أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، في أعقاب مقتل العقيد بالحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي، أمس الأحد، أنه متورط في مؤامرة ضد إسرائيل واليهود، وذكرت أنه «كان أحد المخططين لقتل الإسرائيليين والإضرار بمصالح اليهود، في بعض مناطق العالم». وفي شأن حقوقي، أكدت هلالة موسويان، محامية الباحث والطبيب الإيراني السويدي المحكوم عليه بالإعدام في إيران، أن المحامين قدَّموا للسلطة القضائية طلبًا بإعادة محاكمته، قبل عدة أيام.
وفي شأن اقتصادي، انتقد النائب عن دائرة تشابهار في البرلمان معين الدين سعيدي، أمس الأحد، غلاء السلع الأساسية، وأكد أن «تداعيات التضخم على السلع التي زاد سعرها، قد تجاوزت الـ 10%».
وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «مستقل»، واضعي السياسات في إيران بإيجاد الأمل والدافع للحفاظ على خبرات السكان من الهجرة، بدلًا من المطالبة بزيادة الإنجاب. واستبعدت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، استجواب الوزراء في البرلمان؛ نظرًا للتوجُّه الذي يُشاهَد في البرلمان وحكومة رئيسي.
«مستقل»: زيادة عدد السكان!
يطالب الناشط الإعلامي فرهاد قنبري، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، واضعي السياسات في إيران بإيجاد الأمل والدافع للحفاظ على خبرات السكان من الهجرة، بدلًا من المطالبة بزيادة الإنجاب.
تذكر الافتتاحية: «في السنوات الأخيرة، تصل إلى مسامعنا شعارات قائمة على زيادة عدد السكان، وتشجيع الأُسر على مزيد من الإنجاب بذرائع مختلفة، مثل تراجُع أعداد القوى الشابة، ونقص المتخصصين، واكتئاب الأطفال في الأُسر التي لديها طفل واحد، وما شابه ذلك. والآن نصل إلى الخبر الذي قرأناه قبل بضعة أيام في وكالات الأنباء: «ممثل وزارة الثقافة العُمانية في معرض الكتاب: في هذا العام يسأل أغلب الزائرين عن شروط الإقامة في عُمان».
الحقيقة هي أن الكثيرين في المجتمع الإيراني ممن لديهم بعض الإمكانيات وقليل من التخصص في المجالات العلمية أو المهارات في بعض الخدمات الاجتماعية (السباكة والبناء وغيرها)، يفكرون في الهجرة من إيران، ويرون أن دولًا مثل الإمارات وعُمان وتركيا وجهة جيدة للهجرة. إلقاء نظرة إلى معدل الهجرة إلى الدول الأخرى وتقديم طلبات الهجرة، يشير إلى أن المخاوف الأساسية بخصوص عدد السكان لا تأتي من جهة انخفاض الإنجاب، بل من جهة الهجرة المتنامية للنُّخبة، وانعدام الرؤية الواضحة أمام قسم كبير من الشباب وخريجي الجامعات. خلال السنوات الأخيرة، استقبلت سفارات العالم من الدول الأوروبية وكندا، حتى نيوزلندا وأستراليا وتركيا والإمارات وغيرها، مئات المراجعين الإيرانيين، الذين قدَّموا طلبات للجوء والإقامة والحصول على تأشيرة دراسية. وبحسب ما أعلنته وسائل الإعلام الإخبارية، فقد قدَّم ما يقرب من 600 ألف إيراني طلبات للهجرة من إيران فقط خلال عام 2018م. وبعملية حسابية بسيطة، إذا اعتبرنا أن عدد السكان في إيران 80 مليون نسمة، فإن واحدًا من بين 125 إيرانيًا يسعون بشكل جاد للهجرة من إيران، وإضافةً إليهم هناك ملايين الأُسر والشباب الآخرين الذين يتمنون الهجرة من إيران، ويلجأون إلى أي وسيلة ليتمكنوا من حزم حقائبهم، وتجربة حظوظهم في دول أخرى.
أكثر المهاجرين الإيرانيين يختلفون عن مهاجري سائر الدول؛ فأغلب المهاجرين الأفغان والعراقيين واليمنيين والسوريين ومهاجري دول شمال ووسط أفريقيا، هم من بين منكوبي الحروب والمشردين الذين يسعون لإطعام أنفسهم وأُسرهم، أو الهاربين من القحط، والذين يرون أن الهجرة هي آخر حل للهروب من الجوع.
بينما أكثر المهاجرين الإيرانيين، إما من الدارسين في مختلف التخصصات، أو أصحاب رؤوس الأموال والمهارات الذين كانوا في وقت قريب من أصحاب المصانع والشركات والتجارة؛ أشخاص أُنفِقت الأموال من الخزينة العامة لسنوات طويلة من أجل تربيتهم وتعليمهم وحصولهم على التخصص ليتحولوا إلى أطباء ومهندسين ومتخصصين. والآن، وبينما وصلوا إلى مرحلة الإنتاجية يتوجهون إلى الدول الأخرى، بعد كثير من التوسُّل إلى الدولة المستضيفة؛ كي يتم توظيفهم كقوى مستعدة للخدمة. الحقيقة هي أن قسمًا كبيرًا من المجتمع الإيراني لا يروْن أيَّ أُفق واضح أمامهم، سواءً من حيث البيئة والأزمات الاجتماعية المتعددة، أو من حيث الجانب السياسي والاقتصادي، ويروْن أن الهجرة ومغادرة إيران هي الحل الأفضل. نظرًا لمثل هذه الظروف، يجب على واضع السياسات البحث عن حل لإيجاد الأمل والدافع؛ للحفاظ على السكان الذين يحزمون في كل يوم حقائبهم ويهاجرون صوب الدول الأخرى، قبل أن يؤكد دون أساس على زيادة الإنجاب».
«آرمان ملي»: استجواب الوزراء أمرٌ مستبعد
تستبعد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها عضو المجلس المركزي لحزب كوادر البناء أفضل موسوي، استجوابَ الوزراء في البرلمان؛ نظرًا للتوجُّه الذي يُشاهَد في البرلمان وحكومة رئيسي.
ورد في الافتتاحية: «خلال الأيام الأخيرة، انتشر خبر استجواب اثنين من وزراء حكومة رئيسي، وبالطبع يبدو أن احتمالية عزلهم رغم الاستجواب أمرٌ مستبعد. لكن لماذا من المقرر استجواب وزيرين من وزراء حكومة رئيسي، مع أنه لم يمضِ على تشكيلها سوى أقل من عام، حتى أن هناك احتمالية لاستجواب وزير ثالث. ربما السبب هو نقص الكوادر المتخصصة، والخبيرة في الدائرة التي يثق بها الرئيس.
في هذه الأثناء، ربما أمكننا طرح التحليل التالي، وهو أن الحكومة الحالية قلَّصت من حجم الدائرة المحيطة بها من أنصارها؛ بسبب النظرة التي لديها تجاه الكوادر المتخصصة الخبيرة. خلال السنوات التي تلت الثورة، سعى رؤساء «الجمهورية» إلى اختيار المقربين ومن يثقون بهم من بين من يشاركونهم نفس الفكر كوزراء في الحكومة، لكن أفضل حكومة كانت حكومة المرحوم رفسنجاني، التي شارك فيها أشخاص من شتى التيارات، وكان المعيار فقط هو الفاعلية، وكان يجب على الوزراء أن يكونوا على انسجام مع الحكومة، من حيث العمل والأداء فقط، حتى أن معارضي الحكومة أيضًا كان بإمكانهم الحصول على مناصب فيها، والشاهد على ذلك حضور ميردامادي كمحافظ للأحواز، وهو الذي كان أنصاره يكتبون ضد الحكومة على الدوام. لكن في الوقت الحاضر، نرى أن النهج قد اختلف؛ وبناءً على هذا، وحتى تتمكن حكومة رئيسي من العبور من هذا التحدي، عليها أن توسِّع من دائرة خياراتها. يوجد في البلد أفراد أقوياء يمكنهم مساعدة الحكومة في حل المشكلات، لكن نظرًا للتوجُّه الذي يُشاهَد في البرلمان والحكومة بخصوص استجواب الوزراء، أستبعدُ حصولَ أي استجواب. عادةً ما تبقى مسائل من هذا القبيل عند حدود الكلام، ولا تتم عمليًا.
السؤال هو كيف حصل هؤلاء الوزراء على الثقة من البرلمان بأصوات مرتفعة قبل بضعة أشهر، والآن يُطرَح موضوع استجوابهم؟! لم تمضِ بضعة أشهر منذ تشكيل حكومة رئيسي حتى الآن، وهذا الوقت ليس كافٍ من الأساس لاختبار أي وزير! ولا يمكن معرفة هل هذا الشخص لديه الكفاءة اللازمة أم لا، خلال هذه المدة القصيرة؟».
وسائل إعلام إسرائيلية: العقيد بالحرس الثوري خدائي متورط في مؤامرة ضد تل أبيب
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، في أعقاب مقتل العقيد بالحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي، أمس الأحد (22 مايو)، أنه متورط في مؤامرة ضد إسرائيل واليهود، وذكرت أنه «كان أحد المخططين لقتل الإسرائيليين والإضرار بمصالح اليهود، في بعض مناطق العالم».
وكتب موقع «واي نت» الإسرائيلي، نقلًا عن مصدر إخباري، أن العقيد الإيراني القتيل «سبق أن خطط لتنفيذ عمليات تخريبية ضد الإسرائيليين واليهود حول العالم»، وأضاف أن الموساد أحبط في السابق «جميع خطط خدائي التخريبية».
ووفقًا لقول كبير مراسلي المخابرات الإسرائيلية يوسي ملمن، فإن خدائي «كان قائد عمليات إرهابية ضد إسرائيل وضد أهداف يهودية، في أفريقيا وتركيا وأمريكا اللاتينية وقبرص».
كما أعلنت القناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس، أن خدائي كان قد كلَّف منصور رسولي بقتل موظف في القنصلية الإسرائيلية بإسطنبول، وكشفت القناة أنه كان من المقرر اغتيال القنصل الإسرائيلي هناك.
وفي أعقاب مقتل عقيد الحرس الثوري، قدمت وسائل الإعلام الإسرائيلية الكبرى، خاصةً القنوات التلفزيونية، مساء أمس، تغطيةً إخباريةً سريعة لعملية القتل في قلب طهران. وقدَّمت معظم هذه القنوات خدائي، باعتباره من كبار مساعدي قاسم سليماني في المهام السورية وعضوًا في «فيلق القدس».
وأكد مراسل الشؤون العسكرية لقناة «كان» الإسرائيلية روعي شارون، أن معظم عمليات القتل المستهدفة السابقة في إيران، والتي نسبتها مصادر أجنبية إلى إسرائيل، كانت تتعلق بأعضاء في برنامج إيران النووي، مشيرًا إلى أن «مقتل خدائي الآن، قد يكون مرحلةً جديدة من الإجراءات ضد نفوذ طهران الإقليمي».
ووفقًا لقناة «كان»، فإن «أولئك الذين خططوا لهذه العمليات، اختاروا عمدًا هذا التوقيت من اليوم في قلب مدينة طهران المزدحمة؛ كي يظهروا أنه لا يوجد أي هدف منيع في إيران». كما قال المراسل الآخر بقناة «كان» عامي خاي آشتاين، نقلًا عن مصدر أمني: إن إسرائيل وأمريكا فقط هما من تمتلكان القدرة على التخطيط وتنفيذ عمليات مثل قتل خدائي.
موقع «راديو فردا»
محامية باحث إيراني-سويدي محكوم بالإعدام تطالب بإعادة محاكمته
أكدت هلالة موسويان، محامية الباحث والطبيب الإيراني-السويدي المحكوم عليه بالإعدام في إيران، أن المحامين قدَّموا للسلطة القضائية طلبًا بإعادة محاكمته، قبل عدة أيام.
وقالت موسويان في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية، أمس الأحد (22 مايو): «تم تقديم أدلة تشير إلى أنه ليس لجلالي أي دور في الكشف عن العلماء النوويين؛ لهذا جرت المطالبة بعقد محاكمة جديدة لموكلنا».
يُذكَر أنه صدر حكم بالإعدام ضد جلالي في 2017م، بتهمة «نقل معلومات عن عالمين نوويين إيرانيين إلى الموساد أدت إلى اغتيالهما»، ونفت الحكومة السويدية وأقارب جلالي هذه الاتهامات. وبث التلفزيون الإيراني ووسائل إعلام أخرى موالية للحكومة في إيران، خلال الأيام الأخيرة، مقتطفات من «الاعترافات القسرية» لأحمد رضا جلالي. وكانت هذه الوسائل الإعلامية قد أعلنت في وقت سابق، أنه سيتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق هذا السجين مزدوج الجنسية، خلال الشهر الجاري.
موقع «راديو فردا»
برلماني: تداعيات التضخم تجاوزت الـ 10% بدليل ارتفاع سعر الزيت 400%
انتقد النائب عن دائرة تشابهار في البرلمان معين الدين سعيدي، أمس الأحد (22 مايو)، غلاء السلع الأساسية، وأكَّد أنَّ «تداعيات التضخم على السلع التي زاد سعرها، قد تجاوزت الـ 10%».
وأوضح البرلماني: «لقد قال السادة المسؤولون إن تداعيات ارتفاع أسعار الزيت والدجاج والبيض ومنتجات الألبان ستكون تضخمًا بنسبة 10% فقط عن السلع الأخرى، وهذا لا يتماشى مع أصول الاقتصاد».
وأضاف: «حينما ترتفع أسعار الزيت نحو 400%، فهل يمكن أن ترتفع أسعار السلع والخدمات الأخرى بنسبة 10% فقط؟ أعتقدُ أنَّ السادةَ المسؤولين أنفسهم لا يقبلون بهذا».
موقع «بيك إيران»