أكَّد كلٌّ من الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء، على تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران، خلال المرحلة المقبلة.
وفي شأن دولي آخر في إطارٍ دبلوماسي وعسكري، أجرى وزير الدفاع الأرميني سورن باباكيان، أمس الثلاثاء، مباحثات مع سفير إيران لدى يريفان؛ عباس بدخشان ظهوري.
وفي شأن عسكري آخر، تعرَّضت المدمِّرة الإيرانية «سهند»، التابعة للقوَّة البحرية للجيش، يوم الأحد الماضي، لحادثٍ في حوض مجمعٍ لتصنيع السفن الحربية الإيرانية، تسبَّب في غرقها بالكامل لاحقًا.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «فرهيختغان»، أنَّ نحو 60% من الشعب الإيراني، قد وصلوا إلى مرحلة «اللا مبالاة»، وتعتقد أنَّ المجتمع الذي يتجاهل حقّه في التصويت، ولا يهتمّ بمن سيتولَّى رئاسة الحكومة لإدارة المجتمع، أخطر من المجتمع الذي يسعى إلى إيصال صوت احتجاجِه.
ومن منظور افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ من سيعملون ضدّ حكومة بزشكيان، قد بدأ عملهم وسيستمر في تصوير أفعالهم الخاطئة على أنَّها ثورية ودينية، مطالبةً الشعب باكتساب القوَّة، والحكومة الجديدة بحماية حُرمة جميع الإيرانيين.
«فرهيختغان»: هذه اللا مبالاة…
يرى الناشط الثقافي مرتضى قرباني، من خلال افتتاحية صحيفة «فرهيختغان»، أنَّ نحو 60% من الشعب الإيراني، قد وصلوا إلى مرحلة «اللا مبالاة»، ويعتقد أنَّ المجتمع الذي يتجاهل حقّه في التصويت، ولا يهتمّ بمن سيتولَّى رئاسة الحكومة لإدارة المجتمع، أخطر من المجتمع الذي يسعى إلى إيصال صوت احتجاجه.
تذكر الافتتاحية: «المجتمع اللا مبالي أخطر من المجتمع المتمرِّد. ناقوس الخطر حول هذا الأمر يدُقّ منذ سنوات عديدة، ولا يتحمَّل أيّ شخص مسؤولية ذلك الأمر. زاد منذ 10 سنوات عدد الأشخاص اللا مبالين في هذا المجتمع، أكثر فأكثر، لدرجة أنَّ 60% من الشعب الإيراني إمّا قد لجأوا إلى زاوية منعزلة تذمُّرًا في خِضَمّ أهمّ حدَثٍ سياسي في إيران، غير مبالين بما سيِحّل بهم، أو مرُّوا بذلك الحدث كمجرَّد مستمعين إلى الأخبار. عدم اكتراث المجتمع بالقضايا المهمَّة، التي تقع من حوله، هي نتيجة سنوات من لا مبالاة الحكومات تجاه الأُسرة.
رُبَّما يتذَّكر البعض، أنَه حينما كان يحدث شيء لشخصٍ من الأُسرة في السنوات الماضية، كان الكل يجتمع لحل المشكلة. يكفي أن ننظُر حولنا، ليتّضِح أنَّ الجيل الجديد قلَّما يهتمّ بقضايا الأُسرة، حتى في عائلة مكوَّنة من أربعة أفراد. هذا الجيل يهتمّ في الغالب بحل مشاكله الخاصَّة، ويفكِّر في وسائل الترفيه الخاصَّة به، ويعتقد أنَّه يكفي فقط أن يزيل أعباءه المالية الشخصية عن عاتق أُسرته. المجتمع الذي يتجاهل حقّه في التصويت، ولا يهتمّ بمن سيتولَّى رئاسة الحكومة لإدارة المجتمع، أخطر من المجتمع الذي يسعى إلى إيصال صوت احتجاجه. يسمح هذا النموذج للأشخاص، الذين يواجهون بعضهم البعض في ثنائيات مختلفة، بأن يكونوا في قمَّة السُلطة كلَّما أمكنهم ذلك، وينضمّ جزء من هذه الثنائيات كل عام في النهاية إلى المجتمع اللامبالي؛ لأنَّهم يشعرون بخيبة أمل من الفشل، أو لأنَّهم لا يجدون مكانًا للوصول إلى السُلطة. سيصبح المجتمع الذي تتّسِم فيه حتى أصغر القضايا بالاستقطاب، ويصطدم عدد منه بالآخر؛ بسبب التفكير اليساري أو اليميني، أكثر فرديةً يومًا بعد يوم.
لا أنوي إلقاء اللوم على المجتمع في هذا الأمر، إلّا أن العائلات لم تعُد كما كانت سابقًا. عندما لا يستطيع الأب حل المشاكل الاقتصادية للأُسرة بمفرده، فإمّا أن تعاني الأُسرة في معاشها، أو أن يعمل كل فرد من أفراد الأُسرة لتحقيق رغباته. وكلا الأمرين يؤدِيان في النهاية إلى الإحباط والإرهاق، وتراجُع التضامن. يحدُث الاستقطاب للأسف في أكثر القضايا سطحية حتى، لا أعلم أين تكمُن المشكلة، لكن البعض يريد أن تُدار إيران كملعب، يتصارع فيه جماهير الفريقين ليفوز أحدهما في النهاية، ولا يهمّهم وجود عدد كبير من الناس خارج هذا الملعب؛ لا يرون أنَّ هذين الفريقين جزء من مشاكلهم على الإطلاق، ولا يهتمُّون على الإطلاق بمن يُوجَد على قمَّة الجدول.
أيُّها السادة، 60% من الناس يعيشون في فصيلهم الخاص؛ فصيل اللا مباليين. نقيض الحب والتضامن ليس الكراهية، بل اللا مبالاة. يجب أن تتداركوا هؤلاء».
«ستاره صبح»: الخوف من الدوامة
من منظور افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها البرلماني السابق يد الله إسلامي، أنَّ من سيعملون ضدّ حكومة بزشكيان، قد بدأ عملهم وسيستمر في تصوير أفعالهم الخاطئة على أنَّها ثورية ودينية، مطالبةً الشعب باكتساب القوَّة، والحكومة الجديدة بحماية حُرمة جميع الإيرانيين.
ورد في الافتتاحية: «جاء الشعب الإيراني لإظهار وجوده، وقال من لم يشاركوا «نحن هُنا». إذا نظرنا بعناية، فإنَّ غالبية الشعب لا علاقة لهم بسياسة الحاكم وسلوك النظام، إلّا أن حُكم الأقلِّية جعل كل موارد البلاد وإمكاناتها في أيدي نفس المجموعة التي تمتلك صوتًا عالٍ، وتسبَّبت -بناءً على ترديد الشعارات وإثارة الحماس وتعظيم الذات- في مثل هذا المصير المؤسف لبلد قديم يتمتَّع بموارد مادية غنية وموارد بشرية متعلِّمة ومثقَّفة. ظنَّت هذه المجموعة القليلة كثيرة الادّعاءات، أنَّ الإغلاظ في الكلام يعني قول الحقيقة، وكانوا يعبِّرون عن أنفسهم بصوتٍ أعلى كل يوم. لم يمضِ نصف يوم على وصول بزشكيان إلى منصب الرئاسة حتى انطلقوا في الحديث، وتذكَّروا غلاء الأسعار ومعيشة الشعب، ويصرخون على كل ما لا يعجبهم. استولت مجموعة على المؤسَّسات الاقتصادية بالفساد والسمسرة، واستغلَّت العقوبات لتجني أرباحًا منها. لن ترضخ هذه المجموعة بسهولة لإرادة الشعب، وستستمِرّ في تصوير سلوكها الخاطئ، على أنَّه ثوري وديني.
عمل بزشكيان وداعميه ليس بسيطًا ولا سهلًا؛ لأنَّه يبدو هذه المرَّة أنَّ دُعاة إسقاط النظام في الخارج ونظراءهم المخرِّبين في الداخل، سيبذلون كلّ ما في وسعهم لإسقاط الشعب، الذي توجَّه إلى الميدان بحلم امتلاك حياة أفضل.
الحل هو الحفاظ على علاقة منتظِمة ومنظَّمة بين الرئيس والشعب؛ ينبغي أن يُعرَض على الشعب تقرير النجاحات والإخفاقات بشكل واضح. ويجب على المنظَّمات السياسية، لا سيّما جبهة «الإصلاح» ووسائل الإعلام «الإصلاحية»، أن تكون أكثر نشاطًا، وأن تتحرَّك بخطَّة واضحة، فيما يتعلَّق بالرئيس والشعب.
على الرغم من أنَّ قادة جبهة «الإصلاح» لا يسعون إلى الحصول على نصيب في السُلطة، إلّا أنَّ هذا لا يعني أن يتوقفوا عن بذل الجهود؛ لجعل الحكومة أكثر جدارة وكفاءة، وهو ما يمكن أن يقلِّل من المشاكل المتصاعِدة.
كان بزشكيان المرشَّح الحصري لجبهة «الإصلاح»، وسيُكتَب سِجِلّ حكومته على حساب «الإصلاحيين». سيبعث تشكيل حكومته برسالة واضحة إلى إيران والعالم، ومن الضروري مع مراعاة هيكل السُلطة والبرلمان والمؤسَّسات الأخرى، أن يتولَّى نُخبة الخُبراء الأمر في الشؤون التنفيذية والسياسية والثقافية والاقتصادية في تفاعلٍ بنّاء، حتى يتمكَّن الشباب والنساء من تولِّي دور أساسي. الماضي هو مصباح طريق المستقبل؛ لن يعالج البقاء في الماضي أيّ ألم. يجب أن تستعيدَ إيران مكانتها اللائقة في العالم، ويجب أن يكتسب الإيرانيون القوَّة، ويجب أن تصبح حماية حُرمة جميع الإيرانيين مهمَّةَ الحكومة القادمة».
الأسد وبزشكيان يؤكدان هاتفيًا تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران
أكَّد كلٌّ من الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء (9 يوليو)، تعزيزَ العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح الأسد، خلال الاتصال، أنَّ «العلاقات بين سوريا وإيران تقوم على الولاء المُتبادَل، والمبدأ الذي يستمِدّ أهمِّيته من مقاومة سياسة التوسُّع في المنطقة غير المستقِرَّة؛ المنطقة التي تُعتبَر مطمعةً للاستعمار».
بدوره، أكَّد بزشكيان أنَّ «إيران ستستمِرّ في دعْم سوريا والمقاومة، وتسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين».
وكالة «نادي المراسلين الشباب»
وزير الدفاع الأرميني يتباحث مع السفير الإيراني في يريفان
أجرى وزير الدفاع الأرميني سورن باباكيان، أمس الثلاثاء (9 يوليو)، مباحثات مع سفير إيران لدى يريفان؛ عباس بدخشان ظهوري.
واجتمعَ باباكيان مع السفير الإيراني، الذي يقضي الأيامَ الأخيرة من عمله الدبلوماسي في أرمينيا؛ من أجل إجراء مباحثات ذات شأنٍ عسكري وأمني.
وكالة «نادي المراسلين الشباب»
المدمرة الإيرانية «سهند» تغرق بشكل كامل في مجمع لتصنيع السفن
تعرَّضت المدمِّرة الإيرانية «سهند»، التابعة للقوَّة البحرية للجيش، يوم الأحد الماضي (7 يوليو)، لحادث في حوض مجمع لتصنيع السفن الحربية الإيرانية، تسبَّب في غرقها بالكامل لاحقًا.
وأوضحت مصادر أنّه على ما يبدو وعلى الرغم من الجهود الحثيثة، فقد غرِقَت المدمِّرة سهند بشكل كامل في مياه البحر أمس الثلاثاء، بعد تقطُّع الحبال التي كانت تحافظ على توازنها».
موقع «رويداد 24»