وقَّعت تركيا وإيران (الثلاثاء 19 يوليو)، على وثائق تعاون ثنائي مشترك ومذكرات تفاهم في مجالات مختلفة بحضور رئيسي البلدين، إبراهيم رئيسي ورجب طيب أردوغان في قصر سعد أباد التاريخي بطهران.
وفي شأن سياسي، قالت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جوني أرنست، التي قدَّمت للكونجرس خطةً لتوحيد الشرق الأوسط بهدف مواجهة إيران: «إنَّ التصريحات الأخيرة لمستشار خامنئي حول قدرة إيران على صناعة قنبلة ذرية يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لحكومة بايدن».
وفي شأن أمني، أعلنت وكالة «هرانا» اعتقالَ خمس مواطنات بهائيات مقيمات في شيراز على مدار الأيام القليلة الماضية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، زيارةَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران. فيما، ناقشت افتتاحية «ستاره صبح»، أسبابَ هجرة الإيرانيين من بلادهم إلى أوروبا.
«آفتاب يزد»: أسئلة موجهة للسيد بوتين بذريعة تواجده في طهران
استعرض الخبير في الطاقة حميد رضا شكوهي، أسباب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران، والنتائج المتوقعة والاتفاقيات التي سوف يتم توقيعها فيما بين البلدين.
ورَدَ في الافتتاحية: «النظرة العامة المسيطرة على إيران خلال هذه السنوات هي التوجّه نحو الشرق والتضاد مع الغرب، وعلى الرغم من التناقض بين هذا الأمر وشعار (لا شرقية لا غربية) الذي رُفع في بدايات انتصار الثورة، إلا أن ذلك لم يؤثر في نظرة النظام. يرى النظام أن الروس والصينيين جيّدون، وأما الغرب فسيئون.
هناك سؤال لم يُجَب عليه، وهو لماذا عندما لا تستمر الشركات الغربية في التعاون مع إيران والاستثمار فيها بسبب العقوبات تقوم الشركات الصينية والروسية بنفس الأمر، ويسيرون على خطى الغربيين؟ فما فعلته شركة (توتال) عندما خرجت من مشروع تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي بعد خروج ترامب من الاتفاق النووي، فعله الصينيون أيضاً في نفس الحقل، وفعله الرّوس كذلك في حقل عبادان وحقل بايدار غرب النفطيين، لكن لم يحتجَّ أحد على خروج الصين وروسيا، وأخذ الجميع يتحدثون ضد توتال.
اليوم يحلُّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضيفين على طهران، وأقترحُ أنْ تسألوا بوتين لماذا خرجت الشركات الروسية كغيرها من الشركات الأوروبية من إيران بعد عودة العقوبات على إيران؟ على سبيل المثال يمكن أن تشيروا إلى عقدين وسبع مذكرات تفاهم جرى توقيعها مع روسيا بعد توقيع الاتفاق النووي من أجل تطوير حقول النفط والغاز الإيرانية؛ هذه العقود التي لم تُنَفَّذ، ومذكرات التفاهم التي لم تتحوَّل إلى عقود بسبب خروج ترامب من الاتفاق النووي. إنْ كانت روسيا شريكنا الإستراتيجي، وقمنا بتوقيع اتفاقية العشرين عاماً معها، يجب إذن أن تكون ذا منفعة لنا في أوقات العقوبات، وإلا فما الفائدة من العقود على الورق!
إنَّ طلب السيد بوتين تفاصيل أكثر حول العقود ومذكرات التفاهم التي وقَّعها الروس مع إيران ولكنهم تخلَّوا عنها بعد عودة العقوبات، فقدَّموا له هذه المعلومات:
– عقد تطوير حقل عبادان وحقل بايدار غرب اللذين كانت شركة (زاروبر نفط) الروسية هي الشريك الثالث في هذا الائتلاف.
– مذكرة تفاهم تطوير حقل (جنكوله) النفطي في عيلام، حيث كانت شركة (غازبروم) الروسية إحدى الشركاء الثلاث في الائتلاف.
– مذكرة تفاهم تطوير حقل (آب تيمور) و(منصوري) النفطيين في الأحواز، حيث كانت شركة (لوك أويل) الروسية أحد الشركاء الأربعة فيه.
– مذكرة تفاهم تطوير حقل غاز (فرزاد بي) في الخليج العربي، وكانت غازبروم الروسية أحد الشريكين في الائتلاف.
– مذكرة تفاهم تطوير حقل (دهلران) النفطي في عيلام، وكانت غازبروم وشركة (تات) الروسيتين اثنتين من الشركاء الثلاثة في هذا الائتلاف.
– مذكرة تفاهم تطوير حقل غاز (كلشن وفردوسي) في الخليج العربي، وكانت غازبروم أحد الشريكين في هذا المشروع.
– مذكرة تفاهم تطوير حقل (شادجان) في الأحواز، وكانت زاروبر نفط وتات الروسيتان من بين الشركاء الأربعة في المشروع.
– مذكرة تفاهم تطوير حقل (آذر) النفطي في الأحواز، وكانت غازبروم الشركة الوحيدة المشاركة في هذا المشروع».
«ستاره صبح»: ما هي أسباب زيادة الرغبة في الهجرة بين الإيرانيين؟
استعرض عضو هيئة التدريس بجامعة جمران في الأحواز محسن صنيعي، أسباب زيادة الرغبة في الهجرة بين الإيرانيين.
جاء في الافتتاحية: «كتب أحد زملائي يقول إنه أقامَ في إحدى قرى منطقة كارون (كوت عبد الله) في الأحواز ورشةَ تصوير لهواة التصوير من الفتيات للأعمار 6 -18 سنة، وكانت المشاركات مفعمات بالحيوية والنشاط، وكنّ من أُسر متديّنة. وأضاف أنه وجّه سؤالاً للمشاركات يقول فيه أين ستكُنَّ خلال السنوات القليلة القادمة وما الذي ستفعلنهُ؟ كان جواب خمسة من المشاركات من بين 10 -15 مشاركة: “بالتأكيد سنذهب من إيران!”؛ إحداهن ستذهب إلى ألمانيا والأخرى إلى تركيا وثلاثة منهن قلن إنهن سيتوجّهن إلى كوريا الجنوبية، واثنتين من المشاركات كانت رغبتهن في الذهاب إلى “طهران”. كان أسلوب تفكير اللواتي يرغبن بالذهاب إلى كوريا الجنوبية جديراً بالاهتمام، فسألهن لماذا كوريا الجنوبية؟ فأجبن: نريد الذهاب هناك لتعلم اللغة الكورية حتى نتمكَّن من أن نصبح مغنيات مثل فرقة BTS!
مؤخراً انتشر خبر في الفضاء الافتراضي أن جامعة روما في إيطاليا أقامت اختبار قبول في تخصص الصيدلة، وأن من بين 293 من المرشحين لهذا الاختبار كان هناك 290 إيرانياً. لم أتمكن من تصديق هذا الخبر حتى اطّلعت على لائحة المتقدمين فوجدت أكثرهم من بين الإيرانيين. يبدو أن مشاركة التلاميذ الإيرانيين في اختبارات القبول في الجامعات التركية والإيطالية وغيرها من الدول الأوروبية أصبحت أمراً دارجاً. كل هذا وللأسف يشير إلى أن الرغبة بالهجرة انتقلت إلى مستوى تلاميذ الثانوية العامة.
كتبت صحيفة (رسالت) بتاريخ 13 يونيو الماضي موضوعاً تحت عنوان (طلاب الثانوية يتجهون نحو الهجرة) قالت فيه: (بناءً على استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة كيو لاستطلاعات الرأي، فإن ثُلث الإيرانيين تقريباً يرغبون بالهجرة من إيران، والسبب هو الظروف الاقتصادية).
من خلال بحث قصير في الإنترنت، يمكن إدراك أنه خلال السنوات الأخيرة، وفي كلّ عام، شاركَ أكثر من مليون إيراني في قرعة البطاقة الخضراء الأمريكية، وقد نشرَ مركز رصد الهجرة المُقام في جامعة شريف تقريراً شاملاً حول استطلاع للرأي بين أكثر من 2000 طالب ومئات الأساتذة الجامعيين والأطباء والممرضين والناشطين في الشركات الناشئة، وبناءً على نتائج هذا التقرير تبيّن أن 66% من الطلاب و71% من أساتذة الجامعات و71% من الكوادر الطبية و63% من الناشطين في الشركات الناشئة لديهم رغبة “كبيرة وكبيرة جداً” في الهجرة.
يقول النائب عن مدينة تبريز مسعود بزشكيان بخصوص هجرة أستاذة الجامعات: (نواجه الآن مشكلةَ هجرة أساتذة الجامعات بسبب الرواتب؛ يعطون أستاذ الجامعة راتباً شهرياً مقداره 300 دولار، في حين أن الدول الأجنبية تعطي نفس الأستاذ في حال هاجر إليها 10 آلاف دولار شهرياً، لذا تقدّم عددٌ كبير من الأساتذة بطلبات للخروج من إيران).
يجب على مجموعة واضعي السياسات في البلد أنْ تدرس أسبابَ الرغبة الكبيرة في الهجرة لدى الإيرانيين. ما السياسات التي أوصلت اقتصاد البلد إلى هذه المرحلة بحيث حتى المراهقين من التلاميذ أصبحوا يفكرون في الهجرة؟».
إيران وتركيا توقعان على وثائق تعاون ثنائي
عُقدت (الثلاثاء 19 يوليو)، مراسم التوقيع على وثائق التعاون المشتركة ومذكرات التفاهم بين طهران وأنقرة بحضور رئيسي البلدين إبراهيم رئيسي ورجب طيب أردوغان، في قصر سعد آباد الرئاسي. تشمل وثائق التعاون هذه مجالات تطوير نقل الترانزيت، والتبادل العلمي والثقافي، والرياضي، والطاقة، والزراعة، والثقافة، والتبادل الاقتصادي والتجاري والمجالات الأخرى، والتي وقَّع عليها وزراء البلدين المعنيين. كما وقَّعت الوفود رفيعة المستوى الإيرانية والتركية على وثيقة التعاون الثنائي خلال هذه المراسم.
المصدر: وكالة «إيرنا»
السيناتور أرنست: تصريحات إيران حول القنبلة الذرية جرس إنذار لإدارة بايدن
قالت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جوني أرنست التي قدَّمت للكونجرس خطةً لتوحيد الشرق الأوسط بهدف مواجهة إيران، في تصريحات خاصة لـ «إيران إنترناشيونال»: «إنَّ التصريحات الأخيرة لمستشار خامنئي حول قدرة إيران على صناعة قنبلة ذرية يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لحكومة بايدن». وبشأن تصريحات كمال خرازي الأخيرة، قالت السيناتور إرنست: «أعتقد أنَّ تصريحاته يجب أن تكون جرس إنذار لإدارة بايدن وبقية دول الشرق الأوسط».
وكان مستشار المرشد الإيراني خامنئي، كمال خرازي قال في تصريحات لقناة «الجزيرة»: إنَّ «إيران لديها القدرة على صنع قنبلة ذرية»، وبعده أدلى محمد جواد لاريجاني بتصريحات مشابهة.
وقدَّمت السيناتور أرنست في الأشهر الأخيرة خطةً بعنوان «ردع قوات العدو وتفعيل الدفاع الوطني (DEFEND)»، إلى الكونجرس الأمريكي، حيث تهدف الخطة إلى التعامل مع تهديدات إيران في المنطقة.
المصدر: شبكة «إيران إنترناشيونال»
قوى الأمن تعتقل 5 بهائيات في شيراز
أعلنت وكالة «هرانا» عن اعتقال خمس مواطنات بهائيات مقيمات في شيراز على مدار الأيام القليلة الماضية. وبحسب «هرانا»، تم نقل نيلوفر حسيني وبهية معنوي بور وميثاق معنوي بور وألحان هاشمي وحنان هاشمي عقب الاعتقال إلى مكان غير معروف، وفي الوقت نفسه، اُستدعيت شقيقة ميثاق معنوي بور للسلطات القضائية. ولا توجد أية تقارير حتى الآن عن أسباب الاعتقال وأماكن هؤلاء. وفي الأسبوع الماضي، تم اعتقال شعلة شهيدي ونجليها في بجنورد.
في هذه الأثناء وبعد نحو ثلاثة أسابيع، لا يزال هناك ثلاث مواطنات بهائيات مسجونات في شيراز هن نغار إيقاني، وشقائق خانه زرين، وجيلا شرفي نصر آبادي ولديها طفلين صغيرين، وقد أجرت المعتقلات بضع مكالمات هاتفية قصيرة مع عائلاتهن، وبحسب مصدر مطلع، لم ترِد أية أنباء حتى الآن عن مدة الاعتقال والتُّهم الموجهة إلى هؤلاء الثلاثة. وبالإضافة إلى ذلك، لم تقدم السلطات المسؤولة أي ردّ لأسرهن حول أوضاعهن.
المصدر: «راديو فردا»