قال رئيس المجلس التنفيذي للصندوق الوطني للإسكان محمد رضا إسماعيلي، خلال مؤتمر صحافي ردًا على سؤال وكالة «إيسنا» (هل وصلت المفاوضات مع الشركات الأجنبية إلى نتيجة فيما يتعلَّق بتنفيذ خطة النهضة الوطنية للإسكان؟): «نعم نتفاوض حاليًا مع شركات متعددة، وبمجرد الوصول إلى اتفاق، سيعلن عنه. تتشاور حاليًا وزارة الطُرق مع أكثر من 10 دول، وهذه الشركات آسيوية وأوروبية أيضًا».
وفي شأن داخلي، أوضح النائب في البرلمان الإيراني عن دائرة قصر شيرين وسربل ذهاب وجيلان الغربية، شهريار حيدري، في حوار مع صحيفة «هم ميهن»، حول موضوع نقص المعلمين: «لم يتم إعادة إعمار الكثير من المدارس حتى الآن منذ الزلزال الذي مضى عليه 6 سنوات، ولا يزال التلاميذ يدرسون في حاويات سكنية في الكثير من القرى. لا يزال الكثير من التلاميذ مجبرون على الدراسة في حاويات سكنية».
وفي شأن سياسي، كتبت الناشطة السياسية السجينة فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، في رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي: «كم ندا، ونويد، ومهسا، وأرميتا آخرين، يجب التضحية بهن، وإلى متى يجب أن يستمر هذا الدمار حتى تتأكد من تدهور الأوضاع وتتراجع»؛ وقالت فائزة: «على أساس مبدأ العبرة من التاريخ، فأنت تعلم (خامنئي) أن أمامك خياران: الوقوف في صف الشعب وإنقاذ إيران، أو فرض الرأي على الشعب ومصير الشاه».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، ردود فعل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، تجاه غارات الكيان «الصهيوني» المحتل على قطاع غزة.
فيما، استعرضت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تردي الأوضاع الاقتصادية في الداخل الإيراني، وانعكاس ذلك على كافة مناحي الحياة اليومية للشعب.
«آرمان ملي»: مصلحة أحمدي نجاد
تساءل النائب البرلماني الإيراني السابق كمال الدين بير مؤذن، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عن صمت الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقتل الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين. وأشار مؤذن، إلى أنه على الرغم من وصول نجاد إلى السلطة تحت شعار «الموت لإسرائيل»، إلا أنه الآن لاذ بالصمت، مما يثير الكثير من التساؤلات التي يجب على نجاد نفسه الإجابة عليها أو مساءلته بصورة رسمية.
تذكر الافتتاحية: «مؤخرًا صدرت بعض التصريحات عن أحد نواب البرلمان حول أحمدي نجاد، وكأن محمود أحمدي نجاد يشكّل خطرًا على البلد. والحقيقة هي أن أحمدي نجاد ألحقَ أضرارًا بإيران ستبقى في ذاكرة التاريخ، ومن الأمثلة على ذلك أنه استلم الحكومة في حين كان معدل النمو 6%، وعندما سلّمها كان هذا المعدل قد هبط إلى سالب 6%. على أي حال، أحمدي نجاد الذي كان قد تحوّل في مرحلة ما إلى رأس حربة مواجهة الصهيونية، إلا أنه اليوم اختار السكوت في مواجهة الظلم الذي لحق بشعب فلسطين. إن ظلم قادة الصهيونية في فلسطين المحتلة، وجيش الكفّار في هذا البلد يهاجم العجائز والشيوخ والأطفال بشكل يبعث الألم في قلب كلّ إنسان. ويحدث هذا اليوم في ظروف يشاهد فيها جميع سكان العالم ظلم الإسرائيليين، وللأسف اختارت بعض الدول الصمت أمامه. واليوم بتنا نشاهد الإبادة الجماعية والتهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني المظلوم. لكن لماذا أحمدي نجاد وكثير من أفراد حكومته وتيار (الصمود) و(شريان) ومن وصلوا إلى السلطة بشعار (الموت لإسرائيل) يتعاملون مع الجرائم التي تحدث في فلسطين بهذا المستوى؟! خاصةً أحمدي نجاد الذي كان قد تحول في السابق إلى رمز المواجهة مع إسرائيل. وما زلنا نذكر الثمن الباهظ الذي فرضه أحمدي نجاد على إيران بسبب تركيزه وإبرازه لبعض الإجراءات الإسرائيلية، ما تسبب في أن يوجِد الإسرائيليون لأنفسهم هامش أمان كبير في مواجهة هذه التصرفات، وأن يبرروا إجراءاتهم ضد الشعب الفلسطيني المظلوم. والآن، وبينما يلحق ظلم كبير بسكّان غزة المظلومين، إلا أن أحمدي نجاد لاذ بالصّمت، ولا يعلن بأي شكل عن موقفه من هذا الظلم. وبدلًا من الدفاع عن شعب فلسطين المظلوم، نجده يلتقط الصور التذكارية مع جميع أصناف الناس والمحجبات وغير المحجبات، وتصرفاته هذه تثبت أنه غير مطلع على عمق قضية الإبادة الجماعية. ويبدو أنه سيتحرك دعمًا لفلسطين عندما يصب ذلك في مصلحته، ولكن هذه المصلحة اليوم غير موجودة، لذلك صَمَتَ في مواجهة الظلم الواقع على شعب فلسطين. مثل هذه المواقف تشير إلى أن أحمدي نجاد لا يفكر إلا بنفسه، ويبدو أن التقاط الصور مع غير المحجبات في غواتيمالا هذه الأيام يصبُّ في مصلحته».
«آرمان أمروز»: كل شيء هنا فاخر سيدي الرئيس!
استعرض الكاتب الصحافي مجتبى رحيمي، في افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في الداخل الإيراني. وأوضحت الافتتاحية، أنه بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية في البلد، وأسعار السّلع الأخرى، لا شك أنه يمكن توقع زيادة تلك الارتفاعات بنسب تفوق 300% ويمكن بذلك احتسابها على أنها سلعة فاخرة.
تقول الافتتاحية: «صرّح رئيس منظمة التخطيط والميزانية مؤخراً يقول: (السفر جوًا من ضمن الخدمات الفاخرة، وهناك فئة خاصة من المجتمع تستخدم هذه الوسيلة للسفر، ولا يجب علينا إهدار موارد البلد المحدودة من العملة الصعبة). وأضاف رئيس منظمة التخطيط والميزانية زاعمًا أن السفر جوًا سلعة فاخرة، وهناك فئة خاصة من المجتمع يمكنها السفر جوًا: (إن دخول شركات الطيران الأجنبية من أجل تدشين رحلات داخلية سيؤدي إلى إهدار موارد البلد من العملة الصعبة، وهو أمرٌ يتعارض مع مختلف مواد الدستور). بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية في البلد، وأسعار السّلع الأخرى، لا شك أنه يمكن تأييد ما قاله رئيس منظمة التخطيط والميزانية، فعلى سبيل المثال ارتفع سعر اللحوم الحمراء خلال خمس سنوات بنسبة 300%، وأصبح ثمنها مرتفعًا لدرجة أن جزءًا من الناس فقط يمكنهم شراؤها، ويمكن بذلك احتسابها على أنها سلعة فاخرة. أما المساكن فقد تجاوزت قضية السّلع الفاخرة، وشراؤها يدل على الوضع المالي الجيّد لمن يشتريها. ولكن هل الوضع هكذا في بقية العالم؟ وهل يُعتبر السفر جوًا سلعةً فاخرة؟ بناء على الإحصائيات كان لدينا خلال العام الماضي ما يقرب من 27 مليون مسافر على الرحلات الجوية، ونسبتهم لا تتعدى 27% من مجموع من سافروا برًا وجوًا، هذا في حين أن تقرير اتحاد النقل الجوي (IATA) يقول بأن مليارًا و200 مليون مسافر سافروا خلال عام 2023م من خلال مطارات أوروبا، وقد ارتفع هذا الرقم بنسبة 40% مقارنةً بعام 2022م حين بلغ عدد المسافرين جوًا آنذاك 800 مليون مسافر. وبحسب هذا التقرير أيضًا، فإن حصة الرحلات الجوية في أمريكا زادت عن 90%، وهذه الأرقام تشير بوضوح إلى أن الرحلات الجوية ليست الأكثر أمانًا فقط، لا بل الأكثر استخدامًا في الدول المتقدمة، وهي وسيلة يمكن لعامة الناس استخدامها».
فائزة رفسنجاني لـ «خامنئي»: كم تحتاج من الضحايا حتى تتأكد من تدهور الأوضاع؟
قامت الناشطة السياسية المعتقلة في سجن إيفين فائزة هاشمي، خلال رسالة وصلت نسخة منها إلى «إيران واير»؛ بمخاطبة علي خامنئي فيما يتعلق بالحدث الذي وقع لآرميتا غراوند، التلميذة البالغة من العمر 16 عامًا التي لا زالت في غيبوبة منذ تاريخ 01 أكتوبر، إثر تعرُّضها للضرب والإصابة في المترو على يد حراس الحجاب، وحذرته بخصوص مصيرها. وخاطبت فائزة هاشمي، علي خامنئي في هذه الرسالة التي بدأتها بجزء من مذكرات «أسد الله علم»، وقالت: «إنْ كنتَ لا تشفق على شعب هذه الدولة، فعليك أن تقلقَ على مكانتك». واستطردت: «يبدو أن علي خامنئي باعتباره الحاكمَ لإيران، قد وصلَ إلى مبتغاه الآن، حيث أصبحت الدولة في قمة الظلم والتمييز، وقمة الفقر والفساد، وقمة السلوكيات الإرهابية، وقمة انعدام الدين والنفاق والكذب وانعدام الأخلاق، وقمة عدم المصداقية والوهم والإسقاط وقمة سوء الإدارة وانعدام الكفاءة والتدبير، وطبعًا قمة الصناعة الصاروخية والنووية والقوة في الداخل والخارج». وأردفت: «أُشبع النظام هذا وحقَّق إنجازات ملحوظة بالقدر الكافي ووصل إلى ذروة ما يتطلَّع إليه في إيصال الناس والدولة إلى البؤس والدمار. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو كم (ندا ونويد ومهسا وأرميتا) يجب أن يذهبوا كضحايا، وإلى متى يجب أن يستمر هذا الدمار، حتى تُدرك تدهور الأوضاع وتكتفي؟».
واقتبست فائزة جزءًا آخر من «مذكرات أسد الله علم» وأشارت إلى بعض أخطاء محمد رضا شاه بهلوي خلال فترة حكمه، وكتبت من ضمن ذلك: «كان الشاه يتصور أنه يُدرك أفضل من أي شخص مصالح الدولة وأولويات المجتمع، وأن العمل الخاص الوحيد للمدراء هو تنفيذ أوامره، وأن الشعب لا يطلب سوى الرخاء المادي».
في نطاق السياسة الخارجية أيضًا، كان الشاه يعتبر نفسه صاحبَ الرأي الوحيد، بل الأكثر تفوقًا من زعماء الكثير من الدول الأخرى. وعدَّدت هاشمي 14 نقطة في المجمل من سمات الشاه خلال فترة حكمه خلال الأعوام التي سبقت ثورة 1979م ومن بينها أشارت إلى تدخله في تفاصيل الأمور التنفيذية الذي تسبب في إحباط الوطنيين والشخصيات القوية، وعدم احتياجه لآراء الشعب منذ السبعينات، وفرض آرائه على الحكومة، وعدم قبوله المسؤولية في حالة عدم فاعلية القرارات التي كان قد أمرَ بتنفيذها؛ وهي السمات التي تتشابه أيضًا مع سمات المرشد.
وكتبت فائزة في نهاية رسالتها: إن «عدم التمتع بالمرونة في السياسة، والمقاومة المستمرة في مواجهة مطالب المجتمع والتهرب من التصالح والمرونة، لم يحقق للشاه سوى ثورة الشعب وفشل نظام الحكم الفردي».
واستندت إلى إحدى جُمل علي خامنئي حيث قال إنه «عندما تتجاوز الشراسة والوحشية حدودها، يجب انتظار العاصفة»، وقالت إنه «على أساس مبدأ العبرة من التاريخ، فأنت تعلم أن أمامك خياران: الوقوف في صف الشعب وإنقاذ إيران، أو فرض الرأي على الشعب ومصير الشاه».
المصدر: موقع «إيران واير»
حيدري: الكثير من تلاميذ كرمانشاه يدرسون في «حاويات سكنية»
قال النائب في البرلمان الإيراني عن دائرة قصر شيرين وسربل ذهاب وجيلان الغربية، شهريار حيدري، في حوار مع صحيفة «هم ميهن»، حول موضوع نقص المعلمين: «لم يتم إعادة إعمار الكثير من المدارس حتى الآن، ولا يزال التلاميذ يدرسون في حاويات سكنية في الكثير من القرى، أي أنه ورغم مضي 6 سنوات على الزلزال، لا يزال الكثير من التلاميذ مجبرون على الدراسة في حاويات سكنية وفي درجة حرارة تتراوح من 15 تحت الصفر وحتى 50 درجة مئوية».
المصدر: موقع «اعتماد أونلاين»
التفاوض مع 10 شركات آسيوية وأوروبية لإنشاء وحدات سكنية في إيران
قال رئيس المجلس التنفيذي للصندوق الوطني للإسكان محمد رضا إسماعيلي، خلال مؤتمر صحافي ردًا على سؤال وكالة «إيسنا»، بأنه (هل وصلت المفاوضات مع الشركات الأجنبية إلى نتيجة فيما يتعلَّق بتنفيذ خطة النهضة الوطنية للإسكان؟): «نعم نتفاوض حاليًا مع شركات متعددة، وبمجرد الوصول إلى اتفاق، سيعلن عنه. تتشاور حاليًا وزارة الطُرق مع أكثر من 10 دول، وهذه الشركات آسيوية وأوروبية أيضًا».
وردًا على سؤال (فيما يتعلَّق بموضوع مقايضة النفط لإنشاء الوحدات السكنية، هل ستوقع اتفاقيات مع الشركات المحلية فقط، أم ستشارك شركات أجنبية في هذه العملية؟)، أجاب: «في المعاملات الدولية، فإن قطاع البناء والمعاملات البنكية مجالان للتمويل، ويعتبران من مهام الصندوق الوطني للإسكان؛ وفي هذا الإطار نتشاور مع البنك الإسلامي للتنمية والبنوك الدولية الأخرى».
المصدر: وكالة «إيسنا»