تصف صحيفة “شرق” في افتتاحيتها اليوم مدى الخذلان الذي بات يعيشه الشعب الإيرانيّ بسبب قصور دور الجمعيات الخيرية، خصوصًا بعد الكارثة الزلزالية التي ضربت مناطق غربيّ إيران، بجانب الفشل الذريع للكتل البرلمانية كافة ونسيانها الكامل للمستضعفين الذين صوّتوا لهم رغبةً في إنقاذ البلاد من ظروفه الاقتصادية الموجعة. وفي المقابل أتت “ابتكار” باحثة عن دلالات الاعتصام الذي نظّمه الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وكونها لا تتجاوز “البحث عن مكانته السياسية المفقودة”، والرغبة في العودة إلى السُّلْطة والنفوذ. أما “آفتاب يزد” فحاولت، بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس البرلمان الإيرانيّ، تذكير أعضاء البرلمان كافة بأن لديهم أعباءً ومسؤوليات ثقيلة، إذ ينتظر قرابة 80 مليون نسمة ما يستحقونه من كرامة في العيش ونيل حقوقهم المشروعة.
وفي الجانب الخبري اليوم كان أبرز ما جاء رغبة الرئيس حسن روحاني المفاجئة في تأسيس علاقة ودية مع دول الجوار تزامُنًا مع أحداث اليمن الأخيرة، وتأكيد عضو لجنة الخطة والموازنة البرلمانية أن الجانب الفرنسي والأمريكيّ ليسا سوى وجهين لعملة واحدة تجاه النِّظام الإيرانيّ، وانتقاد نائب برلماني لأداء حكومة روحاني خلال المئة يوم الأولى من دورتها الثانية، إذ وصفها بالضعيفة وغير المقنعة.
“شرق” الجمعيات تحلّ محل المؤسَّسات الرسميَّة
تناقش صحيفة “شرق” في افتتاحيتها اليوم النفوذ والأهمِّيَّة الكبيرة التي اكتسبتها الكتل القوميَّة في البرلمان الإيرانيّ، إضافة إلى تراجع ثقة المجتمع الإيرانيّ بالمؤسَّسات الخيرية. تقول الافتتاحيَّة: خلال الأيام التي سبقت تصويت البرلمان الإيرانيّ على أهلية وزراء الحكومة الحالية، ذهبنا برفقة الوزير المقترح لوزارة الرفاه، إلى عدد من الكتل والجمعيات البرلمانية، ليتضح لنا نوعان من الكتل، إمَّا كتل سياسية ككتلة أميد التابعة للتيَّار الإصلاحي، وإما الكتل القوميَّة كلجنة الأدريين.
وتكمل: تضمّ الكتل السياسية 40-50 نائبًا، في حين تضمّ الكتل القوميَّة أكثر من 100 عضو، وللتحدث مع أعضاء هذه الكتل يجب على الوزراء المقترحين أن ينتظروا وقتًا طويلًا لمقابلتهم، وقبل سنوات كان البرلمان الإيرانيّ يضمّ كتلتين فقط، الأولى تضمّ 180 نائبًا، في حين تضمّ الثانية 90 نائبًا، أمَّا الكتل القوميَّة فلم يكُن لها أي وجود.
وتساءلت الافتتاحيَّة عن ماهية التطورات التي شهدتها الأعوام الخمسة عشر الماضية، وعن الأسباب التي أدَّت إلى تراجع مكانة الكتل السياسية، وزيادة أهمِّيَّة الكتل القوميَّة، معتبرةً أن هذا التطوُّر يدلّ على تحول سياسيّ كبير تشهده البلاد. وتضيف: بعد الزلزال الأخير الذي ضرب مناطق في غربي إيران، دعت وزارة الرفاه عددًا من الجمعيات الخيرية للمساهمة في إغاثة المتضررين من الزلزال وبحث كيفية إيصال المساعدات للمناطق المنكوبة، إحدى هذه الجمعيات أكَّدت أن المواطنين فقدوا الثقة بالمؤسَّسات الخيرية ويعتقدون أن هذه المؤسَّسات لا تقدم المساعدات لمستحقيها.
وتعتقد الافتتاحيَّة في ختامها أن تَحوُّل نظرة المجتمع إلى المؤسَّسات والجمعيات الخيرية يمثل تحوُّلًا في موقف المجتمع، بجانب فقد المجتمع الثقة بالمؤسَّسات الحكومية والخيرية، وتفضيله إدارة العمل الخيري عبر الأفراد لا الجمعيات.
“ابتكار”: ماذا يدور في مخيلة المعتصمين في ضريح عبد العظيم؟
تناولت صحيفة “ابتكار” في افتتاحيتها اليوم دلالات الاعتصام الذي نظّمه الرئيس الإيرانيّ السابق محمود أحمدي نجاد، وانتشار ظاهرة عدم اعتزال رؤساء إيران السابقين عالَم السياسة ورغبتهم في العودة إلى كرسي الرئاسة. تقول الافتتاحيَّة: تُعتبر الديمقراطية في الثقافة السياسية للمجتمعات المتقدمة الضمان الحقيقي لنقل السُّلْطة وتداولها، وللحيلولة دون تَحوُّل الرئيس إلى ديكتاتور حُدّدَت فترة حكمه بدورتين رئاسيتين، وبعد نهاية الدورتين الرئاسيتين يودِّع رؤساء هذه الدول عالَم السياسة ويقضون بقية أوقاتهم بالمشاركة في الأعمال الخيرية والعلمية ونشر مذكِّراتهم ليستفيد منها المواطنون والنخبة السياسية.
وتتابع: في إيران وبلدان أخرى مثل تركيا وباكستان، لم يتعود الرؤساء ثقافة ترك العمل السياسي بعد انتهاء فتراتهم الرئاسية، ودائمًا يفكّرون في العودة إلى كرسي الرئاسة. لقد حال مجلس صيانة الدستور دون عودة عدد من الرؤساء السابقين إلى رئاسة الجمهورية، فمنهم من التزم الصمت أو خضع للتهديد، أو تمّت ترضيته بمناصب أخرى، ومنهم من أثار ضجة كبيرة وأدار حربًا نفسية وسياسية ضدّ خصومه.
وتختتم الافتتاحيَّة قائلة: الرئيس الإيرانيّ السابق وعضو مجمع تشخيص مصلحة النِّظام الحالي محمود أحمدي نجاد، شغل المناخ السياسي الإيرانيّ لعدة أسابيع، وعلى الرغم من أن أحمدي نجاد وأعوانه يبحثون عن موقعهم المفقود في النِّظام السياسي بالبلاد، فإن الضجة التي أثاروها في أثناء اعتصامهم بضريح عبد العظيم بمدينة الري أثار عديدًا من التساؤلات والغموض داخل البلاد وخارجها، إذ طرح المراقبون عددًا من الأسئلة من قبيل: مَن يدعمهم؟ وما دلالات هذا الاعتصام؟ وهل يُعتبرون من أكثر شرائح المجتمع الإيرانيّ إخلاصًا للنظام والبلاد، أم طلاب سلطة؟
“آفتاب يزد” بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس البرلمان الإيرانيّ
استعرضت صحيفة “آفتاب يزد” في افتتاحيتها اليوم أهمِّيَّة ووظائف البرلمان الإيرانيّ والدور الذي يجب أن يضطلع به أعضاؤه في خدمة الشعب الذي انتخبهم. تقول الافتتاحيَّة: لقد تأسس البرلمان الإيرانيّ في الثالث عشر من يوليو 1993، وحُدّدَ الأول من ديسمبر من كل عام يومًا للاحتفال به. وطبقًا لقوانين النِّظام الإيرانيّ فإن البرلمان هو المكان الأساسي لتدوين القيم التي تتماشى مع رؤية النِّظام الإيرانيّ، فضلًا عن تدوين القوانين التي يحتاج إليها المجتمع في المجالات كافة، الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والدعوي والعسكري والأخلاقي والقضائيَّ.
وتردف: من الأمور الجديرة بالملاحظة والواجب تأكيدها، أن مفهوم البرلمان أكثر عمقًا وأبعد من المعنى القانوني واللغوي لهذه المؤسَّسة، وهذا العمق والبعد يتمثل في الثقة التي يوليها الشعب لأعضائه وانتخابه لهم من أجل خدمته وتمثيلة.
وتختتم الافتتاحيَّة بقولها: إن نَيل أعضاء البرلمان ثقة الشعب يُعتبر ثروة للنظام، لكن في المقابل يجب أن يتحمل هؤلاء الأعضاء أعباء ومسؤوليات ثقيلة، بعبارة أخرى يجب أن يدرك أي عضو في البرلمان أنه مسؤول من أكثر من 80 مليون نسمة، وأن أي خطأ أو تقصير يمكن أن يتسبب في ضياع حقوق هذا الشعب.
روحاني متأخرًا: نريد علاقة ودية مع دول الجوار!
أبدى رئيس الجمهورية الإيرانيّ حسن روحاني، رغبة إيران في أن يكون لها علاقة ودية مع دول الجوار، زاعمًا في تصريحه أن طهران تمكنت من فعل ذلك مع أفغانستان وباكستان وسلطنة عمان، مشيدًا بـ”وحدة الشعب الإيرانيّ” الذي بسببه تحديدًا تَعرَّض تنظيم داعش للفشل.
جدير بالذكر أن رغبة روحاني في تحسين علاقته مع دول الجوار أتت متزامنة مع فشل مشروع إيران التوسُّعي في اليمن بعد أن كانت تقدّم دعمًا عسكريًّا صريحًا للحوثيين ضدّ قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا منذ عام 2014. وفي سياق متصل قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إن طهران على استعداد تامّ للتفاوض مع جامعة الدول العربية حول السبل الممكنة لتعزيز استقرار المنطقة، يأتي ذلك بعد أن أدانت جامعة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها الطارئ في القاهرة أواخر الشهر الفائت التدخلات الإيرانيَّة السافرة على عدة دول عربية، وكلَّفَت في بيانها الختامي المجموعة العربية بالأمم المتَّحدة بتزويد مجلس الأمن بالخروقات الإيرانيَّة لقراري 2231 و2216، بجانب إدانتها الحوثيين بإطلاق صاروخ إيرانيّ الصنع على الرياض في 4 نوفمبر، وحقّ المملكة العربية السعوديَّة المشروع في الدفاع عن أراضيها في إطار الشرعية الدولية، كما أدانت جامعة الدول العربية دعم إيران مجموعة بحرينية فجَّرَت خط أنابيب النِّفْط بالمنامة، وهو ما يشكِّل عملًا إرهابيًّا.
(وكالة “إيسنا”، ووكالة “بيت الأمة”)
دليكاني: فرنسا لن تترك أمريكا لأجلنا
قال عضو لجنة الخطة والموازنة البرلمانية حسين علي دليكاني، إن “رئيسَي فرنسا وأمريكا وجهان لعملة واحدة”، ويرغبان في زعزعة النِّظام الإيرانيّ، انطلاقًا من أهدافهم ومصالحهم المشتركة”، وأضاف: “الدولتان تتبعان طريقًا واحدًا في الوصول إلى أهدافهما، ولن تترك فرنسا أمريكا أبدًا من أجلنا”.
جدير بالإشارة أن العلاقات الإيرانيَّة-الفرنسية باتت تَشهَد مؤخَّرًا توتُّرًا متصاعدًا، إذ طالب الرئيس الفرنسي بإجراء حوار “صارم” مع إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، والجلوس مجدَّدًا حول طاولة مفاوضات بعيدة كل البعد عن الاتِّفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالَمية في 2015، وهو ما رفضته طهران متهِمةً باريس بالتحيُّز وباتخاذ موقف لا يتَّسم بالدقة والموضوعية.
(موقع “خانه ملت”)
بابائي: أداء حكومة روحاني ليس مقنعًا للجميع
طالب النائب البرلماني حميد رضا حاجي بابائي، بضرورة “معالجة الإخفاقات في الجهاز الدبلوماسي” والتعامل معها “بقوة وحزم”، مشيرًا إلى أداء الحكومة خلال الأيام الـ100 الأولى من الفترة الرئاسية الثانية لروحاني، وقال: “لم يكُن تقرير روحاني جيدًا ولا مقنعًا إطلاقًا للمتلقي”، وتابع: “بالنظر إلى الإحصائيات والأرقام التي طرحها الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني، كان من المتوقع أن يُعرض هذا التقرير بصورة أفضل، لا سيما وأن هذه الحكومة عملت بنفس الأداء في السنوات الأربع الماضية”، وأردف: “روحاني وحكومته بسبب بعض المشكلات الموجودة في الدولة، لم يستطيعوا التقدُّم في مسيرة العمل بشكل إيجابي ومقنع”.
(موقع “خبر برتر”)
ولايتي: لا تفاوض حول قدراتنا الدفاعية
أشار مستشار المرشد الإيرانيّ في الشؤون السياسية علي أكبر ولايتي، إلى أن “التفاوض على قدرة إيران الدفاعية، وبرنامجها النووي السلمي، مرفوض تمامًا”، وأن “الغربيين يسعون منذ بداية الثورة الإيرانيَّة ليأخذوا القرار بدلًا من الشعب الإيرانيّ، إلا أن إيران لن تستأذن من أحد للارتقاء بقدراتها الدفاعية”.
في سياق متصل وجَّه خطيب الجمعة في مدينة مشهد، أحمد علم الهدي، خطابًا إلى المسؤولين الإيرانيّين قال فيه: “على المسؤولين الإيرانيّين أن لا يقعوا في الخطأ مرة أخرى في مفاوضاتهم مع الأوروبيّين، وأن لا يجعلوا الاتِّفاق النووي الأوروبيّ بديلًا للاتِّفاق النووي الأمريكيّ، فأمريكا وأوروبا متحدتان”.
(وكالة “فارس”، ووكالة “تسنيم”)
مظاهري: روحاني مثل نجاد.. يطبع العملة فقط
قال الرئيس السابق للبنك المركزي الإيرانيّ طهماسب مظاهري، إن “الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني يستخدم نفس الحلول التي استخدمها أحمدي نجاد، رغم الشعارات الجميلة التي يطلقها”، مضيفًا: “روحاني وحكومته لم يتخذوا أي إجراءات مغايرة لمعالجة الاقتصاد، بل يعتمد على طباعة العملة فقط، تمامًا كما كان نجاد يفعل”.
(صحيفة “أفكار”)