تحدَّثت بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن نقص شديد في المرافق العلاجية بمنطقة بلوشستان؛ الجزء الجنوبي من محافظة سيستان وبلوشستان، وأوضحت أنَّ بعض المواطنين البلوش يجب عليهم الانتظار أمام المستشفى 8 أيام؛ من أجل أخذ دور للتصوير بالموجات الصوتية.
وفي شأن أمني محلي، أعلن مدير إدارة الأزمة في محافظة كردستان سعيد كريمي، أمس الأول، عن استمرار الحرائق في غابات مريوان، كما أفاد بانفجار عدد من الألغام في منطقة آسن آباد بالمحافظة.
وفي شأن محلي آخر مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، صدر قرار بتعيين مهرداد عظيمي بمنصب مساعد وزير التعاون والرفاه الاجتماعي ورئيسًا لمنظَّمة التعليم الفني والمهني في إيران.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استخدمت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبارة يستخدمها التُجّار والباعة عن الركود، هي «حتى البعوضة لا تطير»، مفسِّرةً خطورةَ هذا الوضع. وناقشت افتتاحية صحيفة «تجارت»، أبعاد لائحة الشكوى الإيرانية بحق كوريا الجنوبية بسبب الأموال المجمَّدة، في سياقيها القانوني والمصرفي.
«جهان صنعت»: إذا «لم تَطِر البعوضة» فهذا أمرٌ خطير
يستخدم الناشط الإعلامي محمد صادق جنان صفت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبارة يستخدمها التُجّار والباعة عن الركود، هي «حتى البعوضة لا تطير»، مفسِّرًا خطورة هذا الوضع.
ورد في الافتتاحية: «يستخدم الإيرانيون التُجّار والباعة، عندما تكون الأسواق في حال ركود وكساد وتنعدم الرؤية بخصوص ازدهارها، أو عندما لا يجد أصحاب الشركات والمتخصصين أي زبائن، عبارةَ «حتى البعوضة لا تطير»، وهي تعني أنَّ السوق في حال ركود، وهذا بالطبع يمكن أن يكون له أسباب متعددة. بالأمس كنت مجبرًا على السير من ميدان «حسن آباد» في طهران نحو الشمال، فشاهدت عشرات الباعة، الذين يبيعون مختلف أنواع الأثاث، وكانوا يقفون منهمكين بالحديث ضمن مجموعات مكوَّنة من شخصين أو ثلاثة، ولم أكُن أشاهد أي مشترٍ. ربما تكون حرارة الصيف المرتفعة هي التي سدَّت الطريق في وجه الزبائن للوصول إلى السوق، أو أنَّ المواطنين فقدوا القدرةَ على شراء الأثاث المنزلي، واكتفوا بالاستفادة من القديم منه. وفي مسيري الإجباري، عرَّجتُ على ميدان «الفردوسي»، وتوجَّهتُ نحو الشرق حتى نهاية طريق «سعدي»، حيث شاهدت العشرات من تُجّار الأحذية المتعبين المنزعجين وهم يدعون المارّة للدخول ومعاينة الأحذية، لكن لم تكُن لدى أحد الرغبة في ذلك.
في هذه الأيام، يفكِّر الكثيرون ممن يقدِّمون الخدمات في المدينة من قبيل أصحاب المطاعم والمقاهي ومتاجر بيع الألبسة في الأيام الماضية، حين كانت متاجرهم تغصّ بالزبائن. إنَّ الركود في قطاع الإسكان وكذلك في الاستيراد، وتردُّد المواطنين في الدخول إلى سوق الأسهم، وحتى الإيداع في البنوك، حيث نسمع في كل يوم أنَّه من المقرَّر تحصيل الضرائب من الودائع البنكية، أو أنَّه سيجري دمج البنوك. لسوء الحظ، حتى «عدم طيران البعوضة» هذا تراه بعض القوى المتطرِّفة ووسائل الإعلام، التي لا شُغل لها سوى مناهضة إصلاح البنية السياسية والاقتصادية، على أنَّه فتح الفتوح قامت به حكومة إبراهيم رئيسي، وينسون أنَّه إذا لم يشترِ المواطنون الإيرانيون الأحذية والملابس والكراسي والمنازل واللبن والجبن والحليب واللحوم والدواجن والسيارات والأثاث، فستضيع آلاف فرص العمل. وبالنظر إلى أنَّ الحكومة تزيد من أبعاد الكارثة بسياسات التضخم التي تنتهجها، فإنَّ الاقتصاد سيدخل في حالة الركود التضخمي. يجب أخذ هذا التعبير الذي يتداوله الإيرانيون (حتى البعوضة لا تطير)، على محمل الجد والتفكير في تبِعاته المرعبة. لا يجب الابتهاج بأي انخفاض في الأسعار، بل يجب التفكير في المصائب والتعاسة، التي ستنجم عنه. عندما دخلت اليابان في وضع الركود، وأصبح التضخم بالسالب، ربما كان المتطرِّفون اليابانيون سعداء بذلك، ولكن امتداد فترة الركود الاقتصادي منعت اقتصاد هذا البلد من ديناميكيته. إذا استمرَّ الاقتصاد الإيراني وإدارته على هذا النحو، فسيصل إلى أسوأ الأيام».
«تجارت»: أبعاد شكوى طهران من سيول
تناقش افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها محلِّل القضايا الدولية رحمان قهرمان بور، أبعاد لائحة الشكوى الإيرانية بحق كوريا الجنوبية بسبب الأموال المجمَّدة، في سياقيها القانوني والمصرفي.
تقول الافتتاحية: «أرسلت الحكومة لائحة تقديم شكوى بحق كوريا الجنوبية إلى البرلمان؛ بسبب عدم تحرير الأخيرة للأموال الإيرانية المجمَّدة لديها، لكن من الناحية القانونية يجب أن نرى إلى أي مؤسسة دولية ستُرسَل، وكيف؟ وهل يمكن للمحاكم الدولية التدخُّل في هذا الموضوع؟ وهل لديها من الأساس الصلاحية للبتّ في هذه القضية؟ وما هي المادة أو الفقرة القانونية الدولية، التي ستستند إليها إيران، لتقول إنَّ إجراء كوريا هذا غير قانوني؟ لأنَّه بحسب FATF وبقية الأحكام الموجودة، للبنوك الصلاحية بالتصرُّف وفق FATF أو ما يُقال له (preventive action)، يعني عندما يحدِّد البنك أنَّ التعامل مع الشركة الفلانية أو البلد الفلاني له مخاطر، يمكنه حينها أن يتجنَّب هذا التعامل، وهذا يعني أنَّ البنك الذي تُوجَد فيه الأموال الإيرانية استنتج أنَّه لو تعامل مع إيران فإنه سيُعاقَب، وأنَّ في هذا مجازفةً كبيرة؛ وبناءً على هذا، فهو لا يتعامل مع إيران بحسب ما لديه من صلاحيات، وبذلك تعفيه الجهات المسؤولة ووزارة الخزانة من تبِعات ذلك. القضية هي أنَّ البنوك، التي تعاملت مع إيران، مثل بنك سوسيته الفرنسي، أو بنك دويتشه الألماني، أو بنك RST، قد فرضت أمريكا عليها غرامات ثقيلة جدًا، فعلى سبيل المثال حُكِم بنك دويتشه بدفع غرامة تبلغ مليارًا و600 مليون يورو، كما غُرِّم بنك سوسيته بدفع 600 مليون دولار، وعلى هذه البنوك دفع الغرامة حتى تتمكَّن من الاستمرار في نشاطها في أمريكا. هذا الأمر يعني أنَّ هذا الإجراء إجراءٌ رادع، تحاول أمريكا من خلاله ردع البنوك، التي تنوي التعاون مع إيران عن هذا الأمر.
البنوك بدورها يمكنها ألّا تتعامل مع إيران، بحسب الصلاحية الممنوحة لها من FATF، التي كانت في السابق تقول إنَّ المؤسسات المالية، ومن بينها البنوك، لا يمكنها فعل هذا من تلقاء نفسها، أي عدم التعامل مع البلد أو الشركة الفلانية؛ بسبب المجازفة، لكنها تمنحه اليوم الحق بألّا يتعاملوا في حال شاهدوا أنَّ هناك مجازفة. لذا؛ فالقضية هي أنَّ البنوك الكورية وغيرها من بنوك الدول الأخرى، وحتى بنوك العراق الصديق، لا تريد التعاون مع إيران دون إذن من أمريكا؛ وذلك بسبب خوفها من العقوبات، وخوفها من منعها من الوصول إلى الأسواق الأمريكية الكبرى. أما بخصوص تحرير الأموال الإيرانية المجمَّدة في العراق، فقد شاهدتم كيف أنَّ المسؤولين العراقيين أعلنوا أنَّ هذه الأموال -وبعد إعادة النظر من قِبَل الأمريكيين- قد حُرِّرت لإنفاقها في حالات خاصة. بناءً على هذا، أريد القول إنَّه عندما لا تُحَلُّ هذه القضية لأنَّ مفتاحها على نحوٍ ما بيدِ أمريكا؛ فيجب أن تسمح للبنوك وتضمن لها بأنَّها لن تُعاقَب بالعقوبات الثانوية من قِبَلها، في حال حرَّرت الأموال الإيرانية».
نقص في مرافق بلوشستان العلاجية يستدعي انتظار 8 أيام بالشارع
تحدَّثت بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن نقص شديد في المرافق العلاجية بمنطقة بلوشستان؛ الجزء الجنوبي من محافظة سيستان وبلوشستان، وأوضحت أنَّ بعض المواطنين البلوش يجب عليهم الانتظار أمام المستشفى 8 أيام؛ من أجل أخذ دور للتصوير بالموجات الصوتية.
ونشر موقع «عصر إيران» مقطع فيديو حول نقص المرافق العلاجية، تظهر فيه امرأة مسنة من قرية «كافه بلوشي»، تقول إنَّها تنتظر منذ 8 أيام أمام مركز علاجي في سراوان؛ حتى تتمكن من أخذ دور للتصوير بالموجات فوق الصوتية.
وحسب التقرير، لا يتجاوز عدد المستشفيات أصابع اليد الواحدة في هذه المنطقة الشاسعة، التي تبعد من أقصى غربها حتى زاهدان مسافة أكثر من 400 كيلومتر، ومن أقصى جنوبها مسافة حوالي 700 كيلو متر، وتفصلُ بين كل مدينة فيها ومدينة أخرى مسافةٌ كبيرة أيضًا.
ووردَ في التقرير أيضًا، أنَّه لا يُوجَد طبيب أسنان في بعض المناطق، ويضطرّ المواطنون لقطع حوالي 100 كيلو؛ من أجل خلع أسنانهم.
وأفاد «عصر إيران» في الفيديو، الذي نشره إلى جانب صور لتفقُّد وزير الصحة لقبو هذه المستشفى والرافعات الحديدية، بأنَّ المواطنين مُجبرون على تحمُّل المخاطرة بالنوم في هذه المستشفى؛ لأنَّه لا يوجد مركز علاجي أقرب لهم منه. ومع ذلك يظل الكثير من المرضى، الذين أُتيحت لهم الفرصة للخضوع للعلاج بمستشفى الإمام علي في تشابهار، في ممرات المستشفى.
وتُظهِر الأرقام، التي نشرتها وكالة «إيسنا» الرسمية في سبتمبر الماضي، أنَّه لا يوجد سوى 6.5 طبيب مقابل كل 10 آلاف مواطن في هذه المحافظة. يأتي ذلك، في حين أنَّ هناك حوالي 70 طبيبًا لكل 10 آلاف مواطن في شمال طهران، على سبيل المثال، أي أكثر من 10 أضعاف سيستان وبلوشستان.
وعلى حد قول مساعد وزير الصحة لشؤون العلاج سعيد كريمي، يحتاج جعل مستشفيات الدولة آمنة إلى قرابة 18 ألف مليار تومان، لكن هيئة التخطيط والموازنة لم تخصِّص حتى الآن ميزانيةً لهذا الموضوع.
موقع «راديو فردا»
حرائق وانفجار ألغام في غابات مريوان ومنطقة آسن آباد بكردستان
أعلن مدير إدارة الأزمة بمحافظة كردستان سعيد كريمي، أمس الأول (الجمعة 4 أغسطس)، استمرارَ الحرائق بغابات مريوان، كما أفاد بانفجار عدد من الألغام بمنطقة آسن آباد بالمحافظة.
وأوضح كريمي: «لا يزال الحريق في غابات مناطق غماره له نغ وده ره وان وآسن آباد في مريوان مستمرًا»، معلنًا عن أنَّ حجم الحرائق كبيرٌ للغاية، وصرَّح: «بسبب الرياح القوية في هذه المناطق، فإنَّ الوضع حرج، ويصعب السيطرة على الحرائق».
كما أعلن مدير الأزمة بكردستان عن انفجار عدد من الألغام في آسن آباد، وقال: «في منطقة آسن آباد، نظرًا لكونها منطقة عسكرية في الماضي، ولا تزال هناك الكثير من الذخائر من وقت الحرب، لا يمكن السيطرة على النيران في هذه المنطقة، إلا من خلال الدعم الجوي».
وأردف: «كان مدى النيران في منطقة أسن آباد عاليًا للغاية، وصدرت أوامر بإرسال مروحية ثانية للسيطرة على الحريق. كما تتواجد وتعمل فرق إنقاذ كامياران وبانه وسرو أباد في هذه المناطق، كذلك يجري إرسال فرق أخرى للإغاثة من بيجار وقروه وديواندره».
وذكر أنَّه «إلى جانب فرق الإغاثة، يعمل ما يقرب من 300 شخص من الأهالي المحليين وقوات الجيش والحرس الثوري وحرس الحدود على عملية الإغاثة لإخماد الحريق».
موقع «همشهري أونلاين»
تعيين عظيمي رئيسًا لمنظمة التعليم الفني والمهني في إيران
صدرَ قرار من وزير التعاون والرفاه الاجتماعي صولت مرتضوي، بتعيين مهرداد عظيمي بمنصب مساعد الوزير ورئيسًا لمنظَّمة التعليم الفني والمهني في إيران.
وكالة «فارس»