جماعة «جيش العدل» تتبنى اغتيال نائب قائد «شرطة الأمن» في مدينة خاش بمحافظة بلوشستان.. و «مركز الإحصاء الإيراني»: الغلاء يطحن الشعب وأسعار المواد الغذائية تضاعفت 3 مرات خلال 3 سنوات

https://rasanah-iiis.org/?p=36157
الموجز - رصانة

أقدمَ مسلحون ينتمون إلى جماعة «جيش العدل» الإيرانية المعارضة على قتل نائب قائد «شرطة الأمن»، في مدينة خاش بمحافظة بلوشستان الإيرانية، حسين علي بيري، أمام منزل، الجمعة 23 أغسطس. ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام تغطي أخبار محافظة بلوشستان، فإن بيري المقتول كان له دورٌ كبير في اعتقال وقمع المواطنين البلوش خلال الأسابيع الماضية.

وفي شأن اقتصادي، تُظهِر البيانات الجديدة لمركز الإحصاء الإيراني وتحليلاته أنه منذ بداية عام 2021م وحتى أواخر أغسطس الجاري، ارتفع متوسط أسعار ​​الأغذية والمشروبات في البلاد بنسبة 194%. وبهذه الطريقة، فقد تضاعفت أسعار المواد الغذائية 3 أضعاف تقريبًا خلال فترة 3 سنوات من حكومة الراحل رئيسي.

وفي شأن سياسي، قدَّم وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان خلال اتصال هاتفي الجمعة 23 أغسطس التهنئة إلى عباس عراقجي بمناسبة انتخابه وزيرًا لخارجية إيران. وبينما أعرب ميرزويان عن سعادته لعلاقات الصداقة بين البلدين، أكد رغبة بلاده في توسيع حجم العلاقات بين أرمينيا وإيران. كما شكر مواقف إيران فيما يتعلق بسلامة أراضي أرمينيا وتطورات المنطقة.

وعلى صعيد الافتتاحيات، اعتبرت افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد»، أن السبب في انخفاض مؤشر الأداء خلال السنوات الأخيرة في إيران، هو المشكلات التي تواجه الاقتصاد الإيراني بشكل عام وتدني معدل الأجور ما ينعكس بالسلب على مؤشر الأداء.

فيما، تناولت افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، تصاعد وتيرة «احتجاجات الممرضين» في إيران، وشدَّدت على أنه يجب على الحكومة الجديدة التعامل مع تلك التظاهرات بشكل جاد ومحاولة تحقيق «المطالب المشروعة».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

ناقش رئيس تحرير صحفية «جهان اقتصاد» شهريار خديو فرد، في افتتاحية الصحيفة، الأسباب التي أدت إلى انخفاض مؤشر الأداء في إيران بالسنوات الأخيرة. واعتبر فرد، أن السبب الأساس في ذلك، هو تدني المستويات المعيشية وارتفاع مستويات التضخم والبطالة، إضافةً إلى البيروقراطية المعقدة في النظام الإداري الإيراني، ما انعكس على تدني أجور العمال؛ وذلك يعني أن المال هو العامل الحاسم والمحرك المهم في مؤشر الأداء.

تقول الافتتاحية: «مؤخرًا أُعلن أن متوسط ساعات العمل المفيد للعامل الإيراني أدنى من المتوسط العالمي، بحيث احتلت إيران المرتبة 140 من بين 141 دولة في مؤشر الأداء. وفي الحقيقة كون مؤشر الأداء في إيران خلال السنوات الماضية أدنى من المعايير العالمية بسبب البيروقراطيات المعقدة في النظام الإداري والقضايا الإدارية، هو موضوع طالما كان محط اهتمام وانتقاد المسؤولين والخبراء، ولكن مع تغيير في التوجهات الإدارية، وتعميم الأنظمة الإلكترونية فقد شهدنا تغييرات أساسية في طبيعة تقديم الخدمات. إلا أن السبب في انخفاض مؤشر الأداء خلال السنوات الأخيرة في إيران يجب البحث عنه هذه المرة في موضوع معدل الأجور وعدم انطباق معدل العمل مع الأجور. وفي الحقيقة عندما يكون ما يتقاضاه العامل لا يتجاوز 9 إلى 12 مليون تومان، فلن تكون لديه الرغبة عمليًا في العمل، لأن الأجور التي يتقاضاها العامل منخفضة لدرجة أنها باهتة أمام حجم العمل الذي يُنجزه. وبالتالي لا يجد العامل دافعًا للعمل لمدة 8 ساعات، وبدلًا من ذلك يعمل ساعتين. في المجتمعات الرأسمالية تُستبدل الأيدي العاملة مثل أي سلعة أخرى، وفي الحقيقة إن القوى العاملة تُباع مثل السلعة إلى صاحب رأس المال. وقد قالوا قديمًا (ستشرب من الحساء بمقدار ما لديك من مال)؛ والقوى العاملة ستعطيك أداء بمقدار ما تعطيها من أجر، وستدور عجلة الإنتاج من حيث الكم والكيف بمقدار ما يحصل العامل على أجر. ويجب الانتباه إلى أنه في حال لم يكن لدى حكومة بزشكيان، ووزارة العمل على وجه الخصوص، أي برنامج مدوّن لتعديل الأجور وفق معدل التضخم، ولم تتمكن من جهة أخرى من السيطرة على التضخم، فيجب علينا أن ننتظر مزيدًا من الانخفاض في مؤشر الأداء، وأن نعتبر أنفسنا في قعر جدول المعايير العالمية. يجب الانتباه إلى أن الأجور ليست مجرد عدد، بل هي لقاء ما يقوم به العامل من عمل، ويجب أن نؤدي له هذا الأجر على الوجه الأحسن حتى يتمكن من العيش براحة أكبر. يقال بأن ارتفاع الأجور سيزيد من معدل التضخم، لكن في حال لم يكن لدى العامل القدرة على الشراء، فإن الإنتاج سيضعف، ولا مفر من ركود الإنتاج في حال قمعنا الأجور».

استعرض أستاذ جامعة بهشتي للعلوم الطبية حميد سوري، في افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، أسباب تواصل «احتجاجات الممرضين» وزيادة رقعة انتشارها حتى وصلت إلى قلب العاصمة الإيرانية طهران. واعتبر سوري، أن تلك الاحتجاجات مشروعة في مطالبها التي تريد أن يتم تحقيقها، خاصةً أن هناك وعودًا سابقة بإعادة ترتيب أولويات الممرضين وتلبية مطالبهم المتمثلة في «العدالة في الأجور»، وعلى الحكومة الجديدة أن تتعامل بشكل جدي مع تلك الاحتجاجات وتعمل على إيجاد حل لها، قبل أن يتم انضمام فئات أخرى إلى الاحتجاجات.

تذكر الافتتاحية: «يبدو أن احتجاجات الممرضين في البلد آخذةٌ بالانتشار. لم تبدِ وزارة الصحية -القائمة في الأساس على مطالب الممرضين- أيَّ رد فعل حقيقي، وغالبًا فإن قوات الأمن والحكّام الإداريين والمحافظين هم من تدخلوا في هذه القضية. إن أهم مطلب من مطالب الممرضين العدالة في الأجور، ونأمل من وزير الصحة أن يكون لديه خطة جيدة بهذا الخصوص. إن الأجور غير المناسبة التي يتقاضاها موظفو وزارة الصحة لها سابقة طويلة، ولم تلقَ الاهتمام اللازم حتى الآن. وللأسف هناك قلق من أنه في حال لامبالاة المسؤولين فستنتشر هذه الاحتجاجات البسيطة لتتحول إلى فوضى وشغب وفتنة، وما يزيد من القلق هو المرحلة الانتقالية التي تمر بها وزارة الصحة. إن معدل الاختلاف بين ما أجور ومزايا الممرضين والأطباء في مختلف الدول يعود إلى عوامل متعددة، من بينها تاريخ الوضع الاقتصادي والصحي للبلد، وسياسات الحكومة في مجال الصحة والعلاج، والحاجة والطلب على الخدمات التمريضية والطبية، وعدد الأفراد الذين يدخلون المجال المهني للتمريض والطب، وفي النهاية نظام الصحة والسلامة في ذلك البلد. وعلى هذا الأساس فإن الدول ذات المعدل التنموي الأعلى والهيكليات الصحية والعلاجية الأكثر تقدمًا، يقلّ معدل الاختلاف. بعض الدول لديها أنظمة دعم قوية لموظفي القطاع الطبي والتمريضي، ويشمل ذلك أجور أعلى ومزايا وفرص الترقيات الوظيفية. كما أن بعض الدول تجعل من معدل الأجور ومزايا الممرضين محفزات كي يدخل مزيد من الأفراد هذا المجال. في ألمانيا يحصل الممرض الذي لديه أسبقية أقل من عامين على 2000 إلى 2500 يورو في الشهر، بينما من لديه خبرة بين 5 إلى 10 سنوات فإنه يحصل على أجر يتراوح بين 3 آلاف إلى 3500 يورو شهريًا، ومن تزيد خبرتهم عن عشر سنوات يحصلون على أكثر من 4 آلاف يورو شهريًا، وكذلك الحال بالنسبة لأجور الأطباء، فالطبيب المختص في ألمانيا تتراوح بين 3500 إلى 15 ألف يورو شهريًا، وذلك بحسب خبرته ونوع التخصص والأداء. أما في تركيا فإن متوسط أجور أطباء الرعاية الصحية (الطبيب السريري) ما يقرب من 95 ألف ليرة، بينما الممرض يحصل على ما يقرب من 30 ألف ليرة».

أبرز الأخبار - رصانة

عراقجي يؤكد على سياسة إيران الحتمية تجاه المنطقة

قدَّم وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان خلال اتصال هاتفي الجمعة 23 أغسطس التهنئة إلى عباس عراقجي بمناسبة انتخابه وزيرًا لخارجية إيران. وبينما أعرب ميرزويان عن سعادته لعلاقات الصداقة بين البلدين، أكد رغبة بلاده في توسيع حجم العلاقات بين أرمينيا وإيران. كما شكر مواقف إيران فيما يتعلق بسلامة أراضي أرمينيا وتطورات المنطقة.

وبدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد إيران لتنمية العلاقات مع أرمينيا، ضمن دعم العلاقات المتنامية بين البلدين. وبينما أكد على سياسة إيران المتمثلة في دعم سلامة أراضي دول المنطقة وعدم تغيير الحدود الدولية، فقد دعم محادثات السلام التي تجريها أرمينيا مع جيرانها وأعلن استعداد إيران لدعم السلام المستدام في المنطقة. كما أكد على سياسة إيران الحتمية تجاه المنطقة. واتفق الجانبان على إجراء مباحثات بشكل مستمر مع بعضهما البعض. 

المصدر: وكالة «إيسنا»

مقتل نائب رئيس شرطة الأمن في مقاطعة خاش

أقدمَ مسلحون ينتمون إلى جماعة «جيش العدل» الإيرانية المعارضة على قتل نائب قائد «شرطة الأمن»، في مدينة خاش بمحافظة بلوشستان الإيرانية، حسين علي بيري، أمام منزل، الجمعة 23 أغسطس. ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام تغطي أخبار محافظة بلوشستان الإيرانية، فإن بيري المقتول كان له دورٌ كبير في اعتقال وقمع المواطنين البلوش خلال الأسابيع الماضية. وكتبت وكالة «إيسنا» نقلًا عن الشرطة الإيرانية، أن «هذا الحادث وقع الساعة 14:47 يوم الجمعة حيث أُصيب بيري برصاصة قاتلة في صدره ورأسه أثناء دخوله إلى منزله». 

وكتب موقع «حال وش» أيضًا أنه «تم استهداف هذا الشرطي في قوات الشرطة الإيرانية الذي كان يرتدي زيًا بلوشيًا للتمويه، وقُتل برصاص مسلحين بعد خروجه من منزله في شارع مراد ريغي وبالقرب من الحديقة التي يبلغ طولها 70 مترًا في مدينة خاش». وأضاف «حال وش» أن حسين علي بيري قام «بالمضايقة والاعتقال العنيف» ضد المواطنين البلوش في الأسابيع الأخيرة. وبحسب التقرير، في 03 أغسطس الجاري، اقتحم بيري منزلاً سكنيًا في حي والي آباد كان قد اعتقل اثنين من المواطنين البلوش بطريقة عنيفة بعد «إطلاق النار واستخدام لغة بذيئة».

المصدر: موقع «إيران واير»

تضاعف أسعار المواد الغذائية في إيران 3 مرات خلال 3 سنوات

تُظهِر البيانات الجديدة لمركز الإحصاء الإيراني وتحليلاته أنه منذ بداية عام 2021م وحتى أواخر أغسطس الجاري، ارتفع متوسط أسعار ​​الأغذية والمشروبات في البلاد بنسبة 194%. وبهذه الطريقة، فقد تضاعفت أسعار المواد الغذائية 3 أضعاف تقريبًا خلال فترة 3 سنوات من حكومة الراحل رئيسي. كما تُظهِر إحصائيات تقرير مركز الإحصاء المنشورة على موقعه الإلكتروني الجمعة 23 أغسطس، أن متوسط ​​التضخم خلال الـ 12 شهرًا المنتهية في 21 أغسطس من العام الجاري بلغ 34.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي هذه الفترة، شهدت أصفهان وأذربيجان الغربية وكردستان أعلى معدل لنمو التضخم سنويًا، في حين شهدت سيستان وبلوشستان بمعدل تضخم سنوي يبلغ 25% أقل نمو في الأسعار.

كما أظهرت أسعار السلع والخدمات زيادةً في أغسطس من هذا العام بنسبة 31.6% مقارنةً بشهر أغسطس من العام الماضي (التضخم النقطي). وكان أعلى معدل تضخم نقطي في أغسطس يتعلق بعيلام وأدنى مستوى يتعلق بسيستان وبلوشستان. كما أن التضخم السنوي والنقطي في المناطق الحضرية كان أعلى منه في المناطق الريفية في أغسطس من هذا العام. وفي الشهر الماضي، كان أعلى نمو في الأسعار مقارنة بشهر أغسطس من العام الماضي يتعلق بخدمات النقل العام، التي أظهرت قفزة بنسبة 54%، يليها تضخم المساكن والإيجار، اللذين ارتفع كل منهما بنسبة 43%. ويذكر تقرير مركز الإحصاء أيضًا أن أسعار الزيوت والدهون في أغسطس من هذا العام لم ترتفع فحسب، بل أصبحت أيضًا أرخص بنسبة 0.7٪ مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي.  ويأتي هذا الادعاء على الرغم من أنه بعد اللحوم الحمراء، حققت الزيوت والدهون أعلى ارتفاع في الأسعار بين الأطعمة منذ بداية عام 2021م ومنذ ذلك الحين ارتفع سعرها حتى الآن بنسبة 278%. وبشكل عام، منذ أبريل 2021م وحتى الآن، ارتبطت أعلى معدلات التضخم بشتاء عام 2022م وربيع عام 2023م؛ عندما توقف مركز الإحصاء والبنك المركزي عن نشر تقارير التضخم الشهرية لعدة أشهر. لكن بعد أن استأنف مركز الإحصاء نشر تقرير التضخم الشهري في صيف العام الماضي، تبين أن التضخم النقطي في هذه الأشهر تجاوز الـ 50%.

المصدر: موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير