يرى دبلوماسي إيراني سابق، يُعتبر أحد شخصيات التيار «الأُصولي»، أنَّ «لدى البعض من الولائيين تفكيرًا صهيونيًا بامتياز».
وفي شأن أمني، حذَّر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بإيران، من استعدادات لقمع الأهالي في شوارع محافظة سيستان وبلوشستان، وذلك في أعقاب تداوُل خبر عن تجهيز القوات الأمنية هناك بمركبات مدرَّعة مضادَّة للرصاص.
وفي شأن ثقافي، طالبت مجموعة من طلاب الباسيج، رئيسَ جامعة شريف رسول جليلي بالاستقالة، مواصَلةً للاعتراضات على مشاركة طالبات دون حجاب في حفل تخرُّج فرع الجامعة بمدينة كيش، على الرغم من استقالة رئيس الفرع.
وعلى صعيد الافتتاحيات، سعت افتتاحية صحيفة «تجارت»، للإجابة على التساؤل الذي يشغل العالم حاليًا: لماذا تقوم إسرائيل بتطويق واستهداف مستشفيات غزة؟
وترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ هناك من يروِّجون للاقتصاد الشيوعي؛ فيتواطأون مع المديرين الفاسدين؛ من أجل اقتصاد مركزي وريعي يدمِّر ثروة البلاد.
«تجارت»: لماذا تقوم إسرائيل بتطويق المستشفيات؟
يسعى خبير القضايا الاقليمية رضا ميرابيان، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، للإجابة على التساؤل الذي يشغل العالم حاليًا: لماذا تقوم إسرائيل بتطويق واستهداف مستشفيات غزة؟
تذكر الافتتاحية: «ركَّز الإسرائيليون على مدار أكثر من أسبوعين، على تطويق المستشفيات في غزة. وفي هذه الأثناء، كان مستشفى الشفاء هو المستشفى الأكثر أهمِّية؛ إذ طرحوا حوله مزاعمهم، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة. لم يتوانَ القادة العسكريون والسياسيون لإسرائيل عن مهاجمة المستشفيات بالقوة العسكرية، أو حتى إخلائها. ولكن رُبّما ما يهمّ الرأي العام الآن هو؛ لماذا تتّبِع تل أبيب سياسةَ تطويق المستشفيات والسيطرة عليها. ما سيكون مؤكدًا هو أنَّ إسرائيل تعرف جيِّدًا أنَّها لا تستطيع البقاء في غزة لفترة أطول، ومع مرور الزمن، ستشهد ارتفاع حجم خسائر جيش الكيان الصهيوني في غزة. لهذا السبب، فإنَّ بقاءهم في غزة سيعني مزيدًا من التكاليف وخسائر الجيش الصهيوني. هذا في حين أنَّ الماء والغذاء والدواء مقطوعة عن غزة بالكامل، ومن جهة تعلن إسرائيل أنَّ بإمكان سُكّان غزة اللجوء إلى جنوب هذا القطاع، وبعد ذلك تقوم بقصف نفس المكان بالضبط. وهذا يشير إلى أنَّ تل أبيب تسعى لتنفيذ سيناريو الأرض المحروقة. في غضون ذلك، رأينا أنَّ قرار مجلس الأمن الدولي قد صدرَ أيضًا ضد إسرائيل، وباتت تل أبيب تُدرِك أنَّ هناك إجماعًا عالميًا ضدّها. وبناءً على ذلك، يريد الكيان الصهيوني تنفيذ سيناريوهاته، حتى اللحظة الأخيرة، وأن يوجِّه الظروف حتى يمكنه في نهاية المطاف تحقيق إنجاز محدَّد يقنع به الرأي العام. لقد نحَّت إسرائيل جميع المعايير القانونية والإنسانية والسياسية جانبًا، ووصل الأمر الآن إلى مرحلة اتّخَذ فيها يهود أمريكا وبقية العالم موقفًا ضد هذه الأعمال، التي ترتكبها تل أبيب، وفصلوا أنفسهم عن الفكر الصهيوني.
كل هذا يبيِّن بوضوح أنَّ إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود تمامًا، وأنَّها لا تستطيع وقْف الحرب، ولا الاستمرار بها لفترة أطول. أمّا حماس، فهي تصطاد الجنود الإسرائيليين في كل يوم وليلة، من تحت الأرض ومن فوقها، وهذا ليس مبرِّرًا بأيِّ حالٍ من الأحوال بالنسبة لإسرائيل. وداخل الأراضي المحتلَّة، يسعى أشخاص، مثل وزير الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس، إلى إجبار نتنياهو على الاستقالة؛ ليخرجوا من الأزمة. وبالتزامن مع ذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى السيطرة على هذه العملية، لكنَّها لا تريد أن يعود الوضع في غزة إلى ما كان عليه، وأن يتكبَّدوا مزيدًا من التكاليف. ومع ذلك، يجب القول إنَّ واشنطن لا توافق كثيرًا على الاستمرار في هذه العملية، وتريد تسوية هذا الملف في أقرب وقت ممكن؛ لخفض تكاليفها».
«جهان صنعت»: تواطؤ الشيوعيين مع المديرين الفاسدين
ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي محمد صادق جنان صفت، أنَّ هناك من يروِّجون للاقتصاد الشيوعي؛ فيتواطأون مع المديرين الفاسدين؛ من أجل اقتصاد مركزي وريعي يدمِّر ثروة البلاد.
ورد في الافتتاحية: «أشِرتُ في السابق، ومنذ اليوم الذي طُرِح فيه موضوع إصلاح قانون غرفة التجارة الإيرانية في البرلمان، أنَّ قُوى الثورة، التي تمكَّنت من الوصول إلى الحكومة بعد البرلمان، غير قادرة على التكيُّف -فكريًا وعقليًا- مع القطاع الخاص الأصيل والتقدُّمي، وهي تفكِّر في تدمير هذا القطاع. ومرجِع هذه العقلية، هو عدَّة أمور: أولًا، أنَّهم لا يريدون أن يُنتزَع منهم أيّ جزء من السُلطة، وثانيًا، أنَّهم يخشون الطبيعة الانتقادية للقطاع الخاص وفضْح أوجه القصور. الآن، وبعد أن قضى البرلمان والحكومة الثورية على الطبيعة الديمقراطية للغرفة التجارية، من خلال إسقاط رئيس الغرفة، الذي حصل على أغلبية الأصوات، فقد وجَّهوا تحذيراتهم اللازمة، ويعتقدون أنَّ بإمكانهم إطفاء نار الانتقاد في هذه المؤسَّسة. وبالطبع، يجب على الذين أعطوا الحكومة الفرصةَ للتغطية على دوافعهم الكامنة وراءَ الكلمات المُنَمَّقة، ويعتقدون الآن أنَّهم انتصروا، أن ينتظروا أيامًا أسوأ من اليوم.
وعلى الرغم من كل هذه الهجمات على القطاع الخاص، إلّا أنَّه لا يزال في هذا القطاع رجال ونساء شجعان، يفضحون دون تردُّد نوايا خصوم القطاع الخاص. فقد صرَّح عضو الغرفة محمد مرتضوي، بشجاعة نادرة، بأنَّ «مشكلة الحكومة مع الغرفة الإيرانية، لا تكمُن في شخص حسين ورزي. في الحقيقة، إنَّ الخلاف بسبب مديرين يفضِّلون تركيز الاقتصاد في أيدي أشخاص لا يفهمون الاقتصاد. للأسف، إنَّ موارد البلاد في أيدي من يروِّجون للاقتصاد الشيوعي. يعتقد القطاع الخاص أنَّ الاقتصاد الإيراني يجب أن يتّصِل بالاقتصاد العالمي، لكن البعض يريد اقتصادًا مركزيًا وريعيًا يدمِّر ثروة البلاد».
في السابق، كتَبَ الرئيس الأسبق للغرفة الإيرانية محسن جلال بور، عن فسادٍ منظَّم جديد من شأنه أن يقود القطاع الخاص إلى الدمار. وكتَبَ أنَّ “الأدلَّة تُشير إلى ظهور مستوى جديد من الفساد المنظَّم في النظام الإداري، والذي يمكن تسميته بفساد المنظَّمة الثالثة. إنَّ فساد المنظَّمة الثالثة أكثر خطورة، وهو مثير للقلق بشكل أكبر، ويمكن أن ينخرَ أُسُس النظام الإداري مثل السوسة. لا تقتصر المنظَّمة الثالثة على إدارة أو مؤسَّسة حكومية واحدة أو قطاع عام واحد، بل تربط الموظفين غير النزيهين في مختلف المؤسَّسات والإدارات، من خلال شبكة. ففي المنظَّمة الثالثة، يتسبَّب موظف إحدى الجهات الحكومية في مشكلة لأحد الأفراد، ويجب حل هذه المشكلة في مؤسَّسة أخرى، وتمتَدّ بعد ذلك إلى مؤسَّسات وإدارات أخرى، وفي نهاية المطاف إذا دُفِع مبلغ من المال؛ فسيتِم توزيعه بين جميع الأشخاص في الشبكة. المنظَّمة الثالثة منظَّمةٌ خطيرة يمكن أن تمتّدّ من النظام الإداري في إحدى المُدن إلى النظام الإداري في المركز، أو حتى رُبّما تنتشر من مدينة إلى عدَّة مُدٌن أخرى. هذه المنظَّمة الخطيرة في حين أنَّها قادرة على سدّ الطريق أمام إنتاج الثروة، فإنَّها تقضي على الدافع لدى روّاد الأعمال، ويمكنها أن تجفِّف جذور هذا القطاع«.
دبلوماسي إيراني «أصولي»: لدى البعض من «الولائيين» تفكيرًا صهيونيًا
يرى دبلوماسي إيراني سابق، يُعتبر أحد شخصيات التيار «الأُصولي»، أنَّ «لدى البعض من الولائيين تفكيرًا صهيونيًا بامتياز».
وشرح الدبلوماسي السابق ناصر نويري، الذي كان آخر سفير إيراني لدى الاتحاد السوفيتي السابق، في لقاء تلفزيوني، الفكرَ الذي أسفر عن تأسيس الكيان الإسرائيلي، وقال: «يظهر الفكر الصهيوني أيضًا بيننا نحن الولائيون، كالعبارة التي تحدَّثت عن أنَّ هذا البلد (إيران) ملك لجماعة الولائيين، كما يقول ذلك الجانب إنَّ أرض فلسطين ملك لنا لأنَّنا يهود، أو كما يقول البعض إنَّ إيران ملك لنا لأنَّنا من الولائيين، وهذا فكر صهيوني بامتياز».
موقع «خبر أونلاين»
تحذير من القمع بعد تجهيز قوات الأمن في سيستان وبلوشستان بمركبات مدرعة
حذَّر ناشطون بشبكات التواصل الاجتماعي بإيران، من استعدادات لقمع الأهالي في شوارع محافظة سيستان وبلوشستان، وذلك في أعقاب تداوُل خبر عن تجهيز القوات الأمنية هناك بمركبات مدرَّعة مضادَّة للرصاص.
وذكر قائد قوى الأمن الداخلي لمحافظة سيستان وبلوشستان العميد دوست علي جليليان، الخميس الماضي (16 نوفمبر)، أنَّ الهدف من استخدام المركبات التكتيكية المُسمَّاة «طوفان»، هو «الارتقاء بالأمن، والتصدِّي الجاد للأشرار (المحتجِّين)، ومهرِّبي المخدرات والمخلِّين بالأمن».
وبحسب تقرير وكالة «فارس» المقرَّبة من الحرس الثوري، فإنَّ هذه المركبات من تصنيع وزارة الدفاع الإيرانية، وتُستخدَم لمهام الاسناد القتالي، والتنقُّل في مناطق الحرب والعمليات، حيث وُصِفت بـ«المضادَّة للألغام والكمائن».
وفي وقت سابق، ذكر موقع «خبر أونلاين»، أنَّ تشغيل خط إنتاج «طوفان» يعود للعام 2018م؛ من أجل تسليمها إلى وحدات الشرطة والحرس الثوري الحدودية، إذ تستطيع حمْل 10 ركاب ولديها 8 نوافذ لإطلاق النيران من الداخل.
وكانت مدن هذه المحافظة خاصّةً زاهدان، مسرحًا للتواجد الكبير للقوات الأمنية والعسكرية، مع استمرار الاحتجاجات الأسبوعية خلال الأشهر الماضية، وخلال الاحتجاجات العامة في 2022م.
وكتَبَ أحد الناشطين ردًّا على استخدام مركبات «طوفان»: «لقد اتّخذتم إجراءات رسمية لمذبحة شعب بلوشستان، بإرسالكم هذه المعدّات»، فيما أشار آخر إلى فقْر الأهالي في سيستان وبلوشستان، وكتب: «لا غذاء ومياه للأهالي، وترسلون مركبة مدرَّعة، وبعد ذلك تتحدَّثون عن أهالي غزة»، فيما أشار ثالث إلى مشكلة نُدرة مياه الشرب في المحافظة.
وقال مركز أبحاث البرلمان في تقرير مؤخَّرًا، إن نسبة احتياطي المياه بالآبار شبه الجوفية في سيستان وبلوشستان أقلَّ من 10%، ووصفَ أوضاع المياه هناك بأنَّها «حرِجة للغاية».
وفي هذا الصدد، قال الباحث حجت ميرزائي، في عدد الخميس الماضي لصحيفة «شرق»: «وفقًا للتقرير، الذي أُعِدَّ لوزارة العمل في العام 2021م، فإنَّ أكثر من 80% من المجتمع القروي و45 من المجتمع الحضري في سيستان وبلوشستان فقراء، ويقدَّر دخل الفرد في طهران بـ 5 أضعاف نظيره في سيستان وبلوشستان»، وأشار إلى أنَّ «الأمل في الحياة لدى رجال هذه المحافظة بين 8 إلى 10 سنوات، والنساء 6 سنوات أقلّ من المتوسِّط العام في البلاد».
موقع «صوت أمريكا»
الطلبة الباسيج يطالبون باستقالة رئيس جامعة شريف عقب حفل تخرج «دون حجاب»
طالبت مجموعة من طلاب الباسيج، رئيسَ جامعة شريف رسول جليلي بالاستقالة، مواصَلةً للاعتراضات على مشاركة طالبات دون حجاب في حفل تخرُّج فرع الجامعة بمدينة كيش، على الرغم من استقالة رئيس الفرع.
وبالتزامن، أكدت مؤسَّسة ممثِّل المرشد في الجامعات، أن ممثِّل خامنئي لدى الجامعات مصطفى رستمي كان متواجدًا في الحفل، لكنّه غادر قاعة الحفل هو وإمام جمعة كيش، بعد دقائق من صعود الطالبات دون ارتداء الحجاب الإجباري على المنصَّة.
وأعلن موقع «شريف»، الذي يغطِّي أحداث جامعة شريف، عن قيام مجموعة من طلبة الباسيج بالاحتجاج على رئيس الجامعة.
وقال الموقع: «أقدمت مجموعة من أعضاء باسيج الطلبة، التي كانت تُعرب عن شكواها من رئيس الجامعة بشأن عدم مراعاة الحجاب الإجباري في مراسم التخرُّج، على إلصاق عُملات مزيفة مقابل مكتب الرئيس؛ للإعراب عن احتجاجهم».
وأشار موقع «شريف»، في تقرير له، إلى وعود بعض المسؤولين الحكوميين بشأن تشكيل لجنة لتقصِّي الحقائق للتحقيق في هجوم قوات الأمن العام الماضي على الطلبة في الحرم الداخلي لجامعة شريف، مضيفًا: «لم تحقِّق هذه اللجنة أيّ نتائج أو مُخرَجات».
وجاء في بيان ممثِّلية خامنئي في الجامعات: «كان حضور الطالبات دون حجاب في حفل التخرُّج تصرُّفًا خاطئًا»، مطالبًا بمحاسبة جميع الطالبات، اللواتي لم يلتزمن بالحجاب الإجباري في الجامعة.
ووردَ في البيان أيضًا: «تمَّ رفْع الشكوى إلى رئيس جامعة شريف ورئيس فرع الجامعة في كيش وتنبيههما، وتأمل أن تتّخِذ الجامعة إجراءً بهذا الشأن، ومنْع حدوث مخالفات مشابهة».
ونشرت هذه المؤسَّسة فيديو عن الطالبات دون ارتداء الحجاب في جامعة شريف، منتقدةً ذلك، وذكرت أنَّ «ما حدث، تسبَّب في تكدُّر أذهان المتديِّنين والمجتمع أيضًا».
موقع «راديو فردا»