مدَّد مجلس صيانة الدستور، أمس السبت، فترةَ دراسة أهلية المرشَّحين لانتخابات «رئاسة الجمهورية» في إيران، بعد انتهاء فترة الأيام الخمسة، التي حدَّدها المجلس سابقًا.
وفي شأن سياسي آخر مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، صدرَ قراران في مجلس خبراء القيادة، بتعيين كلٍّ من هاشم حسيني بوشهري، وحسن سامعي في أمانة المجلس.
وفي شأن أمني، أعلنَ المتحدِّث باسم منظَّمة الإطفاء في العاصمة الإيرانية طهران، جلال ملكي، عن اندلاع حريق واسع في ثلاثة مستودعات ضمن مجمَّع للورش، قُرب منطقة شور آباد، أمس السبت.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ للانتخابات الرئاسية في إيران، ومن ثمَّ الانتخابات الرئاسية في أمريكا، تأثيرٌ واضح على احتمالية اتخاذ قرار لتفعيل «آلية الزناد» في مجلس الأمن ضدّ إيران.
بينما خاطبت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، المرشَّحين للرئاسة في إيران، الذين سيحصلون على تأييد أهليتهم من مجلس صيانة الدستور، بشأن أجور العُمّال؛ فهل هُم يستطيعون رؤية تداعيات تلك الأجور جيِّدًا؟ هل هُم على وعيٍ بكارثة محاولة التوفيق بين نفقات العُمّال ودخلهم الضئيل؟
«آرمان ملي»: تأثير الانتخابات على البرنامج النووي
يرى محلِّل القضايا الدولية عبد الرضا فرجي راد، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ للانتخابات الرئاسية في إيران، ومن ثمَّ الانتخابات الرئاسية في أمريكا، تأثيرٌ واضح على احتمالية اتخاذ قرار لتفعيل «آلية الزناد» في مجلس الأمن ضدّ إيران.
ورد في الافتتاحية: «على الرغم من أنَّ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية قد صادقَ على قرار ضدّ إيران، إلّا أنَّه ليس من المقرَّر أن يُحال هذا القرار إلى مجلس الأمن. لكن بدلًا من ذلك، وبدلًا من إرسال القرار إلى مجلس الأمن، كتبت 3 دول أوروبية بالفعل رسالةً إلى مجلس الأمن، كرَّرت فيها النقاط التي تم طرحها في اجتماع مجلس المحافظين، والتي تمَّ تضمينها أيضًا في بيانهم.
والسؤال الآن هو: لماذا يفعلون ذلك؟ في الواقع، إنَّهم يقولون إنَّهم قلِقون بشأن مستوى تخصيب إيران؛ كي يمهِّدوا الأرضية في الجلسة اللاحِقة لمجلس المحافظين لتفعيل «آلية الزناد»، إن لم تتعاون إيران. لذلك، لا يبدو أنَّ الأوروبيين يريدون القيام بأيّ شيء قبل الانتخابات الأمريكية، لكن من خلال هذه الرسالة، والقرار الذي تمَّ تمريره في مجلس المحافظين، يبدو أنَّهم يريدون معرفة نوع التعاون الذي سيتِم بين إيران والوكالة خلال الأشهر القليلة المقبلة. فإذا كان مُرضِيًا، سيبقونَ على الوضع كما هو، لكن إذا لم يكُن مُرضِيًا، فإنَّهم سيتّخِذون الخطوة التالية. لذلك، لا يُعتقَد أنَّ الخطوة التالية ستكون قبل الانتخابات الأمريكية. فمن المرجَّح أن يؤجِّلوا الخطوة التالية إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية؛ لأنَّ الأمريكيين أنفسهم ونظرًا لأنَّهم انسحبوا من الاتفاق النووي، لا يمكنهم طلب تفعيل «آلية الزناد». بينما يمكن للدول الأوروبية الموقِّعة على الاتفاق النووي القيام بذلك. وبالطبع، قد تكون هناك مخاوف بشأن الأشهر المقبلة.
على هذا النحو، من المرجَّح أن تبدأ محادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرِّية، خلال الأسابيع والأشهر المقبلة؛ لتحديد نوع التعاون، الذي يمكن أن يقوموا به مع بعضهم البعض. بالطبع، هناك مسألة أخرى، وهي محاولة الأوروبيين تنفيذ «آلية الزناد»، من خلال مجلس الأمن الدولي، لكن ليس بالطريقة التي يمكن لأعضاء مجلس الأمن أن يفرضوا عليها حق الفيتو. فإذا تمَّت إحالة قرار مجلس المحافظين وقرار الوكالة إلى مجلس الأمن، يمكن للصين أو روسيا أن تستخدما حق الفيتو. لكن وفقًا لنص الاتفاق النووي، إذا أراد أحد أعضاء مجموعة 1+5 تفعيل «آلية الزناد»، لا يمكن لأيّ دولة أخرى أن تستخدم حق الفيتو. لذلك، ينوي الأوروبيون في الوقت الحالي ممارسة الضغط والتهديد. وفي الواقع، كان بإمكانهم تحويل القرار إلى مجلس الأمن، من خلال مسوَّدة القرار، التي أرسلوها إلى مجلس الأمن، والقرار الذي تَّم التصويت عليه في مجلس المحافظين، لكنّهم لم يفعلوا ذلك.
ومن ثمَّ فإنَّ الرسالة، التي أرسلوها أيضًا إلى مجلس الأمن، هي نوعٌ من الضغط على إيران، حيث يقولون إنَّه إن لم تتعاون إيران بشكل أكبر مع الوكالة، ولم تحِلّ مسألة الضمانات، ولم ترُدّ على الأسئلة المطروحة حول الموقعين، ولم يقُم مفتِّشو الوكالة بالأنشطة في إيران، يمكنهم تفعيل «آلية الزناد».
وبالطبع، لا ينبغي أن نتصوَّر أنَّه في الأسابيع المقبلة، أو في غضون شهر واحد، سترغب إحدى الدول الأوروبية في تفعيل «آلية الزناد». لكن يبدو أنَّهم يضغطون ويهدِّدون في المقام الأول، حتى يروا ما هي نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية أولًا، وما هي نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ثانيًا؛ لاتِّخاذ قرار بشأن «آلية الزناد» فيما بعد».
«جهان صنعت»: أيها المرشحون.. تفضلوا أجور العمال
تخاطب افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، المرشَّحين للرئاسة في إيران، الذين سيحصلون على تأييد أهليتهم من مجلس صيانة الدستور، بشأن أجور العُمّال؛ فهل هُم يستطيعون رؤية تداعيات تلك الأجور جيِّدًا؟ هل هُم على وعيٍ بكارثة محاولة التوفيق بين نفقات العُمّال ودخلهم الضئيل؟
تقول الافتتاحية: «لا شكَّ أنَّه لم يسبق لمعظم المرشَّحين الأساسيين بالانتخابات الرئاسية العمل كعُمّال، ولم يواجهوا الصعوبات التي يعاني منها العُمّال في تحقيق توازُن بين دخلهم ونفقاتهم. الحقيقة هي أنَّ العُمّال الإيرانيين والعُمّال المتقاعدين يمرُّون بأوقات عصيبة، وقد فقدوا الأمل في مديري البلاد، بخصوص زيادة مستوى رفاهيتهم المادِّية، وانتشالهم من العَوَز.
يفتقر المدراء والإداريون في البلاد على مدار عقود متتالية، إلى القُدرة والرغبة في كبْح جماح التضخم، وقد تركوا هذه الظاهرة القاتلة تفتكُ بالإيرانيين الفقراء، مثل العُمّال، بشكل متكرِّر، وبصمت.
الموت البطيء والمستمِرّ للعُمّال الإيرانيين، ليس فقط الموت الجسدي، بل هو أيضًا موت لكبريائهم وإنسانيتهم وعزّتهم. أنهى ارتفاع معدل التضخم إلى 45% في الفترة من عام 2018م إلى عام 2023م، قدرةَ العُمّال على التحمُّل، وأصابهم باليأس.
للأسف، وضعت حكومة رئيسي على مدى عامين متتاليين، العُمّال في ضائقة شديدة، دون إلقاء نظرة عميقة على العواقب المترتِّبة على تجاوُز معدل التضخم مستوى ارتفاع الأجور. كان وزير العمل في حكومة رئيسي -وهو الآن مرشَّح للرئاسة- أكثر صرامةً حتى من أصحاب العمل بخصوص زيادة الأجور، وذلك وفقًا لتصريحات ممثِّلي المنظَّمات العُمّالية. ويجب الآن على المرشَّحين، الذين سيحصلون على تأييد الأهلية من مجلس صيانة الدستور وسيصِلون إلى المرحلة النهائية، أن يقترحوا سلوكًا جديدًا مع تحليل مهني ومخلِص للأوقات العصيبة، التي يعانيها العُمّال والمتقاعدون مع قضية الأجور، ووضْع هذا الأمر في أولوية شعاراتهم. يجب أن يعلم المرشَّحون النهائيون، أنَّ ملايين العُمّال الإيرانيين والعُمّال المتقاعدين يتوقَّعون منهم أن يتّبِعوا سلوكًا جديدًا في هذا الصدد، وألّا يواصلوا نفس مسار حكومة رئيسي.
قد يقول المرشَّحون إنَّنا نريد أن نحقِّق للعُمّال مستويات أعلى من الرفاهية، عن طريق كبْح جماح التضخم، إلّا أنَّ هذا أمر يستحيل تحقيقه، والعُمّال الإيرانيون على دراية تامَّة بهذه الخدعة منذ سنوات. هل يمتلك المرشَّحون القُدرة والشجاعة والمعرفة ليقولوا للعُمّال، إنَّهم إذا أصبحوا رؤساء فسوف يعيدون أجورهم مرَّةً أخرى إلى جدول الأعمال؟ الحقيقة أنَّه لا ينبغي الاستهانة بهذه الظاهرة، وتأجيل تنفيذها. لقد أدرك العُمّال الإيرانيون جيِّدًا أنَّه لا جدوى من البقاء في سوق العمل الرسمي والعمل في المصانع، مع الرأي القائل إنَّه لا ينبغي تأجيج التضخم مع زيادة أجور العُمّال. وهكذا أصبح أصحاب العمل يبحثون عن العمالة، بينما يتوجَّه المتخصِّصون الإيرانيون إلى الدول الأخرى. هل يستطيع المرشَّحون رؤيةَ تداعيات أجور العُمّال جيِّدًا؟ هل هُم على وعيٍ بكارثة محاولة التوفيق بين النفقات والدخل الضئيل؟ أيُّها المرشَّحون؛ تفضلوا أجور العُمّال».
مجلس صيانة الدستور يمدِّد فترة دراسة أهلية المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية
مدَّد مجلس صيانة الدستور، أمس السبت (8 يونيو)، فترةَ دراسة أهلية المرشَّحين لانتخابات «رئاسة الجمهورية» في إيران، بعد انتهاء فترة الأيام الخمسة، التي حدَّدها المجلس سابقًا.
وبحسب ما ذكرته وكالة «إيسنا»، فقد أشار المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور هادي طحان نظيف، ظهر أمس، إلى انتهاء فترة الأيام الخمسة، التي حدَّدها مجلس صيانة الدستور لدراسة أهلية المرشَّحين لانتخابات الرئاسة، معلنًا عن تمديد هذه الفترة، استنادًا لما نصَّ عليه القانون.
موقع «رويداد 24»
تعيين بوشهري وسامعي في أمانة مجلس خبراء القيادة
صدرَ قراران في مجلس خبراء القيادة، بتعيين كلٍّ من هاشم حسيني بوشهري وحسن سامعي، في أمانة المجلس.
وأصدرَ رئيس مجلس خبراء القيادة محمد علي موحدي كرماني القرارين، وذلك بتعيين بوشهري بمنصب رئيس أمانة المجلس، إلى جانب تعيين سامعي مستشارًا لبوشهري ورئيسًا لدائرة رئاسة المجلس.
يُشار إلى أنَّ مهمَّة مجلس الخبراء الأساسية، تسمية المرشَّحين المُحتمَلين لخلافة المرشد الإيراني إذا تعذَّرت ممارسة مهامه، ويتألَّف من 88 من رجال الدين المتنفِّذين، ونادرًا ما يتدخَّل المجلس مباشرةً في صُنع السياسات.
وكالة «دانشجو»
اندلاع حريق واسع في ثلاثة مستودعات بأطراف طهران
أعلن المتحدِّث باسم منظَّمة الإطفاء في العاصمة الإيرانية طهران، جلال ملكي، عن اندلاع حريق واسع في ثلاثة مستودعات ضمن مجمَّع للورش، قُرب منطقة شور آباد، أمس السبت (8 يونيو).
وأوضح ملكي، أنَّه تمَّ طلب المساعدة من إطفاء طهران، وجرى إرسال سيارات الإطفاء إلى موقع الحريق، على الرغم من أنَّ المنطقة تقع خارج صلاحية منظَّمة إطفاء طهران، مشيرًا إلى أنَّه قد تمَّ إرسال رجال إطفاء آخرين من مختلف المناطق، لتقديم الدعم.
وأضاف متحدِّث إطفاء طهران: «شاهد رجال الإطفاء ثلاثة مستودعات تشتعل فيها النيران، وكان اثنان من تلك المستودعات مخصَّصان لتخزين قطع غيار السيارات، والمستودع الثالث لتخزين المواد البلاستيكية الاحتياطية للسيارات، إذ التهمتهُ النيران بشكل كامل، وكانت الحرائق من الشدَّة، حيث بدأت سقوف العنابر بالانهيار كلِّيًا».
وذكر ملكي أنَّ رجال الإطفاء حاولوا منْع انتشار الحريق؛ لأنَّه تقع إلى جانبه عنابر لورش نجارة، ومستودع لتخزين المواد ذات الاستعمال الواحد، وكانت الحرائق قد بدأت تتوسَّع نحوها.
وكالة «إيسنا»