الأمن يطلق قنابل الغاز في شاهين شهر على معترضين على تسمُّم الطالبات.. وأهالي سقز يرددون شعارات احتجاجية خلال دفن جثماني عتالين شابين

https://rasanah-iiis.org/?p=30982
الموجز - رصانة

أطلق عناصر من الأمن في مدينة شاهين شهر قنابل الغاز المسيل للدموع، على متظاهرين معترضين على تسمُّم الطالبات.

وفي شأن أمني آخر، ردَّد جمع كبير من أهالي مدينة سقز بمحافظة كردستان، مساء أمس السبت، في مقبرة آيجي -مكان قبر مهسا أميني- شعارات احتجاجية مناهضة للنظام الإيراني، بعد دفن أفشين فلاحي ومهدي رحمتي؛ العتّالان الشابان اللذان قضيا مؤخَّرًا.

كما أعلنت عسل إسماعيل زاده، زوجة رئيس تحرير موقع «ديده بان» الصحافي سعيد سيف علي، عن اعتقال زوجها، بتاريخ الثلاثاء 11 أبريل.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استنكرت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، إصرار قادة النظام الإيراني على التعامل مع دول العالم بنفس النظرة الثورية منذ عام 1979م، وفق ارتباط أيّ دولة بأمريكا؛ كرمز للإمبريالية.

وتعتقد افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، أنَّ النظام يكرِّر خطأ شرطة الأخلاق في قضية مهسا أميني، بإيكال مهمة مراقبة «الحجاب السيء» للشرطة حاليًا.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: العالم ليس روسيا والصين فقط

تستنكر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، إصرار قادة النظام الإيراني على التعامل مع دول العالم بنفس النظرة الثورية منذ عام 1979م، وفق ارتباط أيّ دولة بأمريكا؛ كرمز للإمبريالية، وترى أنَّ ذلك التصنيف لا يُسمَّى تعاونًا مع العالم.

ورد في الافتتاحية: «مديرو وقادة النظام الإيراني ينظرون إلى العالم على أساس تلك النظرة الثورية الأولى في عام 1979م، ويعتبرون حسب هذه النظرة، أنَّ أيّ دولة أو مؤسسة مرتبطة بأمريكا، على أنَّها رمز للغطرسة أو الإمبريالية -حيث الثانية وليدة ذهن قائد الثورة البلشفية لينين- ولا يريدون الاقتراب منها. بعض الثوريين تجاوز هذا الحد، واعتبر أنَّ أيّ حكومة أو مؤسسة مدنية أو منظَّمة سياسية وعسكرية ترفع شعار مناهضة الإمبريالية في العالم، على أنَّها صديقة، وبهذا أصبح النظام الإيراني يعادي على نحوٍ ما كوريا الجنوبية، بينما يصادق كوريا الشمالية. كما أنَّ كوبا ونيكاراغوا -بحسب هذه النظرة- أصدقاء للنظام الإيراني، بينما تشيلي لا تُعتبَر صديقة لإيران. وعلى مستوى أعلى وبحسب هذا التصنيف، فإنَّ روسيا والصين شركاء إستراتيجيون من وجهة نظر النظام الإيراني، بينما أصبحت أوروبا وأمريكا أعداء إستراتيجيين لإيران.

في مثل هذه الأوضاع، ربطت إيران الاقتصاد والسياسة الخارجية بقيادة الدول الشرقية؛ بسبب امتناعها عن الحوار مع أمريكا، واتّخاذها مواقف معارضة لأوروبا. لكن هذه الصداقات الإستراتيجية لم تقدِّم أيّ مساعدة مؤثِّرة لإيران، وكان قادة روسيا والصين يضحُّون بمصالح إيران من أجل مصالحهم، كلّما لزِم الأمر. فعلى الرغم من أنَّ قيادة الحزب الشيوعي الصيني تعلم أنَّ إيران بحاجة لاستثمارات من أجل إنتاج الغاز من حقل غاز الشمال المشترك بينها وبين قطر، إلّا أنَّها أرسلت استثماراتها إلى قطر بدلًا من إيران.

من جهة أخرى، نرى أنَّ روسيا، وعلى الرغم من إصرار إيران على أنَّها ليست شريكة في الحرب الأوكرانية، تعلن في كل يوم من هُنا وهناك عن إرسال الطائرات المسيَّرة الإيرانية، ومن المُحتمَل أيضًا الصواريخ الإيرانية، إلى روسيا. والآن، يرى أنصار حكومة رئيسي أنَّ العالم لا ينحصر في أوروبا وأمريكا واليابان وأستراليا وكندا وكوريا الجنوبية فقط، وعلى هذا الأساس لا يرون أنَّ هناك حاجة لتوسعة العلاقات مع جميع دول العالم.

لقد قطعت الإجراءات العقابية الأمريكية ضد إيران، التواصل الحقيقي، وتبادل السِلَع ورؤوس الأموال والتكنولوجيا بين إيران والغرب، وقطعت إيران العلاقات مع البلد الذي يمتلك 25% من الناتج الإجمالي العالمي، ويُعتبر رائدًا في إبداع التكنولوجيا، لكنّها في سلامٍ كامل مع كوبا! كما قطعت إيران ارتباطها مع كوريا الجنوبية، التي لدى منتجاتها الصناعية أنصارٌ أوفياء في إيران، لكنّها صديقةٌ لكوريا الشمالية! لا يمكن تسمية هذا الوضع بالتعامل والتعاون مع العالم».

«مردم سالاري»: تكرار خطأ شرطة الأخلاق

يعتقد القائد السابق في الحرس الثوري والأكاديمي حسين علائي، من خلال افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، أنَّ النظام يكرِّر خطأ شرطة الأخلاق في قضية مهسا أميني، بإيكال مهمة مراقبة «الحجاب السيء» للشرطة حاليًا.

تقول الافتتاحية: «مع مقتل مهسا أميني خلال اعتقالها من قِبَل شرطة الأخلاق، وظهور الاحتجاجات الاجتماعية بكثير من المدن، أصبح من الواضح للجميع الآن كيف أنَّ استعمال الأساليب الخاطئة في مواجهة الأخطاء السلوكية والاجتماعية تنقلب ضدّ غاياتها بسرعة.

لم ينجم عن شرطة الأخلاق ونشاطاتها على مدى سنوات أيّ تراجعٍ في معدلات الحجاب السيء في المجتمع، لا بل تسبَّبت في ردود فعل حادّة، وفي انتشار الحجاب السيء بين السيِّدات. الآن، وللأسف أُوكِلت مهمّة التعامل مع هذه المشكلة الاجتماعية من جديد إلى الشرطة، حتى تسيطر عليها بأساليب جديدة.

من الطبيعي أنَّ نوع اللباس والحجاب قضية اجتماعية وموضوع أخلاقي، وبعيد كل البُعد عن مهام الأجهزة الأمنية، ولا يتناسب هيكل الأمن الداخلي مع مواجهة هذه القضية.

يقول الله تعالى في الآية 125 من سورة النحل: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ  وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إ ِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ  وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}، وبناءً عليه، أقترحُ الابتعاد عن استعمال الأساليب التي تؤدِّي إلى النفور وزيادة الاستياء في المجتمع والتباعد بين الناس والنظام، وأن يُستفاد من الأساليب القرآنية في تنمية الفكر الديني والمعرفة الربّانية، والتشجيع على السلوك الإسلامي ونشر حجابٍ أفضل».

أبرز الأخبار - رصانة

الأمن يطلق قنابل الغاز في شاهين شهر على المعترضين على تسمُّم الطالبات

أطلق عناصر من الأمن في مدينة شاهين شهر قنابل الغاز المسيل للدموع، على متظاهرين معترضين على تسمُّم الطالبات. وجاء ذلك في الوقت، الذي أظهرت فيه تقارير ومقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، استمرار تسمُّم الطالبات في مدارس البنات، أمس السبت (15 أبريل)، في سنندج وأرومية وتاكستان ومهاباد وإيذة.

وأعلنت منظمة «هنغاو» لحقوق الإنسان، عن تسمُّم طالبات مدرستين للبنات (خديجة الكبرى وشرافت) في سنندج، أمس، وتمّ نقل عدد من الطالبات إلى المراكز الطبية. ووفقًا لتقرير «هنغاو»، فقد انتشر عناصر النظام حول هاتين المدرستين، وأضاف أنَّ مدرسة البنات في قرية بالانج بالمنطقة الوسطى بأرومية تعرَّضت لهجمات كيميائية، وأُصيب عدد من الطالبات بالتسمُّم.

كما وردت تقارير عن اعتراض أهالي مدينة شاهين شهر بأصفهان على تسمُّم الطالبات، وترديدهم شعارات ضد مسؤولي «الجمهورية الإسلامية»، على الرغم من أنَّ العناصر أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، ردًّا على لاحتجاجات.

وبينما تعرَّضت عشرات المدارس في عدّة محافظات إيرانية لهجمات بالغاز وهجمات كيميائيات بعد أسبوع من عطلة النيروز، نفى مسؤولان في حكومة إبراهيم رئيسي خلال الـ 24 ساعة الماضية حالات التسمم، وقالا إنَّ «حالات التسمُّم كانت مشاغبة من قِبَل الطالبات». فقد قال مساعد وزير الداخلية للشون الأمنية والشرطية مجيد مير أحمدي: «إنَّ الأمر كان تمارُضًا ومشاغبة بعض التلميذات؛ لتعطيل الدروس». كما وصف وزير الصحة حالات التسمُّم المتصاعدة للطالبات في إيران بأنَّها «وعكة»، وقال: «إنَّنا لا نرى أيّ نوع من التسمُّم، في أكثر من 90% من الحالات».

موقع «صوت أمريكا»

أهالي سقز يرددون شعارات احتجاجية خلال دفن جثماني عتالين شابين

ردَّد جمع كبير من أهالي مدينة سقز بمحافظة كردستان، مساء أمس السبت (15 أبريل)، في مقبرة آيجي -مكان قبر مهسا أميني- شعارات احتجاجية مناهضة للنظام الإيراني، بعد دفن أفشين فلاحي ومهدي رحمتي؛ العتّالان الشابان اللذان قضيا مؤخَّرًا.

وكان أفشين فلاحي (22 عامًا) ومهدي رحمتي (23 عامًا) شابين من سقز يعملان في العتالة بين الحدود، سقطا وغرقا في سد عباس آباد في بانة، يوم الخميس 06 أبريل.

ووفقًا لموقع «هنغاو»، ظل جثمانا هذين الشابين مفقودين خلال الأيام التسعة الماضية، وعثرت فرق الغوص والإنقاذ على الجثتين، أمس السبت، في البحيرة خلف سد عباس آباد.

وبعد العثور على الجثتين، تمّ نقلهما إلى مشرحة مستشفى صلاح الدين الأيوبي في بانه، ثمّ إلى الطبيب الشرعي، وتمّ نقلهما في ساعات متأخِّرة من مساء أمس إلى مقبرة آيجي لدفنهما، وصاحب دفنهما تجمُّع عدد كبير من سُكّان سقز في المقبرة. وبدأ الأهالي بعد دفن العتّالين الشابين ترديد شعارات احتجاجية ومناهضة للنظام، واستمرّ التجمع وترديد الشعارات الاحتجاجية في هذه المقبرة والمنطقة المحيطة لمدة ساعة بعد الدفن.

وبالإضافة إلى ترديد شعارات مناهضة للنظام، هتف المتظاهرون في سقز خلال تشييع جثماني الشابين «هما شهداء كردستان، ضحُّوا بحياتهما من أجل الحرِّية والخبز».

ووفقًا لإعلان منظمة حقوق الإنسان «هنغاو»، قُتِل ما لا يقِلّ عن 44 عتّالًا كرديًا خلال عام 2022م، ولقي معظمهم مصرعه بنيران مباشرة من عناصر النظام، كما أُصيب 218 عتّالًا بجروح.

موقع «راديو فردا»

إلقاء القبض على رئيس تحرير موقع «ديده بان»

أعلنت عسل إسماعيل زاده، زوجة رئيس تحرير موقع «ديده بان» الصحافي سعيد سيف علي، عن اعتقال زوجها، بتاريخ الثلاثاء 11 أبريل.

ووفقًا لما قالته زاده، توجَّه رئيس تحرير «ديده بان» إلى مكتب المدعي العام في إيفين؛ لمتابعة قضيته السابقة المتعلقة باعتقاله في يناير 2023م، وتمّ اعتقاله، ولا تُوجَد أيّ معلومات عنه حتى الآن.

وسبق إلقاء القبض على هذا الصحافي في يناير 2023م، في خِضَم استدعاء واعتقال صحافيين على خلفية الاحتجاجات الشعبية في إيران، بعد توجيه استدعاءات كتابية وهاتفية متكرِّرة له، من أجل المثول أمام مكتب المدعي العام في إيفين، وتمّ بعد ثمانية أيام الإفراج عنه مؤقتًا، مع دفع كفالة بقيمة مليار تومان.

ووفقًا للإحصائيات المنشورة، تمّ إلقاء القبض على ما لا يقِلّ عن سبعين صحافيًا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية، وعلى الرغم من صدور قرار بالعفو بحق عدد منهم، لا يزال 16 صحافيًا على الأقلّ في السجن.

موقع «إيران واير»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير