من المقرَّر أن يغادر الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، اليوم الأربعاء، إلى العراق في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، في أول زيارة خارجية خلال فترة رئاسته للبلاد.
وفي شأن سُكّاني، أكَّد وزير الصحة الإيراني الجديد محمد رضا ظفرقندي، أمس الثلاثاء، أنَّ إيران تواجه حاليًا أزمةً بالسُكّان، وقال موضِّحًا: «ستتحوَّل إيران إلى أكثر دولة في العالم شيخوخةً، إذا لم نجِد حلولًا لذلك».
وفي شأن اقتصادي محلِّي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، جرى أمس الثلاثاء، تعيين حجة الله صيدي بمنصب عضو جديد في هيئة إدارة البورصة ورئيسًا لهيئة البورصة الإيرانية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، سعت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، إلى شرْح حقيقة التطوُّرات السياسية والإستراتيجية في منطقة القوقاز، في أعقاب الموقف الروسي بشأن ممرّ زنغزور، وتأثيره السلبي بتهديده العلني للمصالح القومية الإيرانية.
وترى افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد»، أنَّ الإعلان عن تنفيذ مشروع السكن الاقتصادي ببناء وحدات سكنية مساحتها 25 مترًا مربَّعًا، مع وصفها بـ «علب الكبريت»، لا يحلّ مشكلة الإسكان في إيران، ولن ينتج عنه سوى إهدار رؤوس الأموال.
«آرمان أمروز»: حقيقة التطورات في القوقاز
يسعى الأكاديمي محمد مهدي مظاهري، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، إلى شرْح حقيقة التطوُّرات السياسية والإستراتيجية في منطقة القوقاز، في أعقاب الموقف الروسي بشأن ممرّ زنغزور، وتأثيره السلبي بتهديده العلني للمصالح القومية الإيرانية.
تذكر الافتتاحية: «الإعلام عن الموقف الأخير لكبار المسؤولين الروس حول ممرّ زنغزور في منطقة القوقاز الجنوبي، بعد زيارة فلاديمير بوتين إلى أذربيجان، أثارت من جديد النقاش حول توجُّه روسيا من إيران. وقد بدأت القصَّة منذ أن هاجمت أوكرانيا الأراضي الروسية، واحتلَّت بعض المُدُن الروسية، وتغيَّرت الظروف الميدانية للحرب، إذ سافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرَّة الأولى منذ بدء الحرب مع أوكرانيا إلى جمهورية أذربيجان في زيارة استغرقت يومين، وكان الهدف من هذه الزيارة مناقشة سُبُل تطوير أوجه التعاون الإستراتيجي بين جمهورية أذربيجان وروسيا والتحالف بينهما. وخلال هذه الزيارة، طرَحَ بوتين -من ضمن التفاهمات الأخرى- قضايا تخُصّ ممرّ زنغزور. وبعد فترة قصيرة من هذه الزيارة، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنَّ موسكو تدعم توقيع اتفاقية سلام بين باكو ويريفان وإزالة إغلاقات طريق الاتصال.
وعلى الرغم من أنَّ وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير الروسي لدى طهران عقب هذا الموقف، الذي يهدِّد بشكل علني المصالح القومية لإيران، وأبلغته احتجاج إيران على روسيا، لكن الروس لم يتراجعوا عن قرارهم هذا فحسب، لا بل أكَّدوا -ضمن توضيحهم أنَّ موسكو تأخذ مخاوف طهران بعين الاعتبار- على أنَّ موقف موسكو من ممرّ زنغزور نهائي بشكل كامل. وما ينوون القيام به، هو فقط التواصل مع إيران من أجل «التوضيح»، وبعبارة أخرى يريدون فقط إبلاغ إيران بأنَّ القرار قد اتُّخِذ، وأنَّه ليس أمام المسؤولين الإيرانيين سوى الرضوخ له!
إنَّ مثل هذا الموقف من قِبَل روسيا، يأتي في وقت باتت فيه النسخة النهائية من «الوثيقة الشاملة للتعاون الإستراتيجي» على وشك توقيعها من قِبَل الجانبين الإيراني والروسي، ويتجهَّز البلدان من أجل إعلانها بشكل نهائي. ومع ذلك، يبدو أنَّ فهْم روسيا لقضية العلاقات الإستراتيجية يختلف عن فهْم إيران لهذا النوع من العلاقات، ومسؤولو هذا البلد لا يعرفون أيّ حدود أو خطوط حمراء سوى مصالحهم القومية وأمنهم القومي. لكن بناء على النصوص العلمية، فإنَّ «العلاقات الإستراتيجية» تتطلَّب وجود أو مراعاة بعض الضرورات والمكوِّنات؛ فضرورة وجود مصالح وأهداف إستراتيجية في المجالات المتداخِلة، وضرورة وجود عدو واحد أو منافس أو تهديد مشترك، ووجود تفاهُم حول النظام الدولي وقواعد التفاعل فيه، ووجود إرادة سياسية لدى القادة، بعض هذه المكوِّنات».
منازل «علب الكبريت» لا تحل مشكلة السكن
ترى افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد»، عبر كاتبها مدير عام الصحيفة خليل محمودي، أنَّ الإعلان عن تنفيذ مشروع السكن الاقتصادي ببناء وحدات سكنية مساحتها 25 مترًا مربَّعًا، مع وصفها بـ «علب الكبريت»، لا يحلّ مشكلة الإسكان في إيران، ولن ينتج عنه سوى إهدار رؤوس الأموال.
ورد في الافتتاحية: «مؤخَّرًا، أعلن مدير عام مؤسَّسة الإسكان عن هبوط في أسعار المساكن، مع تنفيذ مشروع «السكن الاقتصادي»، وأكَّد أنَّ بناء الوحدات السكنية، التي تبلغ مساحتها 25 مترًا مربَّعًا، بإمكانها التغلُّب على أزمة غلاء المساكن. وفي الحقيقة، إنَّ موضوع بناء وحدات سكنية بمساحة 25 مترًا مربَّعًا قد طُرِح منذ مدَّة، من قبل بعض الاتحادات، وبدعم من بعض المؤسَّسات. وعلى الرغم من جميع الاعتراضات والانتقادات، التي وُجِّهَت لهذا النوع من الوحدات السكنيّة، إلّا أَّننا سمعنا أخبارًا تتحدَّث عن وضْع حجر الأساس لبناء أول مشروع من هذا النوع بالقُرب من العاصمة.
في الحقيقة، إن معارضي هذا المشروع يعتقدون -واعتقادهم صحيح- بأنَّ طريقة عيْش من يقطنون هذه المساكن في الدول، التي اقتبسنا منها هذا النموذج تختلف عن ثقافة وأسلوب حياة الإيرانيين، بغضِّ النظر عن أسلوب البناء. وبناءً على هذا، لا يمكن أن تكون هذه المساكن بمثابة حل مناسب لمعضلة السكن. وقد شاهدنا مثيل هذا في مشروع «الإسكان المتري» عن طريق البورصة، حيث تسبَّبت المشكلات القانونية التي واجهها هذا المشروع، في فشله في نهاية المطاف.
في الحقيقة، على الرغم من أنَّ الوحدات السكنية بمساحة 25 مترًا مربَّعًا سيكون سعرها أقلّ، لكن يجب الانتباه إلى أنَّ أهمّ سبب لغلاء المساكن، هو الأراضي والمشكلات التي تقف في طريق توفيرها، ولا شكَّ أنَّ هذه المشكلة لا تُحَل من خلال بناء مساكن بمساحات صغيرة، والحل الوحيد هو تدخُّل الحكومة بصفتها وصيّ في سياق توفير الأراضي بأسعار رخيصة؛ لتتمكَّن من حل عُقدة من عُقَد الإسكان، من خلال الاستفادة من إمكانات القطاع الخاص والاتحادات الأخرى. وفي غير هذه الحال، يبدو أنَّ بناءَ مثل هذه الوحدات السكنية لن يسهم إلّا بإشغال البعض لفترة من الزمن، وفي نهاية المطاف لن ينتج عنه سوى إهدار رؤوس الأموال».
بزشكيان يبدأ اليوم أول زيارة خارجية رسمية إلى العراق لمدة 3 أيام
من المقرَّر أن يغادر الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، اليوم الأربعاء (11 سبتمبر)، إلى العراق في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، في أول زيارة خارجية خلال فترة رئاسته للبلاد.
وبحسب تقرير لوكالة «إيسنا» التابعة لمنظَّمة الجهاد الجامعي، تأتي هذه الزيارة بدعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، وبالإضافة إلى الاجتماعات الرسمية مع رئيس الوزراء و«رئيس الجمهورية» ورئيسي البرلمان والسُلطة القضائية، وتوقيع وثائق التعاون المشترك، سيعقد بزشكيان اجتماعات مع رجال الأعمال الإيرانيين المقيمين في العراق.
كما سيتوجَّه بزشكيان إلى مدينتي النجف وكربلاء؛ لزيارة الأضرحة، بعد الاجتماعات الرسمية في بغداد. وسيتفقَّد بعض مشاريع الشركات الإيرانية في البصرة، ويتوجِّه إلى مدينتي أربيل والسليمانية (شمال العراق)، بدعوة رسمية من سُلطات إقليم كردستان.
وكالة «إيسنا»
وزير الصحة الإيراني: ستتحول إيران إلى أكثر دولة في العالم شيخوخةً إذا لم نجد الحلول
أكَّد وزير الصحة الإيراني الجديد محمد رضا ظفرقندي، أمس الثلاثاء (10 سبتمبر)، أنَّ إيران تواجه حاليًا أزمة بالسُكّان، وقال موضِّحًا: «ستتحوَّل إيران إلى أكثر دولة في العالم شيخوخة، إذا لم نجِد حلولًا لذلك».
وأفاد ظفرقندي أمس خلال مراسم افتتاح المؤتمر الوطني لسلامة الأُمّهات وشبابية السُكّان: «تهتم وزارة الصحة بشكل خاص بسلامة الأمهات وشبابية السُكّان».
ولفت وزير الصحة إلى أنَّ موضوع السُكّان، وزيادة عدد النفوس، مرتبط بشكل مباشر بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبيَّن أنَّ النظام الصحي في إيران يعاني الكثير من القضايا، مضيفًا أنَّ «حوالي 70% من مشاكل نظام السلامة هي خارج نطاق نظام السلامة، ولا يمكننا إيجاد حلول لهذه القضايا إذا لم نهتمّ بالتكاتف».
ولفت ظفرقندي إلى أنَّ «20 ألف شخص يلقون حتفهم سنويًا نتيجة حوادث السيارات، وغالبيتهم من الشباب. وتمكنَّا من خفْض هذا العدد من الوفيات إلى 14 ألفًا، من خلال التعاون. لكن على الرغم من ذلك، عاد عدد الوفيات إلى الارتفاع في السنوات الثلاث الماضية، ووصل إلى 20 ألفًا». وأضاف: «يجب أن نولِّي اهتمامًا بهذا الصدد لسلامة السيارات والطُرُق؛ لحل المشكل الخاصَّة بحوادث السير».
وشدَّد وزير الصحة الجديد، على أنَّه «جرى في فترةٍ ما التأكيد على تنفيذ سياسة السيطرة على عدد السُكّان، لكنَّها لم تُنفَّذ بالشكل الصحيح».
وبيَّن أنَّ «نسبة الأمهات الإيرانيات قليلة؛ لذلك فالإنجاب قليل أيضًا»؛ وأوضح: «لدينا إحصائيات ليست جيِّدة في مجال الإجهاض، ولهذا الموضوع أهمِّية من النواحي الفقهية والاجتماعية والصحية، ومن الضروري العمل للحدِّ منه».
وكالة «ديدار»
تعيين حجة الله صيدي بمنصب رئيس هيئة البورصة الإيرانية
جرى أمس الثلاثاء (10 سبتمبر)، تعيين حجة الله صيدي، بمنصب عضو جديد في هيئة إدارة البورصة، ورئيسًا لهيئة البورصة الإيرانية.
وجاء تعيين صيدي، خلال اجتماع استثنائي لأعضاء المجلس الأعلى للبورصة، عُقِد ظهر أمس؛ حيث صوَّت أعضاء المجلس من أجل تعيين صيدي لمنصب رئاسة هيئة البورصة.
وكالة «إيرنا»