أكد مسؤولون أمريكيون أن إدارة ترامب سوف تمارس مزيد من الضغوط على إيران من خلال فرض عقوبات جديدة، وذلك بدعوى انتهاك إيران لروح الاتفاق النووي، فضلا عن مواجهة البرنامج الصاروخي الإيراني غير المشروع، وذلك وفقاً لما ذكره موقع “ذي واشنطن فري بيكون”.
ويأتي الحديث عن هذه العقوبات الجديدة بعد أيام من التهديد الإيراني بمهاجمة قواعد أميركية في الشرق الأوسط، وكانت مجمل التصريحات ردا على تلك التهديدات تفيد برغبة أمريكية في ردع النشاطات غير الشرعية لإيران في المنطقة خصوصا في سوريا.
ومع أن المسؤولين مترددين حول مدى الانتهاك المباشر للاتفاق النووي من جانب إيران، إلا أنها حسب قولهم تنتهك روحه، حيث إن سنوات من عدم اللامبالاة أتاحت لإيران التغلغل في المنطقة، فضلا عن أن الغموض الذى شاب الكثير من تفاصيل الاتفاق قد يتيح لإيران الاستمرار في برنامجها النووي العقد القادم.
لهذا وفى ظل وجود قناعات أمريكية بأن إيران لم تنتهك الاتفاق فنياً، لكن أنشطتها الإقليمية تمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي وهذا بدوره يتناقض مع روح الاتفاق النووي، فإنه من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة على إيران حزمة جديدة من العقوبات قد تطال 16 منظمة وأفراد إيرانيين يدعمون النشاطات الإيرانية غير المشروعة في المنطقة وأبرزها الحرس الثوري، وذلك من خلال وضعه على قائمة المنظمات الإرهابية.
ولا شك تمثل تلك العقوبات تحديا كبيرا لإيران، لهذا حذر محمد باقري رئيس الهيئة العامة للقوات المسلحة الإيرانية بشكل واضح أنه إذا تعرض الحرس الثوري للعقوبات فإن القواعد الأميركية في الشرق الأوسط ستكون هدفاً للحرس في الأيام القادمة ودافع عن البرنامج الصاروخي الإيراني بأنه برنامج دفاعي ولا يستوجب عقوبات عليه .