مستخلص
تبحث هذه الورقة في عوامل وتداعيات تراجع النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، وذلك بعد الانقلابات العسكرية التي شهدتها دول المنطقة كتشاد ومالي والنيجر، وتبنّي النخب العسكرية الجديدة سياسة فك الارتباط مع باريس. تبدو أهمية هذا الموضوع في ظل تحولات جوهرية تشهدها هذه المنطقة تؤثر في مصالح فرنسا ونفوذها التاريخي، سواء داخل الدول، بما في ذلك صعود موجة من العداء الشعبي ولدى النخب العسكرية الجديدة لباريس، أو بوجود تحولات وأزمات إقليمية مؤثرة على استقرار هذه الدول، فضلًا عن أدوار دولية متنامية تسعى إلى توسيع نفوذها وتقديم نفسها بديلًا لفرنسا. وقد خلصت الدراسة إلى أن العوامل الداخلية والخارجية في دول منطقة الساحل هي العامل الرئيسي في التأثير في نفوذ فرنسا، وأن هذا التراجع له تأثيرات إستراتيجية وجيوسياسية على مصالح فرنسا ودورها، ليس في هذه المنطقة وحسب ولكن على الصعيد العالمي كله.