أكَّد تقرير إخباري لوكالة «إيرنا» الرسمية، نقلًا عن السفارة الإيرانية في الرياض، أنَّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتوجَّه إلى السعودية، اليوم الأربعاء؛ من أجل إجراء مباحثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وفي شأن دولي آخر، أعلنَ رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران وطاجيكستان فتح الله توسُّلي، أمس الثلاثاء، عن زيارة لرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إلى جمهورية طاجيكستان.
وفي شأن تقني وسياسي، لقِيَ وزير الاتصالات بحكومة بزشكيان؛ ستّار هاشمي، العديد من الانتقادات من ناشطي ومستخدمي الفضاء الافتراضي في إيران، عقِّب ردّه على أحد الصحافيين بشأن رفْع قيود الحجب على الإنترنت، حينما قال: «ليس بمقدوري الإجابة بنعم أو لا على هذا السؤال».
وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تأثير المكوِّن الإسرائيلي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، على الرغم من محاولات أمريكا -التي شدَّدت الافتتاحية على وضعيتها «الديمقراطية»- الحدّ من شدَّة الردّ الإسرائيلي على هجومي «الوعد الصادق» الإيرانيين.
بينما رصدت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، وقيَّمت الاحتمالات المنظورة على الأرض، بالنسبة لنشوب صراع مفتوح بين إيران وإسرائيل، على الرغم من تفاوض عدد من الدول مع إسرائيل بعد الردّ على العمليات الصاروخية الإيرانية.
«آرمان أمروز»: الانتخابات الأمريكية والمكون الإسرائيلي
يستقرأ خبير القضايا الدولية عبد الرضا فرجي راد، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تأثير المكوِّن الإسرائيلي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، على الرغم من محاولات أمريكا، التي شدَّد كاتب الافتتاحية على وضعيتها «الديمقراطية»، الحدّ من شدَّة الردّ الإسرائيلي على هجومي «الوعد الصادق» الإيرانيين.
تذكر الافتتاحية: «حاولت أمريكا الديمقراطية في هجومي «الوعد الصادق»، الحدّ من شدَّة الردّ الإسرائيلي. ولو لم تكُن الانتخابات في أمريكا على الأبواب، لكان جو بايدن وكامالا هاريس قد توافقا مع نتنياهو علنًا، تماما كما فعل بيل كلينتون وباراك أوباما. فعلى أيّ حال، العلاقات مع إسرائيل ومع اللوبي اليهودي المؤثِّر هي أولوية بالنسبة لهم، مثل العديد من البلدان الأخرى.
في الهجوم الأول لـ «الوعد الصادق»، تمَّت الإشارة إلى أنَّ علاقة أمريكا بإيران وإسرائيل ليست علاقة «صفر» و«100». وبعبارة أخرى، فإنَّ أهمِّية إيران لأمريكا لن تكون صفرًا، وأهمِّية إسرائيل لن تكون 100. وبغضِّ النظر عن الأسباب، فإنَّ الجغرافيا السياسية لإيران مهمَّة أيضًا بالنسبة لأمريكا، لكن التعامل مع إيران أيضًا يكتنفهُ العديد من المشكلات، والتحفُّظات الداخلية مهمَّة جدًّا بالنسبة لهم.
إنَّ أمريكا بحاجة إلى إيران، وكذلك الأمر بالنسبة لإيران، وإلّا لما تفاوضتا إلى هذا الحدّ. لذلك، في الأوقات الطارئة والحسّاسة، مثل ما يحدث اليوم في لبنان، يجب القيام بفعلٍ يمنح أمريكا مجالًا للحركة قليلًا؛ من أجل ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل، ولا طريق لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن سوى الدبلوماسية. نتنياهو يستغِلّ الانتخابات الأمريكية في الحدِّ الأقصى، والبيت الأبيض يعرف ذلك جيِّدًا. بل من الممكن أن يُقدِم نتنياهو -عشية الانتخابات- على خطوة ضدّ إيران؛ حيث تصُبّ الأوضاع في صالح دونالد ترامب. فعلى أيّ حال، يفضِّل نتنياهو أن تتسلمَّ زمام الأمور في أمريكا شخصية جمهورية.
لقد طال أمد الحرب في الشرق الأوسط أكثر ممّا يجب، وهذا ما يريده نتنياهو، ورُبَّما سيُقدِم على أفعال أخرى للحفاظ على استمرارها».
«آرمان ملي»: تقييم احتمالات نشوب صراع
ترصد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها خبير العلاقات الدولية جلال ساداتيان، وتُقيِّم الاحتمالات المنظورة على الأرض، بالنسبة لنشوب صراع مفتوح بين إيران وإسرائيل، على الرغم من تفاوض عدد من الدول مع إسرائيل بعد الردّ على العمليات الصاروخية الإيرانية.
ورَدَ في الافتتاحية: «تتفاوض مختلف الدول مع إسرائيل؛ حتى لا ترُدّ تل أبيب على العمليات الصاروخية الإيرانية. مع أنَّه يبدو أنَّ إسرائيل تعتقد أنَّه يجب أن ترُدّ على طهران؛ من أجل بقائها. ويبدو أنَّ الصراع الإقليمي بين المقاومة وإسرائيل قد ازدادت حدَّته، بالتزامن مع تهديدات تل أبيب لطهران، حيث ذكرت مصادر عبرية أنَّه في 8 أكتوبر 2024م، تمَّ إطلاق حوالي 100 صاروخ من لبنان على حيفا وتل أبيب وأماكن أخرى مختلفة؛ ما تسبَّب بانفجارات خطيرة. بالإضافة إلى ذلك كانت هناك تقارير تفيد بأنَّ جهود إسرائيل للدخول برِّيًا إلى لبنان لم تُكلَّل بالنجاح، وعلى الرغم من تدمير طُرُق الاتصال بين لبنان وسوريا، لكن الكثير من اللاجئين انتقلوا من لبنان إلى سوريا. حيث غادر حوالي مليون نازح لبناني إلى سوريا.
وعلى الرغم من الضربات التي تلقَّتها المقاومة في لبنان، إلّا أنَّها نظَّمت نفسها من جديد. الآن، وبفضل الترسانة الصاروخية التي تمتلكها، فقد وصلت صواريخها حتى عُمق 150 كيلومترًا داخل إسرائيل. ونتيجةً لذلك، تركت هاتان الحالتان إسرائيل متردِّدةً بمهاجمة إيران. النقطة الثالثة، هي أنَّ قائد القيادة المركزية الأمريكية ذهب إلى إسرائيل، ويعتزم جعْل المسؤولين الإسرائيليين يفهمون أنَّه إذا هاجمت تل أبيب المنشآت النووية الإيرانية، أو هاجمت منشآت النفط الإيرانية، فإنَّ ردّ إيران سيكون خطيرًا على إسرائيل. وأمريكا بالطبع تعارض هجومًا إسرائيليًا على المنشآت النووية الإيرانية؛ لأنَّها قلِقة من أنَّه إذا هاجمت إيران مفاعل ديمونة والمنشآت النووية الإسرائيلية، فستحِلّ كارثة في إسرائيل. هذا في حين أنَّ المنشآت النووية الإيرانية في عُمق الأراضي الإيرانية. وبالإضافة إلى ذلك، لا تملك إسرائيل المعدّات اللازمة لمهاجمة هذه الأماكن في إيران. فهناك مسافة تصِل إلى حوالي 2000 كيلومتر تفصل بين إيران وإسرائيل، وحتى مقاتلاتهم الشبح لا يمكنها الوصول إلى هذا الحدّ، ما لم تساعدها طائرات التزوُّد بالوقود الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على إسرائيل عبور دول في المنطقة، مثل العراق وتركيا، لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وقد حذَّرت إيران من أنَّه إذا تعرَّضت إيران للهجوم من أراضي هذه الدول، فسيكون ردّ طهران على هذه الدول من مستوى الردّ على إسرائيل؛ لأنَّ الرادارات الإيرانية يمكنها تتبُّع هذا المسار.
لذلك، يبدو أنَّه لا الأمريكيون ولا دول المنطقة يؤيِّدون مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وفضلًا عن ذلك، فإنَّ إسرائيل الآن في مواجهة مع حركة حماس، والحوثيين، ومع قوّات الحشد الشعبي، وكذلك حزب الله اللبناني، ولا يمكنها الدخول في صراع مع إيران، في الوقت الذي تتصارع فيه مع هذه الأطراف. لذلك؛ فإنَّ الحل العقلاني لإسرائيل في أقصى حدّ، هو اتّخاذ إجراء رمزي، أو أن تُوقِف جهودها وتتحرَّك ضمن مسار عملية وقْف إطلاق النار».
وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى الرياض اليوم الأربعاء للتباحث مع نظيره السعودي
أكَّد تقرير إخباري لوكالة «إيرنا» الرسمية، نقلًا عن السفارة الإيرانية في الرياض، أنَّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتوجَّه إلى السعودية، اليوم الأربعاء (9 أكتوبر)؛ من أجل إجراء مباحثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وأوضحت «إيرنا» في تقريرها، أنَّ المباحثات بين الطرفين الإيراني والسعودي، تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والشعبية المختلفة، إلى جانب «تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في ضوء العلاقات الأخوية بين إيران والمملكة العربية السعودية».
وسيناقش وزير الخارجية الإيراني خلال هذه الزيارة أيضًا، القضايا المهمَّة في المنطقة، بما في ذلك «دعْم شعبي فلسطين ولبنان، ووقف العدوان على فلسطين ولبنان، وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة».
وذكرت الوكالة الإخبارية الإيرانية الرسمية، أنَّ «إيران والسعودية تتمتَّعان بمواقف واضحة، بشأن دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإدانة الاحتلال».
وكالة «إيرنا»
توسلي: من المقرر أن يتوجه قاليباف إلى طاجيكستان اليوم
أعلن رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران وطاجيكستان فتح الله توسُّلي، أمس الثلاثاء (8 أكتوبر)، عن زيارة لرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إلى جمهورية طاجيكستان.
وقال البرلماني الإيراني: «إنَّ هذه الزيارة تأتي بدعوة من السُلطات الطاجيكية، وتستغرق يومين، وبناءً على ذلك، فإنَّ الوفد البرلماني الإيراني سيتوجَّه إلى هذه البلاد، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر».
وفي معرض شرحه لأهداف هذه الزيارة، قال توسُّلي: «تسعى هذه الزيارة إلى تحقيق أهداف متعدِّدة الأطراف، وثنائية، ومن الناحية المتعدِّدة الأطراف يمكن الإشارة إلى مشاركة قاليباف في مؤتمر الذكرى السنوية لدستور طاجيكستان، ومن الناحية الثنائية سوف يجتمع قاليباف والوفد المرافق له مع رستم إمام علي؛ رئيس الجمعية الوطنية في طاجيكستان، ومحمد طاهر ذاكر زادة؛ رئيس مجلس النوّاب في طاجيكستان، وإمام علي رحمان؛ رئيس طاجيكستان».
وذكَرَ توسُّلي أن عددًا من نوّاب البرلمان الإيراني يرافقون قاليباف في هذه الزيارة، وتابع:« خلال هذه الزيارة، ستعقد السُلطات في طاجيكستان مؤتمرًا بمناسبة الذكرى الـ 30 لدستور هذه البلاد، وسيلقي قاليباف كلمة في هذا المؤتمر».
وتابع قائلًا: «إنَّ العلاقات بين البلدين وديِّة للغاية، وفي ضوء تأكيد المرشد على تطوير العلاقات البرلمانية، فإنَّ هذه الزيارة يمكن أن تلعب دورًا مهمًّا في هذا الصدد».
وكالة «مهر»
انتقادات لوزير الاتصالات الإيراني في الفضاء الافتراضي تطالب بإلغاء حجب الإنترنت
لقِيَ وزير الاتصالات في حكومة بزشكيان؛ ستّار هاشمي، العديد من الانتقادات من ناشطي ومستخدمي الفضاء الافتراضي في إيران، عقِّب ردّه على أحد الصحافيين بشأن رفْع قيود الحجب على الإنترنت، حينما قال: «ليس بمقدوري الإجابة بنعم أو لا على هذا السؤال»، وأردف: «من الطبيعي أنَّه يجب أن تحصل إدارة قانونية لهذه الأجواء، وينبغي ملاحظة الإدارة الذكية فيما يخُصّ حاجات الناس في المجال الجامعي، والحصول على المحتوى التعليمي»، ذاكرًا أنَّ هذه «مطالب جميع الناس».
ومباشرة بعد هذا التصريح، كتب العديد من المستخدمين والناشطين السياسيين والمدنيين والإعلاميين في الفضاء الافتراضي، أنَّ «مطالب كل المواطنين الإيرانيين، الرفع الكامل للحجب، دون تبريرات أو استثناءات السُلطات المسؤولية الحالية والسابقة».
ويُعَدُّ هاشتاق «رفْع الحجب»، الذي رافقته أحيانا عبارة «كلمة واحدة لا أكثر ولا أقل»، بعد تصريح هاشمي الذي سُمِّي بـ «التصريح الدبلوماسي»، من أكثر الهشتاقات سخونة في الفضاء الافتراضي باللغة الفارسية.
وهدَّد صادق الحسيني؛ أحد الشخصيات المعروفة في الفضاء الافتراضي، والذي يُعرف بأنَّه المستشار الإعلامي لوزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وزير الاتصالات، قائلًا: «إنَّنا سنبدأ حملة لإقالتك، إذا لم يتِم الحدّ من مستوى الحجب بشكل ملموس».
وذكَرَ الحسيني مخاطبًا هاشمي: «كانت الإدارة الذكية من تخصُّص وزير اتصالات حكومة رئيسي؛ زارع بور، ولم يصوِّت الناس على أن يواصل السياسات السابقة».
وأعاد جمع من المستخدمين نشر تغريدة الحسيني، محذِّرين الحكومة بأنَّهم سينضمون إلى هذه الحملة، في حال استمرار هذه الوضعية. واستهدفت الانتقادات «الافتراضية» مسعود بزشكيان شخصيًا، على الرغم من تصريحاته المتكرِّرة برفع الحجب، مشيرين إلى مرور 47 يومًا على وزارة هاشمي.
وبعد نشر فيديو لتصريح وزير الاتصالات، جرت إعادة لحديث بزشكيان قبل تولية منصب الرئاسة بشأن حرِّية الإنترنت ورفْع الحجب في إيران، خاصَّةً عبارته حول «ضرورة أن نحرِّر الإنترنت، وإذا تمَّ انتخابي فسأمنع الحجب، وسأعمل على إعادة تسويق العمليات التجارية المتوقِّفة».
وذكرت وسائل الإعلام وحسابات المستخدمين الإيرانيين، التي ترصد أخبار الفضاء الافتراضي، أنَّ «وسائل الإعلام العالمية لم تتطرَّق إلى وجود خلل، ولم تعلن عن تباطؤ سرعة الإنترنت، أو مشاكل من هذا القبيل».
واتّهم بعض المستخدمين بزشكيان بالتلاعب في صفقة اختيار وزير الاتصالات، قائلين: «استغلَّ بزشكيان محمد جواد آذري جهرمي منتهى الاستغلال طوال المنافسات الانتخابية، لكنَّه عين في نهاية المطاف ستار هاشمي، الذي يؤمن بالإدارة الذكية للفضاء الافتراضي».
موقع «راديو فردا»