أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقرير الحالة الإيرانية لشهر أغسطس 2023م، مقدِّمًا للقارئ عمومًا، والباحث خصوصًا، وصفًا دقيقًا للفترة الزمنية محلَّ الرصد والتحليل، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعلاتها المختلفة. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسام، الأول: تطورات الشأن الداخلي الإيراني، والثاني: التفاعلات الإيرانية-العربية، والثالث: علاقات إيران بالقوى الإقليمية والدولية.
ناقش القسم الأول، تطورات الشأن الداخلي الإيراني إذ شهدت إيران داخليًا العديد من التطورات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، ويمكن رصد أبرز التطورات على هذه المستويات خلال شهر أغسطس 2023م من خلال تناول عدد من القضايا الآتية:الاستعداد للانتخابات البرلمانية وسط تعديلات قانونية مثيرة للجدل، رغم الفرص.. لا تقدم «بريكس» بديلًا اقتصاديًّا فاعلًا إلى إيران، وظاهرة عمالة الأطفال في إيران والاستجابة الحكومية، وتطوير القدرات العسكرية الذاتية وتعزيز التعاون الدفاعي مع الحلفاء، الحوزة بين تنامي الاحتجاجات الشعائرية وتجدد الجدل حول حجاب المرأة.
بينما سرد القسم الثاني من التقرير، التفاعلات الإيرانية-العربية، إذ تعتبر إيران الدائرة العربية ضمن أولوياتها الخارجية وقد شهدت تفاعلات إيران مع بعض دول العالم العربي تطورات مهمة، لعل من أبرز هذه التفاعلات كانت على صعيد العلاقة مع المملكة العربية السعودية على خلفية زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان للمملكة، وكذلك علاقة إيران بكل بدول الخليج وتحديدًا السعودية والإمارات، وهو ما سوف يتم تناوله على النحو الآتي: زيارة عبد اللهيان إلى السعودية والعلاقات الخليجية-الإيرانية ما بعد دعوة «بريكس»، و توترات شرق الفرات واحتجاجات داخلية قد تؤثر على نفوذ إيران في سوريا.
وفصّل القسم الأخير، علاقات إيران بالقوى الإقليمية والدولية، إذ كان اتفاق تبادل الأسرى مؤثّرًا على مسار العلاقات الأمريكية إلى حد ما، إذ أنه حرك مياه الدبلوماسية الراكدة، وهدَّأ من التوترات حول الملف النووي الإيراني، لكن على عكس ذلك فشلت المفاوضات بين إيران والاتحاد الأوروبي حول الإفراج عن الدبلوماسي السويدي الذي يعمل في الاتحاد الأوروبي والمحتجز لدى إيران، حول هذه التطورات على صعيد تباينات العلاقة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيناقش التقرير الملفين الآتيين: تأثير صفقة تبادل السجناء على مسار العلاقات الأمريكية-الإيرانية، و ضغوط إيران على الاتحاد الأوروبي للإفراج عن حميد نوري.