قال النائب في البرلمان الإيراني ذبيح الله أعظمي، في مداخلة له خلال الجلسة المفتوحة للبرلمان (الأربعاء 29 يونيو): «هناك غلاء أسعار، وفقر، وبطالة وفساد مستشرٍ في الدولة، وتراجعت قدرة الشعب على التحمل، وأغلب المواطنين فقراء ويحتاجون إلى الدعم من أجل تسيير أمورهم، وهذا الموضوع لا يليق بواحدة من أغنى دول العالم التي تمتلك مواردَ غنية من النفط والغاز والمناجم».
وفي شأن برلماني، طالب 24 نائبًا الرئيسَ الإيراني بسحب الشكاوى ضدَّ أصحاب وسائل الإعلام.
وفي شأن حقوقي، كشف تقرير وكالة «هرانا»، الناطقة باسم ناشطي حقوق الإنسان في إيران، بأنه تم (الأربعاء 29 يونيو)، تنفيذ حكم الإعدام بـ 10 سجناء في سجن رجائي شهر بمدينة كرج.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الأوضاع الداخلية في إيران، حيث وصفتها بـ «الصعبة وغير المقبولة». فيما، ناقشت افتتاحية «ابتكار»، التعصُّب الرياضي للأندية الإيرانية.
«آرمان ملي»: أنتم لا تصدّقون، نحن من نعيش ذلك!
تناولت الصحفية فريبا خاني، تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة والتضخم وزيادة الأسعار بصورة غير مسبوقة في الداخل الإيراني. حيث وصفت خاني الأوضاع بـ «الصعبة وغير المقبولة».
جاء في الافتتاحية: «أتعلمون، إنها أوضاع صعبة! أوضاع خاصة نوعاً ما. أنتم المديرون تقولون شيئاً، والناس لا يقبلونه، لأنهم يقولون بأنه غير صحيح، والناس يقولون أموراً وأنتم لا تصدّقونها. وكأنكم لا تعرفون بعضكم البعض إطلاقاً. قبل بضعة أيام قرأت مقالاً كتبه سردار فتوحي، يقول فيه إن عدم المساواة الاجتماعية تسبَّبت في عدم فهم الجماعات الاجتماعية بعضها بعضاً. وهذه حقيقة؛ إذ لا يفهم أحد ما يقوله الآخر، وهذا وضعٌ سيء. بالطبع سمعنا أخباراً جيدة خلال الأيام الأخيرة؛ طلب ماكرون من أجل عودة النفط الإيراني، أو خبر استئناف مفاوضات الاتفاق النووي.
هل تعلم يا سيّدي المسؤول، أنَّ حياة الناس في المجتمع أصبحت صعبة؟ مثل التنفّس في جو تصل حرارته إلى 40 درجة بل وأكثر من ذلك. هل تصدّق معدلات التضخم؟ نحن نعيشها ونلمسها. هذا ليس موضوعاً مُسلياً أو نكتة، هل تسمح بأن أذكر لك مثالاً: قبل مدة من الوقت كنا نركب في سيارة أجرة، والسائق المسكين بدلاً من أن يذهب بنا إلى غرب طهران توجه بسيارته إلى جنوب طهران، والسبب هو أن صاحب المنزل الذي يستأجره طلب منه الخروج من المنزل، وعندما قلنا له يا سيدي إنكم تسلكون الطريق الخاطئ صرخ من الرُّعب، لأنه نسي حتى أنه يقلّ مسافرين، وكان طوال الطريق يضرب أخماساً بأسداس، ويفكّر في كيفية العثور على منزل جديد. قال لنا ذلك الرجل الكادح الذي يشبه غيره من البشر: هل ترون كيف أننا نبتعد عن هذه المدينة واحداً تلو الآخر، هل تصدقون ذلك؟ هذه من القصص العادية للغاية. أما المسكين الآخر الذي رفع صاحب المنزل أجرةَ منزله خمسة أضعاف، فقد نام ولم يستيقظ. هل تصدقون أنَّ الناس يذهبون إلى بائع الدّجاج ويطلبون عظام الدجاج؟ يريدون تحويلها إلى حساء الدجاج وتقديمها لأطفالهم.
يا سيدي المسؤول، عندما تقولون إنَّ أسعار السّلع غير مقبولة ويجب تعديلها، وتصدرون الأوامر، ربما تنسون أنَّ الثقافة والاقتصاد أمران لا يمكن توجيههما بالأوامر. هل تصدق بأن ثمن المتر المربع الواحد من المسكن بطهران يساوي 40 مليون تومان، وهذا وحده كفيل بأن يتسبب بسكتة! أليس من الأفضل أن تصدّقنا وتسعى لتحسين أوضاعنا؟ الأشياء التي لا تصدّقها أيها المسؤول نحن نعيشها ونلمسها».
«ابتكار»: الأوضاعالصعبة وغير المقبولة
تناول الصحفي آرين أحمدي، التداخل فيما بين الرياضة والسياسة، ما انعكس بالسلب على الملاعب الإيرانية، وطالب أحمدي بضرورة الفصل فيما بينهما، وعدم التعامل مع الرياضة كـ «لعبة سياسية».
ورد في الافتتاحية: «بعيداً عن الحماس والافتخار الذي يُعتبر جزءًا من طبيعة الرياضة وكرة القدم والتشجيع، في هذه الأيام يُجمع أنصار فريقي استقلال وبيروزي حول تشجيع شخص واحد، وهذا الشخص ليس سوى كابتن فريق استقلال المحبوب، وريا غفوري، الذي يحبّه أيضاً مشجعو بيروزي لأنه يهتمّ لأمر الناس، ولا يمرّ مرور الكرام كغيره من المشاهير على مشكلات أبناء مجتمعه. ولهذا السبب أدى خبر عدم رغبة نادي استقلال بتمديد عقد الكابتن المحبوب للفريق إلى أن يستشيط أنصار الفريق وحتى أنصار فريق بيروزي غضباً، ويرى كثيرون منهم أن السبب وراء ذلك هي التحفظات السياسية أكثر من كونها الرياضية! وهو أمرٌ تكرر حدوثه على مرّ تاريخ الرياضة الايرانية للرياضيين الإيرانيين الذين يحبهم الناس، وأفضى في النهاية وفي كلّ مرة إلى أضرار لحقت بالرياضة وحتى المصالح الاجتماعية ومصالح البلد.
يمكن الإشارة إلى حالات كثيرة مثل ناصر حجازي، وعلي كريمي، وعلي دايي، وحتى المعلّقين الرياضيين مثل عادل فردوسي بور، والآن وصل الدور إلى وريا غفوري، والذين واجه كل واحد منهم المشكلات بسبب عدم وقوفهم مكتوفي الأيدي واهتمامهم بالقضايا الاجتماعية، حتى أنهم لم يتمكنوا من الاستمرار على طريق الاحتراف كالسابق.
للأسف تسبب التواجد المستمر للمديرين السياسيين في الإدارة الرياضية، والذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم، إلى التعامل مع أي حدث رياضي من منطلق سياسي، وفي النهاية وصول الرياضة إلى ما وصلت إليه اليوم! العقود العجيبة للاعبين، والأوضاع الغامضة والمضطربة لاتحاد كرة القدم، والديون الضخمة على الأندية، والشكاوى القانونية التي تُرفع من خارج إيران، وطريقة اختيار مديري الاتحادات الرياضية، وأسلوب إقامة مختلف المسابقات الرياضية، والنتائج الرياضية الضعيفة نوعاً ما؛ كلّ ذلك يؤكّد على ضرورة فصل الرياضة عن السياسية، وأنه لا يجب على المديرين السياسيين الدخول إلى إدارة الرياضة.
لا يمكن العثور في مقابلات وريا غفوري على أي شيء باستثناء حب الوطن والاهتمام، وقد حاول في تصريحاته توضيح المشكلات الاقتصادية لأبناء بلده فقط، وهو بالطبع شيء متوقّع من قائد أحد الفريقين الأكثر شهرة في إيران. فكما يقف المشجّعون خلف اللاعبين في الملاعب، فهم يتوقعون بدورهم من لاعبيهم أن لا يقفوا دون مبالاة حيال مشاكلهم.
مديرو استقلال الذين يشعرون بالنشوة في هذه الأيام بسبب انتصارات فريقهم، يرون أن ذلك جاء نتيجة سعيهم وتدبيرهم، غير منتبهين إلى أن أنصار هذا الفريق دائماً ما فضلوا الأبطال على البطولات، وأنهم لن ينسوا أبداً أمثال ناصر حجازي ووريا غفوري وغيرهم، وسيشجعون فريقهم بصوت واحد دون أن يذكروا حتى اسم واحد من مديري فريقهم».
أعظمي: لا يمكن إدارة شؤون البلاد بالخطابات المسكّنة
قال النائب في البرلمان الإيراني ذبيح الله أعظمي، في مداخلة له خلال الجلسة المفتوحة للبرلمان (الأربعاء 29 يونيو)، مخاطبًا الشعب: «يعترف جميع المسؤولين بأن نواب البرلمان على علم بمشاكل من انتخبوهم بسبب التواصل مع المواطنين في الدوائر الانتخابية بصورة يومية».
وخاطب نواب البرلمان، قائلاً: «مثلما تعلمون، لقد اتخذت الحكومة إجراءات مفيدة حتى الآن، لكن بالرغم من ذلك هناك غلاء أسعار، وفقر، وبطالة وفساد مستشرٍ في الدولة، لقد تراجعت قدرة الشعب على التحمل، وأغلب المواطنين فقراء ويحتاجون إلى الدعم من أجل تسيير أمورهم، وهذا الموضوع لا يليق بواحدة من أغنى دول العالم التي تمتلك موارد غنية من النفط والغاز والمناجم. ماذا فعلنا لهذا الشعب الإيراني؟».
وأضاف: «أهم مشاكل البلاد والحكومة تتمثل في هذه الجملة القيمة والمحورية وهي إسناد الأعمال الكبيرة إلى أناس صغار وغير متخصصين وضعفاء ويفتقرون للخبرة والكفاءة، وأن الحكومة تفتقر للبرامج. كما أن الوزراء لا يمتلكون خطةً مدونة لها موعد زمني محدد».
وتابع أعظمي: «كان من المقرر أن يُشكل رئيسي حكومةً قوية وعابرة للتيارات، كي تحل المشاكل الرئيسية في البلاد ولا سيما في قطاع المعيشة والسكن وفرص العمل، إلا أن أداء الحكومة لم يكن مقبولاً بعد 10 شهور من تسلمها مهام عملها، ولم تتحقق الكثير من وعودها».
وقال: «لا يمكن إدارة شؤون البلاد بالخطابات المسكنة، وإن لم يقم الوزراء الضعفاء بالاستقالة ولم تقم الحكومة بترميم نفسها، في سبيل حل مشاكل البلاد والناس، فسيقوم البرلمان الثوري بالتأكيد بعزل عدة وزراء».
المصدر: وكالة «إيسنا»
إعدام 10 أشخاص في سجن رجائي شهر
ذكر تقرير وكالة «هرانا» الناطقة باسم ناشطي حقوق الإنسان في إيران، أنه تم (الأربعاء 29 يونيو)، تنفيذ حكم الإعدام بـ 10 سجناء في سجن رجائي شهر بمدينة كرج، وكشفت «هرانا» أسماء اثنين من المعدومين، وهما إيمان صفوي راد وخالجلدي. وكان قد جرى الحُكم بالإعدام على صفوي راد بتهمة ممارسة اللواط بالعنف، وخالجلدي بتهمة الاعتداء الجنسي المصحوب بالعنف، وكانت تهمة القتل موجهة للأشخاص الثمانية الآخرين الذين جرى إعدامهم.
المصدر: «راديو زمانه»
24 نائبًا برلمانيًا لرئيسي: اسحبوا الشكاوى المرفوعة ضد الإعلام
طالب 24 نائبًا في البرلمان الإيراني الرئيسَ إبراهيم رئيسي، بسحب الشكاوى ضد أصحاب وسائل الإعلام. وأكَّد النواب في بيانهم: أنه «يجب ألا يتحول أسلوب الشكاوى الأخير ضد وسائل الإعلام إلى سُنّة، وإن من شأن مواصلة هذا الأسلوب خفض المنزلة الاجتماعية للحكومة بين وسائل الإعلام».
وكان مدّعي عام طهران علي صالحي، قد ذكر في مؤتمر صحفي بأن عدد الشكاوى المرفوعة من قِبل الحكومة ضد أصحاب وسائل الإعلام قد ارتفعت بنسبة 50% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022م، مقارنةً بذات الفترة من العام الماضي.
المصدر: وكالة «إيسنا»