سخِرَ وزير إيراني سابق في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، من استمرار إشكالية «حجّب المواقع الإلكترونية» بإيران، في الوقت الذي يشهد العالم «منافسةً واستثمارًا غير مسبوق في عالم الذكاء الاصطناعي».
وفي شأن سياسي دولي، ناقشَ عضو اللجنة الاقتصادية باللبرلمان الإيراني فتح الله توسُّلي، خلال مقابلة مع موقع «همشهري أونلاين»، أمس الثلاثاء، تأثيرَ الفارق بين فوز مرشَّح الحزب الديمقراطي أو الجمهوري في الانتخابات الأمريكية على المنطقة وإيران، إذ يرى أنَّ السياسات الرئيسية لكلٍّ من دونالد ترامب وكامالا هاريس «هي نفسها».
وفي شأن سياسي دولي آخر بصبغة اقتصادية، وصلت وزيرة الطُرُق الإيرانية فرزانه صادق على رأس وفد حكومي، صباح أمس الثلاثاء (5 نوفمبر)، إلى «جزيرة أبو موسى» المتنازع عليها مع حكومة دولة الإمارات؛ لحضور مراسم وضع حجر الأساس لتشييد 110 وحدات سكنية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ شعارات معارضة النظام الإيراني قبل ثورة 1979م، التي كانت تنادي بالاستقلال والحرِّية و«الجمهورية الإسلامية»، صاغت الذهنية الإيرانية منذ ذلك الوقت، لكن تم فُقدان خاصية الاستقلال من ذهنية الشباب الإيراني المُقبِل كثيرًا على الغرب.
ورصدت افتتاحية صحيفة «سايه»، عبر كاتبها مدير عام الصحيفة علي أكبر بهبهاني، تأثيرات تحطيم سعر صرف الدولار للرقم القياسي في إيران، إلى جانب شائعة زيادة أسعار البنزين، على زيادة أسعار جميع السِلَع في البلاد، خصوصًا أنَّ 50% من الإيرانيين على عتبة خط الفقر، على حدِّ تقديرها.
«جهان صنعت»: الذهنية الإيرانية.. وفقدان الاستقلال
يعتقد محمد صادق جنان صفت ناشط إعلامي، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ شعارات معارضة النظام الإيراني قبل ثورة 1979م، التي كانت تنادي بالاستقلال والحرِّية و«الجمهورية الإسلامية»، صاغت الذهنية الإيرانية منذ ذلك الوقت، لكن تم فُقدان خاصية الاستقلال من ذهنية الشباب الإيراني المُقبِل كثيرًا على الغرب.
تذكر الافتتاحية: «كانت شعارات الاستقلال، الحرِّية، و«الجمهورية الإسلامية»، من الشعارات الأكثر انتشارًا بين معارضي النظام السابق، خلال أكبر احتجاجات الشوارع في الأسابيع، التي سبقت 11 فبراير 1979م. رُبَّما سيبقى مجهولًا من الجماعة السياسية، أو من الثوري الذي صاغ ذهنه هذا الشعار، لكن كلَّ الإيرانيين هتفوا به. وجاءت «الجمهورية الإسلامية» إلى السُلطة، كنظامٍ جديد في إيران، وفي العقد الأول بعد تولِّي هذا النظام زمام الحُكم، كان الاستقلال موضوعًا على جدول أعمال السياسة الخارجية، وهو ما تحقَّق إلى حدٍّ ما، خاصَّةً الاستقلال عن الغرب وأمريكا؛ ما يعني أنَّ القرارات المُتَّخَذة في طهران كانت لا تتماشى مع رغباتهم. وبعد انتهاء الحرب، وعودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية في إيران إلى طبيعتها، كان من المتوقَّع أن تُنهي المؤسَّسات الحاكمة ببطء تدخُّلها الكبير والمزعج في حياة الإيرانيين، وتفتح الطريق أمام الإيرانيين لاستخدام قُدراتهم وقُدرات البلد؛ لتحقيق الرخاء المادِّي، وكذلك الحياة الكريمة، وإبقاء إيران متقدِّمةً على الدول الأخرى. إلّا أنَّ هذه الأمنية لم تتحَّقق. والآن، أي بعد مرور 35 عامًا على الحرب، يعتمد الإيرانيون ذهنيًا على مؤسَّسة الحكومة. ومن ناحية أخرى، نجِد أنَّ تلك الفئة من السياسيين الإيرانيين، الذين لم يتخلُّوا عن معاداة أمريكا لثانية واحدة، قد فقدوا أيضًا استقلالهم الذهني، من خلال الميل للطريقة الشرقية في الحُكم، خاصَّةً روسيا وإلى حدٍّ ما الحزب الشيوعي الصيني. وبدلًا من إيجاد إستراتيجيات تستند إلى إرادة الإيرانيين لإدارة البلد، رسَّخوا في أذهانهم الإستراتيجيات الشرقية.
بعد مرور سنوات من الميل للشرق من قِبَل الحُكّام والسياسيين، وكذلك الميل للنهج الديمقراطي من قِبَل مجموعة أخرى من السياسيين و«الإصلاحيين» الإيرانيين، وبالطبع الجماعات السياسية الأخرى، ينبغي القول إنَّ الأمور قد تداخلت مع بعضها البعض، وحدَثَ أمرٌ مذهل في أذهان المواطنين الإيرانيين؛ لقد أقبل الإيرانيون -خاصَّةً الفتيات والفتيان- على الغرب، من خلال تعليق عقولهم بعالم الإنترنت الرائع، والتكنولوجيا المذهلة، التي أوجدت الهواتف المحمولة، وكذلك من خلال يأسهم من أن تتمكَّن الحكومة الإيرانية من إخراجهم من الأزمة. وبالنظر إلى أنَّ الشباب الإيرانيين المتعلِّمين لديهم قيادة فكرية في أُسَرهم، فإنَّ جميع الإيرانيين يتطلَّعون الآن إلى الانتخابات الأمريكية، ويسألون بعضهم البعض كل دقيقة عمّا إذا كان دونالد ترامب أو كامالا هاريس سيفوز. يمكن رؤية هذا التعلُّق الإيراني الواسع والعجيب بالغرب بوضوح، من خلال مقارنة الاهتمام، الذي أُولِيَ للانتخابات الرئاسية في يوليو الماضي في إيران، وانتخابات الأمس في أمريكا. فالإيرانيون يتابعون المنافسة الانتخابية بين ترامب وهاريس دقيقةً بدقيقة، على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أنَّ أكثر من 60% منهم لم يشاركوا في انتخابات 29 يونيو بين مسعود بزشكيان ومنافسيه. وعلى هذا النحو، نرى كيف أنَّ عجْز الحكومة عن إسعاد الإيرانيين يدفعهم نحو الآخرين».
«سايه»: تحطيم سعر الدولار للرقم القياسي.. وشائعة زيادة أسعار البنزين
ترصد افتتاحية صحيفة «سايه»، عبر كاتبها مدير عام الصحيفة علي أكبر بهبهاني، تأثيرات تحطيم سعر صرف الدولار للرقم القياسي في إيران، إلى جانب شائعة زيادة أسعار البنزين، على زيادة أسعار جميع السِلَع في البلاد، خصوصًا أنَّ 50% من الإيرانيين على عتبة خط الفقر، على حدِّ تقديرها.
ورَدَ في الافتتاحية: «الزيادة السريعة في سعر سِلعة، وتوقُّعات زيادة سعر سِلعة أخرى، جعلت الإيرانيين يعيشون حالةً من الحيرة والشك؛ الزيادة الأولى هي القفزات التي لا تتوقَّف في سعر صرف العملات الأجنبية، وعلى رأسها العملة الأقوى في العالم؛ الدولار. حيث تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 70 ألف تومان؛ ما جعلَ السوق يدخل في صدمة، كما جعل الناس يتساءلون فيما إذا كان سعر الدولار سيصِل إلى 100 ألف تومان؟ ما نشاهده في سوق طهران هذه الأيام، هو الزيادة السريعة ساعة بساعة في أسعار العملات الأجنبية، والتي لا يبدو أنَّها ستتوقف. وللأسف الشديد، نجِد أنَّ أسعار جميع السِلَع الأخرى بدورها تتبع سعر الصرف، وترتفع بارتفاعه بشكل مستمر. والمثال الملموس على هذا الأمر، هو الطماطم. فهي طعام وطني، يحتاجها أيّ طعام آخر، فقد بات سعر كل كيلوغرام منها أكثر من سعر صرف نصف دولار بقليل. أي أكثر من 50 ألف تومان. وهذا أمرٌ ما كان ليصدِّقه أيّ إنسان، فهل يجب أن تصِل الأمور إلى هذا الحد؟ يعني هل يجب حقيقة أن يصِل سعر محصول غذائي يُزرَع منذ مدَّة طويلة في الأراضي الإيرانية إلى 50 ألف تومان؟ وهل يجب أن تتقلَّص من جديد موائد الإيرانيين، بعد وصول الأمر إلى هذه الحد؟
أمّا بخصوص أسعار البنزين، فإنَّنا للمرة الأولى نشاهد تناغمًا بين جميع مؤسَّسات الحكومة لزيادة سعر البنزين، لدرجة أنَّ «رئيس الجمهورية» يعتقد بأنَّ سعر كل لتر من البنزين يجب أن يصل إلى 8000 تومان. بينما يقول بعض نوّاب البرلمان، إنَّ كل لتر من البنزين المستورَد يكلِّف الحكومة 25000 تومان؛ لذلك يجب وضْع ثلاثة أسعار للبنزين، وهي أن يتِم تحديد حصَّة البنزين الشهرية بـ 30 لترًا، وبسعر 1500 تومان، وما يزيد عن ذلك يكون سعره 5000 تومان وصولًا إلى 60 لترًا، وما يزيد 60 لترًا يُباع للمستهلك بسعر يتراوح بين 8000 و10 آلاف تومان. وجاء هذا الاقتراح؛ نظرًا للميزانية، التي أُقِرَّت هذا العام (للعام المقبل) لاستيراد البنزين، وهي أقلّ من الرقم الذي أقرَّته الميزانية في العام الماضي.
إذن، يجب أن يصِل البنزين إلى المستهلك، لكن بسعرٍ أعلى. لهذا، ليس أمام الحكومة حل سوى زيادة سعر البنزين. والسبب هو أنَّ بإمكان الحكومة بيع البنزين للمستهلك، بأيّ سعر تريده. وفي مثل هذه الأوضاع، ستكون للحكومة الحرِّية الكاملة. لكن المنطق يقول شيئًا آخر؛ أولًا، الكثير من الناس يكسبون رزقهم من خلال نقْل المسافرين أو نقْل الأحمال أو البيع على الرصيف، وإذا ما ارتفع سعر البنزين قريبًا، فسنشهد ارتفاعًا في أسعار جميع الخدمات في البلد، وسيُجبِر هذا الحكومة على رفْع أسعار الخدمات الحكومية على الناس. فهل لدى هؤلاء الناس القُدرة على تحمُّل مثل هذه النفقات أم لا؟ بالتأكيد سيكون الجواب في الأوضاع الحالية «لا». فهل فكَّرنا في الغلاء الكبير، الذي سنفرضه على الناس بزيادة سعر البنزين؟ وفي حين أنَّنا نتحدَّث عن أنَّ 50% من الناس على عتبة خط الفقر، فهل لدى الناس القُدرة على تحمُّل كل هذا الغلاء، الذي سيحدث في جميع شؤون حياتهم؟ الجواب هو «لا» أخرى؛ لأنَّه على الرغم من أنَّ أسعار البنزين الذي يصِل إلى المستهلك، كانت ثابتةً خلال السنوات الأخيرة، إلّا أنَّ ما يزيد عن 70% من الناس لا ينسجم دخلهم مع نفقاتهم، فما الذي سيحدُث لهؤلاء الناس، إذا ما قُمنا بعد كل هذا برفع أسعار البنزين؟».
وزير سابق: نشهد استثمارًا غير مسبوق في الذكاء الاصطناعي ونحن نحجب المواقع
سخِرَ وزير إيراني سابق في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، من استمرار إشكالية «حجّب المواقع الإلكترونية» في إيران، في الوقت الذي يشهد العالم «منافسةً واستثمارًا غير مسبوق في عالم الذكاء الاصطناعي».
وكتب وزير التراث الثقافي والحِرَف اليدوية في حكومة رئيسي، عزت الله ضرغامي، متطرِّقًا إلى مسألة حجْب المواقع الإلكترونية في إيران، أمس الثلاثاء (5 نوفمبر)، قائلًا: «لقد تلقَّيتُ بالأمس معلومات مهمَّة وحديثة أكثر، حول التقدُّم الاستثنائي للذكاء الاصطناعي. إنَّنا نشهد منافسةً واستثمارًا وإعداد بروتوكولات حصرية غير مسبوقة، في التمتُّع بهذه القُدرة الأسطورية. وفي الوقت الحالي، لا تزال مشكلتنا هي حجب المواقع!».
موقع «انتخاب»
نائب في البرلمان الإيراني: السياسات الرئيسية لترامب وهاريس هي نفسها
ناقش عضو اللجنة الاقتصادية باللبرلمان الإيراني فتح الله توسُّلي، خلال مقابلة مع موقع «همشهري أونلاين»، أمس الثلاثاء (5 نوفمبر)، تأثير الفارق بين فوز مرشَّح الحزب الديمقراطي أو الجمهوري في الانتخابات الأمريكية على المنطقة وإيران، إذ يرى أنَّ السياسات الرئيسية لكلٍّ من دونالد ترامب وكامالا هاريس «هي نفسها».
وأوردَ النائب توسُّلي النقاط الرئيسية في تصريحات هذا النائب.
– السياسات العامة لأمريكا لن تتغيَّر بفوز أيٍّ من الحزبين المرشَّحين.
– النهج والإستراتيجية الرئيسيان محدَّدان في أمريكا، ويظل قائمًا مع تغيير الحكومة.
– الحزبان الديمقراطي والجمهوري كلاهما من ألدّ أعداء إيران.
– كلٌ من الحزبين المرشَّحين للانتخابات الأمريكية لديهما مشكلة مع الثورة الإسلامية، ويسعون لإسقاط النظام الإيراني.
– دعُم «الصهاينة» (إسرائيل) جزءٌ ثابت من سياسات كل تيّار في أمريكا.
– تتشابك مصالح الأمريكيين مع «الصهاينة»، خاصَّةً في الشؤون الأمنية والاقتصادية.
– المبادئ والإستراتيجية العامة لترامب وهاريس هي نفسها، وتختلف طريقة التنفيذ فقط.
موقع «همشهري أونلاين»
وزيرة الطرق الإيرانية تضع حجر أساس مشروع سكني في «جزيرة أبومو سى»
وصلت وزيرة الطُرُق الإيرانية فرزانه صادق على رأس وفد حكومي، صباح أمس الثلاثاء (5 نوفمبر )، إلى «جزيرة أبو موسى» المتنازع عليها مع حكومة دولة الإمارات، لحضور مراسم وضع حجر الأساس لتشييد 110 وحدات سكنية.
يُشار إلى أنَّ هذا المشروع السكني في «جزيرة أبو موسى»، يأتي ضمن مشروع «النهضة الوطنية للإسكان»، بينما تعتبر إيران هذا المشروع بمقاطعة أسمتها «أبو موسى»، وتضُمّ الجُزر الثلاث المُتنازع عليها بالخليج العربي مع الإمارات، وهي جُزُر أبوموسى وطنب الكُبرى وطنب الصُغرى.
موقع «ديدار»