ظريف: إيران ستُرسِل الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية إلى فرنسا قريبًا.. وبرلمانيٌ يخاطب روحاني: لماذا لا تسمع صرخات أهالي سيستان وبلوتشستان؟

https://rasanah-iiis.org/?p=21297
الموجز - رصانة

أبلغَ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصالٍ هاتفي نظيره الكندي فرانسوا فيليب شامبان، أمسٍ الاثنين، أنّ إيران ستُرسل الصندوقَ الأسود للطائرة الأوكرانية إلى فرنسا خلال الأيّام القليلة المُقبلة لقراءة معلوماته.

وفي شأنٍ خارجي، أعلنت وزارة الخارجية الرومانية في بيان، أمسٍ الاثنين، أنّها استدعت السفير الإيراني في بوخارست مرتضى أبو طالبي، وأجرت معه مباحثاتٍ حول قضية مصرَعِ غلام رضا منصوري.

وفي شأنٍ داخلي، خاطبَ البرلماني عن دائرة تشابهار ونيك شهر وكنارك وقصر قند، معين سعيدي، الرئيسَ الإيراني حسن روحاني، وقال: «لماذا لا تُصغي إلى نداء العطش لمواطني سيستان وبلوتشستان، علمًا أنّ أزمة مياه غيزانيه لا ترقى لكارثتهم؟». وأكَّد أكثر من 300 كاتب وفنان وأكاديمي وناشط مدني وصحافي إيراني، استمرارَ قمعِ حرِّية التعبير في إيران، محذِّرين من أنّ «عرقلةَ كلّ أشكال الانتقاد والاستجواب بحجّة العمل ضدّ الأمن القومي، سيؤدي إلى انهيارٍ اجتماعي»، وأعلن محامي ممثِّلة إيرانية عن صُدور حُكمٍ بالسجن لمدَّة خمسة أشهر مع وقف التنفيذ، في حقّ موكلته، بسبب نشرها تغريداتٍ مناهضة للشرطة ودوريات الإرشاد، كما تمّ استدعاء الشاعر وعضو رابطة الكُتّاب الإيرانيين علي رضا نوري لتنفيذ حُكمٍ بالسجن لمدَّة عامين.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أنّ وصولَ سِعر الدولار إلى 20 ألف تومان، يُعَدّ أكثرَ خطورةً من انتشار فيروس كورونا.

فيما تعتقدُ افتتاحية موقع «ستاره صبح»، أنّ من أسباب تقلُّبات الأسعار؛ سوءُ الإدارة، ووجودُ هياكل اقتصادية غير مناسبة، والعقوبات.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«أخبار صنعت»: دولار بسعر 20 ألف تومان.. أشدّ خطورةً من فيروس كورونا!

يرى الصحافي مصطفى داننده، من خلال افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أنّ وصول سعر الدولار إلى 20 ألف تومان، يُعَدّ أكثرَ خطورةً من انتشار فيروس كورونا.

ورد في الافتتاحية: «يقول أحدهم: علينا أن نخرج من الاتفاق النووي ومعاهدة حظر الانتشار النووي، ويقول آخر: لا؛ علينا البقاء في الاتفاق النووي. يقولون، ويسمعون، ويكرِّرون ما قالوه مرارًا، وفي أثناء ذلك يقوم الدولار بعملِه، ويصعد سُلّم الترقِّي درجةً بعد أُخرى، وفي وقتٍ مُبكِّرٍ للغاية، حقَّق مكانةً رفيعةً للغاية لم يُحقِّقها حتّى المُتملِّقون الذين عادةً ما يصلون للمراتب بتملُّقهم.

لقد وصل سعر الدولار إلى ما يقرب من 20 ألف تومان، وهم لا يزالون يتحدَّثون ويهدِّدون ويرهبون بعضم بعضًا، متجاهلين أنّ الدولار بسعر 20 ألف تومان أصبحَ كالرُّكام الجاثِم على صدرِ الشعب.

كنت أسأل نفسي هل هناك بلاءٌ أسوأُ من «كورونا» في الظروف الراهنة؟ وتوصَّلتُ إلى أنّه نعم، هناك ما هو أسوأُ، وهو الدولار بسعر 20 ألف تومان! الدولار الذي يجلب معهُ الغلاء والتضخُّم مرةً أُخرى، هو بمثابة فيروس لا يُعالَج بالكمّامات والتباعُد الاجتماعي.

ليت المسؤولين كانوا يعيشون مِثل الشعب، وليتهم كانوا يُدركون أنّ الظهر قد انقصم من أعباء الضغوط الاقتصادية خلال هذه السنوات، ولن يُعالَج بسهولة، قد ينكسر، لكنّه لن يُعالَج. ليت المسؤولين يضعون أنفسهم مكان المنتجين، ويروَن أيّ بلاءٍ يُنزلُه الدولار بسعر 20 ألف تومان على أعمالهم، ويتسبَّب في دفعهم إلى وضع إغلاقٍ كبير على أبواب مصانعهم، وكتابة عبارة «في أمان الله والسلام». ليتهم يفعلون ذلك، لكنّهم لا يفعلوه. هناك فئتان في البلاد لا يشبهون الشعب كثيرًا: إحداهما فئة المسؤولين، والأُخرى الفئة التي تصنع الدعاية التلفزيونية، كأنّهما تعيشان في عالمٍ آخر، ولا عِلم لهُما بالوضع المعيشي وأسلوبِ حياة الشعب.

بمشاهدة ما يُطرَح اليوم في البرلمان من مواضيع، يمكن معرفة أنّها لا تمثِّل مؤرِّقات الشعب، وأن الهدف منها هو الألاعيب السياسية. هل وضعُ الدولار هو المهم الآن أم الإنستغرام؟ لا شكّ أنّه الإنستغرام بالنسبة لهم.

عليكم أن تعرفوا أنّ ظروف الشعب المعيشية ليست جيِّدة، وأنّ موائدهم باتت أصغر من ذي قَبل، حتّى أنّ بعضهم ليس لديه مائدة من الأساس، ناهيك عن كونها أصغر أو أكبر. عليكم أن تعرفوا أنّ الخجل بات جزءًا من حياة أرباب الأُسر الإيرانية، فهم يخجلون من ألّا يستطيعوا فعل شيء لأحبابهم. خجِلون من أنّ أيديهم فارغة، بينما «الرُّطَب فوق النخيل».

عليكم أن تعرفوا أنّه مهما ركض الشعب وسعى في هذه الأيّام، فإنّه لا يصل إلى شيء، وكأنّ هذه اللعبة لا نهايةَ لها. بعد ذلك كلّه، كيف يمكن دعوةُ الشباب الذين يروَن ما آلت إليه حياة آبائهم وأُمّهاتهم، إلى الأمل في المستقبل والتفكير في الغد. عليكم أن تعرفوا أنّ بعض الشباب الإيراني، سواء من المتعلِّمين وغير المتعلِّمين، من الموهوبين وغير الموهوبين، يهمُّون بالرحيل. يبحثون عن مكانٍ لا تتقلَّص فيه حياتهم يومًا بعد يوم.

إنّ هذه المراثي الحزينة، هي لمن لديهم عملٌ وراتب، أمّا من ليس لديهم عمل أو باتوا دونَ عمل في هذه الفترة العصيبة التي يتفشَّى فيها فيروس كورونا وترتفع فيها أسعار الدولار؛ فيا لِحالهم!

إنّ الأوضاع الاقتصادية السيِّئة، تُدمِّر حال المجتمع. والحالة النفسية للمجتمع في الوقت الراهن ليست جيِّدة. الكثيرون مصابون بالاكتئاب، لا يعلمون ما الذي يجب عليهم فعله. لا تتيح لي الكمّامات أن أرى وجوه الناس، لكن الحواجِب المُقطبة تدُلّنا على أنّ حالهم ليست على ما يرام، وأنّ التفكير يسيطر عليهم.

في الختام، ينبغي تكرار أنّ الدولار بسعر 20 ألف تومان أشدُّ خطورةً من أيّ فيروس، رجاءً فكِّروا في حلّ».

سوء الإدارة ووجود هياكل اقتصادية غير مناسبة والعقوبات.. أسبابُ تقلُّبات الأسعار

تعتقد افتتاحية موقع «ستاره صبح»، عبرَ كاتبها الخبير اقتصادي والأستاذ الجامعي حسين صمصامي، أنّ مِن أسباب تقلُّبات الأسعار؛ سوءُ الإدارة، ووجودُ هياكل اقتصادية غير مناسبة، والعقوبات.

تقول الافتتاحية: «وضعُ الأسواق في هذه الأيّام غير مستقرٍّ ومتقلِّب، ولا تزال الأسعار تتّجِه صعودًا. وبرأيي، فإنّ الوضع الحالي للاقتصاد الإيراني ناجمٌ عن سوء الإدارة والهياكل الاقتصادية غير المناسبة التي لا تتعلَّق بفترةٍ محدَّدة، بل لعبت جميع حكومات ما بعد الثورة دورًا في ظهورها. إيران الآن من جهة في وضعٍ تناقصت فيه عائداتها من النفط، وتراجعت فيه عائداتها من الضرائب من جهةٍ أخرى بسبب تفشِّي كورونا. في ظلّ هذه الظروف، أصبح نموّ السيولة يتجاوز 30%، وهو رقمٌ مرتفع. من ناحية أخرى، يساهم الهيكل النقدي والمصرفي الإيراني أيضًا في نمو السيولة، كما هو الحال عندما تسقط الأمطار بغزارة، لو لم تتمّ السيطرة عليها، فستتحوَّل إلى سيول، وكذلك السيولة في الاقتصاد، إذا تمَّت السيطرة على السيولة وتوجيهُها إلى القطاعات الإنتاجية للاقتصاد يمكن أن تصبحَ نعمة وفرصة كالمطر؛ وبخلاف ذلك ستتحوَّل إلى سيول وتهديد.

حاليًا هناك حجمٌ كبير من السيولة مُتاحٌ للناس، وبالنظر إلى الأحداث وظروف التضخُّم، يريد الناس تحويل هذه السيولة إلى أصولٍ مُستدامة للحفاظ على قيمتها. من ناحيةٍ أخرى، فإنّ تدفُّق السيولة إلى أسواقٍ مِثل البورصة والدولار والمسكوكات والذهب والإسكان سيؤدِّي لارتفاع الأسعار فيها، كما أنّنا نشهد حاليًا ارتفاع أسعار الدولار والمسكوكات والإسكان يومًا بعد يوم، ويرجع ذلك الوضع إلى الأرضية الاقتصادية غير المناسبة، التي تمهِّد للأنشطة الوسيطة والسمسَرة المُربِحة وغير الخاضعة للضرائب. من ناحيةٍ أُخرى، لا تُوجَد أرضيات للإنتاج في إيران.

عندما لا تستطيع الحكومة السيطرةَ على أسعار العُملة، سترتفع أسعار المواد الخام والسلع الوسيطة التي تحتاج إلى العُملة، وستزيد تكلفة الإنتاج؛ ونتيجةً لذلك، سترتفع أسعار السلع. في الوقت نفسه، فإنّ حجم الواردات يجعل تكلفة وأسعار السلع المستوردة أرخصَ من السلع المُصنَّعة، والنتيجة هي أن يصبح الاستثمار في الإنتاج غير مُجدٍ اقتصاديًّا، ولا يتشجّع المُنتج على دخول مثل هذه المجالات.

لذا في ظلّ الظروف الحالية التي نشهد فيها زيادةً في السيولة، وانخفاضًا في الاستثمار، ونموًّا اقتصاديًّا سلبيًّا، وزيادةً في عوائد أسواق الأُصول مثل العُملة الصعبة والمسكوكات الذهبية والذهب والإسكان وغيره، طالما لم يتمّ وقف عملية زيادة السيولة، بمعنى أن يتمّ وقف الأنشطة ذات الدخل الكبير، على المدى القريب أو المتوسِّط عبرَ فرضِ ضرائب كبيرة وتطبيق نظامٍ ضريبيٍ صحيح، فسوف تستمر الأسعار بالارتفاع في حالة متكرِّرة، وبالتالي فإنّ الوضع الحالي ناجمٌ عن سوء الإدارة والعقوبات، وستبقى الأسواق متقلِّبةً ومضطربة حتّى تعقِد الحكومة العزمَ على حلِّ هذه المشكلة».

أبرز الأخبار - رصانة

ظريف: إيران ستُرسِل الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية إلى فرنسا قريبًا

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصالٍ هاتفي مع وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان

أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصالٍ هاتفي مع وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان، أمسٍ الاثنين (22 يونيو)، أنّ إيران ستُرسل الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية إلى فرنسا خلال الأيام القليلة المقبلة لقراءة معلوماته.

وقال ظريف: «إنّ قرار إرسال الصندوق الأسود قد اتُّخِذَ مُنذ بعض الوقت، وسينفَّذ هذا القرار قريبًا”.

كما أبلغ ظريف نظيره الكندي، أنّ «إيران مستعدَّةٌ لحلّ القضايا القانونية وسُبُل تعويض عائلات الرُكّاب الذين فقدوا أرواحهم في هذا الحادث المؤسف»، كما أُعلن منذ فترة للجانب الأوكراني عن تعويض أضرار الطائرة الأوكرانية، لكنَّ الجانب الآخر لم يعلن بعد عن وفده لإجراء المحادثات، ولا تزال إيران تتابع القضية.

يُشار إلى أنّ القوّات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني قد أقرّت بإطلاق صاروخٍ على الطائرة الإيرانية، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران في 8 يناير الماضي، إلَّا أنّ منظَّمة الطيران المدني الإيرانية اعترفت في تقريرها الثاني بتاريخ 21 يناير، أنّه «تمّ إطلاق صاروخين متقاربين على الطائرة»، وذلك بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في 13 يناير يُظهِرُ إطلاق صاروخين بالفعل؛ ووفقًا للفيديو، لم تسقط الطائرة فورًا على الرغم من استهدافها، بل دارت مشتعلةً حول المطار، لتنفجر بعدها بعدّة دقائق، وتسقُط بالقرب من قرية خليج آباد.

وكالة «فارس»

رومانيا تستدعي السفير الإيراني في بوخارست

رومانيا تستدعي السفير الإيراني في بوخارست

أعلنت وزارة الخارجية الرومانية في بيان، أمسٍ الاثنين (22 يونيو)، أنّها استدعت السفير الإيراني في بوخارست مرتضى أبو طالبي، وأجرت معهُ مباحثاتٍ حولَ قضية مصرَعِ غلام رضا منصوري.

وجاء في البيان، أنّ رومانيا ذكَّرت السفير الإيراني بأنّ التحقيقات بشأن مصرع منصوري لا تزال مستمرَّةً، وسيتمّ إرسال نتائج التحقيقات إلى السُلطات الإيرانية عبرَ القنوات الرسمية.

وأضاف بيان الخارجية الرومانية، أنّ إجراء وزارة الخارجية الإيرانية بشأن إرسال مذكرةٍ بتاريخ 20 يونيو، وكذلك التصريحات التي يدلي بها بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن التحقيقات المتعلِّقة بمصرع منصوري، هي «أمورٌ مثيرةٌ للتعجُّب»؛ وأكَّدت في الختام، أنّ السُلطات الرومانية عازمةٌ على إبلاغ السُلطات الإيرانية بمسار قضية منصوري.

موقع «بهار نيوز»

برلمانيٌ يخاطب روحاني: لماذا لا تسمع صرخات أهالي سيستان وبلوتشستان؟

برلمانيٌ يخاطب روحاني: لماذا لا تسمع صرخات أهالي سيستان وبلوتشستان؟

خاطب البرلماني عن دائرة تشابهار ونيك شهر وكنارك وقصر قند، معين سعيدي، الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقال: «لماذا لا تصغي لنداء العطش لمواطني سيستان وبلوتشستان، علمًا أنّ أزمة مياه غيزانيه لا ترقى لكارثتهم؟».

وقال سعيدي مخاطبًا نوّاب البرلمان: «كيف تجدون أنفسكم نوّابًا لكافّة الشعب، في حال وجود 81% من الشعب تتوفَّر له المياه عن طريق السِقاية وحصّة متواضعة للغاية أيضًا. كيف تواجهون وجدانكم والله والتاريخ، عندما يشرب مواطنكم من البلوش الماءَ من ذات المكان الذي ترتاده الخراف والبقر والجِمال، ويجب أن تكون كلّ واحدةٍ من هذه المُدن الكبيرة معينًا لأكثر مدن سيستان وبلوتشستان حرمانًا؟».

وبيَّن البرلماني الإيراني: «استنادًا للبند ألف من المادة 36 من قانون البرنامج السادس؛ فوزارة الطاقة مُكلَّفة بتوفير المياه الصالحة للشرب من مصافي التحلية لـ 70% من مواطني المناطق الساحلية الجنوبية»، وأضاف متسائلًا: «ماذا فعلت يا وزير الطاقة في هذا الصدد؟ لماذا يُوجَد سدّ، لكن لا وجود لشبكة أسفله، لقد جعلتم من السدّ حوضًا للتبخير، الماء في الوعاء، ونحن نعاني العطش».

وأردف: «أنّ حوالي 90% من أراضي جنوب سيستان وبلوتشستان التي هي أرضُ الأجداد والمياه، أصبحت مصادرَ طبيعية في أزمنة سابقة، نتيجةَ عدم امتلاك معلوماتٍ صحيحة، وإذ لدينا في شمال البلد قيودٌ على الأرض، إذن لماذا يجب تطبيق تلك النسخة على الأراضي السهلية؟».

وكالة «خانه ملت»

بيان من 300 كاتب إيراني: استمرار الرقابة سيؤدِّي إلى انهيارٍ اجتماعي

أكَّد أكثر من 300 كاتب وفنان وأكاديمي وناشط مدني وصحافي إيراني، استمرارَ قمعِ حرِّية التعبير في إيران، محذرين من أنّ «عرقلة كلّ أشكال الانتقاد والاستجواب بحجّة العمل ضدّ الأمن القومي، سيؤدي إلى انهيارٍ اجتماعي».

وأصدَرَ الكُتّاب الإيرانيون بيانًا، أمسٍ الاثنين، حذَّروا فيه من أنّ «تجاهُل كبار مسؤولي النظام للحرِّيات المدنية بما في ذلك حرِّية التعبير، والتشدُّد وانعدام الخبرة في قالب الجهل المقدَّس، سيؤدِّي إلى ترسيخ الفساد، وإحباط الشعب الإيراني على نحوٍ أكبر من ذِي قَبل».

وجاء من بين الموقِّعين على بيان «التحذير من مواصلة الرقابة»، نور الدين زرين كلك، وبابك أحمدي، وعلي بابا تشاهي، وعلي رضا رجائي، وكامران شيردل، وعلي صالحي، وحميد نعمت الله، وعلي مصفا، وأحمد بخارائي، وحسن محدثي، وسامان سالور، وعنايت سميعي، وبهزاد شيشه جران، وفرزانه طاهري، وبرستو فروهو، وعبج الرضا كاهاني، وفرهاد غوران، ومنيجه حكمت، وبروين سلاجقه، وباريد غلشيري، وعلي رضا آبيز.

يُذكر أنّ الجهاز القضائي الإيراني والعديدَ من المؤسَّسات الأمنية، قد أدان عددًا كبيرًا من الصحافيين والفنانين والكُتّاب والنُقّاد، استنادًا إلى تُهمة «العمل ضدّ الأمن القومي»، الذي ورد في المواد من 498 إلى 512 من قانون العقوبات الإيراني.

وبِحسب تصريحاتِ النُشطاء السياسيين والمدنيين، فإنّ المحقِّقين والمؤسَّسات الأمنية، ُتجبِر القُضاة الخاضعين لتوجُّهاتهم إلى إصدار أحكامٍ بعينها، وبالتالي سيلجأ القضاء في أغلب الحالات إلى توجيه تُهمة «العمل ضدّ الأمن القومي».

ولم يُشِر البيان إلى حالةٍ بعينها، لكن تمّ سجن عددٍ كبير من أعضاء رابطة الكُتّاب الإيرانيين خلال الأشهر الأخيرة، وصدرت أحكامٌ بالسجن في حقّ ثلاثة صحافيين هم: خسرو صادق بروجني وكيوان صميمي وشهرام صفري. كما تمّ استدعاء الناشطة المدنية سبيده قليان لتنفيذ حُكمٍ بالسجن خمس سنوات، واتّسع نِطاق الاستدعاءات والتهديدات والإيقاف عن العمل، ووصلَت إلى عادل عساكره (معلِّم في دارخوين)، وإبراهيم شورياني (مدير قناة على التليغرام في بانه)، ومحمد رضا حياتي (مقدِّم برامج تلفزيونية).

موقع «راديو فردا»

سجن ممثِّلةٍ إيرانية 5 أشهر واستدعاء شاعرٍ لتنفيذ حُكمٍ بالسجن لعامين

سجن ممثِّلةٍ إيرانية 5 أشهر واستدعاء شاعرٍ لتنفيذ حُكمٍ بالسجن لعامين

أعلن محامي الممثِّلة السينمائية والتلفزيونية ترانه علي دوستي، كاوه راد، عن صدور حُكمٍ بالسجن لمدَّة خمسة أشهر مع وقف التنفيذ، في حقّ موكلِته، بسبب نشرها تغريداتٍ مناهضة للشرطة ودوريات الإرشاد. كما تمّ استدعاء الشاعر وعضو رابطة الكُتّاب الإيرانيين علي رضا نوري لتنفيذ حُكمٍ بالسجن لمدَّة عامين.

وغرَّد المحامي راد، أمسٍ الاثنين (22 يونيو)، أنّه تمّ استدعاء علي دوستي في شتاء العام الماضي، إثر شكوى مقدَّمة من الشرطة ومركز الأمر بالمعروف في أصفهان، وتمّ توجيه ثلاث اتهامات لها، هي «الدعاية ضد النظام، ونشر الأكاذيب، وإهانة الضباط أثناء أداء مهامهم»، لكن تمّت تبرئتُها من هذه الاتهامات لاحقًا.

وبحسب راد، حكَمَت محكمة الجنايات الثانية في طهران، أمسٍ الأوّل (الأحد 21 يونيو)، على دوستي بسبب نشرِها تغريداتٍ مناهضةٍ للشرطة ودوريات الإرشاد، بالسجن لمدَّة خمسة أشهر، مع وقف التنفيذ لمدَّة عامين. وفي أبريل 2018م، تمّ تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لضابطاتٍ بإحدى دوريات الإرشاد يقتربن من فتاةٍ في إحدى المتنزهات بطهران، وعقب التحدُّث إليها بحدّة، هاجمت إحدى الضابطات الفتاة، وأفقدتها الوعي؛ وأعادت دوستي نشرَ المقطع، وكتبت على هامشه: «إنّ الهجوم على شعر وحجاب الآخرين، ليس إرشادًا. إنّ خنقَ الشعب من أجل قيمِكم ليس إرشادًا. هذه وحشية وعنف. هذه دورية العنف والبلطجة والهمجية».

من جانبٍ آخر، تمّ استدعاء الشاعر نوري أمسٍ الاثنين، عبر اتصالٍ هاتفي تلقَّاه من قِبَل الشعبة الخامسة لمركز تنفيذ الأحكام في همدان، من أجل تنفيذ حُكمٍ بالسجن لمدَّة عامين، وأخبروه أنّ عليه تسليم نفسه لهذه الشعبة اليوم الثلاثاء.

وتمّ فتح قضية نوري في أكتوبر 2016م، وتمّت إدانته في يونيو 2017م بتهمة «إهانة المقدَّسات الإسلامية» في الشعبة 104 بمحكمة الجنايات الثانية في همدان، وصدَرَ حُكمٌ في حقه بالسجن لعامين، وكانت الوثائق التي على أساسها تمّ توجيه الاتهام، هي بعض أشعاره التي كان قد تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

موقع «راديو فردا» + موقع «إيران إنترناشيونال»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير