أعلنت أُسرة المواطن الفرنسي-الإيرلندي المسجون في إيران، برنارد فيلن، أمس الأربعاء، أنَّه حُكم عليه بالسجن ستة أعوام وستة أشهر بتُهمة التجسس.
وفي سياق الاحتجاجات، وبمناسبة «يوم المرأة»، شهِدت عدّة مناطق في مدينة طهران، وكذلك في مدن كرج ورشت وسنندج وسقز، وبعض المدن الإيرانية الأخرى، مساء أمس الأربعاء، وبالتزامن مع «يوم المرأة العالمي»، مظاهرات لعدد من النساء مع ترديد العديد من الهتافات مثل «المرأة، الحياة، الحرية»، و«مرتكب كل جريمة هو النظام نفسه».
وفي نفس شأن احتفالية «يوم المرأة العالمي»، نشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران صورًا لنساء يطالبن بالحرية، واعتبروهن نساءً مميزات، مع هاشتاق «100 امرأة مؤثِّرة». فيما طلبت الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمعتقلة نرجس محمدي من النساء الإيرانيات، النزول إلى الشوارع بجميع المظاهر النسوية والأمومية وبحيوية كاملة، وقالت: «سيطروا على الشوارع بالمظاهر النسوية».
الحُكم على فرنسي-إيرلندي في إيران بالسجن 6 أعوام و6 أشهر
أعلنت أُسرة المواطن الفرنسي-الإيرلندي المسجون في إيران، برنارد فيلن، أمس الأربعاء (08 مارس)، أنَّه حُكم عليه بالسجن ستة أعوام وستة أشهر بتُهمة التجسس.
وقالت كارولين شقيقة فيلن، في بيان: إنَّ شقيقها حُوكِم بتهمة «جمع المعلومات ونقلها إلى الدول المعادية»، وصدر حُكم المحكمة في نهاية فبراير الماضي، ورفض برنارد فيلن وعائلته الاتّهام والاتّهامات الأخرى، التي تم الإعلان عنها ضده.
برنارد فيلن مواطن فرنسي-إيرلندي يبلغ من العمر 64 عامًا، ويعمل مستشارًا سياحيًا، وكان يعيش في باريس، وقد اعتُقِل في مشهد خلال زيارته لإيران، التي تزامنت مع الاحتجاجات الواسعة في البلاد، وسُجِن في سجن وكيل آباد بالمدينة.
واتّهمتهُ الشرطة الإيرانية بـ«التقاط صور لمسجد يحترق، ولأفراد من الشرطة»، خلال احتجاجات الأشهر الأخيرة. وبعد فترة، اتُّهِم فيلن بـ«الدعاية المناهضة للنظام»، و«إرسال الصور إلى صحيفة بريطانية»، وكذلك «تهريب التحف».
وصرَّح مسؤول دبلوماسي فرنسي الشهر الماضي، أنَّه على الرغم من الطلبات المتكرِّرة من قِبَل حكومتي فرنسا وإيرلندا، عُقِد اللقاء الأول لموظفي القنصلية الفرنسية مع فيلن في 09 يناير، أي بعد حوالي ثلاثة أشهر من اعتقاله.
وبحسب أُسرة فيلن، تفاقمت أمراضه منذ اعتقاله؛ حيث يعاني من مرض في القلب، ويواجه خطر الإصابة بسكتة دماغية وفشل كلوي، كما يعاني من آلام شديدة في العظام والمفاصل.
وتقول أُسرة فيلن إنَّ الحكم المبدئي الذي صدر ضدَّه كان أقل، ووُعِد بأنَّه قد يتم العفو عنه وإطلاق سراحه عمّا قريب؛ بسبب عمره.
وبرنارد فيلن هو واحد من عشرات المواطنين من الدول الغربية المسجونين في إيران، حيث يقول معارضو «الجمهورية الإسلامية» وجماعات حقوق الإنسان، إنَّ المؤسسات الأمنية الإيرانية، خاصةً الحرس الثوري، تستغل اعتقال هؤلاء الأشخاص ومحاكمتهم وسجنهم، كأداة لعقد صفقات مع الحكومات الغربية.
وعلى الرغم من مفاوضات النظام الإيراني مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإحياء الاتفاق النووي، فقد تزايدت حالات الاعتقال والمحاكمة لمواطني الدول الغربية، والإيرانيين الذين يحملون جنسية هذه الدول.
موقع «راديو فردا»
مظاهرات في طهران وكرج ورشت وسنندج وسقز بمناسبة «يوم المرأة»
شهِدت عدّة مناطق في مدينة طهران، وكذلك في مدن كرج ورشت وسنندج وسقز وبعض المدن الإيرانية الأخرى، مساء أمس الأربعاء (08 مارس)، وبالتزامن مع «يوم المرأة العالمي»، مظاهرات لعدد من النساء مع ترديد العديد من الهتافات مثل «المرأة، الحياة، الحرية»، و«مرتكب كل جريمة هو النظام نفسه»، و«سواء بالحجاب أو بدون الحجاب، نحن ذاهبون نحو الثورة»، و«الموت للديكتاتور».
ونظَّمت مجموعة من النساء والرجال مظاهرةً في شارع ستار خان غرب طهران بمناسبة يوم المرأة، مساء أمس،وعبر ترديد هتافات مناهضة للنظام، مثل «الباسيج والحرس الثوري، هم داعش بالنسبة لنا»، احتجّ المتظاهرون في هذه المنطقة على الهجمات، التي نُفِّذت بالغازات السامة على المدارس والطالبات، واعتبروا «الجمهورية الإسلامية هي من ارتكبت هذه الهجمات وتسبَّبت في تسمم الطالبات».
كما نظَّمت مجموعة من النساء في منطقة هفت حوض نارمك شرق طهران، مظاهرةً مساء أمس، مردِّدين هتافات داعمة لحقوق المرأة وهتافات مناهضة لـ«الجمهورية الإسلامية»، وهاجمت القوات الأمنية والقوات الخاصة المشاركين من النساء والرجال في هذه التظاهرة بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وشهدت جوهر دشت في كرج مساء أمس، مظاهرةً لعدد من النساء بالتزامن مع يوم المرأة، وردَّدت النساء هتاف «المرأة، الحياة، الحرية».
كما تجمهر عدد من النساء في مناطق مختلفة من سنندج، وقُمن بعدد من الفعاليات، مثل إهداء الزهور للنساء، وتوزيع بيانات حول «انتهاك الجمهورية الإسلامية الواسع لحقوق المرأة».ونُفِّذت إجراءات رمزية من قِبَل ناشطات حقوق المرأة في سنندج، فيما كانت أجواء المدينة تحت المراقبة الأمنية المشدَّدة، منذ صباح أمس، حيث كان هناك انتشارٌ واسع للقوات الخاصة في شوارع وسط المدينة.
فيما وزَّعت مجموعة من النساء بيانات احتجاجية حول حقوق المرأة في سقز، مسقط رأس مهسا أميني، مساء أمس، تزامنًا مع يوم المرأة العالمي.
وفي رشت، تظاهرت مجموعة من النساء في عدة مناطق بالمدينة، من بينها شارع مطهري، وهتفت النساء المحتجّات بهتافات، مثل «سواء بالحجاب أو بدون الحجاب، نحن نسير نحو الثورة»،كما واصل المتظاهرون احتجاجاتهم عبر ترديد هتافات، مثل «الطريق شاق، والحركة مستمرّة»، وبحسب فيديوهات متداولة، تجمَّعت مجموعة من النساء أيضًا في أحد شوارع رشت، وردَّدن أغنية «نشيد المساواة».
موقع «راديو فردا»
انتشار هاشتاق «100 امرأة مؤثرة» تخليدًا لذكرى نساء إيران المطالبات بالحرية
نشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران صورًا لنساء يطالبن بالحرية، واعتبروهن نساءً مميزات، مع هاشتاق «100 امرأة مؤثِّرة»، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وتُظهِر إحدى الصور المنشورة، طالبات نزعنَ صورَ «مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني والمرشد علي خامنئي»، من جدار الفصل وألقين بهما على الأرض، تلك الصورة تكرَّرت عدّة مرّات في بعض المدارس، خلال الاحتجاجات التي تلت مقتل مهسا أميني.
كما كان مقطع الفيديو المنسوب إلى نيكا شاكرمي قبل ساعات من مقتلها خلال الاحتجاجات، أحد الصور التي تمَّ تداولها، والذي يُظهِر هذه الفتاة وهي تحرق حجابها أمام عناصر الأمن، وتردِّد هتاف «الموت للديكتاتور».
وكانت السجينة السياسية وإحدى الموقِّعات على «بيان 14»، إحدى النساء المؤثِّرات من وجهة نظر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول سبهري في أحد المقاطع المتداولة: «ينبغي أن ترحل الجمهورية الإسلامية؛ حتى نتنفّس».
وكانت أميني من النساء المؤثِّرات هذا العام، وفقًا لبعض الروّاد، التي كان موتها باعثًا على الحياة، وأصبحت محبَّبةً في قطاعات واسعة بإيران.
وعلى حساب «إسرائيل بالفارسية» بموقع «تويتر»، نُشِرت صورة لجوهر عشقي دون حجاب، وهي أم ستار بهشتي العامل والمدوِّن الذي قُتِل في السجن.كما تمَّ تداوُل صورة غزالة تشلابي، الشابة التي قُتِلت باحتجاجات مازندران، كأحد النساء المؤثرات المئة.
ونشرت الناشطة الحقوقية المسجونة منذ سنوات، أتنا دائمي، سلسلةً من التغريدات عن النساء في إيران وأفغانستان، وذكرت أنَّهن «يخضن معركةً غير متكافئة مع أكثر الأنظمة عداءً للنساء»، وأكدت دائمي: «بدأت الاحتجاجات الإيرانية بمقتل مهسا أميني على يد النظام الإيراني بسبب الحجاب الإجباري، لكن جذور هذه “الثورة” تعود إلى 44 عامًا من نضال النساء السياسي والمدني ضد قوانين الجمهورية الإسلامية المناهضة للمرأة». فيما ذكرت الناشطة الحقوقية بوران ناظمي، في رسالة، أنَّ «أذرع الاستبداد تذكِّرنا بأَّنه عدو وعي المرأة».
موقع «صوت أمريكا-فارسي»
الناشطة محمدي بمناسبة يوم المرأة: سيطروا على الشوارع بالمظاهر النسوية
طلبت الناشطة في مجال حقوق الإنسان المعتقلة نرجس محمدي، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، من النساء الإيرانيات النزول إلى الشوارع بجميع المظاهر النسوية والأمومية وبحيوية كاملة، وقالت: «سيطروا على الشوارع بالمظاهر النسوية».
واعتبرت محمدي في رسالتها أنَّ أداءَ الحكومة الإيرانية بعد الاحتجاجات الأخيرة، «يؤكد الشرخ العميق بين الحكومة والنساء»، مشدِّدةً على أنَّ المواجهة بين الحكومة والنساء أعلى من المواجهة السياسية.
وأوضحت الناشطة الحقوقية: «موت مهسا تجسيدٌ حقيقي وواضح لأسباب تحدِّينا للحكومة الدينية الاستبدادية»، وأردفت مخاطبةً الشباب الإيراني: «أطلبُ من الفتيات والفتيان في بلدي، أن يشكِّلوا في جميع المناطق “هيئة بنات الحي”، وأن تساندوا بعضكم البعض، وتتعاونوا».
موقع «راديو فردا»