مؤمني: جزء من أمن إيران يتمثل في الدبلوماسية المشتركة مع الدول المجاورة.. ووزير الاقتصاد للقطاع الخاص: توجيهات الرئيس للاستيراد بدلًا من منع التصدير

https://rasanah-iiis.org/?p=36856
الموجز - رصانة

أكَّد وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، أمس الاثنين، في حديث على هامش لقائه مع وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، أنَّ «جزء من أمن إيران يتمثَّل في الدبلوماسية المشتركة مع الدول المجاورة».

وفي شأن اقتصادي، أعلن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني عبد الناصر همتي، أمس الاثنين (4 نوفمبر)، في الجلسة الـ 124 لمجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص، أنَّ توجيهات الرئيس مسعود بزشكيان هي «للاستيراد بدلًا من منْع التصدير».

وفي شأن اقتصادي آخر، لكنّه دولي ذكرت السُلطات المختصَّة في إسلام أباد، أمس الاثنين، أنَّ اعتماد باكستان على الواردات من إيران باعتبارها دولة مجاورة، قد زاد بنسبة كبيرة بلغت 38%.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان امروز»، وضعية وثيقة رؤية العشرين عامًا، التي وافق عليها المرشد الإيراني قبل 19 عامًا، متسائلةً: هل وثيقة الرؤية هي التي تُدير البلد، أم الأذواق الشخصية والحكومات المتعاقِبة ذات التوجُّهات السياسية المختلفة؟ واستقرأت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» ما سيكون عليه وضع إيران، في حال فوز الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطية كامالا هاريس بمقعد الرئاسة الأمريكية، على الرغم من اكتواء طهران -نسبيًا- من توجُّهات الحزبين الأمريكييْن في الشرق الأوسط.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

تتناول افتتاحية صحيفة «آرمان امروز»، عبر كاتبها السياسي والباحث علي دارابي، وضعية وثيقة رؤية العشرين عامًا، التي وافق عليها المرشد الإيراني قبل 19 عامًا، متسائلةً: هل وثيقة الرؤية هي التي تُدير البلد، أم الأذواق الشخصية والحكومات المتعاقبة ذات التوجُّهات السياسية المختلفة؟

ورَدَ في الافتتاحية: «في الرابع من نوفمبر عام 2003م، وافق المرشد الأعلى على مقترح وثيقة رؤية العشرين عامًا، الذي قدَّمه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آنذاك هاشمي رفسنجاني. وكانت هذه الوثيقة تُعدُّ أساسًا للسياسات العامَّة للخِطَط الخمسية الأربع المستقبلية للبلد، وتم إبلاغها لـ «رئيس الجمهورية» في ذلك الوقت محمد خاتمي، ورئيسي البرلمان والسُلطة القضائية لتنفيذه، والرابع من نوفمبر 2025م (بعد عام)، هو الموعد النهائي لوثيقة الرؤية.

وفقًا لهذه الوثيقة، ينبغي أن تصبح إيران بهوَّيتها الإسلامية الثورية دولة متقدِّمة تحتَلّ المرتبة الأولى في المنطقة، من الناحية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، ومصدر إلهام في العالم الإسلامي، وصاحبة تفاعُل بنّاء وفعّال في العلاقات الدولية.

وكان تدوين الوثيقة وخريطة الطريق في ذلك العام (2003م) في حدِّ ذاته خطوة قيِّمة، لكن من الضروري جدًّا تقييم الأداء والنجاحات، وكذلك دراسة العقبات والإخفاقات، في حين لم يتبقَّ سوى عام واحد حتى نهاية هذه الخِطَّة العشرينية. من ناحية أخرى، يقوم أحد المراكز بصياغة خِطَّة مدَّتها 50 عامًا؛ من أجل تقدُّم البلد وتنميته، وليس لدى الرأي العام حتى الآن أيّ معلومات حول ما يتعلَّق بأداء وميزانية وعلاقة هذا المركز بالسُلطات الثلاث، وغيرها.

في هذه الأثناء، يجب مساءلة مجمع تشخيص مصلحة النظام أكثر من أيّ جهاز آخر، فهو المسؤول عن الإشراف على التنفيذ الصحيح للسياسات العامَّة للنظام، بما في ذلك وثيقة الرؤية. كما يجب على البرلمان والسُلطة القضائية والحكومة تقديم تقارير عن دورهم ومساهمتهم في نجاح الوثيقة، وأسباب الفشل والإخفاق، والتحدِّيات التي واجهتها، وتلعب وسائل الإعلام والأحزاب السياسية والنقابات والمنظَّمات دورًا مهمَّا في مساءلة المؤسَّسات المسؤولة في هذا المجال، أي «وثيقة الرؤية». فهل وثيقة الرؤية هي التي تُدير البلد، أم الأذواق الشخصية والحكومات المتعاقِبة ذات التوجُّهات السياسية المختلفة. من المسؤول، أو ما هي المؤسَّسة التي تتحمَّل مسؤولية إهدار الفُرَص الذهبية لتنمية البلد وإعماره؟».

يستقرئ خبير العلاقات الدولية قاسم محب علي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» ما سيكون عليه وضع إيران، في حال فوز الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطية كامالا هاريس بمقعد الرئاسة الأمريكية، على الرغم من اكتواء طهران -نسبيًا- من توجُّهات الحزبين الأمريكييْن في الشرق الأوسط.

تقول الافتتاحية: «لا يمكن التنبُّؤ بنتائج الانتخابات الأمريكية هذه المرَّة، إذ يُعدُّ الديمقراطيون هُم الحكومة المُسيطِرة الآن، لكن مخاوفهم تُشير إلى أنَّ الأرقام المتعلِّقة بدونالد ترامب آخِذة بالتزايد، خلال الأسابيع والأيام الأخيرة، لكن حتى الآن لا يمكن التنبُّؤ بأيّ شيء، ويبدو أنَّه بانتظارهم سباق انتخابي متقارِب للغاية، وفي النهاية سيدخل الرئيس القادم البيت الأبيض بفارقٍ طفيف في الانتخابات الأمريكية، يتِم احتساب أصوات المواطنين، كما أنَّ نتائج الهيئات الانتخابية (المجمع الانتخابي) لها أهمِّيتها، والولايات الثمانية هي من تقرِّر من سيظهر اسمه من صناديق الاقتراع، ونحنُ سنشاهد وجه الرئيس الأمريكي الجديد في الأيام المقبلة، ويجب أن نقول إنَّه لا يهُمّ أيُّهما -دونالد ترامب أو كامالا هاريس- سيدخل البيت الأبيض؛ لأنَّ إيران جرَّبت على نحوٍ ما أفعال كلا الشخصيتين؛ خلال فترة رئاسته، انسحب ترامب من الاتفاق النووي، كما اتّخذ إجراءات خطيرة من قبيل اغتيال قاسم سليماني، وعلى الرغم من أن الإدارة الديمقراطية كانت مهتمَّة بالتوصُّل إلى نتيجة بشأن الاتفاق النووي، إلّا أنَّها لم تتمكَّن من اتّخاذ خطوة عملية ومثمرة في هذا الصدد. ولاحقًا، تسبَّبت حرب غزة في حذْف الملف النووي عمليًا من جدول الأعمال، وفضَّل جو بايدن أن يكون حاضرًا إلى جانب إسرائيل.

على أيّ حال، لن تتغيَّر السياسات الخارجية الأمريكية العاَّمة تجاه الشرق الأوسط ودعْم إسرائيل، لكن هناك اختلافات في طريقة تنفيذ هذه السياسات الخارجية. يتمتَّع ترامب والجمهوريون بعلاقة وثيقة مع حكومة الحرب الإسرائيلية، وهذا الأمر سيدفعهم إلى اتّخاذ مزيد من الإجراءات لتشديد العقوبات على إيران. أمّا الإدارة الديمقراطية فلطالما حاولت إقامة علاقة ناعمة مع إيران، بل من الممكن حتى أن يتّخِذ ترامب -في حال فوزه- إجراءات لا يمكن التنبُّؤ بها، وقد أثبت ذلك عمليًا.

من الواضح نسبيًا كيف ستتصرَّف أمريكا إزاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، فلطالما دعمت أمريكا إسرائيل، ولا يهمّ في ذلك هل الجمهوريون هُم من في السُلطة أم الديمقراطيون. إذا كان الجمهوريون هُم من يتولُّون زمام البيت الأبيض، فستكون مشاركتهم في مهاجمة الإسرائيليين لغزة ولبنان أكبر. أمّا بالنسبة للحرب في أوكرانيا، فيجب أن نعلم أنَّ اهتمام ترامب ورغبته في الصداقة والتقارب من بوتين أكبر، ويمكنهما التوصُّل إلى اتفاق سياسي، وذلك على عكس وجهة نظر الديمقراطيين، الذين هُم أكثر ارتباطًا بأوكرانيا من روسيا، ولا نزال لا نعرف ما نوع المفاوضات التي ستحدث، لكن احتمال أن يقدِّم ترامب المزيد من التنازلات لبوتين لا يزال مطروحًا، وإذا ما تمَّت تلبية جانب من رغبات ترامب بخصوص أوكرانيا، فإنَّ البيت الأبيض سيقبل بكُلِّ ما يطلبه بوتين، وهذا من شأنه أن يُثير قلق إيران».

أبرز الأخبار - رصانة

مؤمني: جزء من أمن إيران يتمثل في الدبلوماسية المشتركة مع الدول المجاورة

أكَّد وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، أمس الاثنين (4 نوفمبر)، في حديث على هامش لقائه مع وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، أنَّ «جزء من أمن إيران، يتمثَّل في الدبلوماسية المشتركة مع الدول المجاورة».

وأوضح مؤمني: «إنَّ أحد قضايا الحديث (مع نظيره العراقي)، كان حول التعاون الحدودي، كما ناقشنا موضوع المخدّرات، وتقرَّر أن يُعقَد اجتماع وزراء دول المنطقة في إيران».

وتابع قائلًا: « قُمنا بمتابعة الاتفاقيات الأمنية بين البلدين، وتتابع وزارتا الداخلية الإيرانية والعراقية هذا الموضوع بشكل مشترك».

كما ذكَّر وزير الداخلية الإيراني بضرورة الاهتمام بقضية «الأربعين الحسيني» في اجتماع الطرفين، وقال: «كانت أربعين الحسين إحدى القضايا الأخرى، التي ناقشناها مع وزير الداخلية العراقي في الاجتماع».

وأكَّد مؤمني أنَّ الأمن يرتبط جزئيًا بالحدود الداخلية، والجزء الآخر يتعلَّق بالدبلوماسية المشتركة مع الجيران.

وكالة «مهر»

وزير الاقتصاد للقطاع الخاص: توجيهات الرئيس للاستيراد بدلًا من منع التصدير

أعلن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني عبد الناصر همتي، أمس الاثنين (4 نوفمبر)، في الجلسة الـ 124 لمجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص، أنَّ توجيهات الرئيس مسعود بزشكيان هي «للاستيراد بدلًا من منْع التصدير».

وقال همتي تعليقًا على شكوى القطاع الخاص من التغييرات المفاجئة في القوانين التجارية بالبلاد: «تمَّت مناقشة هذا الموضوع في لجنة رفْع القيود التنظيمية بوزارة الاقتصاد، وأعتقدُ أنَّنا لا نستطيع تغيير أنظمة البلاد دفعةً واحدة. إنَّ التغيُّرات المفاجئة في الأنظمة التجارية قد تتسبَّب في تدمير أسواق التصدير، ولا يمكننا إيقافها دفعةً واحدة قبل 10 أيام من تصدير المنتج».

وتابع: «كما أعلن الرئيس موقفه بهذا الخصوص، وذكَرَ أنَّ هذا الوضع غير مقبول، وكلَّفني بمسؤولية مراقبة هذا الموضوع».

وأضاف: «لقد كلَّفني الرئيس باستخراج القضايا والعقبات؛ لتسهيل بيئة الأعمال، وكذلك رفْع القيود التنظيمية».

وقال وزير الاقتصاد: «وأوضح الرئيس أنَّه إذا كان هناك نقْص في السوق المحلِّية، فبدلًا من منْع تصدير المنتج من أجل تنظيم السوق المحلِّية، يجب علينا سدّ هذا النقص من السوق المحلِّية، والتحرُّك نحو استقرار القرارات الاقتصادية». 

وكالة «تسنيم»

سلطات إسلام أباد: زيادة اعتماد باكستان على الواردات من إيران بنسبة 38%

ذكرت السُلطات المختصَّة في إسلام أباد، أمس الاثنين (4 نوفمبر)، أنَّ اعتماد باكستان على الواردات من إيران باعتبارها دولة مجاورة، قد زاد بنسبة كبيرة بلغت 38%.

وبحسب مصادر مطّلِعة، مع زيادة حجم الواردات من إيران بنسبة 38% في الربع الأول من العام المالي الحالي، وصلت قيمة الواردات منذ يوليو إلى سبتمبر، إلى 308.5 مليون دولار، وفي الفترة نفسها من العام المالي الماضي، بلغت قيمة الواردات من إيران 223.1 مليون دولار.

وتُشير التقارير إلى أنَّه في سبتمبر 2024م فقط، ارتفعت الواردات من إيران بنسبة 37%، مقارنةً بمعدلها السنوي، حيث بلغت 99.6 مليون دولار. وتؤكِّد مصادر حكومية باكستانية، أنَّه في سبتمبر 2023م، بلغت قيمة الواردات من إيران 73 مليون دولار.

وتُشير المصادر إلى أنَّه في السنوات المالية الثلاث الماضية على التوالي، كانت صادرات باكستان إلى إيران صفرًا؛ بسبب عدم وجود قنوات مصرفية نتيجة للعقوبات الأمريكية.

وبحسب مصادر داخل وزارة التجارة، فإنَّ واردات باكستان من إيران في أبريل من هذا العام زادت بنسبة 16%، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ووصلت إلى 286 مليون دولار.

وبحسب هذه الوزارة، استوردت باكستان بضائع بقيمة 247 مليون دولار من إيران، خلال الفترة من يوليو 2023م إلى مارس 2024م.

وبحسب التقرير، فقد ارتفعت أيضًا واردات باكستان من إيران في مارس بنسبة 25%، لتصِل إلى 95.6 مليون دولار، وبلغت الواردات في يناير وفبراير، 104.2 مليون دولار و86.2 مليون دولار على التوالي.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت إيران عن رغبتها بزيادة الواردات من باكستان، من اللحوم والأرز والمنتجات الزراعية الأخرى.

وكالة «إيلنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير