أرسل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأُمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أمس الأحد، طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لـ«اتّخاذ موقف حاسم بشأن إدانة هجوم إسرائيل على بعض المراكز العسكرية في إيران».
وفي نفس السياق، تسبَّب الهجوم الإسرائيلي بالطائرات المقاتلة على إيران في إثارة جدل في الفضاء الافتراضي بين عدد من الناشطين الإيرانيين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث برز التساؤل هل وصلت الطائرات الإسرائيلية إلى أجواء إيران فعلًا أم إلى أجواء العراق.
وفي شأن اقتصادي، عقَدَ كبير مستشاري الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، علي طيب نيا، ومحافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، أمس الأول (السبت 26 أكتوبر)، اجتماعًا مع أساتذة ومثقَّفين إيرانيين في المجالات الاقتصادية والتجارية، في مكتب رعاية المصالح الإيرانية بواشنطن، بحضور رئيس المكتب أبو الفضل مهر آبادي.
وفي شأن محلِّي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، جرى في اجتماع الحكومة الإيرانية برئاسة مسعود بزشكيان عصر أمس الأحد، تعيين بهمن نوري بمنصب محافظ محافظة خراسان الشمالية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، من منظور افتتاحية صحيفة «مردم سالاري» أنَّ الإدارة الأمريكية تحبِّذ أن يكون النزاع بين إيران وإسرائيل في إطار «المنطقة الرمادية»، لا من خلال الوضع المتوتِّر الراهن بالخروج من الظل في غرب آسيا، الذي يمكن أن يكون أشدّ تأثيرًا من عملية «طوفان الأقصى». وتناولت افتتاحية صحيفة «مواجهه اقتصادي»، أوضاع البورصة في إيران بعد تغيير رئيس منظَّمة البورصة، إذ ترى أنَّ الاضطرابات ليست في وضْع البورصة فقط، ما بين التأرجُح في مؤشِّراتها بين اللونين الأخضر والأحمر، بل في معاناة الاقتصاد الإيراني عمومًا من الأوضاع السيِّئة المستمِرَّة.
«مردم سالاري»: النزاع في المنطقة الرمادية هو ما تحبِّذه أمريكا
من منظور افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الصحافي علي ودايع، أنَّ الإدارة الأمريكية تحبِّذ أن يكون النزاع بين إيران وإسرائيل في إطار «المنطقة الرمادية»، لا من خلال الوضع المتوتِّر الراهن بالخروج من الظل في غرب آسيا، الذي يمكن أن يكون أشدّ تأثيرًا من عملية «طوفان الأقصى».
تقول الافتتاحية: بعد السابع من أكتوبر 2023م، اتّخذت التوتُّرات القديمة بين إيران وإسرائيل شكلًا مختلفًا، فبدأ كلا الطرفين يستهدف الآخَر بلا خوف. وهذا الوضع، الذي بدأ بمهاجمة «الكيان الصهيوني» قنصلية إيران في دمشق، أخرج الجانبين فعليًّا من المعركة في المنطقة الرمادية. كانت عملية «الوعد الصادق 1» إجراءً رسميًّا اتّخذته إيران، بالاستناد إلى ميثاق الأُمم المتحدة. ومن أجل تعويض أزمة الهوية والحفاظ على توازُن القُوى، وضعت إسرائيل توسيع نطاق التوتُّر على جدول الأعمال، باغتيالها إسماعيل هنية في طهران، وحسن نصر الله في بيروت، وشخصيات عدَّة مقرَّبة من إيران.
أمّا هجوم «الوعد الصادق 2»، الذي جاء بعد ضَبْط النفس الصارم من جانب طهران، فقد أخرج النزاع عمليًّا من الظلّ. فبدأ الإسرائيليون الغاضبون من استعراض الصواريخ الإيرانية، بإطلاق مختلف أنواع التهديدات لطهران والشرق الأوسط، على مدار أسابيع قليلة، لكنَّهم في النهاية اكتفوا بعملية محدودة.
النقطة المهمَّة هي أنَّ الإسرائيليين لا يرضخون لوقف إطلاق النار، ولا يريدون السيطرة على مستوى التوتُّر في الشرق الأوسط. والنقطة الأساسية أنَّ خروج التوتُّر من الحرب في المنطقة الرمادية والخروج من الظل، أوجد وضعًا مختلفًا لغرب آسيا، وعواقب هذا الوضع أشدّ حتى من تأثير عملية «طوفان الأقصى».
واليوم، وصل مستوى التوتُّر بين إيران وإسرائيل إلى الحدِّ الأقصى، وهو وَضْع لا ترغب الجهات الفاِعلة المتدخِّلة من الشرق والغرب في مواصلته. ولدى أمريكا -باعتبارها الداعم الرئيسي لإسرائيل- هواجس كبيرة في الشرق الأقصى، بخصوص تايوان، كما تخوض أوروبا وحلف شمال الأطلسي حربًا صعبة مع روسيا. وبعيدًا عن كل هذه المعادلات، تشكِّل أسعار النفط والطاقة على أبواب فَصْل الشتاء أزمة مزدوجة للاقتصاد العالمي. في خِضَمّ الفوضى الإستراتيجية الأمريكية، قد تتغيَّر نتيجة الانتخابات أيضًا نتيجة تأثُّرها بالتوتُّرات في الشرق الأوسط.
عودة الصراع إلى المنطقة الرمادية، أمرٌ مرغوب فيه لواشنطن. والدبلوماسية والجيش والاغتيال، أركان الإقدام الثلاثة في العقيدة الأمريكية، وإسرائيل بدورها تخطِّط وتعمل ضمن هذا الإطار. إنَّ كفَّة اختبار القوَّة في الشرق الأوسط تميل لصالح إيران، وهذا الوضع القائم على الرغبة الإستراتيجية لأمريكا، سيؤدِّي إلى وضْعٍ هجوميّ معقَّد في المنطقة الرمادية. وفي مثل هذه المعادلة، لا يُستبعَد حدوث أيّ مواجهة صعبة، في أيّ لحظة.
«مواجهه اقتصادي»: الوضع الوخيم للاقتصاد الإيراني
يتناول الخبير والمحلِّل اقتصادي ألبرت بغزيان، من خلال افتتاحية صحيفة «مواجهه اقتصادي»، أوضاع البورصة في إيران، فيما بعد تغيير رئيس منظَّمة البورصة، إذ يرى أنَّ الاضطرابات ليست في وضْع البورصة فقط، ما بين التأرجُح في مؤشِّراتها بين اللونين الأخضر والأحمر، بل في معاناة الاقتصاد الإيراني عمومًا من الأوضاع السيِّئة المستمِرَّة.
ورَدَ في الافتتاحية: بعد تغيير رئيس البورصة، وعلى الرغم من توشُّح مؤشِّرات البورصة باللون الأخضر ليوم أو يومين، شاهدنا سقوطها مجدَّدًا، وتكرارًا، فضلًا عن أنَّ اللاعبين في السوق كانوا يرغبون في إظهار أنَّ تغيير رئيس منظَّمة البورصة لا يمكنه إبقاء التوقُّعات إيجابية دائمًا. وخلال الأيام الأخيرة، مرَّت البورصة باضطرابات كثيرة، لكن المسألة أنَّه ليست البورصة وحدها التي تعاني من أوضاع سيِّئة، فحالة الاقتصاد الإيراني بكامله وخيمة. وأهمّ الأسباب التي تلعب دورًا بارزًا في السقوط المتكرِّر للبورصة، هو ظروف الحرب التي يعيشها البلد. ويمكن عزو اتّشاح مؤشِّرات البورصة باللون الأحمر -على الرغم من التوقُّعات التي تلت وصول الحكومة الجديدة إلى السُّلطة- إلى الاضطرابات السياسية والعسكرية في المنطقة.
قبل احتدام الحرب والنزاع في غزة، كانت البورصة تتلوَّن كل يوم بلون مختلف، فأحيانًا تتّخِذ اللون الأخضر وأحيانًا الأحمر، وهذا يعني أنَّ اللاعبين في البورصة كانوا هُم من يختار الأيام التي يجب أن تكون فيها حمراء أو خضراء، وعليه يمكن تشبيه اللاعبين في البورصة بشركات العقارات، التي يمكنها أن تتسبَّب بارتفاع أسعار السكن في الحي الفلاني أو انخفاضها، أو شركات السيارات التي يمكنها ترويج سيارة معيَّنة. لذا كان اللاعبون في البورصة يعملون خلال الأشهر الماضية على افتعال الإقبال على شراء الأسهم في شركةٍ ما، أو الإعراض عنها، واصطناع الطوابير أو إنهائها. ولدينا في البورصة أشخاص يعرفون كثيرًا من أساليب صناعة الطوابير، ومع أنَّ مثل هؤلاء الأشخاص في البورصة اليوم، ويفعلون ما يفعلون، فإنَّ الوضع الذي تعيشه البورصة اليوم هو نتاجُ القضايا السياسية، وعدم الثقة بالاقتصاد الإيراني المتزلزِل.
ومع أنَّ اللاعبين في البورصة كانوا يريدون إظهار أنَّ تغيير رئيس البورصة لن يبقي التوقُّعات إيجابية لفترة طويلة، كما أشرنا، فالحقيقة أنَّ حال الاقتصاد الإيراني ليست جيِّدة، ويمكن مشاهدة الدليل على ذلك في البورصة. ولو أراد البنك المركزي والحكومة ضخّ النقد في البورصة، فمن الممكن تغيُّر أوضاعها لبضعة أيام، وعلى هذا لا يجب البحث عن حلول مؤقَّتة من قبيل ضخّ النقد، لأنَّ مرضى البورصة ليسوا واحدًا ولا اثنين، حتى يمكن تحسين حالتهم من خلال ضخّ المال، بل حال الاقتصاد الإيراني بأكمله سيِّئة، ولا يمكن بأيّ حال تحسينها من خلال ضخّ المال في البورصة.
وزير الخارجية الإيراني يطلب عقد جلسة لمجلس الأمن بعد هجوم إسرائيل على بلاده
أرسل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأُمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أمس الأحد (27 أكتوبر)، طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لـ«اتّخاذ موقف حاسم بشأن إدانة هجوم إسرائيل على بعض المراكز العسكرية في إيران».
وفي رسالته، اعتبر عراقجي هذا الإجراء من حكومة إسرائيل «انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران ووحدة أراضيها، فضلًا عن مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك الفقرة الرابعة من المادَّة الثانية من ميثاق الأُمم المتحدة، بخصوص حظر اللجوء إلى القوَّة»، وأدانه بشدَّة.
وشدَّد وزير خارجية إيران في الرسالة، على أنَّ «هذا العمل العدواني، الذي ارتُكِب بالتزامن مع الإبادة في غزة ونَشْر الحرب في لبنان، يشكِّل تهديدًا خطيرًا للسِّلْم والأمن الدوليين، ويسبِّب مزيدًا من عدم الاستقرار في المنطقة».
وجاء في جزء من الرسالة أنَّه «على الرغم من أنَّ أنظمة الدفاع الإيرانية اعترضت معظم المقذوفات التي أُطلِقَت، فإنَّ العمل العدواني لـ”الكيان الصهيوني”، أدَّى إلى إلحاق أضرار بالنقاط المُستهدَفة، والأهمّ من ذلك مقتل 4 من أفراد القوّات المسلَّحة الإيرانية».
وأكَّد عراقجي في رسالته أنَّ «إيران تحتفظ بالحقِّ الأصيل لبلادنا في الردّ على هذا العدوان الإجرامي، استنادًا إلى المبادئ الواردة في ميثاق الأُمم المتحدة، وفي إطار القانون الدولي».
المصدر: وكالة «مهر»
تساؤلات في الفضاء الافتراضي: هل وصلت الطائرات الإسرائيلية إلى أجواء إيران أم العراق؟
تسبَّب الهجوم الإسرائيلي بالطائرات المقاتلة على إيران في إثارة جدل في الفضاء الافتراضي، بين عدد من الناشطين الإيرانيين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث برز التساؤل: هل وصلت الطائرات الإسرائيلية إلى أجواء إيران فعلًا أم إلى أجواء العراق؟
وبعيدًا عن موضوع الردّ على ذلك الهجوم الإسرائيلي وكيفية ذلك وأهمِّيته للأوساط السياسية والشعبية المختلفة داخل إيران، فقد جرى تداوُل مواضيع عن تفاصيل هجوم الإسرائيليين، فمثلًا يجري الحديث عن أنَّ الطائرات المقاتلة الإسرائيلية اقتربت من أجواء طهران، لكن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صواريخها من الأجواء العراقية، استنادًا إلى ما ذكره مسؤولون رسميون.
وتأتي تغريدة للأكاديمي والباحث الإيراني علي أكبر رائفي بور، في حسابه بمنصَّة «إكس»، تعليقًا على ما تحدَّث عنه الإعلامي المعروف رضا رشيد بور حول هذه الأخبار الرسمية وغير الرسمية، في هذا الإطار، إذ قال رائفي بور في تغريدته: «لقد زعم رشيد بور أنَّ الطائرات الإسرائيلية اخترقت المجال الجِّوي للعاصمة طهران، ويبدو أنَّ لديه فيديو عن ذلك!».
وأضاف الأكاديمي الإيراني: «على حدِّ علمي، لم تتجرَّأ أيّ طائرة مقاتلة إسرائيلية على اختراق مجالنا الجوِّي، وقد أقدمت على إطلاق صواريخها من الأجواء العراقية».
المصدر: موقع «رويداد 24»
اثنان من كبار الأعضاء الاقتصاديين بحكومة بزشكيان يجتمعان مع مثقفين إيرانيين في واشنطن
عقَدَ كبير مستشاري الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، علي طيب نيا، ومحافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، أمس الأول (السبت 26 أكتوبر)، اجتماعًا مع أساتذة ومثَّقفين إيرانيين في المجالات الاقتصادية والتجارية، في مكتب رعاية المصالح الإيرانية بواشنطن، بحضور رئيس المكتب أبو الفضل مهر آبادي.
وفي ذلك الاجتماع، وضمن إدانة الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، قال علي طيب نيا في معرض شرحه سياسات الحكومة الإيرانية الجديدة، إنَّه تجري متابعة الوعود الخاصَّة بفترة الانتخابات الرئاسية. كما طلب محافظ البنك المركزي من المثَّقفين الإيرانيين مساعدة الحكومة في مختلف المجالات، بخاصَّة التجارة والاستثمار.
وألقى شخصان من المواطنين الإيرانيين المقيمين في أمريكا كلمة في الاجتماع، وقدَّما مقترحات للوفد الاقتصادي للحكومة في ما يتعلَّق بقضايا العملة الرقمية (العملة المشفَّرة)، والتعامل مع سياسات العقوبات الأحادية الجانب. فيما أوضح أستاذ جامعي يعمل بالولايات المتحدة «آثار العقوبات الأُحادية الجانب على الحياة الاقتصادية للشعب الإيراني».
كما أشار مهر آبادي خلال الاجتماع، إلى اهتمام العديد من المواطنين والمثقَّفين الإيرانيين المقيمين في أمريكا بالتعاون مع إيران في مختلف المجالات، وقال إنَّ «مسألة ذهاب الإيرانيين إلى إيران وعودتهم منها، تُعتبَر أحد اهتمامات الإيرانيين المقيمين في أمريكا»، وطلَبَ من المسؤولين حل هذه القضية على مستويات عالية.
المصدر: كالة «إيرنا»
مجلس الوزراء يؤيد تعيين نوري بمنصب محافظ خراسان الشمالية
عُيّن في اجتماع الحكومة الإيرانية برئاسة مسعود بزشكيان عصر أمس الأحد (27 أكتوبر)، بهمن نوري بمنصب محافظ خراسان الشمالية.
وجاء ترشيح نوري من وزير الداخلية إسكندر مؤمني، وبتأييد من أعضاء مجلس الوزراء برئاسة بزشكيان.
المصدر: وكالة «إيرنا»