طالب الناشط السياسي «الأُصولي» الإيراني محمد مهاجري، مجلس صيانة الدستور بضرورة إجراء مناظرة تلفزيونية مع الرئيس السابق حسن روحاني؛ «للإجابة بشكل قاطع على تصريحاته حيال رفْض أهليته».
وفي شأن سياسي آخر، أكَّد أمين المجلس الأعلى لرؤساء السُلطات الثلاث محسن رضائي، خلال حضوره الاجتماع الـ 132 للهيئة العُليا لمجلس الوحدة كضيف خاص، أمس الثلاثاء، أنَّ البرلمان الإيراني يحتاج إلى «التغيير»، وأنَّ «الأعوم الأربعة المقبلة، ستكون مهمَّة ومصيرية للبلد».
وفي شأن اقتصادي إحصائي، نشرت صحيفة «اعتماد» الإيرانية المقرَّبة من التيّار «الإصلاحي»، تقريرًا عن وضْع طائرات الرُكّاب المدنية في إيران، وذكرت أنَّ هناك «7 أو 8 طائرات فقط سالمة (صالحة)، وبقيَّة الطائرات متهالكة».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، ما وصفته بتقنين الحكومة لحركة بيْع أجهزة تخطِّي حجْب الإنترنت، وتحوُّل المستفيدين من هذه التجارة إلى مُبتزِّين للشعب الإيراني، خصوصًا أنَّ الحكومة لا تعي أنَّ الإنترنت أصبح سِلعةً عامَّة في عالم اليوم.
وطرحت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تساؤلًا محوريًا بخصوص الاهتمام الخطَطي بالنسبة للحكومة الإيرانية تجاه اقتصادها، وتساءلت: هل هناك تخطيط بالفعل أم تسير الأمور كل يومٍ بيومه؟
«جهان صنعت»: ابتزاز بائعي أجهزة تخطي حجب الإنترنت.. لشعب بأكمله
تتناول افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، ما وصفته بتقنين الحكومة لحركة بيْع أجهزة تخطِّي حجْب الإنترنت، وتحوُّل المستفيدين من هذه التجارة إلى مُبتزِّين للشعب الإيراني، خصوصًا أنَّ الحكومة لا تعي أنَّ الإنترنت أصبح سِلعةً عامَّة في عالم اليوم.
تذكر الافتتاحية: «الاستفادة من مزايا الإنترنت كسِلعة عامَّة في عالم اليوم، يشبه الحاجة إلى الخبز والهواء للبقاء على قيْد الحياة. قد يعتبر البعض ذلك الأمر مبالغة، ويرون مقارنة سِلعة تُسمَّى الإنترنت بالخبز والهواء أمرًا غير صحيح، بينما الحقيقة هي أنَّ مواطني العالم اليوم، وكذلك المواطنين الإيرانيين، سيعيشون دون استخدام الإنترنت، في عالم دون هواء. يجب أن يمنح المُدراء، الذين هُم الرُبّان الرئيسي والقائد الحقيقي، المواطنينَ الإيرانيين الفُرصة للاستفادة من الإنترنت، ويجب كذلك على المُدراء التنفيذيين من الدرجة الأولى في هذا المجال، أن يعلموا أنَّ استخدام الإنترنت لم يعُد سِلعة ترفيهية. ليذهبوا إلى مركز مثل مترو الأنفاق، أو إلى سوق كبير، أو حتى إلى المزارع الصغيرة المنتشرة في آلاف القُرى في إيران، ويروا كيف ارتبط المواطنون، الذين نُسمِّيهم -لأي سبب من الأسباب- من غير النُّخَب أو المواطنين العاديين بالإنترنت.
الآن، مع هذا الوصف والتأكيد على أنَّ استخدام الإنترنت قد تغلغل في الأُسَر الإيرانية، ويستخدمه الصغار والكبار، وأصحاب الدخل المرتفع والمنخفض، والنساء أو الرجال في الأرياف والمُدُن، فالسؤال المطروح هو لماذا نُزعج المواطنين ونُكبِّدهم تكاليف نفسية وروحية، بل ومادِّية حتى. سيقرِّر المُدراء ويُعِدُّون تقارير حول الخبر، الذي قدَّمه عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، بأنَّنا قُمنا عمليًا من خلال بيْع أجهزة تخطِّي الحجب، بتعليم الشعب بأنَّ بإمكانه ارتكاب مخالفة، والأهمّ من ذلك، أنَّهم «قاموا بحجب المنصَّات الأجنبية، بينما يستخدم 90% من الناس عمليًا أدوات تخطِّي حجْب الانترنت، ومن الواضح من هُم المستفيدون من هذا الحجب. لذلك يجب على الناس أيضًا، أن يعرفوا إلى جيوب من تذهب الأرباح من بيْع أجهزة تخطِّي حجْب الإنترنت».
ما هي الخطيئة الكُبرى التي ارتكبها المواطنون الإيرانيون ليتعيَّن عليهم دفْع إتاوة لبعض المجموعات والأفراد؛ ليشتروا أدوات تخطِّي حجْب الانترنت، من أجل استخدام سِلعة عامَّة وحيوية؟ ما هو الخطأ الكبير، الذي ارتكبه المواطنون العاديون ليتعيَّن عليهم أيضًا دفْع إتاوة لاستخدام الشبكات الاجتماعية العالمية الشهيرة للأعمال والتجارة؟ هل نعتبر مستوى وعي المواطنين الإيرانيين وإدراكهم منخفضًا، لدرجة أنَّهم سيتوجَّهون مباشرةً إلى الرذيلة، إذا قُمنا بفتح شبكات التواصل الاجتماعي؟ أمَّ أنَّ هناك مؤامرة مُحتمَلة وراء حجب الشبكات الاجتماعية مع قِبَل بائعي أدوات تخطِّي حجْب الإنترنت؟ أصبح بيْع أدوات تخطِّي حجْب الإنترنت مهنةً خاليةً من المتاعب، ومُربِحةً للغاية للمُبتزَّين العاملين في هذا المجال».
«آرمان ملي»: تخطيط.. أم تسيير الأمور يومًا بيوم؟
يطرح الخبير الاقتصادي مهدي بازوكي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تساؤلًا محوريًا بخصوص الاهتمام الخطَطي بالنسبة للحكومة الإيرانية تجاه اقتصادها، ويتساءل: هل هناك تخطيط بالفعل أم تسير الأمور كل يومٍ بيومه؟
ورد في الافتتاحية: «تفتقر الحكومة إلى إستراتيحية اقتصادية، وهذا الأمر هو أحد أسباب تفشِّي الفقر، وتدهور مستوى المعيشة لدى الشعب. فعلى الرغم من الزيادة النسبية في إيرادات النفط، مقارنةً بحكومة روحاني والسيطرة على جائحة كورونا، تراجعت القوَّة الشرائية للمواطنين.
الأمر بالطبع لا يتعلَّق بالخطَّة فحسب، فالسبب الرئيسي هو تراجُع أداء بعض مُدراء هذه الحكومة، مقارنةً بمُدراء الحكومات السابقة. فإذا عقدنا مقارنة بين وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في الوقت الراهن، وبين الوزير في فترة الحرب الإيرانية-العراقية، ستجِد أنَّهم أقلّ كفاءة من ذلك الوقت.
فبينما لم يتِم حتى الآن تنفيذ الخطَّة السابعة، هناك خطَّة أخرى في الطريق حاليًا. ألم يكُن من المفترض تنفيذ الخطَّة السابعة؟ الأمر الملفت أنَّه لم يتِم تعميم الخطَّة السابعة للتنفيذ بعد. وهذا يدُلّ على أنَّ الحكومة انخرطت في العمل كل يومٍ بيومه، بدلًا من التخطيط؛ وكأنَّ رئيس الهيئة الإدارية لا يعرف النظام الإداري للبلاد وتشكيلاته. انظروا إلى تشكيل هيئة التخطيط، ستجِدون أنَّهم استبدلوا امساعد الرئيس للشؤون الاقتصادية بمساعدين أحدهما للتخطيط والآخر للاقتصاد. ألا يعرفون أنَّ التخطيط في حدِّ ذاته، جزءٌ من الاقتصاد. هذا هو السبب في عدم كفاءة هيئة التخطيط، وقد أنشأوا مكتبًا للخطَط الكُبرى، وهذا أمرٌ مثير للدهشة، فهل هو كان لدينا حتى الآن مكتب للخطَط الصُغرى بالبلاد ليكون لدينا الآن مكتب لخطَط كُبرى.
تكمُن مشكلة الحكومة، في أنَّها بعد 33 شهرًا لا تزال تفتقر إلى إستراتيحية اقتصادية؛ ولهذا السبب، تحاول المُضي في متابعة الأمور يومًا بيوم. على سبيل المثال، ذكَرَ المرشد أنَّ هذا العام هو عام قفزة الإنتاج بمشاركة الشعب، لكن هل تمَّ الاهتمام بعبارة مشاركة الشعب في قطاع الإنتاج في الخطَّة السابعة؟ إذا لم يتِم الاهتمام بها، فيجب تنحية الخطَّة جانبًا أو إعادة النظر فيها، وإذا تمَّ ذلك، فينبغي الإعلان عنه على وجه السرعة.
في الوقت الراهن، أعدَّت هيئة التخطيط خطَّةً ورفعتها إلى مجلس الوزراء، وتمَّ التصديق عليها، بينما تعاني هذه الحكومة من تسيير الأمور يومًا بيوم. نحن لدينا أشخاص أقوياء وعُلماء، لكنَّهم يُوظِّفون من لا يتمتَّع بالكفاءة اللازمة.
في الوقت الراهن، يتولَّى المناطق الحُرَّة في البلاد شخص كان قد صرَّح بأنَّه من المقرَّر أن تستثمر الصين أكثر من 100 مليار دولار بالمناطق الحُرَّة، في حين أنَّها لم تستثمر ولو مليارًا واحدًا.
لا يمكن إدارة شؤون البلاد بالتصريحات، فمثل هذا النهج يعرِّض البلاد للكثير من المشكلات. وهذا يعني أنَّهم انتهجوا نهجًا خاطئًا، بدلًا من اعتماد سياسة التفاعل مع المجتمع العالمي، وتقليص النفقات الحكومية الزائدة. لا أحد يعرف حتى الآن نفقات ميزانية العام الجديد، بينما يتعيَّن على الحكومة التخلُّص من النفقات غير الضرورية؛ حتى لا يحدُث عجْز في الميزانية بسبب الظروف الاقتصادية غير المواتية».
ناشط «أصولي» يطالب مجلس صيانة الدستور بإجراء مناظرة مع روحاني
طالب الناشط السياسي «الأُصولي» الإيراني محمد مهاجري، مجلس صيانة الدستور بضرورة إجراء مناظرة تلفزيونية مع الرئيس السابق حسن روحاني؛ «للإجابة بشكل قاطع على تصريحاته حيال رفْض أهليته».
وخاطب مهاجري مجلس صيانة الدستور، قائلًا: «يجب أن توجِّهوا الدعوة لحسن روحاني لحضور مناظرة تلفزيونية، وأن يجيب 12 عضوًا في المجلس بشكل قاطع على تصريحات روحاني، حيال رفض أهليته».
يُشار إلى أنَّ مجلس صيانة الدستور سبَقَ أن رفَضَ أهلية ترشيح الرئيس الإيراني السابق، لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة، التي جرت في مطلع مارس الماضي.
موقع «رويداد 24»
رضائي: البرلمان بحاجة إلى التغيير والأعوام الأربعة المقبلة مصيرية لإيران
أكَّد أمين المجلس الأعلى لرؤساء السُلطات الثلاث محسن رضائي، خلال حضوره الاجتماع الـ 132 للهيئة العُليا لمجلس الوحدة كضيف خاص، أمس الثلاثاء (7 مايو)، أنَّ البرلمان الإيراني يحتاج إلى «التغيير»، وأنَّ «الأعوم الأربعة المقبلة، ستكون مهمَّة ومصيرية للبلد».
وبحث رضائي في الاجتماع، بحضور أعضاء هيئة مجلس الوحدة، أهمّ مشاكل إيران حاليًا، إضافة إلى الجولة الثانية القادمة من الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أهمِّية النظرة للمستقبل في البلد، وأنَّ «الأزمة القادمة هي شيخوخة السُكَّان»، معتبرًا إيّاها من القضايا المهمَّة للغاية.
وعدَّ رضائي البرلمان الثالث عشر مهمَّا في فترة حسّاسة من عُمر «الثورة الإيرانية»، وقال: «ستكون الأعوام الأربعة المقبلة مهمَّة ومصيرية لبلدنا؛ لأنَّه يجب أن نعمل على تعزيز الآمال في المجتمع في هذه البرهة الحسَّاسة، والإعداد للمسار الصحيح للاقتصاد».
واعتبر أمين مجلس رؤساء السًلطات، أنَّ بذْل المساعي لتعويض القصور السائد أحد السياسات الأساسية في البرلمان القادم، وأشار إلى سيرة آية الله الخميني في كيفية تأسيس الأحزاب والتشكيلات، وعدَّ «الشخص المحوري آفة على المجتمع السياسي»، قائلًا: «إنَّ هذا المسار لا يلبِّي مُتطَلَّباتنا اليوم، لقد تجاوز الناس في الانتخابات البرلمانية الأخيرة قضية الشخص المحوري، ويمكن التطلُّع لهذه الظروف، على أنَّها فُرصة مُتاحة».
وأفاد رضائي بقوله: «إنَّ مجلس الوحدة حدثٌ مبارك، ويجب أن يستمِرّ نحو المستقبل؛ لأنَّنا نتمتَّع بالعقلانية الفردية الجيِّدة في المجتمع السياسي الإيراني، لكن لدينا ضعْف بمجال العقلانية الجماعية».
واختتم: «إنَّ البرلمان يحتاج إلى عملية تغيير وتطوير، إضافةً إلى أنَّ وحدة البرلمان القادم أهمّ من منصب رئاسته، وينبغي لكل شخص يشغل منصبَ رئيس البرلمان أن يخلِقَ روحَ الوحدة بين نوّاب البرلمان، عبر التطوير والتغيير».
وكالة «إيرنا»
إحصائية تثير القلق في إيران عن 7 أو 8 طائرات ركاب صالحة فقط
نشرت صحيفة «اعتماد» الإيرانية المقرَّبة من التيّار «الإصلاحي»، تقريرًا عن وضْع طائرات الرُكّاب المدنية في إيران، وذكرت أنَّ هناك «7 أو 8 طائرات فقط سالمة (صالحة)، وبقيَّة الطائرات متهالكة».
وأوضح التقرير أنَّ «الخبراء بقطاع المعروض ذكروا أنَّه يجب إعادة تدوير جميع طائرات الأسطول الجوَّي في إيران، باستثناء ثلاث طائرات من نوع “إيرباص”، تمَّ الحصول عليها بعد إبرام الاتفاق النووي، و13 طائرة “أي تي آر” وعدَّة طائرات “إيرباص 340” تابِعة لشركة “ماهان”».
وأضاف التقرير: «إنَّ إعادة التدوير، يعني هيكل الطائرة المصنوع من مادة الألمنيوم يتحوَّل إلى قطع صغيرة منفصلة، وتُعاد إلى المعامل لصهرها وتحويلها إلى ألمنيوم، وإعادة إصلاح بقية القطع، مثل الأسلاك النحاسية، والقطع الفولاذية والبلاستك قدر الإمكان».
وأكد تقرير «اعتماد»، نقلًا عن خُبراء في الملاحة الجوِّية، أنَّ «حوالي 20 طائرة لنقل الرُكّاب في البلد ليست لها قيمة عملية، وأنَّ 13 طائرة منها عبارة عن محركات توربينية لنقل 70 راكبًا، لكنّها غير مستعملة؛ لعدم توفُّر قطع الغيار لها، إضافةً إلى أنَّ 7 أو 8 طائرات، التي يجب أن تقوم برحلات متزامنة داخلية أو خارجية، تعاني أيضًا من قِلَّة قِطَع الغيار».
واستطردَ التقرير موضِّحًا: «بعبارة أخرى، فإنَّ الطائرات السالمة في إيران، هي 7 أو 8 طائرات فقط، وبقية الطائرات متهالكة بشدَّة، علمًا أنَّه تُوجَد في الإمارات وقطر وتركيا أكثر من ألف طائرة عامِلة».
موقع «اعتماد أونلاين»