طمأن ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي المجتمع الدولي بأن «سقوط نظام الجمهورية الإسلامية وتولي حكومة ديمقراطية السلطة سوف يحرران الشعب الإيراني من نير نظام ظالم وإرهابي، ويؤمّنان المصالح الوطنية الإيرانية، كما أنهما يصبّان أيضًا في مصلحة السلام والاستقرار الدوليين، ويخدمان مصالح المجتمع الدولي».
وفي شأن أمني داخلي، جرى تغيير قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة سيستان وبلوشستان محمد قنبري، بعد أربعة أشهُر فقط من تعيينه، وحسب الإعلام الإيراني، عُيِّن بدلًا منه العميد دوست علي جليليان، أمس الاثنين.
وفي شأن دولي، فرضت وزارة الخارجية الكندية عقوبات ضد 12 شخصًا من كبار المسؤولين الإيرانيين، أبرزهم من الحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي، أمس الاثنين.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت صحيفة «آرمان ملي» ملامح عدم اهتمام حكومة رئيسي بالصحف والثقافة المكتوبة، وطالبت بدعم الصحافة بدلًا من الجدال البرلماني بشأن فرض ضرائب عليها. ورصدت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» الأوضاع المتسببة في أفول السياحة في إيران حاليًّا، على الرغم من أنها تحتل المرتبة الخامسة بين الدول السياحية في البعد الثقافي.
«آرمان ملي»: ادعموا الصحافة بدلًا من فرض الضرائب عليها
تستعرض صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي علي صالح آبادي، ملامح عدم اهتمام حكومة رئيسي بالصحف والثقافة المكتوبة، وتطالب بدعم الصحافة بدلًا من الجدال البرلماني بشأن فرض ضرائب عليها.
وردَ في الافتتاحية: الصحف ووكالات الأنباء في العالم الحديث اليوم هي أدوات يعيشون معها، ويستخدمونها في أسلوب حياتهم وعملهم، لهذا السبب تقدم الدول المتقدمة المساعدة للثقافة المكتوبة من قَبيل الكتاب والصحف والمجلات، ويعطونها المال حتى تحلّل القضايا. لكن في إيران نجد أن هذه القضية لا تؤخذ على محمل الجد، خصوصًا من قِبل «الأصوليين». الحكومة السابقة كان لها اهتمام خاص بالثقافة المدونة، وخلال العام الأخير من حكومة روحاني، وبعد متابعات من قِبل مديري الصحافة، جرى تخصيص مبلغ 40 مليون دولار بالسعر الحكومي 4200 تومان للدولار الواحد لقطاع النشر والصحافة، وفي الحقيقة كانت 20 مليون دولار منها تخصّ النشر، والـ20 الأخرى تخصّ الصحافة. بالطبع لم يُعرف في نهاية المطاف مصير هذا المبلغ، فقد قدموا كمية قليلة من الورق لإحدى الصحف، ولم يُعرف ماذا حصل للباقي. المقصود هو أن تلك الحكومة كانت تهتم بدعم الصحافة.
بدأت قضية إعفاء الصحف من الضرائب في عهد حكومة رفسنجاني، ودعمت حكومات خاتمي وأحمدي نجاد وروحاني والبرلمانات الخامس والسادس والسابع حتى العاشر هذا الإعفاء، لكن ليس من الواضح ما الذي دفع نواب البرلمان الحالي، الذين يعتبرون أنفسهم ثوريين، أن يتوجهوا لأخذ الضرائب من الصحافة، التي ليس لديها حجم كبير من التداول المالي، بدلًا من أخذها من بعض المؤسسات الأخرى. بناءً على هذا، يبدو أن ما تقوم به حكومة رئيسي من توجهها لإلغاء الإعفاء الضريبي المقرر للصحافة أمر جيد. لذا، من الأفضل أن تعود الأمور إلى سابق عهدها، وأن يعاد النظر على الأقل في موضوع الإعفاء الضريبي للصحافة، وألا يحدث أي تغيير في القانون السابق.
بالطبع، وكما سمعنا، فإنهم حددوا سقفًا للموضوع، إذ إنّ الصحف التي تحقق أرباحًا سنوية بمقدار 320 مليون تومان ستُعفى من الضرائب، ونقطة القوة في هذه القضية هي أنه من المحتمل ألا تشمل الضرائب الصحف الأضعف. في نهاية المطاف، فإنّ الصحافة خلال السنوات الأخيرة، من عام 2018م فصاعدًا، واجهت مشكلات كثيرة، خصوصًا خلال العام الماضي، حين ارتفعت تكلفة الطباعة بسبب ارتباط مادة الزنك الذي تحتاج إليها الصحف بالدولار، كما أن الورق مستورد، ويزيد سعر الكيلو عن 40 ألف تومان، في حين أنه في عهد حكومة خاتمي كان يباع الورق الروسي الجيد بسعر 150 تومانًا للكيلوغرام الواحد، وبشيكات مؤجلة لثلاثة أشهُر.
«آفتاب يزد»: أفول السياحة في إيران
يرصد الأكاديمي قربان علي تنغشير، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، الأوضاع المتسببة في أفول السياحة في إيران حاليًّا، على الرغم من أنها تحتل المرتبة الخامسة بين الدول السياحية في البعد الثقافي.
تقول الافتتاحية: احتلَّت إيران المرتبة الخامسة بين الدول السياحية في البعد الثقافي، بسبب ما تتمتع به من نِعَم طبيعية وجغرافية، وأبنية تاريخية ودينية، وكذلك مختلف المكونات الثقافية والاجتماعية. لكن نظرًا إلى الظروف الاقتصادية في إيران، والتضخم المرتفع، وارتفاع سعر العملة الصعبة، وانعدام الإدارة والتخطيط العملي المفيد في مجال السياحة والقضايا السياسية في البلد، فقد أدى هذا كله إلى ألَّا يخطط السياح الأجانب لزيارة إيران، ولم تعُد هذه الجاذبية تجذبهم، حتى إنّ الأسفار الداخلية حُذفت من قائمة خطط الإيرانيين بسبب العوامل الاقتصادية من قَبيل الغلاء وانخفاض قيمة العملة الوطنية، والناس لا يفكرون إلا في توفير طعامهم اليومي، لا في السفر.
انعدام العلاقات مع سائر دول العالم، وانعدام الاستقرار الاقتصادي، خلَّفا آثارًا في صناعة السياحة لا يمكن تعويضها. إنّ الفحص اليومي لسعر العملة الصعبة، والتغييرات الأساسية والسريعة في سعرها، من بين التحديات المهمة التي تجعل الإعلان بشكل نهائي عن الأسعار في وضع متأزم، ما يتسبب في عدم استقرار في الأسعار. على سبيل المثال، إنّ السفر إلى تركيا لمدة أربعة أيام أرخص من الذهاب إلى جزيرة كيش في إيران.
الأسعار المتقلبة خلال فصول العام، فضلًا عن القضايا السياسية في إيران، تسببت في أفول السياحة. نحن حتى لا نستغلّ الرياضات الشتوية والتزلج بشكل جيد. إنّ ارتفاع النفقات سيتسبب في تراجع أعداد السياح في عيد النيروز بنسبة 80%، في حين أن المخطط له يقتضي وصول أعداد السياح الأجانب في عام 2035م إلى 20 مليون سائح، وهذا الهدف لن يتحقق، نظرًا إلى الظروف الموجودة، لأنه للأسف ليس لدينا دبلوماسية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية جيدة.
بهلوي: على المجتمع الدولي ألَّا يقلق من سقوط نظام «الجمهورية الإسلامية»
طمأن ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي المجتمع الدولي بأن «سقوط نظام الجمهورية الإسلامية وتولي حكومة ديمقراطية السلطة سوف يحرران الشعب الإيراني من نير نظام ظالم وإرهابي، ويؤمّنان المصالح الوطنية الإيرانية، كما أنهما يصبّان أيضًا في مصلحة السلام والاستقرار الدوليين، ويخدمان مصالح المجتمع الدولي».
ووصل بهلوي إلى محطته الثالثة من جولته الأوروبية في بريطانيا قبل عدة أيام، عقب حضوره مؤتمر ميونيخ للأمن بصحبة نشطاء سياسيين إيرانيين آخرين، مثل مسيح علي نجاد ونازنين بنيادي، ثم حضوره بمجلس الشيوخ الفرنسي واجتماعه بعدد من أعضائه.
وتطرق ولي العهد الإيراني السابق في الكلمة التي ألقاها بجمعية اتحاد أكسفورد، أمس الاثنين 27 فبراير، إلى الحديث عن «السجلّ الأسوَد لحقوق الإنسان، والسياسة الخارجية الهجومية، والأداء المناهض للسلام والاستقرار، من جانب الجمهورية الإسلامية خلال الأعوام الـ44 الماضية»، وأعلن بهلوي للمجتمع الدولي أنه لا ينبغي القلق من «سقوط نظام قمعي».
وتجمَّع مئات المعارضين لـ«الجمهورية الإسلامية» أمام مبنى جمعية اتحاد أكسفورد، لدعم رضا بهلوي، ورددوا هتافات. وكان بهلوي قد التقى أمس مع عدد من أعضاء مجلس العموم في بريطانيا، برفقة شيرين عبادي.
موقع «راديو فردا»
تغيير قائد الأمن في محافظة سيستان وبلوشستان بعد 4 أشهُر من تعيينه
جرى تغيير قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة سيستان وبلوشستان محمد قنبري، بعد أربعة أشهُر فقط من تعيينه، وحسب الإعلام الإيراني عُيِّن بدلًا منه العميد دوست علي جليليان، أمس الاثنين 27 فبراير.
ففي نوفمبر الماضي حل قنبري محل أحمد طاهري، واليوم عُزل من منصبه وحل محله جليليان. وورد في سجلّ جليليان أنه شغل منصب قائد شرطة مدينة الري في محافظة طهران سابقًا، وحسب قائد قوى الأمن الداخلي، كان قد قام بأعمال سابقًا في محافظة سيستان وبلوشستان.
وجرت ترقية جليليان إلى جانب بعض قادة قوى الأمن الداخلي إلى رتبة عميد، قبل أيام من تعيينه قائدًا لقوى الأمن الداخلي في سيستان وبلوشستان.
موقع «بي بي سي-فارسي»
كندا تفرض عقوبات على 12 مسؤولًا إيرانيًّا
فرضت وزارة الخارجية الكندية عقوبات ضد 12 شخصًا من كبار المسؤولين الإيرانيين، أبرزهم من الحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي، أمس الاثنين 27 فبراير.
ومن بين الأشخاص الخاضعين للعقوبات الكندية قائد منطقة مقاومة البسيج في سنندج مرتضى مير آقائي، وحاكم كردستان إسماعيل زارعي كوشا، وقائد فيلق بيت المقدس للحرس الثوري في كردستان صادق حسيني، وقائد قوات الشرطة في أذربيجان الغربية رحيم جهانبخش.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنّ «كندا ستفرض عقوبات ضد 12 من كبار المسؤولين في إيران، لتورطهم في انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان، بما في ذلك قمع الاحتجاجات».
وحسب موقع «غلوبال نيوز» فإن بعض هؤلاء الأشخاص من ضباط الشرطة، ولعبوا دورًا في قمع الاحتجاجات في غرب إيران.
ويقول مكتب وزيرة خارجية كندا إنه يتعاون مع شركاء بلاده الدوليين «للرد على السلوك السيئ للغاية من النظام الإيراني تجاه شعبه».
واستنادًا إلى العقوبات الجديدة، سيجري تجميد أصول الأشخاص المدرجين في قائمة العقوبات في كندا، كما سيجري منعهم من دخول أراضيها.
وكالة «تسنيم» + موقع «صوت أمريكا»