طالَبت بعثة إيران في مقرّ الأُمم المتحدة بجنيف، البعثات الدبلوماسية هناك، في مذكِّرة موجَّهة إليهم، بإدانة عملية التفجيرات، التي وقعت في مقبرة مدينة كرمان.
وفي شأن قضائي، أصدر مدّعي عام إيران محمد موحدي آزاد، أوامره لمدّعي العموم في كافة مناطق إيران، بضرورة بمحاسبة جميع العناصر، التي تُنتج «محتوىً كاذبًا» على الإنترنت وبعض وسائل الإعلام، وتقديمهم للمحاكم المختصَّة لاتّخاذ الإجراءات المناسبة بحقِّهم.
وفي شأن سياسي انتخابي، أكَّد الناشط السياسي «الأُصولي» محمد مهاجري، عبر صفحته الشخصية على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، رفض مجلس صيانة الدستور لأهلية عدد من المرشَّحين، أبرزهم شخصيات مقرَّبة من رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ تنظيم داعش عميلٌ لأمريكا وإسرائيل، من خلال توافق أجندته مع أجندتهما بضرب محور المقاومة ورعايته الإيرانية.
فيما انتقدت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، سوءَ تنبُّؤات الحالة الأمنية في إيران، وفي كرمان تحديدًا، خلال مراسم ذكرى مقتل سليماني.
«آرمان ملي»: «داعش» عميلُ أمريكا وإسرائيل
يعتقد أمين عام الحزب الأخضر حسن كنعاني مقدم، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ تنظيم داعش عميلٌ لأمريكا وإسرائيل، من خلال توافق أجندته مع أجندتهما بضرب محور المقاومة ورعايته الإيرانية.
تذكر الافتتاحية: «الإجراءات المتسلسِلة التي نفَّذتها إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية، على الرغم من أنَّها وقعت في مواقع مختلفة واستهدفت أهدافًا مختلفة، إلّا أنَّها جميعًا تهدُف للإضرار بفكرٍ واحد؛ هو فكر محور المقاومة. لقد نشِطَت المقاومة في جميع أنحاء المنطقة ضدّ الكيان الصهيوني، وتكبَّدت تل أبيب هزيمةً ثقيلة في «طوفان الأقصى»، حيث خسرت نحو 800 دبابة وناقلة جنود، وجُرِح وقُتِل نحو 7000 شخص، وأُسِر لها العديد من الأشخاص، ولم تتكبَّد مثل هذه الخسائر في أيّ حرب سابقة. من ناحية أخرى، واجهت إسرائيل أزمات مختلفة من الداخل، ومن ثمَّ ليس لديها خيار سوى الحفاظ على نفسها، من خلال ارتكاب الإجراءات الإرهابية. فعندما تصِل إسرائيل إلى طريق مسدود، ولا تعود قادرةً على مواجهة المقاومة في ساحة المعركة وجهًا لوجه، فإنَّها تتحوَّل إلى الإرهاب. لقد بات «داعش» الآن خيارًا متاحًا لأمريكا وإسرائيل، وبقايا «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة مدعومة من قِبَل أمريكا، وتتلقَّى التدريب على يد الكيان الصهيوني، وهؤلاء الأفراد على استعداد لتنفيذ مثل هذه الأفعال، ومنها جريمة كرمان؛ حتى مقابل عشرة آلاف دولار. والآن، فإنَّ هذه البقايا تتدرَّب وتُعيد تنظيم نفسها في المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن والعراق، وهُم أداةٌ إرهابية بيد الصهاينة. وتل أبيب تستفيد من أيّ أداة يمكن أن تستفيد منها ضدّ إيران، وكما يقول المثل «الغريق يتشبَّث بكُلِّ حشيش»، و«داعش» الآن من هذه الحشائش، التي يمكن أن تساعد الصهاينة في مثل هذه الأوقات. صحيح أنَّ أسباب هذه الجماعات مختلفة، وأساليب هذه الجماعات تختلف عن أساليب إسرائيل، لكن أهداف جميع هذه الجماعات هي ضرب جبهة المقاومة، وهو ما تريده إسرائيل. بالطبع تجدُر الإشارة إلى أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أعلن أنَّه سينتقم من إيران، على أساس نظرية «ضربات الخنجر المتتالية». على أيّ حال، تلقَّى الصهاينة ضربةً من المقاومة، ومن حيث أنَّهم لا يعرفون للجريمة حدود، بل ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ؛ لذا فإنَّهم سيتّخِذون أيّ إجراء ضدّ محور المقاومة. وقد حاولوا بسفك الدماء في كرمان الرد بطريقةٍ ما على الهزيمة، التي لحِقَت بهم في الأحداث الأخيرة، وفي «طوفان الأقصى». وقد أظهرت التجربة أنَّه في كل مرَّة تزداد فيها هذه الأعمال الإرهابية، تصبح المقاومة أقوى وأشدّ صلابة. وإيران فيها 25 ألف ضحية للإرهاب، 17 ألفًا منهم قُتِلوا نتيجةً لهذه العمليات الإرهابية. وبهذه العمليات الإرهابية، لن تضعف إرادة الشعب الإيراني، والآن نرى أنَّه بعد هذه الحادثة أصبحت الإرادة الوطنية لإيران أقوى، واستطعنا توسيع حدودنا الأمنية، وتكمُن مهارة قاسم سليماني في توسيع حدود إيران الأمنية خارج الحدود الماديِّة، ويجب على أجهزة الاستخبارات والأمن في البلاد الحفاظ على هذه الحدود الأمنية، أكثر من أيّ وقتٍ مضى. ولا يكفي أن يتِم التعرُّف على منفِّذي العمليات الإرهابية واعتقالهم مباشرةً بعد الحادثة، بل يجب على الأجهزة الأمنية التعرُّف على العُملاء قبل تنفيذ مثل هذه العمليات؛ حتى لا نشهد هذه الأعمال الإرهابية في بلدنا. يتوقَّع الناس أن تتِم حماية الحدود الأمنية، وأن يتِم إرساء الأمن في البلاد أكثر من أيّ وقتٍ مضى. وبالنظر إلى أنَّ الكيان الصهيوني قد ارتكب الاغتيالات؛ من اغتيال الشخصيات حتى اغتيال العُلماء، فمن المتوقَّع أن يتِم إيلاء بعض الاهتمام لهذه القضية، لتحقيق مزيدٍ من الأمن داخل الحدود المادية لإيران».
«ستاره صبح»: حول حادثة كرمان
تنتقد افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها الأكاديمي والناشط السياسي فتح الله أمي، سوءَ تنبُّؤات الحالة الأمنية في إيران، وفي كرمان تحديدًا، خلال مراسم ذكرى مقتل سليماني.
ورد في الافتتاحية: «منذ مدَّة، وجَّهت جامعة بوفالو دعوةً لي لإلقاء الكلمة الافتتاحية لندوة الفضاء، لكن نصحوني بعدم الذهاب في هذه الرحلة، لذلك اعتذرت لمسؤول الندوة بذريعة العقوبات المفروضة على إيران، واكتفيت بإرسال خطاب مكتوب. طبعًا المُضيف الأمريكي أصرَّ على أن أقبل الدعوة، بعيدًا عن القضايا السياسية، لكنَّني رفضت الذهاب في هذه الرحلة، بناءً على نصيحة المسؤولين. إذن، في الأوقات التي تهدِّد فيها إسرائيل بحمام من الدم في إيران، لماذا لم يتنبّأ مجلس أمن محافظة كرمان، وكذلك مجلس الأمن القومي في البلد باحتمال وقوع هجومٍ إرهابي؟ عندما تكون هاتان المؤسَّستان غير قادرتين على توفير الأمن للناس في الذكرى الرابعة لقاسم سليماني في كرمان، لماذا يدعون الناس للتجمُّع عند قبره إذن؟ هل من الصواب إقامة مثل هذه المراسم حيث من المحتمل أن تتعرَّض حياة المواطنين للخطر؟ لا أقول لا تُقيموا المراسم، لكن انتقادي هو لماذا لم توفِّروا الأمن؟ في حادثة شاه جراغ الإرهابية قُتِل عدد قليل من الأبرياء، لكن في حادثة كرمان، قُتِل العشرات وجُرِح المئات. إنَّ وجود أكثر من خمسة ملايين لاجئ أفغاني غير شرعي في إيران، حيث تقع في بلدهم مثل هذه الأحداث الإرهابية المريرة كل يوم، من الطبيعي أن يكون بينهم من يلعب دورًا في الأحداث الإرهابية. إنَّ طوائف مثل «السلفية» و«القاعدة» و«طالبان»، ترى أن قتل الشيعة بمثابة دخول الجنة. في مثل هذه الحالة، يجب أن يتِم علاج الحادثة قبل وقوعها، ويجب ألّا يُترَك أمن المواطنين للجهات الأمنية فحسب، بل أيضًا يجب الاستفادة من آراء وخبرات الأشخاص ذوي الخبرة والخبراء السياسيين والأمنيين؛ لزيادة عامل الأمن والحيلولة دون وقوع الأعمال الإرهابية».
إيران تطالب البعثات الدبلوماسية للأمم المتحدة في جنيف بإدانة عملية كرمان
طالبت بعثة إيران في مقرّ الأُمم المتحدة بجنيف، البعثات الدبلوماسية هناك، في مذكِّرة موجَّهة إليهم، بإدانة عملية التفجيرات، التي وقعت في مقبرة مدينة كرمان، وقالت في المذكِّرة: «لقد وقع هذا الحادث داخل صفوف من الناس الأبرياء، ومنهم أطفال ونساء ممَّن قدِموا لإحياء الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني».
وجاء في المذكِّرة: «لقد جرى الإعلان عن حدادٍ رسمي في إيران، جرَّاء هذا الحادث، ونحن بدورنا ندين هذه العملية الإرهابية، وأيّ عملية إرهابية أُخرى في أيّ مكان، أو من قِبَل أي شخص، ويجب محاكمة المخطِّطين لهذا الحادث».
وأردفت: «تجري حاليًا تحقيقات شاملة للتعرُّف على منفِّذي الحادث المُخطَّط له مُسبَقًا، واعتقالهم؛ وتزامنًا، تلتزم إيران باستخدام جميع الآليات المتاحة، لضمان محاسبة المسؤولين عن الحادث والمتواطئين معهم».
وأوضحت: «إيران مصمِّمة أكثر من أيّ وقتٍ مضى، على مضاعفة جهودها للمحافظة على أمن حدودها ومواطنيها أمام الإرهاب والتطرُّف».
واختتمت: «تطلب إيران من جميع الدول الأعضاء، أن تتحمَّل مسؤولياتها في مكافحة الإرهاب، وتأمل من جميع الدول إدانة هذه العملية الإرهابية».
وكالة «إيسنا»
أوامر لمدّعي العموم بمحاسبة المحتويات الكاذبة عبر الإنترنت
أصدر مدّعي عام إيران محمد موحدي آزاد، أوامره لمدّعي العموم في كافة مناطق إيران، بضرورة بمحاسبة جميع العناصر، التي تُنتج «محتوىً كاذبًا» على الإنترنت وبعض وسائل الإعلام، وتقديمهم للمحاكم المختصَّة لاتّخاذ الإجراءات المناسبة بحقِّهم.
وتأتي أوامر مدّعي عام إيران لمدّعي العموم، في أعقاب حادث التفجيرات في مدينة كرمان، و«انتهاك الخصوصيات من قِبَل بعض الجهلاء والمعارضين للنظام في الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام»، بحسب وكالة «إيرنا» الرسمية.
وصرَّح آزاد: «مدّعي العموم مُكلَّفون بمتابعة هذا الموضوع بشكل رادع وملموس ومستمِرّ، وفرْض الرقابة المؤثِّرة والقانونية».
وكالة «إيرنا»
مهاجري: رفض أهلية شخصيات بارزة مقرَّبة من لاريجاني
أكَّد الناشط السياسي «الأُصولي» محمد مهاجري، عبر صفحته الشخصية على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، رفض مجلس صيانة الدستور لأهلية عدد من المرشَّحين، أبرزهم شخصيات مقرَّبة من رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني.
وكتب مهاجري: «أقول عن علم، إنَّ مجلس صيانة الدستور رفضَ أهلية عدد كبير من الشخصيات البارزة المقرَّبة من علي لاريجاني، والتي يمكن أن تحصل على أصوات كثيرة في جميع أنحاء الدولة».
وتابع: «بالتأكيد، وافقوا على أهلية عدد قليل؛ من أجل إزالة الشبهات.. شكرًا يا مجلس صيانة الدستور».
موقع «ديده بان إيران»