قال وزير الأمن الأرجنتيني أنيبال فرنانديز، الأربعاء (15 يونيو)، عن أفراد الطائرة الإيرانيين الخمسة المحتجزين: إنَّ «أحدهم وهو غلام رضا قاسمي، من أقارب وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي». وفي شأن اقتصادي، أفاد تقريرٌ لوكالة «رويترز» نقلًا عن مصادر مطَّلعة، الأربعاء، أنَّ «ناقلة نفط قيمتها 60 مليون يورو تم تصنيعها لفنزويلا في مصنعٍ للسفن الإيرانية، ستُغادر ميناء بوشهر الشهرَ المقبل متوجهةً إلى فنزويلا بشحنة وقود». وفي شأن داخلي، قال الصحافي والمعتقل السياسي كيوان صميمي، والذي اعتُقل نهاية شهر مايو الماضي، عن محاولة عناصر السجن نقلهُ الأربعاء 15 يونيو: إنَّ «عناصر السجن قاموا بإيقاظي بعد منتصف الليل بثلاث أو أربع ساعات، وأخبروني بضرورة الانتقال إلى طهران». وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» ما اعتبرتها المساعي الأخيرة لإيجاد أمل في الاتفاق النووي الإيراني، فيما، ناقشت افتتاحية «تجارت» أزمةَ صناعة الدواء في إيران.
«آرمان ملي»: المساعي الأخيرة لإيجاد الأمل
استعرض الأكاديمي يوسف مولايي، الاتفاقَ النووي الإيراني ومفاوضات فيينا الأخيرة، والمساعي الأخيرة لإيجاد الأمل الذي يصل بالاتفاق إلى بر الأمان.
جاءَ في الافتتاحية: «انتهى الوقت بدل الضائع، لا بل حتى الوقت الإضافي من أجل إحياء الاتفاق النووي، وهو يتحرك الآن في زمن خارج السيطرة، ومن هنا فإنَّ إدارة هذا الملف ليست بالأمر السهل، والآن يشعر أعداءُ إيران ومن يريدون استثمار هذا الأمر بالسعادة؛ لأنَّ الوقت مناسبٌ جداً. ولكن في نفس الوقت لا أعتقد أنَّ هذا الملف وصل إلى نهايته، ويبدو كما يقول المسؤولون الإيرانيون بأنَّ المفاوضات تجري بشكل غير مباشر وفي مستواها الأدنى عن طريق تبادل الرسائل، ومن الممكن حصول بعض الانفراجات في وقتٍ ما، لكن لا يمكن توقُّع هذا الوقت، وعلى أيّ حال لا يجب أن يكون بعيداً. ومن حيث أنَّ هذه الانفراجات لن تحصل في الوقت المناسب، فربما لن تعود بالفائدة علينا كما في السابق. على سبيل المثال لو وصل الملف النووي إلى نتيجة في العام الماضي لكنّا قد تمتَّعنا بمزاياه حتى الآن، ومن بين هذه المزايا استعادةُ مكاننا وأسواق النفط التي كنّا قد فقدناها بالنظر إلى أزمة أوكرانيا، ولكننا الآن في وضع إنْ مكنّا فيه أمريكا والغرب ممّا يريدونه؛ يعني الاتفاق فقط حول مسائل الاتفاق النووي وإبقاء الحرس الثوري في قائمة العقوبات، وتخلّي إيران عن مطالبها في هذا المجال، ففي هذه الحالة سيكون الاتفاق مع الأمريكيين فقط، وهذا يُعتبر تراجعاً، ولا يجب حدوث هذا، وسيكون مكلفاً بالنسبة لنا.
من جهة أخرى، تزيد التهديدات المتتالية من جانب الدول المعادية لإيران الوضعَ سوءًا، وقد قلت دائماً بأنَّ البديل عن إحياء الاتفاق النووي سيكون مُكلفاً جداً، وهناك أصوات تصل إلى المسامع تتحدَّث عن دراسة الخيار العسكري ولو على نطاق محدود على الأقل؛ زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى إسرائيل، والاجتماعات والمباحثات الجارية، وتهديدات إسرائيل، أمورٌ تشير إلى أنَّ هذا المشروع نشط، وربما هم يتباحثون حول طريقة التنفيذ. هذا المشروع سيكون مكلفاً لأمريكا، لأن العمليات العسكرية على أيّ مستوى أمرٌ غير تقليدي ومكلّفةٌ من الناحية السياسية والعسكرية ومن حيث التبعات التي تحملها لأمن المنطقة، ومن هنا أعتقد أنَّ الأمريكيين لا يرغبون في هذه المسألة.
إنَّ تهديدات الأطراف الغربية، هي من أجل ترغيب إيران أو الضغط عليها لإفهامها بأنَّ الأمور جديّة، وللضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، والوصول بالمفاوضات إلى نتيجة. مجموع هذه التهديدات يُشير إلى أننا بدأنا بالخروج من الظروف العادية، وعندما نخرج من الظروف العادية سيكون حدوث أيّ شيء محتملاً في الظروف غير العادية».
«تجارت»: أزمة في صناعة الدواء
ناقش رئيس لجنة اقتصاد الصحة في غرفة طهران محمود نجفي عرب، أزمة صناعة الدواء في إيران، مُشدداً على أنَّ أهم قضية تواجه تلك الصناعة هي ارتفاع الأسعار، ما يمكن أنْ يؤدي إلى أزمة في المستقبل القريب.
وردَ في الافتتاحية: «أهم قضية تواجه صناعة الدواء في الوقت الحالي، عدم تغيير الأسعار بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج، ما يمكن أنْ يؤدي في المستقبل إلى تعطيل خطوط إنتاج الدواء في إيران. نحن نعلم أنَّ نوابَ البرلمان ذكَّروا خلال مشاوراتهم مع وزارة الطاقة بأهمية شركات صناعة الدواء في مجال إمداد البلد بالأدوية، وأخبرتنا الوزارة أنْ نقدِّم لها قائمةً بمصانع الدواء وأماكنها كي لا تقطع عنها التيار الكهربائي. أعلنت وزارة الطاقة أنَّ قطعَ الكهرباء عن مصانع الأدوية ليس من الأولويات، والآن يجري العمل على إعداد قائمة بمصانع الدواء وأماكنها لاتخاذ الإجراءات للحيلولة دون قطع الكهرباء عنها.
في العام الماضي حدثت مشكلات لمصانع الدواء على إثر قطع الكهرباء عنها، وبعد المشاورات اللازمة تم استثناء هذه المصانع، خاصةً تلك التي كانت تحتوي على مختبرات، وانقطاع الكهرباء ما تسبب بتدمير الخلايا فيها؛ ولهذا لم تقع خسائر كبيرة في صناعة الدواء خلال العام الماضي بسبب المتابعات الحثيثة.
في الوقت الحاضر، إنَّ أكبرَ قضية تواجه صناعة الدواء ليست انقطاع الكهرباء، وإنما موضوع الأسعار. بالنظر إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج الذي بدأ منذ أواسط العام الماضي، لم تتابع النقابة موضوع تعديل الأسعار بما يتناسب مع ارتفاع التكاليف، وقد جرت مراسلات وعُقدت اجتماعات مع المسؤولين في وزارة الصحة وحتى مع النائب الأول للرئيس، وجرى التحذير من أنَّ عمليةَ الإنتاج في كثير من مصانع الدواء أصبحت غير مجدية، وكثيرٌ منها أصبح يخسر. وعلى الرغم من مراسلات نواب البرلمان مع كثير من المسؤولين للاهتمام بوضع صناعة الدواء إلَّا أننا لم نحصل على جوابٍ حتى الآن. ووصل الأمر إلى أنَّ بعض الشركات لن تتمكَّن من الاستمرار بالإنتاج في بعض الخطوط مع نهايات الشهر الحالي، وقد جرى إبلاغ المسؤولين بهذا الأمر. بالطبع بالإضافة إلى صناعة الدواء فإنَّ شركات صناعة المعدات الطبية أيضاً تعاني من نفس المشكلة».
وزير الأمن الأرجنتيني: أحد أفراد طاقم الطائرة المحتجزة من أقارب وزير الداخلية الإيراني
بعد أسبوع من احتجاز السلطات الأرجنتينية طائرة بوينغ 747 مرتبطة بإيران، ومصادرة جوازات سفر طاقم الرحلة الإيرانيين بصورة مؤقتة، هاجمت الشرطة الأرجنتينية مكانَ إقامة الأشخاص الـ 19. وقالت وزارة الأمن الأرجنتينية: إنَّ أحد طاقم الرحلة والذي لم يكن قد أعلن عن اسمه، من أقارب وزير الداخلية في الحكومة الإيرانية الحالية، ويخضع طاقم هذه الرحلة للإقامة حاليًا في فندق في الأرجنتين. وقد صادرت الشرطة جميعَ وثائق ومستندات الطاقم وكذلك أجهزة الكمبيوتر والجوالات التي بحوزتهم. وقال وزير الأمن الأرجنتيني أنيبال فرنانديز: إنَّ «عددَ ركاب هذه الطائرة أكبر من عددِ الأشخاص الذين أُبلغ عن وجودهم في الطائرة كطاقم للرحلة»، وأضاف: «لم يكن أيٌّ من هؤلاء الأشخاص الذين لم تذكر أسماؤهم سابقًا، في قائمة المطلوبين من الإنتربول، يوجد في قائمة الطاقم الذين لم يتم الإبلاغ عن أسمائهم أحد أقارب وزير الداخلية الإيراني، واسم هذا الشخص ينطبق على اسم أحد أعضاء الحرس الثوري».
من جهتها، أوضحت محكمةُ أرجنتينية أنَّ وزير الداخلية الإيراني العميد أحمد وحيدي، ملاحقٌ بتهمة المشاركة في تفجير مركز لليهود في بوينس آيرس عام 1994م، وكان وحيدي أثناء حدوث الانفجار قائد الفرع الخارجي للحرس الثوري. يأتي هذا في حين نفت شركة «ماهان أير» أيَّ علاقة لها بطاقم الرحلة، مؤكَّدةً أنهم يعملون مع شركة الطيران الفنزويلية.
«خبر أونلاين»
ثاني ناقلة نفط تبحر إلى فنزويلا بشحنة وقود
أفاد تقرير لوكالة «رويترز» نقلًا عن مصادر مطلعة الأربعاء (15 يونيو)، أنَّ «ناقلة نفط قيمتها 60 مليون يورو، تم تصنيعها لفنزويلا في مصنع للسفن الإيرانية، ستُغادر ميناء بوشهر الشهر المقبل متوجهةً إلى فنزويلا بشحنة وقود». وقال أحد المصادر الثلاثة المطلعة على الأمر لوكالة «رويترز»: «إنَّ الشركة الحكومية الفنزويلية بتروليوس (بي دي وي إس أي) تعتزم إرسال طاقمها إلى ميناء بوشهر الساحلي لتولي القيادة بمجرد اكتمال المراحل النهائية من اختبار هذه الناقلة».
وقال مصدر آخر: إنَّ «المسؤولين التنفيذيين في الشركة يُعدّون عقدًا متبادلًا، حيث ستبدأ بموجبه فنزويلا باستيراد النفط الخام الإيراني الثقيل في غضون 35 يوماً لتزويد مصافيها المحلية». وكان المدير التنفيذي لشركة «صدرا» قد صرَّح في حوار مع التلفزيون الرسمي الإيران يوم 13 يونيو، أنَّ «اسم الناقلة هو (يوراكو)».
وهذه هي ثاني ناقلة نفط من طراز «أفراماكس» يتم تسليمها إلى فنزويلا من قِبل شركة «صدرا» الإيرانية للصناعات البحرية، وعمّا قريب سيتم تسليم ناقلتين أخريين. وقد تم تصميم نموذج هذه الناقلة لحمل كميات كبيرة من النفط.
وشارك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي زار طهران في وقتٍ سابق هذا الأسبوع، في مراسم التسليم الرسمي لهذه الناقلة. يُذكر أنَّ السنوات الأخيرة شهدت تعزيزًا في مستوى التعاون بين إيران وفنزويلا الخاضعتان للعقوبات الأمريكية.
موقع «راديو فردا»
صميمي: أيقظوني فجرًا وأخبروني بضرورة الانتقال إلى طهران
قال الصحافي والمعتقل السياسي كيوان صميمي (74 عامًا)، وفق رسالة مُسرّبة، عن محاولة عناصر السجن فجر الأربعاء 15 يونيو، نقله إلى طهران: «قام عناصر السجن بإيقاظي بعد منتصف الليل بثلاث أو أربع ساعات، وأخبروني بضرورة الانتقال إلى طهران».
وبحسب صميمي، (الذي اعتُقل في نهاية شهر مايو المنصرم وأُرسل إلى سجن سمنان عقب الإفراج المؤقت عنه بسبب مرضه)، أنه «لم يكن هناك إخطارٌ رسمي بالنقل، ولم يُظهِر العناصرُ سوى مراسلات داخلية بين مكتبي الادعاء العام في إيفين وسمنان»، وهو ما قوبل بمقاومة هذا السجين السياسي.
وتأتي محاولة النقل الليلي هذه في الوقت الذي أعلن فيه أكثر من 200 ناشط مدني وسياسي في بيان قبل يومين، أنَّ مسؤولي الأمن الحكوميين، لفَّقوا قضيةً جديدةً ضدَّ السيد صميمي، لنشره آراءه عبر قناته الشخصية على «تليغرام». وقال كيوان في رسالته من سجن سمنان: «لم يتَّضح ما إذا كانت الوجهة هي زنزانة 209 التابعة لوزارة الاستخبارات أم مكتب المدعي العام في إيفين، وفي انتظار رؤية ما سيحدث».
موقع «راديو فردا»