أُغلِقَ المركز الثقافي والتجاري لإيران في طاجيكستان الأسبوع الماضي، ويبدو أن إغلاق هذا المركز الثقافي كان بناءً على طلب مسؤولي طاجيكستان. وفي حدث عجيب آخَر عن العلاقات بين البلدين، مُنِعَ بيع آثار الخميني ورجال دين إيرانيين بارزين آخرين في هذه الدولة.
وبحسب تقرير راديو طاجيكستان أُغلِقَ مركز “إيرانيان” في مدينة خجند المشهور بخدمات الوثائق والإنترنت فائق السرعة. هذا المركز كذلك كان يدعم الكُتّاب المحليين، ويطبع كتبهم، وكان ينظِّم زيارات علمية إلى إيران من أجل شباب طاجيكستان ،الأمر الذي تنظر إليه السلطات الطاجيكية بعين الشك والريبة
وقالت صحيفة “وقايع اتفاقيه” إنه حتى الآن لم يقدَّم أي توضيح رسمي بشأن هذه الأحداث. وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يسافر كل عام إلى طاجيكستان، لكن حسن روحاني سافر إلى هذه الدولة مرة واحدة فقط في عام 2014، من أجل مؤتمر شانغهاي. أحد العوامل المثيرة في علاقات البلدين هو مصير أصول وممتلكات بابك زنجاني في طاجيكستان، التي أُخِذَت من البنك، والتي تشمل خطوط الطيران وخدمات التاكسي ومحطات الأوتوبيس.
حينما ألقي القبض على زنجاني في عام 2013 في إيران، كان يقال إن عليه ديونًا لوزارة نِفْط بلاده بمليارات الدولارات، ونشر وثائق كانت تشير إلى أن له أموالًا كثيرة في بنك طاجيكستان، وجميع أصول شركات زنجاني من خلال الأنشطة التجارية مع الطاجيك صادرتها طاجيكستان في الوقت المناسب، وهو ما كان موضع انتقاد إيران.
مؤخَّرًا أثيرت أقاويل: اخيراً هناك تسريبات بشأن دعم إيران للمعارضة ضدّ حكومة طاجيكستان، وفي هذا الإطار سلّمَت وزارة خارجية طاجيكستان مذكرة اعتراض لنظيرتها في إيران، وبعد ذلك واجهت الخدمات الجمركية أيضًا في ما يتعلق بواردات الموادّ الغذائية من إيران قيودًا، بذريعة الجودة غير المقبولة. وفي يوليو 2016 أُغلِقَ مكتب لجنة إغاثة الإمام الخميني الإيرانية في طاجيكستان.
ومنذ شهر يوليو ألغت وزارة الخارجية إجراءات إصدار تأشيرة فورية للمطارات لمواطني أفغانستان والعراق وسوريا وإيران. وبالتزامن مع برودة علاقات إيران وطاجيكستان صارت العلاقات مع السعودية أكثر سخونة.