زارَ وفدٌ عسكريٌ إيراني السعودية، والتقى رئيسَ هيئة الأركان المشتركة بالسعودية فياض الرويلي، على هامش معرض الرياض الدفاعي.
وفي شأن عسكري دولي آخر، نشرت صحيفة «كيهان» القريبة من مكتب المرشد الإيراني، على لسان أحد قرّائها، من خلال قسم «كيهان والقرّاء»، رسالةً أرادت إيصالها إلى الإدارة الأمريكية والرأي العام في الولايات المتحدة، أكدت من خلالها أنَّ «استخدام إيران لـ10% من صواريخها، يمكن أن يحرق جميع القواعد الأمريكية في المنطقة».
وفي شأن دولي آخر، لكنه اقتصادي، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري، خلال ترؤسه مؤتمر استعراض فُرَص ومعوِّقات وحلول تطوير العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا، أمس الاثنين، أنَّ القارة الأفريقية هي «أرض الفُرَص بالنسبة للشركات الإيرانية».
وعلى صعيد الافتتاحيات، من منظور افتتاحية صحيفة «تجارت»، فالهجوم الأمريكي على العراق وسوريا، كردَّة فعل على ضرب قاعدتهم السرِّية في الأردن، ليس سوى استعراضًا انتخابيًا لبايدن. وناقشت افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد»، قضية تحصيل الضرائب من المؤثِّرين في «إنستغرام»، وترى أنَّه تحصيلٌ من منصَّة محظورة، ولا معنى لذلك.
«تجارت»: الاستعراض الانتخابي لبايدن في هجومه على العراق وسوريا
من منظور افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها الخبير في شؤون غرب آسيا أصغر زارعي، فالهجوم الأمريكي على العراق وسوريا، كردَّة فعل على ضرب قاعدتهم السرِّية في الأردن، ليس سوى استعراضًا انتخابيًا لبايدن.
ورد في الافتتاحية: «تستمِرّ هجمات الكيان الصهيوني في حربه على غزة، حيث فشِلَ هذا الكيان في تحقيق الإنجازات المُعلَنةـ بما في ذلك تدمير حماس وتحرير الأسرى، إذ لم تتحَّقق أيٌّ من هذه الأهداف، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر، ناهيك عن الخسائر الفادحة، التي لحِقَت بالكيان الصهيوني اقتصاديًا، وكذلك الخسائر البشرية، فضلًا عن الخسائر في العتاد العسكري. كما أنَّ هناك ضغوطًا شديدة يواجهها الكيان الصهيوني، فيما يتعلَّق بالوضع العام للمجتمع، الذي على وشك الانفجار. كما انسحبت نسبة كبيرة من الأيدي العاملة الأجنبية، التي كانت موجودة في الأراضي المحتلَّة، وانخفض عددها. أمّا السيّاح، فقد وصل عدد من يدخلون منهم إلى الأراضي المحتلَّة إلى صفر. والهجرة العكسية، التي توقَّعوا حدوثها بين الفلسطينيين، تحدُث الآن في الأراضي المحتلَّة. واضطرَّ ما بين 70 ألفًا إلى 80 ألف مستوطن داخل الأراضي المحتلَّة، إلى الانتقال إلى مناطق آمنة؛ بسبب هجمات حزب الله. وعلى الساحة الدولية، نرى أنَّ الاشمئزاز من الكيان الصهيوني يتزايد ويشتدّ، وأنَّ الحُكم، الذي أصدرته محكمة لاهاي في أعقاب شكوى جنوب أفريقيا، كان حدثًا لم يسبق له مثيل. من ناحية أخرى، نحن نشهد حصارًا بحريًا على الكيان الصهيوني، كما أَّن القوّات اليمنية في هذه المنطقة، فضلًا عن فشل التحالف البحري الأمريكي، قد وضع ضغطًا كبيرًا على كاهل على هذا الكيان.
الحدث الأخير في هذه الأيام، والذي تجري متابعته كإحدى إستراتيجيات الصهاينة، هو إقحام داعمهم الرئيسي-يعني أمريكا- في الحرب، وتوسيع ساحات القتال، حتى يتمكَّنوا من تغيير الوضع لصالحهم. بناءً على هذا، تُظهِر التطوُّرات الأخيرة أنَّ الأمريكيين ليسوا راغبين تمامًا في الانخراط بالحرب، ويقتصر ردّهم على عمليات محدودة. وقد تعَّرضت قاعدة أمريكية سرِّية في الأردن للهجوم، وزعموا أنَّ ثلاثة من جنودهم لقوا حتفهم فيها؛ لذا نفَّذوا هجمات على مناطق من سوريا والعراق، للتعويض عن هذا الهجوم والعار والضغط، الذي يتعرَّض له بايدن، وحاولوا تقديم إيران على أنَّها السبب الرئيسي لهذه الأحداث. وبالنظر للرسائل المُتبادَلة، فحتى بايدن ووزير الدفاع الأمريكي أعلنا أنَّه ليس لديهما أيّ نية للقتال أو الحرب أو مهاجمة إيران؛ لذلك فإنَّ ما تمَّ القيام به هو استعراض انتخابي، من أجل الحصول على إجابة للرأي العام لديهم، وإلّا فالأمريكيين لم يحقِّقوا أيّ إنجاز جديد.
وفي هذا الصدد، قدَّم كلٌّ من العراق وسوريا شكوى لمجلس الأمن؛ بسبب العدوان الأمريكي. حتى أنَّ هذا الأمر دفَعَ الحكومة العراقية إلى متابعة قرار برلمان هذا البلد؛ القائل بسحب القوّات الأمريكية بجدِّية أكبر. وبالنظر إلى الضغط المتزايد على القوّات الأمريكية والخسائر التي تكبَّدتها، فقد خلصوا هُم أنفسهم إلى نتيجة مفادها أنَّهم غير قادرين على البقاء في المنطقة لفترة أطول. وسواءً كان بايدن أو ترامب، أو أيّ إدارة أخرى في أمريكا، فإنَّهم لا يمكنهم إنقاذ أنفسهم. الانتخابات الأمريكية على الأبواب، وكان على بايدن أن يفعل شيئًا لإقناع لوبي القوَّة الأمريكي، الذي يدعم الصهاينة. لذا، فإنَّ فهْم الوضع في المنطقة يجعلهم يتّخِذون القرارات الصحيحة. وحتى البيت الأبيض، وصل إلى نتيجة أنهَّم لا يجب أن ينفقوا المزيد في المنطقة. وبالتالي، فإنَّ الضغط المتزايد على أمريكا، وزيادة حجم خسائرها، يدفعها للضغط على نتنياهو والصهاينة؛ لعدم إقحام المستوطنين في الصراع، وأنَّ الهجوم المسلَّح يزيد الأوضاع سوءًا؛ وبالتالي، فإنَّ الضغط على الكيان الصهيوني أكبر من جانب أمريكا، وهم يحاولون إنهاء الحرب، والتوصُّل إلى وقْف لإطلاق النار».
«جهان اقتصاد»: تحصيل الضرائب من مصدر محظور
يناقش الخبير في الفضاء الافتراضي سينا تفنكتشي، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد»، قضية تحصيل الضرائب من المؤثِّرين في «إنستغرام»، ويرى أنَّه تحصيلٌ من منصَّة محظورة، ولا معنى لذلك.
تقول الافتتاحية: «احتدم النقاش مؤخَّرًا حول قضية تحصيل الضرائب من المؤثِّرين في «إنستغرام». لكن الضرائب لا تتعلَّق فقط بالمؤثِّرين في «إنستغرام»، كما أنَّ تحصيل الضرائب من النُشطاء الاقتصاديين في الفضاء المجازي أمرٌ جيِّد وصحيح. لكن يبدو أنَّ تحصيلها من منصَّة محظورة، لا معنى له. بالطبع قِيلَ إنَّ الإستراتيجية، التي أخذوها بعين الاعتبار لتحصيل الضرائب، تقوم على الضرائب على مجموع الدخل. في الحقيقة، لا تُحصَّل الضرائب على أساس العمل، بل على أساس مجموع الحركات البنكية ومجموع الدخل. إن زاد مجموع الحركات البنكية أو مجموع الدخل عن حدٍّ معين، حينها تُؤخَذ الضرائب من الشخص الحقيقي أو الاعتباري. بناءً على هذا، ليس مهمًّا هل مصدر الضرائب منصَّة محظورة أو غير محظورة.
إنَّ تحصيل الضرائب من المؤثّرِين الناشطين في شبكة محظورة، جديرٌ بالاهتمام من الناحية الأخلاقية؛ لأنَّ هذه المنصَّة محظورة، والناشطون فيها مُجبَرون على استخدام تطبيقات وبرامج كسْر الحجب، وعليهم دفعْ مبالغ أكثر؛ لأنَّهم مُضَطَّرون إلى جذْب مخاطبين جُدُد، وبأعداد أكبر؛ وبالتالي تحقيق الدخل.
بشكل عام، إنَّ تحصيل الضرائب من المجالات الدعائية في الفضاء المجازي أمرٌ جيِّد، وهو دارجٌ في كل أنحاء العالم، كما أنَّ الضرائب من إستراتيجيات التعرُّف على الشخصيات المؤِّثرة وإدارتها. وتشمل هذه الضرائب أصغر المؤثِّرين وصولًا إلى المشاهير. لكن الحكومات مكلَّفة بتقديم الخدمات، والحفاظ على أعمال الناس، مقابل ما تحصل عليه من ضرائب. لكن الحكومات في إيران لا يُوجَد من يحاسبها، وهي لا تخوض في هذه القضايا. إنَّها تعمل جيِّدًا في مجال التحصيل، لكنّها ضعيفة في تقديم الخدمات. يبدو أنَّه لا يُوجَد أيّ حل لتغيير هذا المسار؛ لأنَّه ليس بمقدور أيّ أحد تقديم شكوى بالحكومة».
وفد عسكري إيراني يزور السعودية ويلتقي رئيس هيئة الأركان
زارَ وفدٌ عسكريٌ إيراني السعودية، والتقى رئيس هيئة الأركان المشتركة بالسعودية فياض الرويلي، على هامش معرض الرياض الدفاعي.
وكتب السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي على منصة «إكس»، أمس الاثنين (5 فبراير): «زارَ الوفد العسكري الإيراني السعودية، والتقى رئيسَ هيئة الأركان المشتركة السعودية فياض الرويلي. جاء ذلك، على هامش معرض الرياض الدفاعي».
وكالة «مهر»
«كيهان» على لسان قارئ: 10% من صواريخ إيران ستحرق جميع قواعد أمريكا بالمنطقة
نشرت صحيفة «كيهان» القريبة من مكتب المرشد الإيراني، على لسان أحد قرّائها، من خلال قسم «كيهان والقرّاء»، رسالةً أرادت إيصالها إلى الإدارة الأمريكية والرأي العام في الولايات المتحدة، أكدت من خلالها أنَّ «استخدام إيران لـ10% من صواريخها»، يمكن أن يحرق جميع القواعد الأمريكية في المنطقة.
وجاءت الرسالة باسم قارئ أسمتهُ الصحيفة «محمودي راد»، أمس الاثنين (5 فبراير)، حيث كتب: «أقول بلا شعارات، إنَّ أمريكا ليست في وضع يسمح لها بخوض حرب مع إيران. التقارير الدعائية لوسائل الإعلام الغربية، ليست أكثر من حرب نفسية. يعلم الأمريكيون جيِّدًا بأنَّ إيران لديها أكثر من نصف مليون صاروخ، يمكن خلال الساعة الأولى، وباستخدام 10% منها فقط، أن تضرِم النار في جميع القواعد الأمريكية بالمنطقة».
يُشار إلى أنَّ «كيهان» تستخدمُ قسم «كيهان والقرّاء» غالبًا، لنقل توجُّهاتها، من خلال البوح على لسان القرّاء بما لا تستطيع التصريح به باسمها صراحةً.
صحيفة «كيهان»
مساعد وزير الخارجية: أفريقيا أرض الفرص للشركات الإيرانية
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري، خلال ترؤسه مؤتمر استعراض فُرَص ومعوِّقات وحلول تطوير العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا، أمس الاثنين (5 فبراير)، أنَّ القارة الأفريقية هي «أرض الفُرَص بالنسبة للشركات الإيرانية».
وفي معرض شرحه لأهمِّية ومكانة أفريقيا في السياسة الخارجية الإيرانية، أعلن صفري الدعمَ الكامل من وزارة الخارجية وسفارات البلاد للشركات، وحثَّ الناشطين الاقتصاديين والشركات، التي لديها القُدرة على تصدير السِلَع والخدمات الفنِّية والهندسية في مختلف المجالات، على بذل الجهود والسعي بجدِّية إلى التنمية الشاملة للتعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية.
وأكد مساعد وزير الخارجية ضرورةَ تصحيح وجهات النظر حول أفريقيا، والاهتمام بالفُرَص العديدة المتاحة بمختلف المجالات، مثل المناجم، ومصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية، والملاحة، والطاقة، والزراعة خارج الحدود الإقليمية، والتعاون الطبي والأدوية، وتوريد اللحوم والمواشي الحيَّة، وتصدير كافَّة أنواع الخدمات الفنِّية والهندسية، والتعاون مع مجمعات التكنولوجيا الصناعية والعلمية، وتصدير منتجات الشركات القائمة على المعرفة، والتعاون في مجال تقديم التدريب الفني والمهني، وغيره.
وضمن الترحيب بمقترح تشكيل لجنة بحضور وزارة الخارجية ومنظَّمة تنمية التجارة والغرفة التجارية، دعا صفري إلى بذل جهود جادَّة من كافة الفاعلين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص؛ لزيادة التبادلات التجارية مع أفريقيا.
كما أعرب رئيس الغرفة التجارية الإيرانية-الأفريقية المشتركة، عن وجهات نظره بشأن أفريقيا، وأشار إلى أهمِّية وضْع خارطة طريق تجارية مع أفريقيا، وشدَّد على ضرورة التنسيق وعقْد اجتماعات متواصلة بين وزارة الخارجية وغرفة التجارة المشتركة ومنظَّمة تنمية التجارة، باعتبارها الجهات الرئيسية لتسهيل وتنفيذ سياسات تنمية التجارة بين إيران وأفريقيا.
وأشار إلى أهمّ المشاكل التي تواجه التجارة مع أفريقيا، وقضايا النقل (البحري والجوِّي)، وخطابات الضمانات، وتحويل الأموال والقضايا المصرفية، واقترح أنْ تعقد المؤسَّسات الراعية اجتماعات للتآزر وتقديم الحلول العملية.
كما تحدَّث ممِّثل جمعية مصدِّري الخدمات الفنِّية والهندسية في المؤتمر، وأعرب عن تقديره لدعم مديرية الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية في متابعة الشؤون، والمساعدة في الحصول على مناقصات بعض المشاريع الإنشائية في بعض الدول الأفريقية، ووصف التبادل المستمِرّ لوجهات النظر وتشكيل لجنة تصدير متخصِّصة من أجل إيجاد حلول للمشاكل والمعضلات بهذا المجال، بالمهمّ.
وكالة «إيرنا»