة لتوجيه ضربات لأعدائنا في حدود إمكانياتنا. ولكن فيما يتعلق بأسباب الفشل في سد طرق الاختراق، أعتقد أنه يمكن الإشارة هنا إلى تشكُّل منصة خاطئة في مواجهة الاختراق.
للأسف، سقطت قضية الاختراق أيضًا أسيرة الأحكام الجدلية بين “الإصلاحيين” و”الأصوليين”. تركزت جهود الأجهزة المعنية نحو تيار سياسي محدد. كان “الإصلاحيون” دائمًا ولا يزالون موضع اتهام بسبب خطاياهم السابقة؛ وبالطبع تم التعرف على البعض، واعتقالهم من خلال تطبيق أقصى درجات المراقبة. لكن من ناحية أخرى سهُّل وصول التيار الذي يعد نفسه من البطانة المقربة ذي الثقة الكبيرة بالنفس إلى المناصب، وحظي بأقصى قدر من الحصانة، وبقيت اتصالاته في مأمن من رقابة الأجهزة الأمنية. أتذكر أن السيد رنجبران سألني عن مسلسل “غاندو” [التمساح] في برنامج تلفزيوني؛ وقلت حينها إن إجابتي على هذا السؤال تعتمد على إجابته على سؤالي، وهو أنه إذا كان السيد رنجبران مقدم البرنامج بمكان أجهزة التجسس الغربية والإسرائيلية، وأنه من المفترض على سبيل المثال أن يختار شخصًا واحدًا هو أنا أو السيد حسين شريعتمداري (مجرد مثال) كي يزوّده بالمعلومات، فأيٌّ منا يستحق الاستثمار فيه؟ وقد حصلت على إجابتي في تلك المقابلة، لكن تم حذفها للأسف خلال البث. نتيجة عرضي هذا لا تعني أن “الإصلاحيين” محصنون من الانزلاق أو أنهم بوابة الاختراق. النقطة المهمة هي أنه يتم الاستثمار على الاختراق في المكان الذي يؤدي إلى تحقيق أقصى المكاسب للعدو، وحين يكون المخترق يتمتع بأقصى قدر من الثقة بالداخل والانتماء للنظام.
والآن، مع الكشف عن مثال غريب للاختراق تُدعى كاثرين شكدم؛ الأمر الذي أحدث صدمةً جديدة على المستوى العام، أؤكد مرةً أخرى أنه يجب إصلاح منصة مكافحة الاختراق. بالطبع يجب التيقظ بأنه من الممكن أن يكون مشروعها في تضليلنا لم ينته بعد. أي أنه لا يجب أن يصير هذا الحديث ذريعة لتأجيج الانقسام السياسي في القضايا الأمنية. إلا أنه لا شك بحدوث اختراق. الموضوع المتعلق بأن هناك تيارًا يراقب بشكل أقل، ولهذا السبب يستثمر العدو أكثر فيه، حقيقة قائمة. كما أن تفضيل قطاع من “الأصوليين” المؤثرين والمسؤولين في البلاد للدفاع الحاد والمتطرف عن الثورة الصادر من ذوي العيون الزرقاء على النقد البناء من قِبل أبناء الوطن حقيقةٌ مخيفة. يتداول الناس كثيرًا أن المسؤول عن التعرف على الجواسيس الإسرائيليين في أجهزتنا الأمنية كان نفسه جاسوسًا للصهاينة! بناءً على هذا، يمكن القول إن منصة مكافحة الاختراق أصبحت ثغرةً لاختراقنا. يبدو أنه في ظل وجود هذه المنصة تم اختراق أداتنا لتحديد الاختراق».
«ستاره صبح»: لا تخطئوا.. الوضع الدولي ليس في صالح إيران
اعتبر علي صالح أبادي، رئيس تحرير «ستاره صبح»، أنَّ الوضع الدولي ليس في صالح إيران، خاصةً بعد خطأ بوتين الذي ارتكبه بغزو أوكرانيا.
تذكر الافتتاحية: «في كل يوم، تقع أحداث في مختلف أنحاء العالم تدعو للتأمل، مثل خطأ الحسابات الذي ارتكبه بوتين في غزوه لأوكرانيا؛ لأن هذا الاجتياح أدى إلى القضاء على الهيمنة الروسية ودمَّر مصداقية بوتين لدى الشعب الروسي وفي العالم. يعاني بوتين من أوهام القوة ويسعى لإحياء الإمبراطورية القيصرية والاتحاد السوفيتي. يرى أنه الأقوى، ويستهين في المقابل بقدرات الشعب الأوكراني والرئيس الأوكراني والغرب والناتو ووسائل الإعلام والفنانين والرياضيين وما إلى ذلك. لم يكن يعتقد أن العقوبات ستخفِّض من قيمة الروبل بنسبة 40٪ في غضون أقل من أسبوع. وقع الاقتصاد الروسي وبوتين بين فكي كماشة (من الداخل والخارج). الأهم أن هناك الآلاف من المعارضين الروس في الشوارع ولا يهابون الرصاص والسجون. لقد فشل مشروع بوتين لإحياء الاتحاد السوفيتي، ويتشكل حاليًا إجماعٌ ضدَّ روسيا وبوتين. الأمر المثير للانتباه أن ٣٩ دولةً وضعت قضيةَ ارتكاب بوتين بجرائم حرب على طاولة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كي تحاكمه على غرارِ عمر البشير.
على الرغم من أن روسيا حليفةٌ لإيران، إلا أنها عملت في ملف إيران النووي بطريقة تؤدي إلى عدم التوصل لتسوية حول الاتفاق النووي، كي تتمكَّن من الاستفادة أكثر في سوق الطاقة بظل غياب إيران مع بيع المزيد من النفط والغاز. أصمّت الوعودُ المتتالية التي قدَّمها “أوليانوف” ممثل روسيا في محادثات فيينا النووية بشأن نجاح الاتفاق النووي الآذان. السؤال المطروح هنا هو إذا كانت هذه الوعود صحيحة، فلماذا نشر مندوب فرنسا أمس تغريدةً يقول فيها وداعًا مُرفقة بصورة الفندق الذي تجري فيه المفاوضات؟ ووفقًا لممثل فرنسا باءت المحادثات النووية بالفشل.
على الرغم من أن وزير الخارجية الإيراني قال إننا سنعود إلى فيينا، إن تم الالتزام بخطوطنا الحمراء، كما أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصل إلى طهران اليوم، إلا أن الأدلة والأجواء الإعلامية وإجراءات إسرائيل وعددًا من الدول العربية تُظهر أن الاتفاق النووي وصل إلى محطته الأخيرة وأن إحيائه صعب. كان خطأ الحسابات بشأن الاتفاق النووي هو أن فريق التفاوض السابق أعلن مرارًا أننا مستعدون لاستكمال المفاوضات وإبرام اتفاق، إلا أن الأشخاص الذين رفعوا أصواتهم ضد إحياء الاتفاق النووي في الماضي ويسعون الآن إلى إحيائه لم يسمحوا بإبرام اتفاق. لو تم التوصل إلى اتفاق في ذلك الوقت، لعاد بالنفع على الشعب وعلى اقتصاد البلاد. ما هي إجابة معارضي الاتفاق النووي بالأمس ومناصريه اليوم حول هذه النقطة؟
السؤال الآخر هو ما الذي يجب القيام به في ظل هذه الأوضاع؟ الإجابة هي أن عالمَ السياسة ليس عالمَ انتصار مقابلَ خسارة، بل يتم التوصل إلى اتفاق حول نزاع ما، عندما يتم تلبية الحد الأدنى من مطالب الطرفين وليس الحد الأقصى. الحقيقة هي أن النظام الدولي لا يقوم على الحق والعدل، وفي النظام الحالي تنتصر الدولة التي تتمتع بقوة اقتصادية وعسكرية واجتماعية أكبر، ويؤثر كلامها وآراؤها على الدول الأخرى.
أرى أنه إذا كان بإمكان روسيا التأثير على مسار الملف النووي قبل قيامها بغزو أوكرانيا، فإن أيَّ شيء يقوله ممثل روسيا في المفاوضات الآن، سيجعل الدول الأربع الأخرى تعمل عكسه. لذلك يجب على فريق التفاوض أن يقبل بأن الوضع قد تغير على حساب إيران؛ وبالنظر إلى الموقف المعتدل الذي اتخذته إيران تجاه غزو روسيا لأوكرانيا، فمن المحتمل أن يتشكل إجماعٌ ضد إيران بشكلٍ لاإرادي تأثُّرًا بالأحداث في أوكرانيا، وستكون عواقب ذلك الأمر وخيمةً على الشعب الإيراني.
أعتقد أن صراع الغرب مع روسيا والصين يصبُّ في صالح إيران على الجانبين، شريطةَ ألَّا نقعَ في أوهام وألَّا نرتكب حسابات خاطئة في العلاقات الخارجية. مع إدراك الأوضاع وتحليل الأحداث ومكانة روسيا على الساحة الدولية، فإن الحكمةَ السياسية تقتضي الاستفادةَ من مواجهة الغرب مع روسيا والصين لصالح الشعب الإيراني. شرطَ تحقيق هذا الهدف المهم وإمكانية بيع النفط وإعادة الأموال المجمدة والاستعداد لتصدير الغاز إلى أوروبا وإجراء مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن، وإبرام اتفاق يربح فيه الجميع. لقد أتاحت الأوضاع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الفرصةَ كي نستعلِم عن رأي الناس بروسيا من خلال استطلاع بسيط للرأي. إذا تم إجراء مثل هذا الاستطلاع، سيتضح أن الشعب الإيراني -ونتيجةَ خلفيتِه التاريخية حول وجود الروس في إيران- يعارض الأهداف السرية والعلنية لفلاديمير بوتين الذي يؤمن بأن القوة “تخرج من فوهة البندقية” ولا يحسن الظن بهذه الأهداف».
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصل طهران
وصلَ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران يوم الجمعة 4 مارس، وكان في استقبالِه المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي.
وصلَ غروسي إلى طهران من أجل التفاوض والتشاور مع المسؤولين المختصين في إيران بشأن قضايا الضمانات التي يتم بحثها منذ فترة. وتعدُّ هذه ثالثَ زيارة يقوم بها غروسي إلى إيران خلال فترة رئاسة إبراهيم رئيسي، ومن المقرَّر أن يلتقي غروسي صباحَ يوم السبت برئيس منظمة الطاقة الذرية ونائب رئيس الجمهورية محمد إسلامي بمقرّ المنظمة.
وكالة «إيسنا»
154 حالة وفاة و6470 حالة إصابة جديدة بكورونا في إيران
ذكر تقريرُ وزارة الصحة اليومي عن إحصاءات كورونا: أنه تمَّ خلال الأربع والعشرين ساعةً الماضية اكتشاف 6470 حالة إصابة جديدة بكورونا، ونقل 1275 حالة منها إلى المستشفيات، وبذلك وصل إجمالي حالات الإصابة إلى 7 ملايين و 80 ألفًا و 217 حالة، وتم تسجيل 154 حالة وفاة جديدة بكورنا، وبذلك بلغ إجمالي الوفيات 137 ألفًا و593 حالة وفاة. أما حالات الشفاء فقد بلغت حتى الآن 6 ملايين و709 آلاف و131 حالة، ولا تزال 4056 حالة إصابة حرجة تعالَج في أقسام العناية المركزة بالمستشفيات. وتم حتى الآن تنفيذ الاستقصاء الوبائي لـ 47 مليونًا و571 ألفًا و202 شخص في عموم البلاد.
وذكر بيان وزارة الصحة: أن 184 مدينةً إيرانية لا تزال في الوضع الأحمر، و187 مدينةً في الوضع البرتقالي، و76 مدينةً في الوضع الأصفر، ومدينة واحدة في الوضع الأزرق.
وكالة «إيسنا»
خلل بالإنترنت في جميع أنحاء إيران
يقول مستخدمو الإنترنت في إيران بأنهم واجهوا خللًا واسعًا في عمل الإنترنت منذ صباح الجمعة 4 مارس.
لقد تسبَّب الخلل بالإنترنت في جميع أنحاء البلاد الجمعة 4 مارس في مشاكل كثيرة للمستخدمين، وتُفيد التقارير الواردة من مختلف المحافظات بأن بعض المحافظات تواجهُ مشاكل في بطء الإنترنت المنزلي أو انقطاعه، وهذا ما تشهدُه مختلف الشركات أيضًا.
ويقول أيضًا مستخدمو الهاتف المحمول، إن خدمة الإنترنت المقدمة من الشركتين الرئيسيتين للهواتف المحمولة في إيران تعاني منذ صباح الجمعة من خللٍ أو بطء.
وتفيد التقارير أيضًا بأن الوصولَ إلى بعض المواقع خارج البلاد وشبكات التواصل الاجتماعي أصبح محدودًا لبعض المستخدمين، وبإمكانهم الوصول فقط إلى مواقع تكون خوادمها داخل البلاد.
وفي هذا السياق أفادت الإذاعة والتلفزيون بأنَّ رئيس مركز العلاقات العامة في وزارة الاتصالات أعلن أنَّ مشكلة انقطاع الإنترنت في بعض مناطق طهران وكرج تعود لخللٍ فني في الكهرباء، وحريقٍ نشبَ في مجمع الثورة الإسلامية للاتصالات (إل سي تي).
«خبر أونلاين»