اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، أن العنصر الوحيد الرادع للتهديدات العسكرية هو الاقتدار الدفاعي والعسكري، وبثّ الرعب والخوف في نفوس الأعداء، مضيفًا خلال لقائه عددًا من قيادات الحرس الثوري الأحد، إن إحدى مهام الحرس الثوري هي توفير الأمن الداخلي والخارجي، مؤكِّدًا أنه إذا لم يُصَدّ العدو خارج الحدود فسيؤدي ذلك إلى انهيار الأمن الداخلي.
جاءت ذلك بعدما أوضح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، أن سبب ازدهار دول مثل ألمانيا واليابان هو تفكيكها قدراتها العسكرية، في حين أوضح خامنئي أن “أي العاقل لا يتخلى عن قدراته الدفاعية، لذلك يجب تعزيز قدرات البلاد الدفاعية أكثر فأكثر”.
وادَّعى خامنئي أن بلاده لا تثق مطلقًا بالولايات المتحدة، معتبرًا ذلك أحد عوامل القوة الناعمة لإيران، وواصفًا الاتفاق النووي في فيينا بأنه تجربة غير مثمرة، في الوقت الذي صرح فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن الاتفاق النووي جلب العزة لإيران.
يأتي ذلك بعدما أشارت وكالة “فارس” الخميس الماضي، إلى تسلُّم الحكومة العمانية مؤخَّرًا رسالة أمريكية سرية إلى طهران عبر سفارتها لدى مسقط، طلبت فيها التفاوض مع إيران حول اليمن، وه وما نفاه المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي.
ورفعت إيران شعارات “العداء لأمريكا” و”الموت لأمريكا” منذ قيام الثورة الإيرانية، ورأى بعض المحللين أن هذا التصريح بمثابة ضوء أخضر لمزيد من العمليات الإرهابية، بخاصة مع تزامنه مع العملية الإرهابية في مانهاتن التي أصيب فيها 29 شخصًا، وتفجيرات بيونس آيريس عام 1994 التي قُتل فيها 85 شخصًا وأصيب مئات. بالإضافة إلى عديد من العمليات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم.
وكان خامنئي قال من قبل إنه “عندما أقول (العدو) فإنني أعني الحكومة الأمريكية)، متهمًا الأمريكان بالسعي لخداع الشعب الإيراني.
المصدر: موقع “راديو فردا”