جليلي يحصد غالبية أصوات الإيرانيين المقيمين بالخارج في الجولة الأولى.. وكاظمي قمي: طهران حذَّرت كابول من عواقب تجدُّد التدخلات الأجنبية في المنطقة

https://rasanah-iiis.org/?p=35535
الموجز - رصانة

أعلن رئيس هيئة الانتخابات الإيرانية محسن إسلامي، أمس الثلاثاء، أنَّ المرشَّح «الأُصولي المتشدِّد» سعيد جليلي حصد غالبية أصوات الإيرانيين المقيمين في الخارج، من خلال حصوله على 48 ألفًا و42 صوتًا، في الجولة الأولى.

وفي شأن سياسي محلِّي لا يبتعد كثيرًا عن مسار الانتخابات، نفى مكتب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني، صدورَ بيان من جانبه بتاريخ الاثنين 1 يوليو، وذلك قبل أيام قليلة من إجراء الجولة الثانية للانتخابات الرئيسية.

وفي شأن دولي، أكَّد سفير إيران لدى أفغانستان حسن كاظمي قمي، أمس الثلاثاء، على هامش الاجتماع الذي استمرّ ليومين في الدوحة، أنَّ «طهران حذَّرت كابول من عواقب تجدُّد التدخُّلات الأجنبية في المنطقة».

وعلى صعيد الافتتاحيات، طرحت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تساؤلًا عن مستقبل السياسية الخارجية الإيرانية، بين المرشَّحين مسعود بزكشيان وسعيد جليلي؛ باستمرار العقوبات أم التفاوض؟ بعد أن كانت مناظرتهما الأخيرة في هذا الصدد، «واضحةً بما يكفي لاتّخاذ قرار»، وفق رأيها.

بينما من وجهة نظر افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، فالشعب الإيراني يريد التغيير، وتساءلت بالتالي: هل يستطيع المرشَّحان الرئاسيان إقناعَ الرأي العام في الوقت القليل المتبقِّي، بأنَّهما يمتلكان القُدرة على إحداث التغيير؟

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: استمرار العقوبات أم التفاوض؟

يطرح الخبير الاقتصادي هادي حق شناس، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تساؤلًا عن مستقبل السياسية الخارجية الإيرانية، بين المرشَّحين مسعود بزكشيان وسعيد جليلي؛ باستمرار العقوبات أم التفاوض؟ بعد أن كانت مناظرتهما الأخيرة في هذا الصدد، «واضحةً بما يكفي لاتّخاذ قرار»، وفق رأيه.

تذكر الافتتاحية: «مناظرة الليلة الماضية، التي كان موضوعها الرئيسي السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشر القادمة، عكست في نفس الوقت نموذجين للحُكم في البلاد في السنوات الماضية. النموذج الأول -وكان واضحًا- طبقتهُ حكومة خاتمي «الإصلاحية» وحكومة روحاني، وكانت نتيجته في حكومة روحاني هي خطَّة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وفي حكومة خاتمي «الإصلاحية» كانت نتيجتهُ حوار الحضارات، الذي تمَّ تسجيله في الأُمم المتحدة. والنموذج الثاني، كان الاعتماد على الداخل والتوجُّه نحو بعض دول المعسكر الشرقي، وهي إستراتيجية  شهدناها خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد نُوقِش هذان النموذجان، في مناظرة مساء الثلاثاء.

خلاصة وجهة نظر مسعود بزشكيان، هي الانضمام إلى FATF ، وتبادُل السلع مع جميع الدول، على أساس المصالح الوطنية. وتسعى وجهة النظر هذه أيضًا، إلى إحياء «الاتفاق النووي». وهذا عكس ما يروِّج له المعارضون، الذين يقولون إنَّ بزشكيان ينظُر فقط إلى الغرب. هذا في حين أنَّ الاتفاق مع الصين، تمَّ خلال إدارة روحاني.

ومع ذلك، اتّضَح أنَّ تيّار سعيد جليلي لا يفكِّر في إحياء الاتفاق النووي، ولا يعتقد بالانضمام إلى مجموعة العمل المالي، وأنَّ إستراتيجيته هي الحفاظ على الوضع الراهن. هذا في حين أنَّ زيادة الإنتاج، والحد من هدْر الموارد، هي سياسة جميع البلدان اليوم.

على عكس ما يعتقد، إذا كان بايدن قد خفَّف العقوبات، فهذا ليس بسبب مصلحة إيران، بل بسبب التوتُّر بين روسيا وأوكرانيا، فهو لا يريد أن يصِل البنزين بسعر مرتفع إلى الأمريكيين؛ فدول العالم تتّخِذ القرارات؛ بناءً على مصالحها الخاصة.

في نهاية المطاف، ما رأيناه في المناظرة بوضوح، هو نموذجان للحُكم في السياسة الخارجية. استخدم كلٌّ من «السيِّد لاريجاني» و«السيِّد ظريف»، وبقية أولئك الذين شاركوا في القضايا النووية، نفس الجملة التي استخدمها «السيِّد ولايتي». و«السيِّد جليلي» -على الأقلّ خلال هذين العقدين اللذان كان له فيهما تأثير- لم يكُن مسهِّلًا للعلاقات الخارجية. كانت مناظرة الليلة الماضية حول السياسة الخارجية، واضحة بما يكفي لاتّخاذ قرار».

«جمهوري إسلامي»: الشعب يريد التغيير

من وجهة نظر افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، فالشعب الإيراني يريد التغيير، وتتساءل بالتالي: هل يستطيع المرشَّحان الرئاسيان إقناعَ الرأي العام في الوقت القليل المتبقِّي، بأنَّهما يمتلكان القُدرة على إحداث التغيير؟

وردَ في الافتتاحية: «يجب أن يتمتَّع من سيتولَّى منصب الرئاسة في إيران، بالقُدرة على إحداث تغيير؛ هذا ما تقتضيه الأوضاع الراهنة بإيران، التي تعاني دوامةً من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى صعيد السياسة الخارجية.

يمكننا أن نخدع أنفسنا، وألّا ننظر إلى هذه المشاكل، أو يمكننا أن نعترف بعجزنا، ونقول للشعب بصراحة إنَّنا لا نملك القُدرة على حل المشاكل، لكن لا يمكننا إنكار وجودها. الإنكار أسلوب الأشخاص، الذين يتولُّون السُلطة الآن، بينما أثبتت التجربة أنَّ الشعب الإيراني لا يصدِّق كلامهم على الإطلاق في هذا الشأن. كان إحجام أكثر من 60% ممَّن يحِقّ لهم التصويت عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من تواجُد الفصائل في الميدان، وجهود وسائل الإعلام الوطنية، وتحفيز كثير من النُشطاء السياسيين والدينيين والاقتصاديين والثقافيين والرياضيين وغيرهم، واستجداء ومناشدة الشعب للتصويت، أقوى علامة على ردّ الفعل السلبي للشعب تجاه إنكار الحقائق من جانب أصحاب السُلطة. لو تحلَّى أهل السُلطة بالصدق، واعترفوا بضعفهم في إدارة الدولة، سيثِق بهم الشعب، وسيساعدهم أيضًا على حل المشاكل، لكن لم يتِم للأسف الاعتراف بهذا حتى الآن.

أظهر المرشَّحون الرئاسيون بوضوح أنَّهم لا يملكون قُدرةً على إحداث التغيير، سواء في المناظرات، التي سبقت 28 يونيو، أو خلال مناظرات الجولة الثانية من الانتخابات. فقد عمدوا إلى عموميات، أو أشاروا إلى نقاط الضعف الموجودة، بينما لم يقدِّموا أيّ خطَّة لإحداث التغيير، لا سيّما فيما يتعلَّق بالعوامل، التي دفعت الشعب إلى رفْض المشاركة في الانتخابات.

من الواضح أنَّ هؤلاء السادة، لا يملكون أيّ أدوات لإحداث تغيير في السياسة الخارجية. قد تكون لديهم رغبة كبيرة في إحداث هذا التغيير، لكنّهم يعلمون بأنفسهم، أنَّ مثل هذا الأمر خارج عن إرادتهم. والأكثر وضوحًا، أنَّهم لا يستطيعون تطوير الاقتصاد؛ لأنَّ هذا رهنٌ بتغيير السياسة الخارجية. إذا كان هناك أشخاص يعتقدون بإمكانية تطوير الاقتصاد دون إجراء تغييرات في السياسة الخارجية، فيجب أن يكون لديهم خطَّة لذلك الأمر، بينما لم يعرض المرشَّحون حتى الآن خطَّة تُبشِّر بإجراء تغيير في الاقتصاد. ومن الواضح أنَّ المرشَّحين لا يملكون القُدرة على تغيير طريقة تحديد حدود حق الشعب في الاختيار، ولا يستطيعون إجبار المؤسَّسات المسؤولة عن تأييد أهلية المتقدِّمين للمشاركة في المنافسات الانتخابية، سواءً المحلِّية أو الوطنية، بالامتثال للقانون وتجنُّب النزعات الشخصية.

ينطبق الأمر نفسه على مجال الحقوق والحرِّيات المشروعة الأخرى للمواطنين، ولا يمتلك هؤلاء السادة القُدرة على تغييرها. أظهر حديثهم حول الإنترنت بشكل واضح، أنَّه قد تكون لديهم رغبة في احترام حقوق الشعب في هذا المجال، لكنَّهم لم يتلفَّظوا بأيّ كلمة أو جُملة تُدّل على قُدرتهم على تحقيق هذه الرغبة. طرحوا نظريات بخصوص الحجاب، لكنَّهم يدركون أنَّهم لا يستطيعون حل تلك المشكلة. تحدَّثوا حول القضايا الثقافية، بينما من الواضح أنَّ المؤسَّسات الثقافية لن تطيعهم. ليس الأمر أنَّ القانون لا يمنح الرئيس حق القيام بهذه الأمور، بل إنَّ الآليات لا تمنحهم تلك الإمكانية.

إذا تجاوزنا المرشَّحين أنفسهم، وذهبنا إلى المحيطين بهم، فإنَّ الوضع أكثر إثارة لليأس؛ التيّارات التي أظهرت على مدى العقود الماضية أنَّها فشلت في حل مشاكل الشعب، والأشخاص الذين أظهروا مدى التزامهم بالمبادئ والقِيَم خلال الدعاية الانتخابية. لم يترك ما ارتكبوه من تجاوُزٍ للأخلاق أيّ بارقة أمل؛ لتصوِّر أنَّهم لم يتواجدوا في تلك المقار الانتخابية من أجل مصالحهم الخاصَّة. وعلى عكس المجاملات الأخوية، التي يتّبِعها المرشَّحون في المناظرات، اصطدم المحيطون بهم للأسف مع بعضهم البعض بعدائية.

يمكن بالنظر إلى هذه النقاط، استنتاج أنَّ الشعب الإيراني يتوقَّع التغيير. فهل يستطيع المرشَّحان الرئاسيان إقناع الرأي العام بالوقت القليل المتبقِّي، بأنَّهما يمتلكان القُدرة على إحداث التغيير؟».

أبرز الأخبار - رصانة

جليلي يحصد غالبية أصوات الإيرانيين المقيمين بالخارج في الجولة الأولى

أعلن رئيس هيئة الانتخابات الإيرانية محسن إسلامي، أمس الثلاثاء (2 يوليو)، أنَّ المرشَّح «الأُصولي المتشدِّد» سعيد جليلي حصدَ غالبية أصوات الإيرانيين المقيمين في الخارج، من خلال حصوله على 48 ألفًا و42 صوتًا، خلال الجولة الأولى.

وتحدَّث إسلامي عن إجراء العملية الانتخابية لاختيار رئيس جديد للبلاد، في 136 مركز اقتراع في السفارات والقنصليات الإيرانية، من أجل مشاركة الإيرانيين بالخارج في الجولة الأولى من الانتخابات، وقال: «جرى اتّخاذ التدابير الازمة للمرحلة الثانية من الانتخابات، بالنسبة للإيرانيين في الخارج».

وأشار رئيس هيئة الانتخابات، إلى أنَّ عدد المقترعين في الخارج بلغ 97 ألفًا و967 في الجولة الأولى، وأفاد قائلًا: «حصل سعيد جليلي على 48 ألفًا و42 صوتًا، وبزشكيان على 32 ألفًا و582 صوتًا، ومحمد باقر قاليباف على 13 ألفًا و215 صوتًا، أما مصطفى بور محمدي فقد حصل على ألف و62 صوتًا»، معلنًا عن أنَّ عدد الأصوات الباطلة بلغ 3066 صوتًا.

وصرَّح إسلامي: «شارك في الانتخابات الحُجّاج الإيرانيون في السعودية أيضًا، بعد التنسيقات التي جرت». وأردف: «لقد أرسلت وزارة الخارجية البطاقات الانتخابية بالنسبة للجولة الثانية، إلى سفارات بلدنا في الخارج».

وكالة «تسنيم»

مكتب لاريجاني ينفي صدور بيان من جانبه قبل الجولة الثانية

نفى مكتب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني، صدور بيان من جانبه بتاريخ الاثنين 1 يوليو، وذلك قبل أيام قليلة من إجراء الجولة الثانية للانتخابات الرئيسية.

وقال مكتب لاريجاني، في تغريدة لحساب المكتب على منصَّة «إكس»، أمس الثلاثاء (2 يوليو)، إنَّه «لا وجود لمثل هذا الموضوع إطلاقًا، وما جرى الحديث عنه ليس صحيحًا».

وكالة «إيلنا»

كاظمي قمي: طهران حذرت كابول من عواقب تجدُّد التدخلات الأجنبية في المنطقة

أكَّد سفير إيران لدى أفغانستان حسن كاظمي قمي، أمس الثلاثاء (2 يوليو)، على هامش الاجتماع الذي استمرّ ليومين في الدوحة، أنَّ «طهران حذَّرت كابول من عواقب تجدُّد التدخُّلات الأجنبية في المنطقة».

وأوضح كاظمي قمي قائلًا: «عقدنا 3 محادثات مثمرة، بناءً على طلب الممثِّلين الخاصّين للدول المختلفة، بما في ذلك هولندا والإمارات والسعودية والنرويج وسويسرا وألمانيا، وتركمانستان، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، ووفد حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان».

وتابع قائلًا:« كان توضيح الاهتمامات المشتركة، وتشكيل اللجان المتخصِّصة، والبحث عن سُبُل الخروج من الأزمة، وتقييم الإجراءات اللازمة لتحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان، من أهمّ المحاور في هذه الاجتماعات والمباحثات». 

وأضاف: «أكَّدنا أنَّ طهران، باعتبارها قوَّة إقليمية ومجاورة، شهِدَت التأثير الأكبر من الأزمات في هذه البلاد على مدى عقود، لديها نهْج بنّاء تجاه أفغانستان. وضمن التحذير من عواقب تجدُّد التدخُّلات الأجنبية، أكَّدنا على المبادرات الإقليمية لحل الأزمة في أفغانستان».

وكالة «مهر»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير