أعلن الادّعاء العام في طهران فتح دعوى قضائية لتجريم صحيفة «اعتماد» الإيرانية؛ بسبب نشرها وثيقة «سرِّية للغاية» بصورة غير قانونية، طبقًا لتقرير نشرته وكالة «تسنيم» المقرَّبة من الحرس الثوري.
وفي شأن قضائي آخر، أعلن مسؤول في ادّعاء طهران، أنَّه وللمرة الأولى فإنَّ غالبية المحكومين والمتّهمين في سجون طهران الثلاثة هُم من السارقين، وكان المحكومون بشأن المخدّرات يستحوذون على هذه النسبة سابقًا.
وفي شأن أمني، وقع اشتباك مسلَّح على مفترق طريق زند-شيراز بمحافظة فارس، أمس الأحد، وأوضح قائد شرطة المحافظة العميد رهامبخش حبيبي، أنَّ «الشرطة أصدرت خلال قيامها بعمل الدورية أمس، أمرًا لسيارة مشكوك فيها بالتوقُّف، لكن سائق السيارة بادر بإطلاق النار على عناصر الشرطة والمواطنين المارِّين أيضًا».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، الهزائم الاستخباراتية لإسرائيل منذ بدء «طوفان الأقصى»، من خلال ما أسمته «لغز مكان الأسرى».
بينما اقترحت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، إنشاء نصب تذكاري لـ 67 صحافيًا قُتِلوا خلال حرب غزة، وتسمية يومٍ عالمي باسمهم.
«آرمان أمروز»: لغز محل الاحتفاظ بالأسرى
يتناول خبير العلاقات الدولية علي رضا تقوي نيا، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، الهزائم الاستخباراتية لإسرائيل منذ بدء «طوفان الأقصى»، من خلال ما أسماه «لغز مكان الأسرى».
تذكر الافتتاحية: «تحمَّل الكيان الصهيوني منذ بداية عمليات طوفان الأقصى، حتى بضعة أيام سبقت، هزيمتين استخباراتيتين ثقيلتين من حماس. الأولى عدم قُدرته على توقُّع هجوم يوم السابع من أكتوبر، والثانية الضربة التي تلقّاها بعد دخوله إلى مستشفى الشفاء، حيث لم يتمكَّن من إثبات أيٍّ من مزاعمه. فقد حددت إسرائيل منذ بداية عمليات طوفان الأقصى مستشفى الشفاء، على أنَّه هدف عسكري إستراتيجي، وكان يرى أنَّ السيطرة عليه ضرورية للغاية. كما أعلن المتحدِّث باسم الجيش ووزير الحرب، أنَّ الأسرى الإسرائيليين لدى حماس يتواجدون في الطوابق السفلية تحت الأرض لهذا المستشفى (الواقع في المنطقة الغربية من غزة)، وأنَّ مقرّ قيادة حماس هناك، وكذلك مكان إقامة يحيى السنوار نفسه. كما تحمَّل الجيش الإسرائيلي قبل يومين ثالث هزيمة استخباراتية، وكانت هزيمة مثيرة للاهتمام؛ بناءً على ما أعلنته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد استقرَّ عناصر الأجهزة الاستخباراتية مثل الشاباك خلال الأيام الماضية، في المناطق الجنوبية من غزة؛ بهدف العثور على المراكز، التي يُحتمَل تواجُد الأسرى فيها، كما كانت المسيَّرات الإسرائيلية ترصد هذه المناطق بدقَّة، لتعثر على أيّ أثر للأسرى الصهاينة. وكانت التقييمات الاستخباراتية تُشير إلى أنَّ تكون خان يونس في الجنوب مكان الاحتفاظ بالأسرى، وركَّز الصهاينة على هذه المدينة، وحتّى أنَّهم استقرُّوا في منطقة كرم أبو سالم لاستلام الأسرى. لكنَّهم علِموا أنَّ المقاومة سلَّمت الأسرى للصليب الأحمر في الشمال؛ ما أثار الحيرة والدهشة. إنَّ مجموع هذه الهزائم الاستخباراتية، يُشير إلى أنَّ إسرائيل ليست على علم عن مكان الاحتفاظ بالأسرى، ولا حتى عثرت عن مقرّ قادة حماس تحت الأرض، ولا تعلم كذلك ما الذي تمتلكه حماس تحت الأرض من إمكانات وأدوات».
«اعتماد»: قتل الصحافيين!
تقترح افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها الصحافي ومحلِّل الشؤون السياسية جعفر غلابي، إنشاء نصب تذكاري لـ 67 صحافيًا قُتِلوا خلال حرب غزة، وتسمية يومٍ عالمي باسمهم.
ورد في الافتتاحية: «إذا كان العالم الحديث قد منح المظلومين والمحرومين نعمةً كبيرة، فهي نعمة الاتصالات والتوسُّع المتزايد في الشفافية، وإنَّ الأذى الذي لحِقَ بالظُلمة والطُغاة والمحتلِّين والمعتدين من الصحافيين ووسائل الإعلام، رُبّما لم يلحق بهم من أيّ جماعةٍ أخرى. فحيثما يُوجَد مراسل صادق ومستقِلّ وشجاع، وكأنَّ الناس كلهم موجودون هناك، وأينما حُكِم على وسائل الإعلام بالضعف والقيود والانحيازية، ينبغي حينها الاستعاذة بالله والخوف من كل أنواع الشرور والظلم والفساد. ليس من فراغ أنَّ إسرائيل قتلت 67 صحافيًا في حرب غزة؛ حتى لا تهزّ أخبار جرائمها العالم. لو كانت أخبار مجازر صبرا وشاتيلا وحادثة تل زعتر قد انتشرت كما هو الحال اليوم، لكان ردّ فعل الرأي العام في العالم كبيرًا، كما هو في هذه الأيام، ولشعر آنذاك بما يعتري نظام الفصل العنصري هذا. على الرغم من أنَّ جريمة إسرائيل في غزة، التي استمرت أربعة أسابيع، أكبر بكثير من جرائمها السابقة، إلّا أنَّ وسائل الإعلام المستقِلَّة تدخَّلت هذه المرّة بكُلِّ قوّتها، وضيَّقت المجال على المحتلِّين السفّاحين، وهزمت الحكومة الإسرائيلية ومؤيِّديها في حربهم النفسية، وهذا أمرٌ غير مسبوق. واضطرَّت حكومة تل أبيب العنصرية أخيرًا إلى قبول وقْف إطلاق النار، ووقْف قتل النساء والأطفال مؤقَّتًا، تحت ضغط من الرأي العام الغاضب. رُبّما كانت إسرائيل قد حسبت حساب كل شيء لتدمير حماس، بل وللأسوأ من ذلك؛ تهجير سُكّان غزة. لكنّها لم تعتقد أنَّ عشرات الصحافيين سيخاطرون بأرواحهم، ويُطلِعون العالم على حقيقة هذه الحرب. يجب أن نُحني الرؤوس احترامًا للزملاء الصحافيين المظلومين في غزة وعلى الحدود اللبنانية، ونكرِّم ذكراهم. لا يجوز أن تمُرّ جمعيات ونقابات الصحافيين والمراسلين في العالم بهذا الحدث الصادم مرور الكرام، وأن تعتبر القتل غير المسبوق لـ 67 صحافيًا خلال هذه الفترة القصيرة، على أنَّه حادث. ومن الضروري تشكيل هيئة للتحقيق في مدى تعمُّد الجيش الإسرائيلي بارتكاب هذه المجزرة، وإبلاغ العالم بالنتائج.
لقد أصدر أصدقائي الأعزاء في نقابة الصحافيين بمحافظة طهران بيانًا في الوقت المناسب، يطالبون فيه بحماية حياة الصحافيين، الذين يغطُّون حرب غزة، ومن الضروري أن يبقوا نشِطين في هذا المجال، وأن يطالبوا باتّخاذ موقف موحَّد من قِبل جميع الصحافيين والمراسلين في العالم -بغضّ النظر عن ميولهم المختلفة- من خلال مراسلة الجمعيات الدولية، وإدانة الاعتداء على الصحافيين. ومن شأن مثل هذه الخطوة، أن تقوِّي مؤسَّسة الصحافة في العالم، وتُجبِر الحكومات -التي غالبًا ما تستاء من الصحافيين المستقِلِّين- على قبول حقوقهم وتوسيع مجال نشاطهم. هناك أفراد انتهازيون ويسعون إلى الربح في كل نقابة، وإذا كان البعض من بين جيوش الصحافيين في العالم يفضِّلون مصالحهم على الكشف عن الحقائق، فلا ينبغي التشكيك في صحة وشجاعة مجتمع الصحافة العالمي. على الرغم من أنَّ اللوبيات السياسية لإسرائيل قوية في جميع المجالات، إلّا أنَّه مع الجهود المستمِرَّة للنقابات ومتابعاتها، يمكن حتى إنشاء نصب تذكاري لـ 67 صحافيًا قُتِلوا في فلسطين، وتسمية يوم عالمي باسمهم. لا أعتقد أنَّ هناك حكومة قتلت هذا العدد الكبير من الصحافيين في غضون أسابيع قليلة، لذلك يجب إضافة قتل الصحافيين إلى السِمات المميَّزة لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي».
فتح دعوى قضائية لصحيفة «اعتماد» بسبب نشرها وثيقة «سرية للغاية»
أعلن الادّعاء العام في طهران فتح دعوى قضائية لتجريم صحيفة «اعتماد» الإيرانية؛ بسبب نشرها وثيقة «سرِّية للغاية» بصورة غير قانونية، طبقًا لتقرير نشرته وكالة «تسنيم» المقرَّبة من الحرس الثوري.
وكتبت «تسنيم» دون أن تشير لمضمون الوثيقة، أنَّ «اعتماد» نشرت في أحد مواضيعها، أمس الأحد (26 نوفمبر)، صورةً غير قانونية لمحتوى «وثيقة سرِّية للغاية».
وأرفقت الصحيفة صورةً لتعميم أصدَرَ فيه وزيرُ الداخلية أحمد وحيدي أوامر بقمع النساء، بسبب عدم ارتداء الحجاب القسري، وأكد فيه على التصدِّي لهن في «المحطات وداخل عربات المترو». وصدرَ هذا التعميم من قِبَل وزير الداخلية، بتاريخ 30 مايو الماضي. وبعد 4 شهور على صدور هذا التعميم، فقدت التلميذة ذات الـ 17 عامًا آرميتا غراوند وعيها داخل مترو طهران ودخلت في غيبوبة. وحاول مسؤولو الحكومة الإيرانية ووسائل الإعلام الحكومية، أن يُرجِعوا فقدان غراوند للوعي إلى «انخفاض ضغط الدم». وتوفيت غراوند صباح السبت 28 أكتوبر، بعد 28 يومًا في قسم الرعاية المركَّزة بمستشفى الفجر.
موقع «راديو زمانه»
مسؤول في الادعاء: لأول مرة أغلب سجناء طهران من السارقين
أعلن مسؤول في ادّعاء طهران، أنَّه وللمرة الأولى فإنَّ غالبية المحكومين والمتّهمين في سجون طهران الثلاثة هُم من السارقين، وكان المحكومون بشأن المخدّرات يستحوذون على هذه النسبة سابقًا.
وصرَّح مساعد المدعي العام للشؤون الاجتماعية والوقاية من وقوع الجريمة في طهران بالوكالة أبو الفضل نيكوكار، خلال مؤتمر صحافي: «وقعت 115 ألفًا و72 حالة سرقة في عموم محافظة طهران، خلال سبعة أشهر من العام الشمسي الجاري [أبريل- أكتوبر]، منها 69 ألفًا و390 سرقة حدثت بمدينة طهران».
وتابع: «لأوَّل مرة يمثِّل اللصوص غالبية المحكومين والمتّهمين في سجون طهران الثلاثة، وكانت سابقًا تتعلَّق بالمخدرات، لكن حاليًا أعلى معدلات الجرائم تختصّ بالسرقة، لذلك يخطِّط ادّعاء طهران للتصدِّي والمواجهة».
وبيَّن: يبلغ عدد المحكومين في السجن بجريمة السرقة في طهران 9 آلاف و448 شخصًا، كما صدرَ قرار ضبط واستدعاء خلال الأشهر السبعة المذكورة بحقّ 3 آلاف و479 حالة في مجال السرقة، أُلقِيَ القبض على ما يقرب من 300 شخص منهم.
وفي الوقت الذي يعلن فيه هذا المسؤول زيادةَ عدد السارقين في سجون طهران، أعلنَ مسؤولو الشرطة والسلطة القضائية مرارًا وتكرارًا خلال السنوات السابقة، بأنَّ الفقر السبب الرئيسي وراء تزايُد حالات السرقة.
وكشفت وزارة العمل الإيرانية في آخر تقرير سنوي لها، عن مسْح خط الفقر، الذي نُشِر في يناير الماضي، عن نمو ملحوظ في عدد الفقراء، وارتفاع خط الفقر في إيران. ووفقًا لهذا التقرير، نزل إلى ما دون خط الفقر ثُلث المجتمع الإيراني خلال عامي 2020 و2021م.
موقع «راديو فردا»
اشتباك مسلح على مفترق طريق زند-شيراز
وقع اشتباك مسلَّح على مفترق طريق زند-شيراز بمحافظة فارس، أمس الأحد (26 نوفمبر)، وأوضح قائد شرطة المحافظة العميد رهامبخش حبيبي، أنَّ «الشرطة أصدرت خلال قيامها بعمل الدورية أمس، أمرًا لسيارة مشكوك فيها بالتوقُّف، لكن سائق السيارة بادر بإطلاق النار على عناصر الشرطة والمواطنين المارِّين أيضًا، وتسبَّب في جرح أحد المواطنين».
وأضاف قائد الشرطة: «فتحت الشرطة نيران أسلحتها، وأصابت السائق بجروح واعتقلته».
وقال العميد حبيبي: «إنَّ المتّهم من أصحاب السوابق في عمليات السرقة المسلَّحة والخطف والحصول على أموال بطرق غير مشروعة، وجرى نقله إلى المستشفى، وهو في حال خطرة».
وكالة «تسنيم»