ردّ متحدث أُسَر أهالي ضحايا الرحلة الأوكرانية رقم PS752 حامد إسماعيليون، أمس الاثنين، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، على تصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشأن العراقيل التي تحُول دون تسمية الحرس الثوري بالإرهابي، قائلًا له: «السيد بوريل، التاريخ سوف يسائلك».
وفي شأن اجتماعي مرتبط بمسار الاحتجاجات، أكد رئيس المرصد الوطني الإيراني للهجرة بهرام صلواتي، أمس الاثنين، في مقابلة مع موقع «انتخاب»، أن لهجرة الإيرانيين في عام 2022م خمسة أسباب رئيسية، كما أشار إلى أن أجواء الاحتجاجات الراهنة ستؤثر في طلبات اللجوء إلى الخارج.
وفي شأن صحي، أعلن نائب رئيس نقابة الصيادلة الإيرانيين علي فاطمي، أمس الاثنين، أن بند الاعتمادات في مشروع قانون الموازنة للعام الإيراني المقبل، الذي جرى التصديق عليه في البرلمان، «سيكفي للتزود بالأدوية لمدة ستة أشهر فقط».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «مستقل» أن أكبر مشكلة يعاني منها المجتمع الإيراني تتمثل في غربته عن تراثه ومعاداته له، من خلال التعصب الشديد والعلم القليل. وأكدت افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت» أن الشعارات لن تحل مشكلات الاقتصاد، مطالبةً الحكومة بإثبات عدم ربط معيشة الناس بالاتفاق النووي عمليًّا، من خلال وضع سياسات صحيحة، وليس بالكلام فقط.
«مستقل»: معاداة التراث
ترى افتتاحية صحيفة «مستقل»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي فرهاد قنبري، أن أكبر مشكلة يعاني منها المجتمع الإيراني تتمثل في غربته عن تراثه ومعاداته له، من خلال التعصب الشديد والعلم القليل.
وردَ في الافتتاحية: إحدى المشكلات التي يواجهها المجتمع الإيراني اليوم هي التعصب الشديد والعلم القليل، وما الانقطاع عن الجذور وعدم معرفة تاريخ الحضارة التي يعشقونها (ومستعدّون للجوء إلى العنف من أجل الدفاع عنها) سوى حالة من هذه الحالات. على سبيل المثال، من يرون أنفسهم متدينين بشدة ومدافعين عن القيم الدينية لا يجدون جوابًا شافيًا أمام أبسط الأسئلة حول فلسفة الدين وتاريخ الحضارة الإسلامية وسبب التدين، وما شابه ذلك من أسئلة. أو مثلًا بعض الشباب المتحمسين، الذين يعتبرون أنفسهم المدافعين عن الثورة والدين والإسلام والقيم الإسلامية، نجدهم لا يجيبون عن أسئلة حول تاريخ الحضارة الإسلامية والفلسفة الإسلامية والفن الإسلامي والشخصيات العلمية في العالم الإسلامي، وجذور ومُثُل الثورة، وما إلى ذلك. إنهم على الأرجح لا يعلمون شيئًا بخصوص الفارابي والخوارزمي والسهروردي وأبي ريحان البيروني وأبي علي بن سينا وغيرهم، ولا يعرفون شيئًا عن أهداف ومُثُل الثوريين في سبعينيات القرن الماضي. ومع ذلك نجدهم متعصبين في شيء واحد، وهو أنهم يرون أن من لا يشابههم في الفكر والسلوك خائن لوطنه، وبلا دين، وتغريبيّ، وما شابه ذلك، ويجب خنقه أو حذفه.
الجماعة الأخرى هي العاشقة لـ«زردشت» وإيران القديمة، إذ نجد أفرادها يلبسون في أعناقهم ويضعون في أيديهم ما يشير إلى كوروش وفروهر، وشعارهم «نحن آريون، ولا نعبد العرب». هؤلاء يتحدثون بحماس شديد عن عظمة إيران القديمة والإخمينيين وأقوال كوروش، لدرجة أن السامع يظن أنهم عاشوا إلى جانب ملوك فارس القديمة، وكتبوا بأنفسهم سيرة حياتهم. مثل هؤلاء الأفراد غالبًا لا يعلمون شيئًا لا عن زردشت، ولا تصفحوا كتاب الأفستا، ولا لديهم معرفة صحيحة بفلسفة نشأة الطقوس القديمة. وطريقة إقامة الطقوس القومية والمذهبية مؤشر جيد لفهم مستوى وعي ومعرفة المجتمع بالحضارة الإيرانية والإسلامية.
إنّ إقامة مراسم «أربعاء الاحتفال»، أو عيد النيروز بشكله المتحول الحالي، حيث يشبه الأول حرب الشوارع، والثاني يقف عند حد زيارات للأقارب لا تتعدى بضع دقائق، أو حمل الطبول المزعجة ورفع الأعلام الثقيلة، التي يصل ثَمَن البعض منها إلى مئات الملايين من التومانات في شهر محرم، والتي تنحني تحت وزنها رقاب أقوى شباب الحي، كل هذا ما هو إلا مثال على النسخة المحرفة من الطقوس القومية والدينية في المجتمع، الذي أصبح غريبًا عن تراثه الحضاري.
«أخبار صنعت»: الشعارات لا تحل مشكلات الاقتصاد
يؤكد الخبير الاقتصادي محمد علي أحمد زاد، من خلال افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أن الشعارات لن تحل مشكلات الاقتصاد، مطالبًا الحكومة بإثبات عدم ربط معيشة الناس بالاتفاق النووي عمليًّا، من خلال وضع سياسات صحيحة، وليس بالكلام فقط.
تقول الافتتاحية: أحد المواضيع والمحاور التي أخذتها الحكومة والرئيس شخصيًّا بعين الاعتبار في القضايا الاقتصادية المرتبطة بمعيشة الناس، هو عدم وجوب ربط موائد الناس بالعقوبات، وأن الحكومة ستحُول دون تأثير العقوبات على موائد الناس، من خلال الإدارة الصحيحة للاقتصاد، والإصلاحات التي ستقوم بها في إدارته. لكن ارتفاع معدل التضخم، وعدم استقرار سعر العملة الصعبة، وتأثير ارتفاع سعر الصرف في جميع السلع والخدمات بشكل فوري وعلى المدى المتوسط، أمور تشير إلى أن الحكومة لم تنجح في تحقيق شعاراتها ووعودها.
تعيين المديرين غير الأكفاء، وعدم استخدام النخبة الاقتصادية، أدَّيَا إلى أن تؤثر جميع القضايا، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، في موائد الناس، وفرض آلام ومعاناة لا حصر لها على هذه الموائد. إنّ الإدارة الاقتصادية وإصلاح الاقتصاد من بين المواضيع المهمة التي تسهل من توقع الاقتصاد، ويعني ذلك أنه إن أدير الاقتصاد بشكل صحيح، وتحدثت المؤشرات، فإنه وبكل تأكيد سيكون بمقدور الناس والنشطاء الاقتصاديين توقع مستقبل الاقتصاد والمؤشرات بشكل صحيح، وهذا موضوع له تأثيره في انخفاض التوقعات التضخمية، وينهي حالة الفوضى السائدة في مختلف الأسواق. عدم القدرة على توقع الاقتصاد موضوع مهم، وهو للأسف أدى إلى حالات واسعة من عدم الاستقرار. ففي هذه الحالة ترتفع التوقعات التضخمية وتزداد حالات السمسرة بسبب المخاوف الاقتصادية. بعبارة أخرى، إن الاقتصاد غير المستقر يخلخل أساس البلد، لهذا السبب نشاهد خروج رؤوس الأموال من إيران، والنمو بالسالب لمعدل الاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد، فيما يعتقد الناس أنه لا يمكن التعويل على مستقبل الاقتصاد في البلد.
يجب على الحكومة إثبات عدم ربط معيشة الناس بالاتفاق النووي عمليًّا، ومن خلال وضع سياسات صحيحة، وليس بالكلام فقط، لأن نتيجة الكلام والأقوال هي ارتفاع سعر العملة الصعبة، فضلًا عن سائر القضايا، التي أثرت في الاقتصاد الإيراني من مختلف الجهات في هذه الأيام. إنّ العلاج بالكلام وإطلاق الشعارات لا يحلّ مشكلة الاقتصاد الإيراني، بل إن دعم الإنتاج والاستثمار والقطاع الخاص أمور تفتح الطريق أمام التنمية والنمو الاقتصادي، من خلال الاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد. في غير هذه الحال لا يمكن للحكومة تنظيم الاقتصاد من خلال تحصيل ضرائب بأرقام مرتفعة، ومن خلال الضغط الاقتصادي، لذا فإن مشكلات البلد تزداد يومًا بعد آخر.
متحدث أُسَر ضحايا الطائرة الأوكرانية لبوريل: التاريخ سوف يسائلك
ردّ المتحدث باسم أُسَر أهالي ضحايا الرحلة الأوكرانية رقم PS752 حامد إسماعيليون، أمس الاثنين (23 يناير)، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، على تصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشأن العراقيل التي تحُول دون تسمية الحرس الثوري بالإرهابي، قائلًا له: «السيد بوريل، التاريخ سوف يسائلك».
وأوضح إسماعيليون، الذي فقدَ زوجته وطفلته الوحيدة بعد سقوط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، مخاطبًا بوريل: «إنّ تساهلك إزاء الحرس الثوري سيخضعك للمساءلة أمام الآلاف ممن قُتلوا أو سُجنوا أو جرى احتجازهم رهائن على أيدي هؤلاء المجرمين في الشرق الأوسط بأسره».
موقع «راديو فردا»
صلواتي: 5 أسباب رئيسية لهجرة الإيرانيين.. والاحتجاجات ستؤثر في طلبات اللجوء
أكد رئيس المرصد الوطني الإيراني للهجرة بهرام صلواتي، أمس الاثنين (23 يناير)، في مقابلة مع موقع «انتخاب»، أن لهجرة الإيرانيين في عام 2022م خمسة أسباب رئيسية، حسب تعريف الكتاب السنوي للهجرة، هي: «الحوكمة وإدارة البلاد، وعدم الاستقرار الاقتصادي والفساد المؤسساتي في البلاد، والعقوبات، وتقلبات أسعار العملة الأجنبية، والتضخم والظروف الاقتصادية»، كما أشار إلى أن أجواء الاحتجاجات الراهنة ستؤثر في طلبات اللجوء إلى الخارج.
وذكر صلواتي أن «الرغبة في الهجرة قد تزايدت داخل إيران، ومع تراجع قدرات الدول الأوروبية أو الوجهات الرئيسية لاستقبال المهاجرين تشكلت وجهات جديدة مثل تركيا ودول الخليج العربية، إذ يتوجه إليها جزء من موجة الهجرة الإيرانية».
وأوضح: «إذا رأيتم شراء العقارات أو تسجيل الشركات في تركيا في 2022م فستلاحظون زيادة كبيرة في حصة مشتريات العقارات منذ 2016م فصاعدًا. لذلك، نشهد أن جزءًا من هروب رأس المال المالي والتعليمي وغيره يجري إلى هناك، ولا أعرف ما إذا كان المسؤولون مستعدّين لهذه القضية أم لا».
كما تحدّث عن هجرة مجموعة من الشركات الناشئة إلى دول الخليج العربية، مضيفًا: «نعايش وضعًا في قضية الشركات الناشئة والشركات والفرق، نعاني فيه من هجرة المستثمرين أو الأفكار. بشكل عام، أصبحت الموارد البشرية الإيرانية، خصوصًا القوى العاملة الخبيرة أو المتعلمة، جذابة للبلدان الأخرى، لذلك إذا أراد الناس بدء عمل تجاري فإن أفضل فرصة هي أن يستخدم الفريق الذي عمل معه، وعلى دراية به، ويعرف الفكرة، والأهم من ذلك أن تكلفتهم أرخص من نظرائهم في ذلك البلد».
وتحدّث أيضًا عن زيادة عدد طالبي اللجوء بالتزامن مع بدء الاحتجاجات الأخيرة، مضيفًا: «سيظهر أثر الاحتجاجات خلال الأشهر الستة المقبلة، لكن إذا ألقيت نظرة على إحصائيات طالبي اللجوء على الأقل خلال السنوات القليلة الماضية فسترى أننا شهدنا انخفاضًا في 2020م مقارنة بـ2019م، بسبب كورونا، فيما بدأ ارتفاع عدد طالبي اللجوء في 2021م. لا شك أن الاحتجاجات والأجواء التي تتشكل ستترك أثرها بكل تأكيد خلال العام المقبل».
موقع «انتخاب»
نائب رئيس نقابة الصيادلة: ميزانية قطاع الأدوية لن تكفي سوى لـ6 أشهُر
أعلن علي فاطمي نائب رئيس نقابة الصيادلة الإيرانيين، أمس الاثنين (23 يناير)، أن بند الاعتمادات في مشروع قانون الموازنة للعام الإيراني المقبل، الذي جرى التصديق عليه في البرلمان، «سيكفي للتزود بالأدوية لمدة ستة أشهر فقط».
وقال فاطمي في حوار مع موقع «خبر أونلاين» إنه «بينما يُعتبر العام [الإيراني] الحالي أصعب عام في توفير الدواء بعد الحرب الإيرانية-العراقية، فإن ميزانية الأدوية في موازنة العام المقبل أقل من هذا العام، وتبلغ 69 ألف مليار تومان فقط». ووفقًا له، و«بينما كانت هناك حاجة لميزانية تتراوح بين 105 و110 آلاف مليار تومان لتوفير الحد الأدنى من الأدوية، فإن الدواء سيصبح أغلى وأكثر ندرة مما هو عليه اليوم».
وأضاف نائب رئيس نقابة الصيادلة أن البلاد لا تزال تعاني من نقص في الأمصال والمضادات الحيوية وأدوية مرضى الأعصاب والنفسية وبخاخات الجهاز التنفسي.وحسب ما ذكره فإن الأشخاص الأصحاء الذين لم يكونوا من المرضى يحتاجون إلى بخاخات التنفس بسبب تلوث الهواء في البلاد.
وكان رئيس هيئة الغذاء والدواء في إيران قد قال إن «تأمين الدولار بصورة متأخرة من الأسباب الرئيسية في استمرار نقص الأدوية، بل والمعدات الطبية».
وكان وزير الصحة قد وعد قبل ثلاثة أشهُر بحل مشكلات الأدوية والمعدات الطبية خلال شهر أو شهرين، لكن رئيس هيئة الغذاء والدواء حذر من أنه في ظل الوضع الحالي هناك خطر بنقص الأدوية للمرضى الذين يعانون من مرض عضال، بل من تحوُّل النقص في الحليب الجاف إلى تهديد».
يشار إلى أن حكومة إبراهيم رئيسي قد خصصت ميزانيات كبيرة للمؤسسات الدعائية والدينية غير الخاضعة للمساءلة أمام البرلمان والحكومة.
موقع «راديو فردا»