أعلن وزير الطرق والإسكان الإيراني مهرداد بذرباش، أمس الاثنين، في محادثات مع وزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية الأرميني غونيل سنوسيان في يريفان، عن إمكانية إجراء مفاوضات بين البلدين لمشاركة إيران في ممرّ الشمال-الجنوب.
وفي شأن أمني محلي، اعتقلت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، الناشطة السياسية مريم عبدي؛ ابنة الباحث الاجتماعي والناشط السياسي والصحافي «الإصلاحي» عباس عبدي، في منزلها، وصادرت أدواتها الإلكترونية.
وفي شأن محلي آخر مرتبط بأخبار التعيينات، جرى تعيين مصطفى زمانيان، المسؤول عن تدوين الوثيقة الوطنية لبطولة القرآن، رئيسًا لمركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيرانية، بدلًا من محمد صادق خياطيان.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «تجارت»، خلفيات وكواليس تأجيل قرار الهجوم الإسرائيلي البري على قطاع غزة.
وحذَّرت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عقِب تصريحات رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية، من إمكانية وصول مرحلة خصخصة الممتلكات الحكومية للبيع بالمزاد العلني.
«تجارت»: كواليس تأجيل هجوم إسرائيل البري على غزة
يرصد خبير الشؤون الإسرائيلية محمد جعفر رضوي، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، خلفيات وكواليس تأجيل قرار الهجوم الإسرائيلي البري على قطاع غزة.
ورد في الافتتاحية: «نُشِرت خلال الأيام الماضية، في مختلف وسائل الإعلام الغربية والعبرية، أخبار حول اقتراب موعد تنفيذ هجوم الجيش الإسرائيلي البرِّي على غزة. وعلى الرغم من كل هذه التكهُّنات، إلّا أنَّ هذا الهجوم البرِّي لم يُنَفَّذ بعد مع مرور أكثر من 16 يومًا من الحرب. وصار الحديث عن سبب هذا الأمر الآن، أكثر من أيّ وقت آخر، قضية جادّة لدى الرأي العام والمراقبين السياسيين. يجب حين التطرُّق إلى هذه القضية الانتباه إلى أنَّ إسرائيل أجَّلت الهجوم على غزة، لكن لا ينبغي تجاهُل حقيقة وقوع حادث مماثل في عام 2014م. وقد أعلن المتحدِّث باسم الجيش الإسرائيلي، أنَّهم يجهِّزون الأرض لتنفيذ عملية عسكرية ضد غزة؛ لهذا السبب يجب القول إنَّ هذه التصريحات تُظهِر أنَّ تل أبيب تسعى إلى تنفيذ هجوم برِّي على غزة. كما يجب مراعاة أنَّ تأجيل الهجوم البرِّي على غزة ثلاث مرّات، يُظهِر أنَّ هناك عقبات تواجه إسرائيل. تزامنت المرة الثانية، التي تمَّ فيها تأجيل الهجوم على غزة، مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، والآن تُوجَد عقبات أخرى، العائق الأول هو ردّ فعل المقاومة فور دخول إسرائيل غزة. والعقبة الثانية مسألة الدعم الأمريكي؛ يعتقد قادة الكيان الصهيوني أنَّ واشنطن لم تدعم تل أبيب وهجومها البرِّي على غزة بشكل جدِّي. في غضون ذلك، يجب الانتباه إلى التخوُّف الثالث، وهو تطوُّر الحرب وامتدادها إلى المنطقة، وأعتقد أنَّ إسرائيل تعتبر ذلك السبب الرئيسي لوقف هجومها البرِّي على غزة. بمعنى آخر، دفَعَ الخوف من انتشار الحرب في المنطقة إسرائيل إلى تأجيل هجومها البرِّي على غزة للمرة الثالثة؛ لأنَّهم يعلمون أنَّه إذا تمَّ اتّخاذ مثل هذا الإجراء، فإنَّ تيّار المقاومة سيستهدف مصالح إسرائيل وأمريكا في جميع أنحاء المنطقة. كما أنَّ الكيان الصهيوني لا يملك تقديرًا واضحًا ونهائيًا لقوة وحجم هجوم المقاومة وتداعياته، بل من الممكن حتى أن يتّجِه موقف بايدن نحو عدم السماح للصهاينة بشنّ هجوم شامل. لذلك لن تتِم العمليات البرِّية، كما تريد تل أبيب. يجب الانتباه أيضًا إلى أنَّه من الواضح تمامًا وجود انقسام داخل إسرائيل، فيما يتعلَّق بشنّ هجوم برِّي شامل على غزة، وهذا الانقسام نتيجة سلوك المقاومة، الذي لا يمكن التنبُّؤ به على المستوى الإقليمي. النقطة المهمة الأخرى، هي الرُعب، الذي دبَّ بين جنود الجيش الإسرائيلي، وحتى هروبهم وفرارهم الجماعي من الخدمة في الجيش؛ الأمر الذي أدَّى إلى إضعاف الروح المعنوية إلى حدٍّ ما، وأدَّى أيضًا إلى تأخير الهجوم البرِّي الإسرائيلي على غزة. النقطة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، في هذا الصدد، هي أنَّ مواقف الغرب مختلفة على الصعيد العملي. على سبيل المثال، وجهة نظر فرنسا بشأن سلوك إسرائيل والقضية الفلسطينية بشكل عام قريبة من وجهة نظر بريطانيا. بينما تتّبِع أمريكا وألمانيا وجهات نظرهما الخاصّة؛ لهذا السبب، سيتسبَّب تنوُّع وجهات النظر في عدم تقديم نتيجة نهائية محدَّدة في المجال السياسي، تركِّز على القضية الفلسطينية والهجوم البرِّي الإسرائيلي على غزة».
«جهان صنعت»: حذار من أن نصل إلى مرحلة الخصخصة بالمزاد
تحذِّر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عقِب تصريحات رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية، من إمكانية وصول مرحلة خصخصة الممتلكات الحكومية للبيع بالمزاد العلني.
تقول الافتتاحية: «أظهر رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية حتى الآن، أنَّه انتهج الحقيقة بخصوص أرقام الميزانية، ولا يريد أن يضع نفسه ومنظَّمته موضع عدم الثقة من قِبَل المواطنين، من خلال تقديم إحصائيات خاطئة وعناوين مُضلِّلة. وقد قدَّم تقريرًا عن أداء ميزانية العام الحالي في الأشهر الأخيرة، وأكد بخصوص تحقيق إيرادات الميزانية خلال الفترة من مارس حتى سبتمبر من هذا العام، أنَّ عدم تحقيق 30% من إيرادات الميزانية أمرٌ لا مفرّ منه. وقال داود: «إجمالي تحقيق الموارد والإيرادات في المدّة من مارس حتى سبتمبر من هذا العام، هو 70%، ونحن بعيدون عمّا هو مُتوقَّع في الميزانية». والسبب في ذلك، هو التقديرات التي حدثت في ميزانية هذا العام، وإنَّ أحد هذه التقديرات، كان في مجال عائدات النفط. حيث جرى توقُّع أن تبلغ عائدات النفط في الميزانية 620 ألف مليار تومان؛ إذ كان من المفترض أن نبيع النفط مقابل 80 دولارًا وبمعدل 1.5 مليون برميل يوميًا، لكن خلال أغلب أشهر السنة كانت الأسعار والكمِّيات المُصدَّرة منخفضة. وفي إشارة إلى تقديرات الإيرادات من بيع الممتلكات الحكومية بـ 104 آلاف مليار تومان، قال داود: «لقد حقَّقنا في هذا المجال مبيعات بأقلّ من 10 آلاف مليار تومان، خلال الفترة المذكورة، وهذا أحد أسباب عدم تحقيق إيرادات الميزانية».
لماذا لا يتِم بيْع أسهم الشركات المملوكة للحكومة؟ السبب الأول هو أنَّه خلال السنوات، التي كان فيها روحاني في السُلطة، تمَّ سحْب عدد من عمليات الخصخصة الرئيسية من المشترين لأسباب غير معروفة؛ ما أوجد انعدامًا في الثقة. إنَّ أصحاب رأس المال في القطاع الخاص الحقيقي لا يثقون في الحكومات، ولا يهدرون مواردهم في طريق لا يؤدِّي إلى نتيجة. وأمّا السبب الثاني، فهو أنَّ القطاع الخاص الإيراني لا يملك حقًّا الموارد اللازمة لشراء أسهم الشركات، التي سيجري خصخصتها. ومن ناحية أخرى، هناك تكهُّنات بأنَّ بعض الشركات غير الخاصّة وغير الحكومية تنتظر بصبر أن تضطرّ الحكومة إلى طرح شركاتها في المزاد العلني؛ كي تشتريها بما لديها من موارد لا نهاية لها.
النقطة المهمَّة حول حديث رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية، بخصوص الركود في الطلب على أسهم الشركات المعروضة للخصخصة، هي معرفة المزيد من التفاصيل؛ يجب أن يتّضِح ما هي الشركات، التي تمّ عرضها، وتحت أيّ ظروف، وبأيّ أسعار عُرِضت، وفي المقابل لم تجِد من يشتريها».
مفاوضات بين إيران وأرمينيا للمشاركة في ممر الشمال-الجنوب
أعلن وزير الطرق والإسكان الإيراني مهرداد بذرباش، أمس الاثنين (23 أكتوبر)، في محادثات مع وزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية الأرميني غونيل سنوسيان في يريفان، عن إمكانية إجراء مفاوضات بين البلدين لمشاركة إيران في ممرّ الشمال-الجنوب.
وقال بذرباش: «من المقترح عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وجورجيا وأرمينيا؛ من أجل تسهيل حركة الانتقال في ممرّ الشمال-الجنوب، وإيران مستعِدَّة لعقد هذا الاجتماع. ونرحِّب باقتراح بناء جسر ثانٍ فوق نهر أرس على حدود نوردوز؛ لزيادة حركة الانتقال بين إيران وأرمينيا».
وفي إشارة إلى الخلفية التاريخية لأرمينيا وأهمِّية إحلال السلام، أوضح: «إنَّ تسهيل الترانزيت بما يتماشى مع طُرق النقل بين الشمال والجنوب والنقل المركَّب، يحظيان بأهمِّية بالنسبة للبلدين، كما تتفِق دول القوقاز على إنشاء هذا الممرّ وتعزيزه».
وذكر الوزير الإيراني: «نحن نتابع مشروع بناء 4 ملايين وحدة سكنية في إيران، ويمكننا استخدام هذه القدرة لمساعدة أرمينيا في مسألة بناء المدارس، وهناك أيضًا القُدرة على نقل التكنولوجيا في مجال بناء محطّات الطاقة».
وأردف: «في إيران يتِم حاليًا تنفيذ مشاريع ضخمة في مجال بناء الطُرُق والأنفاق والسكك الحديدية من قِبَل شركات إيرانية، وهذه الشركات مستعِدَّة للمشاركة في المشاريع الأرمينية».
وقال: «تتمتَّع أرمينيا بفرصة فريدة في ممرّ الشمال-الجنوب، وهو أمر مفيد لهذا البلد، وهناك طريق جيِّد من يريفان إلى الشمال، لكن في الجنوب، يجب أن يكون الطريق أكثر سلاسة في أسرع وقت ممكن».
فيما قال الوزير الأرميني: «سوف نستخدم قُدرات الشركات الإيرانية لبناء واستكمال ممرّ الشمال-الجنوب، وعقْد بناء جزء من الطريق جاهز للتوقيع مع شركات إيرانية».
وأضاف: «إذا تمَّ تخفيض رسوم الطُرُق قدر الإمكان، فسوف يتنفَّس الاقتصاد. وفي هذا الاجتماع، ستكون هناك فرصة لتوضيح مسألة رسوم الطُرٌق. والنهج الرئيسي الذي تتّبِعه أرمينيا هو إلغاء رسوم المرور؛ حتى تتمكَّن الشاحنات من التحرُّك بسهولة. حاليًا هناك 300 شاحنة تتنقل بين الجانبين يوميًا، ومن الممكن زيادتها ثلاثة أضعاف؛ لتصل إلى 900 شاحنة يوميًا».
وكالة «مهر»
وزارة الاستخبارات الإيرانية تعتقل ابنة الصحافي عباس عبدي
اعتقلت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اليوم الثلاثاء (24 أكتوبر)، الناشطة السياسية مريم عبدي؛ ابنة الباحث الاجتماعي والناشط السياسي والصحافي «الإصلاحي» عباس عبدي، في منزلها، وصادرت أدواتها الإلكترونية.
وبحسب بعض وسائل الإعلام الإيرانية، كان سبب اعتقال مريم عبدي، متعلِّقًا بقضية المغنِّي والملحِّن والسجين السياسي مهدي يراحي.
جدير بالذكر أنَّ يراحي، اعتُقِل في أغسطس الماضي؛ بسبب إطلاق أغنية «روسري تو/ حجابك»، بأمر من مدّعي عام طهران.
وكالة «الأناضول-فارسي»
تعيين زمانيان رئيسًا لمركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيرانية
جرى تعيين مصطفى زمانيان، المسؤول عن تدوين الوثيقة الوطنية لبطولة القرآن، رئيسًا لمركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيرانية، بدلًا من محمد صادق خياطيان.
وأُقيمت أمس الثلاثاء، مراسم تسليم زمانيان منصبه الجديد. وكان قد تمَّ تعيين خياطيان رئيسًا لصندوق الابتكار والازدهار في الرئاسة الإيرانية، في 17 أبريل الماضي، وهذا يعني أنَّ مركز الدراسات الاستراتيجية، وهو أهمَّ مؤسَّسة استشارية للحكومة، بقِيَ دون رئيس طوال هذه الفترة.
ويُظهِر ترك أهمّ مؤسَّسة استشارية للحكومة وعدم تعيين مدير لها طيلة سبعة شهور بشكل واضح، نظرةَ الحكومة الحالية لموضوع العقل الجمعي والأبحاث.
ويحمل زمانيان الدكتوراه في وضْع السياسات العامّة، ويشتغل في التحليل السياسي. وشغِلَ في وقت سابق منصب مدير معهد الأجيال القادمة. كما شغِلَ منصب أمين لجنة المتبرِّعين في وزارة التعليم العالي. ومن المناصب الأخرى، التي تولّاها زمانيان، منصب المسؤول عن تدوين الوثيقة الوطنية لبطولة القرآن الكريم في إيران.
موقع «رويداد 24»