أكدت وكالة «تسنيم» المقرَّبة من الحرس الثوري، نقلًا عن شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أنَّ المكتب الأمريكي للأصول الأجنبية (أوفاك) أعلن الأسبوع الماضي، أنَّ شركة «ثري إم» الأمريكية وصلت إلى اتفاق مع المكتب لدفع 10 ملايين دولار؛ لانتهاكها للعقوبات المفروضة على إيران.
وفي شأن اقتصادي دولي آخر، صرَّح رئيس منظَّمة تنمية التجارة الإيرانية مهدي ضيغمي، أمس الثلاثاء، في اجتماع للجنة التجارة الإيرانية-العراقية المشتركة، أنَّه «مع أخذ مسألة التوازن التجاري بعين الاعتبار، هناك أيضًا إمكانية زيادة العلاقات التجارية بين إيران والعراق، بما يصل إلى 30 حتى 40 مليار دولار».
وفي شأن سياسي دولي، اجتمع رئيس منظَّمة الطاقة الذرِّية الإيرانية محمد إسلامي، الذي زار فيينا للمشاركة في الاجتماع العام للوكالة الدولية للطاقة الذرِّية، أمس الثلاثاء، مع رئيس الوفد البرازيلي والممثل الدائم للبرازيل في فيينا.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنَّه لا أمل في المستقبل إلا برفع العقوبات عن إيران والسعي للحفاظ على استقرار المعطيات الاقتصادية الإيجابية.
وترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، ضرورة البحث عن أسباب توتُّر العلاقات الإيرانية-الأوروبية، والعمل على إدارتها، رغم تعارُض ذلك مع سياسة حكومة رئيسي الخارجية.
«آرمان أمروز»: ما يبعث على الأمل مستقبلٌ دون عقوبات
تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي بيمان مولوي، أنَّه لا أمل في المستقبل إلا برفع العقوبات على إيران، وأنَّه يجب السعي للحفاظ على استقرار المعطيات الاقتصادية الإيجابية.
تذكر الافتتاحية: «أكد محافظ البنك المركزي في مقال له، يحلِّل فيه إحصائيات النمو الاقتصادي والمتغيِّرات الاقتصادية العامة في ربيع العام الحالي، قائلًا: «نحن نأمل بالمستقبل، ونأمل أن نتمكَّن حتى نهاية العام من السير نحو تحقيق أهداف العام، وهي كبْح التضخم ونمو الإنتاج». إذا أردتُ تلخيص هذه التحليلات، يمكنني القول إنَّنا -نظرًا لمعدل النمو خلال السنوات الأخيرة- في طريقنا للعودة إلى الظروف طويلة المدى السائدة في المتغيِّرات الاقتصادية العامة، التي كانت لدينا في الظروف الطبيعية. وإنَّ تصريحات محافظ البنك المركزي تأتي في حين أنَّ أملنا في المستقبل الاقتصادي للبلد يرتبط إلى حدٍّ كبير بالأحداث التي تقع. وأحد أكبر العوائق قضية العقوبات، التي إن رُفِعت فسنشهد تغييرات كثيرة. على سبيل المثال، تذكَّروا كيف وصل النمو الاقتصادي في عام 2015م إلى 11%، بعد رفع العقوبات. لكن مع استمرار العقوبات، لا يمكن عقْد الأمل على الرؤية المستقبلية، وفي الحقيقة نحن بحاجة إلى استقرار في النمو الاقتصادي، وهو غير ممكن، في ظل وجود العقوبات. ومن جهة أخرى، يجب الانتباه إلى الإحصائيات، ومنها على سبيل المثال أنَّ نمو القاعدة النقدية في ربيع هذا العام حطَّم جميع الأرقام السابقة، ولا يمكن الأمل في ظل هذه الأوضاع، ويجب أن ننتظر لنرى كيف هو نمو القاعدة النقدية في صيف هذا العام، وفي حال انخفض هذا المعدل بشكل ملحوظ، فرُبَّما يمكننا حينها أن نأمل بانخفاض التضخم. هذا في حين لم تكُن متغيِّراتنا الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة تبعث على الأمل؛ فمنذ عام 2012م حتى الآن، كان متوسط النمو الاقتصادي لدينا يقارب الصفر، بينما تضاعفت السيولة 20 ضعفًا. وفي ظل هذه الظروف، ليس من الصحيح إبداء التفاؤل. وإذا ما أمعنا النظر في تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، سنرى أنَّها لم تتحدَّث سوى عن استمرار سياسات هذا البنك، دون أن تتطرَّق للأمل بالمستقبل، وتحديد كيف سيكون المستقبل. ونحن بدورنا يجب ألّا يكون لدينا نظرة سلبية أو إيجابية، بل يجب أن نسعى للحفاظ على استقرار المعطيات الاقتصادية الإيجابية».
«آرمان ملي»: ضرورة إدارة التوتر مع أوروبا
يرى خبير العلاقات الدولية حسين لاسجردي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، ضرورة البحث عن أسباب توتُّر العلاقات الإيرانية-الأوروبية، والعمل على إدارتها، رغم تعارُض ذلك مع سياسة حكومة رئيسي الخارجية.
ورد في الافتتاحية: «إنَّ أسباب التوتُّر بين إيران وأوروبا متنوِّعة. السبب الأول اختلاف اللعبة الأوروبية؛ كان للأوروبيين دائمًا دورًا مهمًّا في العلاقات الخارجية لإيران، والآن لم يعُد هذا الدور موجودًا. ففي العلاقات الاقتصادية والتجارية والبنكية، أو في القضايا الدبلوماسية كانت أوروبا في السابق لها دورٌ مهم، وإن أخذنا دورها في الاتفاق النووي بعين الاعتبار، سنُدرِك حينها مكانة أوروبا في الدبلوماسية مع إيران. لكن الأوروبيين الآن لم يعودوا يلعبون هذا الدور، وهناك أسباب مختلفة منعتهم من لعِبه، وهذا الأمر في حدِّ ذاته يمكنه أن يُثير التوتُّر.
النقطة التالية تعود لترتيب الأولويات السياسية في حكومة رئيسي؛ فالحكومة أعطت الأولوية في السياسة الخارجية لدول الجوار، والأوروبيون ليسوا جيراننا، لذا فهم ليسوا ضمن أولويات السياسة الخارجية لإيران. أمّا النقطة المهمَّة، فهي الأجواء المسيطرة على علاقات إيران مع أوروبا، إذ يبدو أنَّ علاقات إيران مع أوروبا -ولأسباب متنوِّعة- ليست ودِّية، والطرفان مستاءان من بعضهما البعض، لكنهما يحاولان مراعاة مبادئ الصداقة، لكن الحقيقة هي أنَّه في عالم اليوم لا يمكن إقامة علاقات ودِّية بالتزامن مع البُعد؛ لأنَّ هناك قضايا مختلفة تستجِدّ على الساحة الدولية تُجبِر الدول على اتخاذ مواقف في مواجهة بعضها البعض، وهذه الأمور زادت من التوتُّر بين إيران والأوروبيين. وفي نفس الوقت، فإنَّ المواقف التي اتّخذها الأوروبيون مؤخَّرًا، والعقوبات المتنوِّعة، التي فرضوها على إيران؛ بسبب قضية الطائرات المسيَّرة، وأسباب أخرى تتعلَّق بانتشار «الناتو»، هي أمورٌ تسبَّبت في ألّا تكون الأجواء المسيطرة على علاقات إيران بأوروبا جيِّدة. وفي الوقت الحاضر، هناك حربٌ باردة تسيطر على هذه الأجواء، ومن أجل تحسين هذه الأجواء، يجب اتّخاذ خطوات. إذ يمكن للحوار أن يخِّفض من التوتُّر، فإيران لديها مواطنون يقيمون في الدول الأوروبية، ونتيجةً لذلك تستجِدّ بعض القضايا الاقتصادية، ويمكن بناءً عليها بدء حوار بين الطرفين. ومن جهة أخرى، يجب تفعيل الإمكانات الإيرانية مع أوروبا، ومع أنَّ الحكومة تسعى لإقامة علاقات مع دول الجوار، إلّا أن الدول الأوروبية لديها إمكانيات جيِّدة لإقامة العلاقات، ويجب على إيران إقامة علاقات مع الأوروبيين، الذين يلعبون دورًا مهمًّا في مختلف المجالات، وأن تقوِّي العلاقات معهم، ومنها العلاقات السياحية. ويجب على إيران وأوروبا، حل مختلف الملفات العالقة بين الجانبين».
شركة أمريكية تدفع 10 ملايين دولار لانتهاكها العقوبات المفروضة على إيران
أكدت وكالة «تسنيم» المقرَّبة من الحرس الثوري، نقلًا عن شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أنَّ المكتب الأمريكي للأصول الأجنبية (أوفاك) أعلن الأسبوع الماضي، أنَّ شركة «ثري إم» الأمريكية وصلت إلى اتفاق مع المكتب لدفع 10 ملايين دولار؛ لانتهاكها للعقوبات المفروضة على إيران.
وأوضحت «تسنيم» أنَّ «شركة ثري إم ارتكبت 54 انتهاكًا صارخًا لعقوبات أوفاك ضد إيران، وقام فرع من فروع الشركة في سويسرا ببيع لوحات أرقام للسيارات مضادة للانعكاس، عن طريق تاجر ألماني إلى المؤسسة التعاونية التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني بين الأعوام 2016م و2018م، وبشكل مُتعمَّد».
يُذكر أنَّ «ثري إم» تنتج بضائع صناعية مختلفة، منها الأقنعة والأفلام البصرية والدوائر الإلكترونية والمواد اللاصقة.
وجاء في تقرير«أوفاك»، أنَّ شخصًا أمريكيًا كان يعمل في دبي لحساب أحد فروع «ثري إم»، قد ساهم في الصفقة بشكل مباشر. وقامت الشركة بإرسال 43 شحنة إلى التاجر الألماني، مع علمها أنَّه سيتِم إعادة بيع هذه الشحنات مجدَّدًا إلى إيران.
ويعتقد «أوفاك» أنَّ كبار مديري شركة «ثري إم غلف» في دبي، كانوا على علم بانتهاك العقوبات. وأعلن «أوفاك» أنَّ «ثري إم» أعلنت عن ذلك طوعًا، بعد أن عرفت بانتهاك العقوبات، وطردت الموظَّفين المقصِّرين، أو عاقبتهم، وقطعت تعاونها مع التاجر الوسيط الموجود في ألمانيا.
وكالة «تسنيم»
إيران تستهدف زيادة التجارة مع العراق لمستوى 40 مليار دولار
صرَّح رئيس منظَّمة تنمية التجارة الإيرانية مهدي ضيغمي، أمس الثلاثاء (26 سبتمبر)، في اجتماع للجنة التجارة الإيرانية-العراقية المشتركة، أنَّه «مع أخذ مسألة التوازن التجاري بعين الاعتبار، هناك أيضًا إمكانية لزيادة العلاقات التجارية بين إيران والعراق، بما يصل إلى 30 حتى 40 مليار دولار».
وفي إشارة إلى مكانة إيران في إنتاج المعدَّات الطبية والأصناف القائمة على المعرفة والتكنولوجيا الفائقة وغيره، قال ضيغمي: «نحن على استعداد لإتاحة إمكانياتنا للعراق؛ من أجل نقل التكنولوجيا، ومساعدة هذه البلاد على زيادة الصادرات إلى الدول العربية الأخرى».
وأضاف: «نُعلن من قِبَل وزارة الصناعة دعمنا الكامل؛ لجعل العراق بلدًا صناعيًا بحلول عام 2035م، ونحن مستعدُّون لإتاحة إمكانياتنا لهذه البلاد. ونأمل أن نصِل إلى الأهداف، التي حدَّدها الرؤساء من خلال حل المشاكل، بما في ذلك في مجال الخدمات اللوجستية».
وذكر رئيس منظَّمة تنمية التجارة، أنَّ «التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وخِطَط وحلول التعاون الثنائي لتحقيق الهدف التجاري متوسط المدى 20 مليار دولار وطويل المدى 40 مليار دولار، وحلول إقامة التوازن التجاري للبلدين ومساعدة إيران في تطوير البنية التحتية الصناعية في العراق، وزيادة صادرات البلاد إلى إيران، واستعراض المحظورات والقيود غير الجمركية، مثل القيود الموسمية، فضلًا عن المناقشات بين المحافظات والمناقشة اللوجستية والتبادلات المالية، ودراسة الحلول لمنع النزاعات، وتسهيل حل النزاعات بين تُجّار البلدان، من بين محاور اللجنة المشتركة».
واعتبر ضيغمي أنَّ من بين الأهداف الأخرى لتشكيل هذا الاجتماع، بحْث آخر تطوُّرات مشاريع الخدمات الفنِّية والهندسية في العراق، وحل مشاكل الشركات العاملة في هذا المجال، وكذلك قضايا الحدود والأسواق المشتركة.
وكالة «إيسنا»
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يجتمع مع وفد البرازيل في فيينا
اجتمع رئيس منظَّمة الطاقة الذرِّية الإيرانية محمد إسلامي، الذي زار فيينا للمشاركة في الاجتماع العام للوكالة الدولية للطاقة الذرِّية، أمس الثلاثاء (26 سبتمبر)، مع رئيس الوفد البرازيلي والممثل الدائم للبرازيل في فيينا، وتمَّ التأكيد على ضرورة تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات النووية السِلْمية.
وأوضح الطرفان في الاجتماع، أنَّه «بالنظر إلى التاريخ الطويل وكذلك تنوُّع التكنولوجيا النووية في إيران والبرازيل، تُوجّد مجالات جيِّدة لتوسيع حجم العلاقات في مختلف مجالات الصناعة النووية بين هاتين الدولتين في آسيا وأمريكا اللاتينية».
وأضافا أنَّه «على الرغم من المسافة الجغرافية، فإنَّ لدى إيران والبرازيل وجهات نظر مشتركة حول ضرورة التعدُّدية ومواجهة الأُحادية، كما أنَّهما عضوان في مجموعة القوى الناشئة في تكتُّل بريكس».
وكالة «إيسنا»