بزشكيان وجليلي في الجولة الثانية بعد النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة.. وأمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران لـ«تصاعد التوترات النووية»

https://rasanah-iiis.org/?p=35511
الموجز - رصانة

أعلن المتحدِّث باسم هيئة الانتخابات في إيران محسن إسلامي، صباح السبت، نتائج المرحلة التاسعة من فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وذلك بصعود المرشَّحَين «الإصلاحي» مسعود بزشكيان و«الأُصولي» سعيد جليلي إلى الجولة الثانية.

وفي نفس سياق الانتخابات الرئاسية، ألمح موقع «نامه نيوز» الإخباري الإيراني المستقل، إلى أنَّه من المرجَّح أن يكون أمام المرشَّح «الأُصولي» سعيد جليلي أسبوع صعب قبل الجولة الثانية، في مواجهة خصمه «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، إذ يملك مؤيِّدو المرشَّح محمد باقر قاليباف قرار من سيكون الفائز بينهما.

وفي شأن سياسي دولي مرتبط بأخبار العقوبات الاقتصادية، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنَّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على إيران، أمس الأول، ردًّا على «التصعيد المستمِر للتوتُّرات النووية».

وعلى صعيد الافتتاحيات، انتقدت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، توقيت توقيع شركة «غازبروم» الروسية مع وزارة النفط الإيرانية اتفاق «عقد غاز» إستراتيجيًّا، فيما البلاد مشغولة سياسيًّا بالانتخابات، وبلا حكومة مستقِرَّة، كما طالبت بنشر محتوى هذا الاتفاق، حتى يحكم عليه الخُبراء. وناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» سبع أولويات جادَّة وأساسية، يجب أن يضعها مَن سيصبح رئيسًا لإيران، وأيّ تيّار يفوز بانتخابات الرئاسة، على جدول أعمال السُّلطة التنفيذية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: يجب نشر محتوى اتفاق الغاز مع روسيا

تنتقد افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، توقيت توقيع شركة «غازبروم» الروسية مع وزارة النفط الإيرانية اتفاق «عقد غاز» إستراتيجيًّا، والبلاد مشغولة سياسيًّا بالانتخابات، وبلا حكومة مستقِرَّة، كما تطالب بنشر محتوى هذا الاتفاق حتى يحكم عليه الخُبراء.

تذكر الافتتاحية: «في اليوم الذي ينصرف فيه انتباه جميع المواطنين الإيرانيين، خصوصًا القُوى السياسية ووسائل الإعلام في البلد، نحو عملية الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، وفي الوضع الذي تقضي فيه الحكومة الثالثة عشرة الأيام الأخيرة من نشاطها القانوني، فجأةً يظهر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم، السِّيد أليكسي ميلر، في طهران لتوقيع عقد غاز إستراتيجي مع إيران. وبعد ساعات، يعلن وزير النفط الإيراني أنَّه بتوقيع هذا الاتفاق الإستراتيجي، ستكون مسألة نقْل الغاز الروسي إلى إيران قد آتت ثمارها اليوم، ويقول بسرور إنَّ هذا الموضوع سيُحدِث بلا شكّ تغييرات فعّالة في توازن الطاقة في المنطقة.

وبغضِّ النظر عن سبب إبرام هذا العقد بشكلٍ مستعجل، في أسوأ وضع، ووسط صخب السياسة في إيران، وعدم انتظارهم وصول الحكومة الرابعة عشرة إلى السُّلطة حتى يُبرَم الاتفاق بهدوء ودون استعجال، يوجد بعض النقاط الصادمة تبرُز في هذه القصة: النقطة الأولى هي إلى أيّ بلد سيُباع الغاز الروسي عبر إيران؟ إذا كان سيجري بيع هذا الغاز إلى الدول المجاورة، يجب أن نرى ما الوضع الآن. حاليًّا، توجد دولتان مجاورتان فقط تستوردان الغاز من إيران بكمِّيات ليست كبيرة، وهُما تركيا والعراق. هل من المفترض أن يحِلّ الغاز القادم إلى إيران من روسيا محل صادرات الغاز الإيرانية إلى هذين البلدين؟ هل سيذهب الغاز الإيراني إلى باكستان ثمّ إلى الهند؟ بالنظر إلى أنَّ إيران تنتظر من البلدين المذكورين شراء الغاز الإيراني منذ 20 عامًا، ولم يحدُث شيء، فهل من الممكن بيع الغاز الروسي لهاتين الدولتين؟ النقطة الأخرى هي أنَّه إذا كان من المقرَّر أن تبيع إيران الغاز الروسي إلى دول أخرى، فماذا سيكون مصير احتياطيات الغاز الإيرانية؟ هل سيجري دفْن الغاز الإيراني حيًّا؟ لماذا لا يجب على إيران أن تستخرج مواردها من الغاز وتصدِّرها؟ هل يعني بيع الغاز الروسي التخلِّي عن الأمل في إنتاج كمِّيات كبيرة من الغاز للتصدير؟

العقد الإستراتيجي لاستيراد الغاز الروسي إلى إيران، هو أغرب عقود الغاز، وقلَّما يُوجَد له مثيل في العالم، إذ تجعل دولة تملك احتياطيات كبيرة من الغاز إنتاجها وصادراتها تابعة لدولة منافسة لها في مجال الغاز، بدلًا من أن تنافسها. بينما نجِد أنَّ قطر تُبرِم عقدًا مدَّته 25 عامًا مع الصين لتزويد هذا البلد باحتياجاته من الغاز. فهل يجب على إيران، التي لديها غاز أكثر من قطر، ولها سابقة في تصدير الغاز إلى روسيا نفسها، أن تجلب غاز الدولة المنافِسة إلى خطوط أنابيب الغاز الخاصَّة بها، وتجعل نفسها مُعتمِدة على غاز هذا البلد في المستقبل؟!

النقطة الثالثة المهمة للغاية، هي وجوب أن تكون تفاصيل عقد الغاز المُبهِج مع روسيا متاحةً للرأي العام ليتمكَّن الخُبراء من الحُكم عليه».

«آرمان ملي»: أولويات الرئيس الرابع عشر

يناقش الناشط السياسي علي محمد نمازي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، سبع أولويات جادَّة وأساسية، يجب أن يضعها مَن سيصبح رئيسًا لإيران، وأيّ تيّار يفوز بانتخابات الرئاسة، على جدول أعمال السُّلطة التنفيذية.

ورد في الافتتاحية: «بغضِّ النظر عمَّن سيصبح رئيسًا لإيران، وأيّ تيّار سياسي سيفوز في الانتخابات، يبدو وجود أولويات يجب وضعها على جدول أعمال رئاسة السُّلطة التنفيذية. وقد جرى تحديد هذه الأولويات في أثناء المناظرات الانتخابية، وأعادت وسائل الإعلام نشرها بانتظام. وسنحاول في هذا المقال، ذكرها بالترتيب. الأولوية الأولى هي رفْع العقوبات، لأنَّ العقوبات تسَّببت بالفعل في كثير من الصدمات، واستمرارها ليس له ضرورة فحسب، لا بل إنَّه يسبِّب أيضًا مزيدًا من الضرر للبلد. ومن هُنا يجب أن تُوضَع المفاوضات مع أولوية المصالح الوطنية، على جدول الأعمال. وإنَّ المقاطعة والمصالحة في العلاقات الدولية، لا تعود على البلد بالفائدة. لكن التفاوض هو أهمّ أداة لتبادُل وجهات النظر، وتحقيق المطالب. ومن هُنا يجب انتخاب وزير خارجية في الحكومة القادمة يفهم المشكلات، ولديه خطَّة لها، فضلًا عن تمكُّنه من اللغات العالمية.

الأولوية الثانية، هي استخدام أداة التفاوض لتطوير العلاقات مع مختلف دول العالم. لذلك، ينبغي بذل الجهود لاتّخاذ القرارات وفقًا للمصالح الوطنية، حتى يسير البلد من هذا المنطلق على طريق التنمية. أمّا الأولوية الثالثة، فهي بالطبع تأكيد تطبيق الدستور. فالمواد المتعلِّقة بحقوق الشعب في الدستور فريدة من نوعها، وهذا القانون لديه الإمكانيات لتسريع التنمية في البلد، وأيضًا لاحترام الحقوق المدنية للمواطنين، وزيادة رضا الشعب عن الحكومة والنظام. والأولوية الرابعة، هي التزام القوانين، بمعنى أن تُنفَّذ قوانين البلد، وأنَّ على كلٍّ من الناس والمسؤولين اعتبار أنفسهم مسؤولين عن تنفيذ القانون. وإذا ما جرى تنفيذ القانون، فلن نشاهد في البلد مرَّةً أخرى أجواءً أمنية. الأولوية الخامسة قضية الحجاب في إيران، إذ يجب مراعاة عادات المجتمع في هذا الصدد. والأولوية السادسة، هي إيجاد الهدوء السياسي والاقتصادي في البلاد، من أجل جذْب الاستثمار المحلِّي والاستثمار الأجنبي، لأنَّه طالما لم يُجذَب رأس المال المحلِّي في الاتّجاه الصحيح، فإنَّ رأس مال البلد -سواء رأس المال المادِي أو رأس المال المعنوي- سوف يُهدَر، وسوف يخرج من البلد. كما أنَّ على الرئيس القادم أن يفكِّر بجَدِّية في جذب الاستثمارات الأجنبية، وذلك لتعويض النواقص السابقة. في هذه الحالة، سيكون من الأسهل على الحكومة إيجاد فُرَص عمل. أمّا الأولوية الأخيرة، فهي القضايا الاقتصادية، بما في ذلك عدم امتلاك شرائح المجتمع المتوسِّطة والدُّنيا السكن، ويجب على الحكومة القادمة اتّخاذ إجراءات مؤثِّرة في هذا المجال، حتى تَقِلّ مخاوف الناس وترتفع نسبة الأمل في بلدنا».

أبرز الأخبار - رصانة

بزشكيان وجليلي في الجولة الثانية بعد النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية

أعلن المتحدِّث باسم هيئة الانتخابات في إيران محسن إسلامي، صباح السبت (29 يونيو)، نتائج المرحلة التاسعة من فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وذلك بصعود المرشَّحَين «الإصلاحي» مسعود بزشكيان و«الأُصولي» سعيد جليلي إلى الجولة الثانية، وذلك بعد انتهاء وقت التصويت القانوني في منتصف ليل الجمعة (28 يونيو).

وقال إسلامي: «جرى فرْز أصوات 58.640 شعبة انتخابية، تشمل 482 مقاطعة. كما فُرز 24 مليونًا و535 ألفًا و185 صوتًا، وكانت النتائج كما يلي: مسعود بزشكيان: 10 ملايين و415 ألفًا و991 صوتًا، سعيد جليلي: 9 ملايين و473 ألفًا و298 صوتًا، محمد باقر قاليباف: 3 ملايين و383 ألفًا و340 صوتًا، مصطفى بور محمدي: 206 آلاف و397 صوتًا. وعلى هذا الأساس، ذهب بزشكيان وجليلي إلى الجولة الثانية من الانتخابات»، مشيرًا إلى أنَّ نسبة المشاركة بلغت 40%.

وأضاف متحدِّث هيئة الانتخابات أنَّ «وزارة الداخلية أرسلت نتائج الأصوات المُفرَزة إلى مجلس صيانة الدستور، إذ إنَّ تأييد صحَّة الانتخابات من مسؤوليته. وحسب القانون وبنود قانون الانتخابات الرئاسية، لم يتمكَّن أيٌّ من المرشَّحين من الحصول على الأكثرية المُطلَقة من الأصوات، وبناء على ذلك، ستُقام الجولة الثانية يوم الجمعة المقبل، بعد تأييد مجلس صيانة الدستور».

وحسب إسلامي: «من بين الآراء الصحيحة، حصل بزشكيان على 42.6%، جليلي 38.8%، قاليباف 13.8%، بور محمدي 0.8% من الأصوات».

يُشار إلى أنَّ الفرز الأوّلي، عند الساعة 3:30 فجرًا، وفقًا لإسلامي وحسب وكالة «المراسلين الشباب»، قد أفاد بتقارُب أصوات بزشكيان وجليلي، إذ حقَّق الأول 973052 صوتًا، والثاني 963615 صوتًا.

وكان قد جرى بعد الساعة 12 ليل الجمعة/السبت، فكّ شمع الصناديق، وبدء فرز الأصوات بحضور ممثِّل كل مرشَّح دون تدخُّله. وجرى أولًا إدخال إحصائيات الصناديق في جهاز التحقُّق في مراكز الاقتراع، ثمَّ تسجيلها في المحضر، قبل نقْل بيانات هذا الجهاز عبر الإنترنت إلى مكاتب المحافظات، حيث جمعت مكاتب المحافظات إحصائيات جميع المراكز، ومن ثمَّ إرسال الإحصائيات إلى وزارة الداخلية.

وكالة «إيسنا» + موقع «همشهري أونلاين» + وكالة «مهر» + وكالة «المراسلين الشباب»

«نامه نيوز»: مؤيدو قاليباف يملكون قرار الفائز بين بزشكيان وجليلي

ألمح موقع «نامه نيوز» الإخباري الإيراني المستقل إلى أنَّه من المرجَّح أن يكون أمام المرشَّح «الأُصولي» سعيد جليلي أسبوع صعب قبل الجولة الثانية، في مواجهة خصمه «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، إذ يملك مؤيِّدو المرشَّح محمد باقر قاليباف قرار مَن سيكون الفائز بينهما.

وأوضح الموقع أنَّه في هذا السياق، ستحظى أصوات مؤيّدي قاليباف بأهمِّية خاصَّة، وذكر: «من الواضح أنَّه في حال ارتفاع نسبة المشاركة، ستكون أصوات بزشكيان أعلى. كما أنَّ أصوات بور محمدي ونظرًا لأدائه في المناظرات الانتخابية ستذهب لبزشكيان. لذلك يحتاج جليلي إلى زيادة أصواته».

وتحدَّث أمير حسين ثابتي (المقَّرب من جليلي)، إلى «نامه نيوز»، عن «التركيز على جلْب الفئات الفقيرة لصناديق على الاقتراع، لكن هذا الأمر لا يحدُث خلال أسبوع واحد. لذلك على جليلي والمقرَّبين منه العمل على جعل قاليباف ومؤيِّديه، يقفون إلى جانب جليلي. وهو ما بدؤوه منذ الآن، على الرغم من أنَّهم تلقَّوا ردودًا حادَّة من مؤيِّدي قاليباف».

وأظهرت تغريدة لرئيس حملة سعيد جليلي بشأن الحاجة إلى التآلف وردود مؤيِّدي قاليباف عليها، وكذلك الموجة التي أطلقها مؤيِّدو قاليباف في «تويتر» وحديثهم عن تفضيلهم بزشكيان على جليلي، أنَّ جليلي أمامه أسبوع صعب.

واختتم موقع «نامه نيوز» بأنَّه «بطبيعة الحال، بعد تلك الضجة حول الانسحاب ومقاومة جليلي، لا يمكنه توقُّع الكثير حاليًّا من مؤيِّدي قاليباف».

موقع «نامه نيوز»

أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب «تصاعد التوترات النووية»

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنَّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على إيران، أمس الأول (الخميس 27 يونيو)، ردًّا على «التصعيد المستمِر للتوتُّرات النووية».

وقال بلينكن: «خلال الشهر الماضي، اتّخذت إيران خطوات لمواصلة توسيع برنامجها النووي بطُرق ليس لها أيّ غرض سِلْمي مشروع».

وتابع: «نحن ملتزمون عدم السماح لإيران أبدًا بامتلاك سلاح نووي، ونحن على استعداد لاستخدام  كل عناصر قوَّتنا الوطنية لضمان ذلك».

وبموجب القرار الأمريكي، جرى فرض عقوبات على ثلاث شركات مقرّها في دولة الإمارات، بالإضافة إلى 11 سفينة ذات صِلة، متّهمة بالمشاركة في نقْل المنتجات النفطية أو البتروكيماوية الإيرانية.

ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإنَّه «نتيجة لإجراءات اليوم (أمس الأول)، سيجري تجميد ومصادرة جميع أُصول ومصالح الشركات والسُّفُن الخاضعة للعقوبات في الولايات المتحدة».

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير