تتابع الحكومة الإيرانية، ممثَّلةً في البنك المركزي، تقديم شكوى بحقّ كوريا الجنوبية، في ما يخُصّ دفع الخسائر البالغة من 600 إلى 700 مليون دولار، المترتِّبة على تجميد مصادرنا المالية بها خلال السنوات الماضية.
وفي شأن دولي آخر، حدَّد الخبير الإيراني في شؤون السياسة الخارجية حسن بهشتي بور، في مقابلة مع صحيفة «تجارت» أمس السبت، أنَّ سبب القرار الأخير من الترويكا الأوروبية بشأن الإبقاء على العقوبات الصاروخية هو «البحث عن مزيد من استفزاز إيران وتفاقُم المشكلات».
وفي شأن محلي، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال جلسة تشاورية للنُّخَب حول التحدِّيات الثقافية والاجتماعية والفجوة بين الأجيال بجامعة فردوسي في مشهد، أنَّ «البلاد تواجه أكوامًا من المشكلات، لكن ليس لدينا مشكل من وجهة نظر المسؤولين».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تقول افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» إنَّ الممرَّات الدولية الأربعة المحيطة بإيران تجعل قادة منظَّمتي شنغهاي وبريكس يلتفُّون حولها، لكن ما لم تغيِّر إيران سياساتها وتعالج أزمتي العقوبات FATF ستستمِرّ الأضرار. وتحسَّرت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» على المكانة التي فقدتها البلاد مع حالة هوس بعض المسؤولين بقدوم كريستيانو رونالد إلى إيران، مع عدم اكتراث الناس العاديين في المقابل.
«آرمان أمروز»: قادة شنغهاي يلتفون حول إيران
من منظور الخبير في أسواق الطاقة عبد الله باباخاني، ومن خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، فإنَّ الممرَّات الدولية الأربعة المحيطة بإيران تجعل قادة منظَّمتي شنغهاي وبريكس يلتفُّون حولها، لكن ما لم تغيِّر إيران سياساتها وتعالج أزمتي العقوبات FATF ستستمِرّ الأضرار.
ورد في الافتتاحية: «لدينا أربعة ممرَّات دولية مهمَّة تحيط إيران، ويجري العمل على إكمالها. وخلال السنوات الخمس الماضية حدثت تغييرات كبيرة على مسار العبور بالترانزيت في منطقة الشرق الأوسط، منها الكشف عن أربعة ممرَّات جديدة، واستثمارات بعشرات المليارات من الدولارات، وستُدشَّن هذه الممرَّات بعد عامين كحد أقصىى، وهذه الممرات هي: ممرّ الصين إلى أوروبا، الذي يمُرّ من شمال إيران من منطقة الخزر، وممرّ الهند إلى أوروبا، الذي يمُرّ من جنوب إيران، وممرّ آسيا إلى أوروبا عن طريق الفاو في العراق، ومن هناك إلى تركيا غرب إيران، وممرّ ميناء جوادر في باكستان إلى الصين شرق إيران، وهي من بين أهمّ الممرَّات التي يجري رسمها حول إيران، ما يعني أنَّها ستصعِّب الوضع بالنسبة لاقتصاد وتجارة إيران.
يجب أن نمعِن النظر في أنَّ من يُنشؤون هذه الممرَّات هُم القادة الأساسيون في منظَّمتي شنغهاي وبريكس، وفي هذا السياق يبدو أنَّه ما لم تُحَلّ قضية العقوبات والقائمة السوداء لـFATF، فإنَّ إيران لن تُدعى إلى الانضمام إلى هذه الممرَّات، ويمكن اعتبار الدعوة إلى التحالفات الإقليمية بمثابة السعي إلى ضمان أمن هذه الممرَّات. ويجب الانتباه إلى أنَّ هذا النهج سيؤدِّي إلى حرمان إيران كثيرًا من المصالح الاقتصادية والتجارية، ويجب اتّخاذ قرارات مهمة بهذا الخصوص في أسرع وقت، حتى لا تُعزَل إيران، ويجب العمل على إقامة تواصُل مع باقي الدول عبر تغيير السياسات، يجب التنسيق مع العالم في أسرع وقت حتى يمكننا استغلال الفُرَص المتاحة والحصول على نتائج أفضل في مجال الاقتصاد والتجارة، وهذا أمرٌ ضروري، لأنَّ كل يوم من التأخير في هذا الأمر سيؤدِّي إلى فرض أضرار جديدة على البلد».
«آفتاب يزد»: لم يبقَ أي شوق أو حماس!
تتحسَّر افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، على المكانة التي فقدتها بلاده، مع حالة هوس بعض المسؤولين بقدوم كريستيانو رونالد إلى إيران، مع عدم اكتراث الناس العاديين في المقابل.
تقول الافتتاحية: «يبدو أنَّ المسؤولين مهووسون بقدوم كريستيانو رونالدو إلى إيران أكثر من الناس العاديين، لا تتعجَّبوا، فبقدر ما يُبدي مختلف المسؤولين آراءهم بخصوص قدوم نجم كرة القدم إلى إيران، فإنَّ الناس في شبكات التواصل الاجتماعي لا يُبدون اهتمامًا كبيرًا بهذا الموضوع، وذلك الجزء من الاهتمام الذي يُبديه الناس اتّخذ بُعدًا هزليًّا، عسى أن يبتعدوا عن الأجواء السائدة المذكورة قليلًا! وعدم اهتمام الناس كثيرًا بهذا الموضوع له أسباب مختلفة، نُورِد بعضها هُنا بشكل مختصر:
أولًا: قدوم كريستيانو رونالدو إلى إيران بقميص أحد الأندية السعودية ترافقه حسرة في قلوبنا. فلو كانت الأمور تسير كما يجب، أو على الأقلّ كانت قريبة ممّا يجب، لكان نجم كرة القدم البرتغالي الآن يرتدي قميص أحد الأندية الإيرانية. وبناءً على هذا فقدوم رونالدو إلى إيران يذكِّرنا بالمكانة التي فقدناها بفضل المسؤولين المحترمين!
ثانيًا: عندما يسمع الناس العاديون تصريحات المسؤولين بخصوص قدوم رونالدو، فإنَّ الحسرة الراسخة في قلوبهم تمتزج بالحيرة، إذ يبدو أنَّ بعض السادة يتلذَّذون بالحديث عن موضوع يُشعِر الناس بالمرارة!
ثالثًا: جدير بالاهتمام هو أنَّنا -بالنظر إلى جميع الأمور التي ذكرناها- لا نعرف حتى كيف نصنع فُرصة من قدوم رونالدو، فرصة التعريف بإيران الحقيقية للعالم، وهو الهدف الذي يسعى إليه السعوديون، وقد حقَّقوا فيه نجاحات، لكن مسؤولينا لم يقدِّموا أيّ خطَّة لاستغلال هذه الفرصة، وجميع النقاشات تنتهي عند سؤال: ماذا عن شريحة هاتف وإنترنت رونالدو؟ وهل سيُحمِّل نجم كرة القدم المشهور تطبيق «بله» أم «إيتا» لحظة نزوله المطار؟ ما شاء الله على هذا الفهم!
إيران تواصل شكوى كوريا الجنوبية لدفع تعويضات الأموال المجمَّدة
تتابع الحكومة الإيرانية، ممثَّلةً في البنك المركزي، تقديم شكوى بحقّ كوريا الجنوبية في ما يخُصّ دفع الخسائر البالغة من 600 إلى 700 مليون دولار، المترتِّبة على تجميد مصادرنا المالية في كوريا خلال السنوات الماضية.
يُشار إلى أنُّه من المقرَّر في غضون اليومين القادمين إيداع 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمَّدة في حساب إيران لدى بنكين قطريّين، وسيجري، بمجرَّد تأكيد إيداع هذه الأموال من البنك المركزي الإيراني، تبادُل السجناء في الدوحة.
كانت السلطات الإيرانية رفعت الشكوى في الأشهر الأخيرة بشأن المتابعات القانونية واستعادة المستحقَّات من البنوك الكورية في أعقاب إرسال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لائحة رد الخلافات بين البنك المركزي الإيراني وحكومة كوريا الجنوبية إلى أغراض التحكيم.
وتُفيد المعلومات الوارد إلى وكالة «تسنيم»، المقرَّبة من الحرس الثوري، بأنَّ الحكومة الإيرانية ستواصل الشكوى المقدَّمة ضد كوريا الجنوبية لدفع خسائر تجميد 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية حتى تحقيق النتائج المُتوخَّاة منها.
وكالة «تسنيم»
خبير إيراني يحدد سبب إبقاء الترويكا الأوروبية العقوبات الصاروخية على طهران
حدَّد الخبير الإيراني في شؤون السياسة الخارجية حسن بهشتي بور، في مقابلة مع صحيفة «تجارت» أمس السبت (16 سبتمبر)، أنَّ سبب القرار الأخير من الترويكا الأوروبية بشأن الإبقاء على العقوبات الصاروخية هو «البحث عن مزيد من استفزاز إيران وتفاقُم المشكلات».
وقال بهشتي بور: «يجب في البداية الانتباه إلى أنَّ ما كان سيجري فقط في أكتوبر هو رفع العقوبات الصاروخية، وليس جميع العقوبات العسكرية المنصوص عليها في الاتفاق النووي. لذلك، فإنَّ رفع العقوبات الصاروخية الحالية في أكتوبر ليس بالأمر المهم.. ومع ذلك يمكن أن يكون أي رفع للعقوبات الدولية المفروضة على إيران إيجابيًّا».
وتابع: «لدى الاتحاد الأوروبي عدَّة قضايا مهمة، فأولًا لقد امتنعت هذه الدول عن التصويت في ديسمبر 2020م حينما طالب ترامب بإصدار قرار تمديد العقوبات الصاروخية على إيران، بينما انحرف الاتحاد الأوروبي حاليًّا عن مواقفه السابقة. النقطة الأكثر إثارة للتأمُّل هي أنَّهم استخدموا الآن عدم امتثال إيران الاتفاق ذريعة، طالبوا عبرها بتمديد العقوبات على الصواريخ والأسلحة، وهذا يعني أنَّهم اتّخذوا إجراءً مخالفًا لقرارات مجلس الأمن. يمكن اعتبار القرار الجديد من جانب الترويكا الأوروبية غير مسؤول وبلا أساس».
وأشار الخبير الإيراني إلى انتهاك شروط وأحكام الاتفاق النووي، مؤكدًا أنه «تجب مراعاة أنَّ ما ورد في الاتفاق النووي ليس شرطًا، بل التزام. أيّ مفاوضات جديدة تبدأ من حيث جرى إبرام الاتفاق السابق».
وأضاف: «العقوبات الأخيرة ليست عملية للغاية، لأنَّ أغلبها عقوبات على أفراد.. لقد فُرضت العقوبات الأساسية وما يتجاوزها، ولا مكان حاليًّا لفرض الضغط.. البند الأساسي للعقوبات يرتبط بالنفط والشؤون المالية والمصرفية، ويمكن اعتبار العقوبات الأخرى ثانوية».
وذكر بهشتي بور أنَّ «أفضل مسار لإيران هو التفاوض مباشرةً مع الأمريكيين، وسيكون أيّ نوع من المفاوضات مع الأطراف الأخرى مضيعة للوقت، كما تجب مواصلة التخصيب بالتزامن مع ذلك. صحيح أنَّ زيادة المستوى الكمِّي والنوعي للقُدرة النووية يُعَدُّ عاملًا مهمًّا في أيّ نوع من المساومات مستقبلًا، لكن خطأ الحكومة الحالية هو أنَّها تتصوَّر أنَّ زيادة الطاقة النووية ورقة رابحة، بينما يمكن أن تكون لدينا أوراق رابحة أخرى مثل تحسين قوة إيران الاقتصادية».
صحيفة «تجارت»
رئيس البرلمان: نواجه أكوامًا من المشكلات لا يراها المسؤولون
أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال جلسة تشاورية للنُّخَب حول التحدِّيات الثقافية والاجتماعية والفجوة بين الأجيال بجامعة فردوسي في مشهد، أنَّ «البلاد تواجه أكوامًا من المشكلات، لكن ليس لدينا مشكل من وجهة نظر المسؤولين».
وقال قاليباف: «علينا أن نُمعِن النظر لنرى أين تكمُن جذور انعدام الكفاءة، وكيف يجب حل ذلك. لن نعثُر على تشخيص لهذه القضية وحل لانعدام الكفاءة إلا من خلال مؤسسة علمية، لذلك من الضروري أن تتدخل نخبتنا وجامعاتنا في الموضوع». واستطرد: «نحن المديرين السياسيين في الدولة علينا أن ننتبه إلى أنَّه عندما نتحدث عن النظام، فإنه يتشكَّل من قطاعين، التشخيص العملي والقرار السياسي، ونحن في حاجة إلى الاثنين»، وأشار إلى أهمِّية مركز بحوث البرلمان لاحتوائه «المعلومات والإحصائيات وضمِّه شبابًا مبدعًا لا يتأثَّر بالتوجُّهات السياسية». وحول عدم اعتراف المسؤولين بوجود مشكلات، أوضح رئيس البرلمان أن «السبب في عدم حل القضايا والتحديات هو أنَّنا نريد حل المشكلة التي تواجهنا فقط، في حين أنَّه يجب بدايةً تحويل المشكلة إلى قضية، حتى تُحل المشكلات في مختلف المجالات بعد حل القضية».
ولفت قاليباف إلى أنَّ تقسيم العمل الوطني والمحلِّي وضرورة الفصل بين أمور التعيين عن أمور تحمُّل المسؤوليات، واحدة من القضايا الخطيرة التي يجب حلُّها، قائلًا: «للأسف، لا نسمح بأن يعمل المواطنون بطاقتهم حتى نتمكَّن من حل القضايا، لذلك نواجه كثيرًا من المشكلات، وفي ظل هذه الظروف لا نركِّز أيضًا على حل قضية واحدة، لأنَّنا لا نسعى إلى حل المشكلات بأسلوب التركيز على قضية واحدة».
وأكد أنه «يجب على المدير أن يحدِّد القضية وطريقة حلها أيضًا، حتى يتحرَّر من مستنقع الحل الظاهري للمشكلات، في حين أنَّنا نحل مشكلات في بعض الأحيان لكنَّنا لا نفكر في أنَّ هذا القرار سوف يعرِّضنا لمشكلات أخرى خلال العامين أو الخمسة أعوام المقبلة».
موقع «خبر أونلاين»