بزشكيان بعد اجتماعه مع المرشد: المشاكل الاقتصادية وحلولها أهم قضايانا.. وظهور العميد قاآني في مراسم استقبال جثمان نيلفروشان

https://rasanah-iiis.org/?p=36635
الموجز - رصانة

أكَّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عقب اجتماعه الأسبوعي مع المرشد علي خامنئي، أمس الإثنين (14 أكتوبر)، أنَّ «معظم القضايا التي طُرِحت في اجتماع اليوم (أمس)، تتعلَّق بالمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وسُبُل الخروج منها».

وفي شأن عسكري وسياسي محلِّي، شارك قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، في مراسم استقبال جثمان مساعد القائد العام للحرس الثوري اللواء عباس نيلفروشان، الذي قُتِل إلى جانب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت.

وفي شأن اقتصادي دولي متعلِّق بأنباء العقوبات، فرَضَ الاتحاد الأوروبي عقوبات على 3 شركات طيران إيرانية، هي «إيران إير» و«ماهان إير» و«ساها»، لمشاركتها في نقْل صواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة إيرانية إلى روسيا.

وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، بضرورة التطلُّع للمستقبل في إيران، وفتْح الطريق أمام العقلانية، والابتعاد عن الأُطُر الأيديولوجية الضيِّقة، إذ تراها أبسط الخيارات المُتاحة، وأكثرها صعوبة في الوقت نفسه. ومن منظور افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ هناك تبعية لدول أوروبا لأمريكا، في جزئية فرض عقوبات على إيران، إذ ترى أنَّ الأوروبيين لا يبحثون عن ذريعة لفرض عقوبات على طهران، فهُم يفرضونها حتى دون ذريعة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: التطلع للمستقبل بدلًا من الرتابة

يطالب أمين عام جمعية نوّاب البرلمان السابقين يد الله إسلامي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، بضرورة التطلُّع للمستقبل في إيران، وفتْح الطريق أمام العقلانية، والابتعاد عن الأُطُر الأيديولوجية الضيِّقة، إذ يراها أبسط الخيارات المُتاحة، وأكثرها صعوبة في الوقت نفسه.

ورَدَ في الافتتاحية: «في خِضَمّ الأزمات الشاملة والاختلالات واسعة النطاق، يحتَلّ اختلال الحوكمة وأزمة الإدارة أهمِّيةً خاصَّة، ولا يمكن تجاوُز الاختلالات الأخرى دون إصلاحهما. لقد ترك التهالك وتفريغ البلد من القُوى الفاعِلة أثره في كل مكان في إيران، وحلَّت الرتابة محل التطلُّع والنظر للمستقبل. إنَّ حل الأزمات الكُبرى والتحدِّيات الشاملة، يتطلَّب حوارًا وتفاهُمًا وطنيين. ويمكن لقبول الحقائق ووجهات النظر -من خلال فتْح المجال أمام جميع الأفكار واستبدال الانتقاد بالتحجُّر- أن يكون المفتاح للتغلُّب على الأزمات المتفشِّية، وتحسين حياة الناس، خاصَّةً الطبقة الدنيا. إنَّ تحديث الإدارة وتحسينها، من خلال التخلِّي عن الجمود الفكري، وفتْح الطريق أمام العقلانية، والابتعاد عن الأُطُر الأيديولوجية الضيِّقة، هو أبسط الخيارات المُتاحة وأكثرها صعوبة في نفس الوقت.

إنَّ عمليات الإقصاء، والاختيارات الذوقية، والرقابة الاستصوابية، وتقسيم أفراد المجتمع إلى مقرَّبين وأغيار، أمورٌ يقع الشعب ضحيتها. وإنَّ طرْد الحكمة والعقلانية، سيفتح المجال أمام المتكسِّبين من جميع الأصناف، وسيقتل الأمل. والمجتمع الذي يخلو من الأمل، لن يكون مجتمعًا قويًا، وسيبقى أسيرًا لأُطُر السطحية والروتينية، وسيفقد تحمُّله. يجب علينا حتمًا إيجاد طريقة للتغلُّب على كل هذه الأزمات الخانقة، ويجب علينا أن نُنَحِّي الأساليب المُجرَّبة والمُختبَرة جانبًا، وأن نفتح الطريق أمام المواهب والإمكانات الوطنية. يجب على الأجيال القديمة أن تفسح المجال لقُدرات الشباب، وللاستعدادات الجديدة. فالأفكار القديمة مثلها مثل الأجساد البالية، لا يمكنها تخليص البلد من فخ الأزمات والتحدِّيات. نحنُ بحاجة إلى أفكار جديدة، وتغييرٍ في الأساليب والتوجُّهات، وهذه الحاجة فورية ومُلِحَّة».

«آرمان ملي»: تبعية أوربا لأمريكا في عقوباتها على إيران

من منظور افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها خبير الشؤون الأمريكية أمير علي أبو الفتح، أنَّ هناك تبعية لدول أوروبا لأمريكا، في جزئية فرض عقوبات على إيران، إذ ترى أنَّ الأوروبيين لا يبحثون عن ذريعة لفرض عقوبات على طهران، فهُم يفرضونها حتى دون ذريعة.

تقول الافتتاحية: «لا يبحث الأوروبيون عن ذريعة لفرض عقوبات على إيران، فهُم يفرضون العقوبات، حتى دون ذريعة. والآن، باتوا يقولون إنَّ إيران تزوِّد روسيا بالصواريخ الباليستية، وأنَّ هذه الصواريخ تعرِّض أمن أوروبا للخطر. وعلى هذا، قاموا بفرض عقوبات على عددٍ من شركات الطيران، من بينها الخطوط الجوِّية الإيرانية، وشركة «ماهان»ـ وغيرهما، بمزاعم من قبيل أنَّ هذه الشركات نقلت صواريخ إلى روسيا بطائراتها. للأسف، يتصرَّف الأوروبيون بهذا الشكل في مواجهة حُسن نية إيران تجاه أوروبا. وبالطبع، لا يمكن توقُّع الكثير منهم، فصحيح أنَّهم دُوَل مستقِلَّة على صعيد السياسة الخارجية، لكنّهم خاضعون تمامًا للولايات المتحدة الأمريكية في القضايا الدولية الحسّاسة. يعني أنَّ القضايا المتعلِّقة بإيران وإسرائيل وروسيا والحرب في أوكرانيا، ليست قضايا يمكن لأوروبا أن تبِتّ فيها بشكل مستقِلّ ومباشر، وبالتأكيد ُهم تحت تأثير واشنطن. من الممكن أن يقاوموا قليلًا في بعض الأحيان، لكن الوضع بشكل عام على النحو الذي ذكرناه.

عندما انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي، لم يتمكَّن الأوروبيون من التعامل مع إيران اقتصاديًا، ولو بقيمة سنتٍ واحد، وطرحوا مختلف أنواع المبادرات، لكنَّهم لم ينفِّذوا ذلك. السبب هو أنَّه لم يعُد بإمكاننا تجاهُل القوَّة المالية لأمريكا، فالقوَّة المالية لأمريكا في مستوى يُمكِّنها من قهْر أوروبا في مسائل التجارة الدولية. لذلك، فإنَّ ما يفعلونه مُتوقَّع. والآن، من الممكن حتى أن تزداد الأوضاع سوءًا، وقد يقطع الأوروبيون علاقاتهم الدبلوماسية مع إيران، كما هو الحال الآن، حيث انخفض مستوى العلاقات بين إيران وألمانيا بشكل كبير. وهناك قضايا مختلفة تؤثِّر على هذا الأمر؛ الحرب في أوكرانيا طال أمدها، وأصبحت احتمالات انتصار أوكرانيا أضعف، كما أنَّ الحرب في غرب آسيا وقضية عدم قُدرة إسرائيل على القضاء على حركة حماس وحزب الله، وحقيقة أنَّ الحرب قد تمتَدّ حتى إلى إيران، جميعها أمور ستمهِّد الطريق أمام اتّخاذ الأوروبيين مواقف أكثر تشدُّدًا تجاه إيران. لذلك، نجِدهم في مثل هذه الحالة لا يهتمُّون كثيرا بمسألة من هو الرئيس في إيران، وهل هو رئيسي أم بزشكيان، وأيُّهما على استعداد للتفاعل مع أوروبا؛ لأنَّ الأوروبيين اتّخذوا قرارهم بتقليص علاقاتهم مع إيران إلى الحد الأدنى. وهذا الأمر يحدُث الآن في جميع المجالات، سواءً على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، أو الاقتصادي والتجاري.

لقد كان نهْج الأوروبيين تجاه إيران في الماضي على هذه الشاكلة؛ فقبل الاتفاق النووي كانت إيران تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وبعض الدول مثل بريطانيا، كانت تفرض عقوبات مباشرة على إيران، فضلًا عن العقوبات، التي فرضها الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا على إيران. وبعد توقيع الاتفاق النووي، رُفِعت العقوبات، لكن عندما انسحبت أمريكا من الاتفاق، لم تتمكَّن أوروبا من الوفاء بالتزاماتها. صحيح أنَّ أوروبا ليست مدمنة على سياسة العقوبات مثل الأمريكيين، لكن لا فرْق يُذكَر هُنا؛ أي أنَّه لا يهِمّ إيران كثيرًا ما إذا فرضت أوروبا عقوبات على إيران أو لم تستطِع التعامل معها؛ لأنَّ النتيجة واحدة. لم يكُن الأوروبيون يلجؤون فيما مضى إلى أداة العقوبات كثيرًا، لكنَّهم يتَبِعون العقوبات الأمريكية. ولهذا السبب لا يوجد فرق كبير بين نهج الدول الأوروبية وأمريكا».

أبرز الأخبار - رصانة

بزشكيان بعد اجتماعه مع المرشد: المشاكل الاقتصادية وحلولها أهم قضايانا

أكَّد الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، عقب اجتماعه الأسبوعي مع المرشد علي خامنئي، أمس الاثنين (14 أكتوبر)، أنَّ «معظم القضايا التي طُرِحت في اجتماع اليوم (أمس)، تتعلَّق بالمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وسُبُل الخروج منها».

وأوضح بزشكيان: «الموضوع الذي يُعَدُّ من أولويات الحكومة، وتمَّ التأكيد عليه في هذا الاجتماع، هو الموضوع المتعلِّق بتوسيع حجم العلاقات مع الجيران، بما في ذلك في قطاع طُرُق الترانزيت، وشبكة الغاز، وشبكة السِكَك الحديدية، وزيادة العلاقات التجارية الثنائية».

وأردف: «كما أنَّ توسيع حجم التعاون مع الصين، والدول التي لديها رغبة في التعاون الإستراتيجي مع إيران، يُعَدُّ من القضايا التي تهتمّ بها الحكومة»، مشيرًا إلى أنَّ حكومته «أعدَّت

خِطَطًا جيِّدة لتوسيع حجم العلاقات مع الجيران والدول الأخرى، والمرشد شدَّد على ضرورة تطبيق وتنفيذ هذه الخِطَط في أسرع وقت ممكن».

وأضاف: «إذا تمَّ تنفيذ هذه الاتفاقيات، فإنَّ جزءًا كبيرًا من ضغْط العقوبات على كاهل الشعب سينخفض». 

وبيَّن قائلًا: «إنَّ تعاوننا لا يقتصر على عدد قليل من دول الجوار، وبعض الدول الأخرى، ونحنُ مشغولون بالحوار مع دول العالم المختلفة، على أساس المبادئ الثلاثة؛ العزة والحكمة والمصلحة. وأعتقدُ أنَّه إذا تمَّ تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات، فسيتِم اتّخاذ خطوات كبيرة».

وعن مشروع قانون موازنة عام 2025م وتوجُّهاتها، قال الرئيس الإيراني: «إنَّ أهمّ أولويات الحكومة في موازنة العام المقبل، هي زيادة القُدرة الشرائية للشعب، من خلال تخفيض الضرائب على الفئات ذات الدخل المحدود».

وكانت زيادة دعم الحكومة للشعب، خاصَّةً الفئات ذات الدخل المنخفض، في قطاعات مثل الصحة والتعليم، وكذلك في قطاع السِلَع الأساسية، من أولويات الحكومة الأخرى في ميزانية العام المقبل، التي أشار إليها بزشكيان.

 وذكر قائلًا: «إنَّ الحكومة عازمة على إرسال موازنة العام المقبل إلى البرلمان، في الموعد المحدَّد. وعلى هذا الأساس، يعقد مجلس الوزراء عدَّة اجتماعات يوميًا لمراجعة مشروع قانون الموازنة».

وكالة «إيرنا»

ظهور العميد قاآني في مراسم استقبال جثمان نيلفروشان

شارك قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، في مراسم استقبال جثمان مساعد القائد العام للحرس الثوري اللواء عباس نيلفروشان، الذي قُتِل إلى جانب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت.

ويأتي ظهور العميد قاآني، بعد أن راجت في الأيام القليلة الماضية عددًا من الأنباء المتضاربة، بشأن مقتله أو إصابته، أو حتى خضوعه للاستجواب الرسمي.

موقع «نور نيوز»

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شركات «إيران إير» و«ماهان إير» و«ساها»

فرَضَ الاتحاد الأوروبي عقوبات على 3 شركات طيران إيرانية، هي «إيران إير» و«ماهان إير» و«ساها»، لمشاركتها في نقْل صواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة إيرانية إلى روسيا.

وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيان له، أمس الاثنين (14 أكتوبر)، أنَّ «شركات الطيران الإيرانية الثلاث؛ إيران إير، وماهان إير، وساها إير لاينز، نقلت صواريخ وطائرات دون طيّار إيرانية الصُنع إلى روسيا»، مشيرًا إلى أنَّ «هذه العقوبات موجَّهة، وتسعى إلى ردْع سياسات وأنشطة إيران المحدَّدة. وأنَّ الاتحاد لا ينوي بشكل عام تعطيل الحركة الجوِّية أو الاتصالات العامَّة بين الاتحاد وإيران».

وفي القائمة الجديدة للاتحاد الأوروبي، أُضيف 7 مواطنين إيرانيين وسبع منظَّمات إيرانية إلى قائمة العقوبات. وبناءً على ذلك، تمَّ «فرْض عقوبات ضدّ بهنام شهرياري، وعلي شادماني، وعلي جعفر آبادي، ومهدي كوكردجيان، وحمزة قلندري، ورضا خسروي مقدم، ومير أحمد نوشين، إلى جانب الخطوط الجوِّية الإيرانية، وماهان إير، وساها، شركة “بسامد بويا” للإلكترونيات، وإيران ألومينا، و”طيف تدبير آريا” ومركز أبحاث “الحاج علي موحد”».

وبحسب البيان الأوروبي الصادر، فقد تمَّ تجميد أُصول الأفراد والمؤسَّسات الخاضعة للعقوبات، ومنْع شركات ومواطني الاتحاد الأوروبي من التعامل المالي معهم. كما لا يحقّ للأشخاص الطبيعيين الخاضعين للعقوبات السفر إلى الدول الأعضاء، ويُحظَر دخولهم أو عبورهم إلى هذه الدول.

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير