زيباكلام: «لماذا لا يتحاور مجمع تقريب المذاهب الإيراني مع سُنَّة إيران؟».. وسجْن الشاعر بريماني 5 سنوات واعتقال الصحفي سنجري

https://rasanah-iiis.org/?p=29549
الموجز - رصانة

طالَب الأستاذ الجامعي صادق زيباكلام، في رسالة على قناته في تطبيق «تليغرام» وجَّهها إلى أمين عام «مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الإيراني» حميد شهرياري، بالتحاور مع أهل السنَّة في إيران، بدلًا من تلبية دعوة للتحاور مع المسلمين السنَّة على مستوى العالم.

وفي شأن أمني، حكمَت محكمة طهران الثورية بسجن الشاعر أمير حسين بريماني 5 سنوات، عقب اعتقاله في الأيام الأولى من الاحتجاجات الراهنة، فيما جرى اعتقال الصحفي كيانوش سنجري واستدعاؤه لمكتب المدعي العام في إيفين.

وفي شأن محلي متعلِّق بقرارات التعيينات، وافق مجلس الوزراء في اجتماعه عصر أمس الأحد على مقترح وزارة العمل على تعيين وزير الاقتصاد إحسان خاندوزي ضمن عضوية المجلس الأعلى للعمل.

وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا» عددًا من مظاهر الفقر ونموه المضطرد في إيران، وبالتالي الظواهر السلبية المرافقة لتنامي الفقر، في مقابل تنامي ثراء المسؤولين الأثرياء. وحلَّلت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» اجتماع وزير الخارجية الإيراني الحالي مع وزراء الخارجية السابقين، من خلال توجيه رسالتين إلى الخارج والداخل.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«اقتصاد بويا»: نموّ الفقر بشكل لا يُصدَّق!

ترصد افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، عبر كاتبتها الصحفية مونا ربيعيان، عددًا من مظاهر الفقر ونموه المضطرد في إيران، وبالتالي الظواهر السلبية المرافقة لتنامي الفقر، في مقابل تنامي ثراء المسؤولين الأثرياء.

تذكر الافتتاحية: انتقل نموّ الفقر في إيران إلى مرحلة جديدة. لم يكُن معدّل الفقر في إيران اليوم مسبوقًا على مرّ 100 عام مضت. إنّ وجود الفقر في إيران، في ظل وجود الموارد الطبيعية والموقع الإستراتيجي في الشرق الأوسط، أمرٌ ملحوظ. في السابق، صرَّح عضو اللجنة الاقتصادية البرلمانية شهاب نادري بتاريخ 13 مارس 2018م بأن 80% من سُكّان إيران يقبعون تحت خط الفقر. هذا في حين أن التقارير تشير إلى «تضاعُف» عدد السكّان الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران خلال السنوات الثلاث الماضية. كما تشير الأبحاث التي جرت في هذا المجال، خلال عقد مضى، إلى أن الأُسَر كثيرة الأفراد في إيران لا يمكنها توفير أقل إمكانات الحياة، على الرغم من وجود عمل.

الفقر في إيران الآن تسبَّب في زيادة السرقات الصغيرة، وسرقة الأموال العامة، والبنية التحتية للبلد، فقد اختفت معدّات الطرق، وأغطية المناهل، واللوحات المرورية، كما أن عددًا ملحوظًا من الأفراد يُلحِقون الأذى بأنفسهم للحصول على الدية والتعويض المالي. كما أدى الوضع الاقتصادي لإيران إلى زيادة حالات السرقة في وضح النهار، وتتحدث تقارير عن السرقة من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أن اللجوء إلى الحافلات ومحطات المترو للنوم، فضلًا عن سوء التغذية المنتشر بن أفراد المجتمع صغيرهم وكبيرهم، من بين إنجازات الفقر الأخرى في إيران. يقول أحد الخبراء والمحققين في مجال السلامة والأزمات البيئية، بخصوص عملية الفقر المتنامية في إيران: «انتشار الفقر والبؤس والعوَز في البلد بين الطبقات الاجتماعية تسبَّب في أن يعيش 60 مليون إيراني اليوم تحت خط الفقر، منهم 40 مليونًا يعيشون تحت خط الفقر المُطلَق، لا يجدون لقمة الخبز».

بالنسبة إلى إيران الثرية، ليس من العدالة أن تكون هناك منازل بقيمة 15 مليون دولار يقطنها المسؤولون وأقرباؤهم، فيما ينام الناس في الحافلات ويكسبون لقمة عيشهم من خلال بيع أعضائهم واستدانة العلاج من الصيدليات. في هذه الأيام لم يعُد حتى أصحاب الاحتياجات الخاصة يشعرون بالراحة، وأصبحت حياتهم مريرة، نظرًا إلى ما يتقاضونه من رواتب لا تتعدى 350 ألف تومان، يمكنهم العيش لكن بصعوبة ومشقَّة، حتى إنّ ظروف الحياة أجبرتهم على اللجوء إلى البيع بالتجوال من فوق مقاعدهم المتحركة.

صحيفة «جهان صنعت»: اجتماع ورسالتان

يحلِّل الأستاذ الجامعي صادق زيباكلام، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، اجتماع وزير الخارجية الإيراني الحالي مع وزراء الخارجية السابقين، من خلال توجيه رسالتين إلى الخارج والداخل.

وردَ في الافتتاحية: اجتماع الأسبوع الماضي، الذي ضمّ وزير الخارجية الحالي أمير عبد اللهيان مع وزراء الخارجية السابقين، له بُعدان، ويمكن النظر إليه من زاويتين، الأولى زاوية دولية، والأخرى زاوية داخلية. من الزاوية الدولية، ما شُوهِد بشكل منطقي هو أن أمير عبد اللهيان يريد من خلال هذا الاجتماع ونشر خبره أن يستعرض قوة أمام أعين الأجانب، أي أن يرسل رسالة إلى الأطراف الغربية، مثل أمريكا وأوروبا، مفادها أننا نتمتَّع داخلنا بالانسجام والاتحاد، لأن الدول الغربية، خصوصًا أمريكا وأوروبا، كانت متّحدة ومنسجمة إلى حدٍّ كبير في ما بينها بخصوص القضايا المتعلِّقة بإيران.

الهدف الآخر من هذا الاجتماع هو إظهار أن الجميع مثل جواد ظريف الذي يميل إلى «الإصلاحيين»، ومنوتشهر متّكي الذي يميل إلى أحمدي نجاد، وغيرهم من الأشخاص، جميعهم متّحدون على صعيد السياسة الخارجية، حتى لا يظن الغربيون أن وزارة الخارجية والجهاز الدبلوماسي في هذه القضايا وحيدان على الصعيد الداخلي ولا داعم لهما، وكي يُظهِر نوعًا من الاتحاد، الذي يضُم جميع الأطراف أمام أعين الدبلوماسيين الغربيين.

الزاوية الأخرى هي الزاوية الداخلية، أي إن أمير عبد اللهيان يريد أن يُفهِم التيارات «الراديكالية» بشكل غير مباشر أن الطريق الذي سلكوه والسياسة التي انتهجوها خلال هذه المدة لم تكُن صحيحة. أي إنه يمكن استنتاج رسالة مفادها أن النظرة «الراديكالية» من الممكن أن تنجح في مواضيع أخرى لكنها لم تكُن ناجحة على صعيد السياسة الخارجية خلال الأشهُر الأخيرة، وإنّ توجُّهات الشخصيات «المتشدِّدة»، من قبيل جليلي ومرندي وباقري وغيرهم، لم تكُن ناجعة.

لكن من جهة أخرى، لا يتمتع أمير عبد اللهيان بقدرة مناورة كبيرة لتغيير هذه السياسات. على سبيل المثال، بخصوص السعودية انتهج أمير عبد اللهيان سياسة المصالحة لكنه لم ينجح. وفي ما يخُص الاتفاق النووي، كان مُصرًّا على أن يؤدي إلى نتيجة، لكنه أيضًا لم يتمكن من ذلك. بعبارة أخرى، إنه يبذل جهوده لكن سلطة «المتشدِّدين» والتيار «الراديكالي» أكبر من سلطته على صعيد السياسة الخارجية. بناءً على هذا، يحمل الاجتماع المشترك بين أمير عبد اللهيان ووزراء الخارجية السابقين رسالتَي الاتحاد وعدم فاعلية السياسات «المتشدِّدة والراديكالية».

أبرز الأخبار - رصانة

زيباكلام: لماذا لا يتحاور مجمع تقريب المذاهب الإيراني مع سُنَّة إيران؟

طالب الأستاذ الجامعي صادق زيباكلام، في رسالة على قناته في تطبيق «تليغرام» وجّهَها إلى أمين عام «مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الإيراني» حميد شهرياري، بالتحاور مع أهل السنَّة في إيران، بدلًا من تلبية دعوة للتحاور مع المسلمين السنَّة على مستوى العالم.

وقال زيباكلام إن «شهرياري سيذهب إلى القاهرة بدعوة من شيخ الأزهر المصري الشيخ أحمد الطيب، بهدف إجراء حوار مع المسلمين السنَّة»، وأضاف: «ليت شيخ الأزهر سأل شهرياري: ألَا تقولوا أنتم الإيرانيين إنّ (المصباح الذي يحتاج إليه البيت يُحرَم أخذه إلى المسجد)؟ إن كنتم تُدعَون للحوار مع كل المسلمين فلماذا لا تتحاورون مع ملايين السنَّة في بلادكم؟».

وواصل الأكاديمي الإيراني إطلاق تساؤلاته لأمين عام «مجمع تقريب المذاهب الإيراني»، قائلًا: «لماذا لا يطلق مجمع التقريب بين المذاهب حوارًا مع المذاهب داخل إيران نفسها؟ لماذا لا يتحاور العلماء والمراجع من أنصار الوحدة في العالم الإسلامي مع العلماء السنَّة في المجتمع الإيراني، لا سيما العالِم المثقف المتدين المولوي عبد الحميد، الزعيم المعتدل والحکیم لأهل السنَّة البلوش؟ بل تتحدثون معهم بلغة العنف».

قناة زيباكلام على «تليغرام»

سجْن الشاعر بريماني 5 سنوات واعتقال الصحفي سنجري

حكمَت محكمة طهران الثورية بسجن الشاعر أمير حسين بريماني 5 سنوات، عقب اعتقاله في الأيام الأولى من الاحتجاجات الراهنة، فيما جرى اعتقال الصحفي كيانوش سنجري واستدعاؤه لمكتب المدّعي العامّ في إيفين.

وأبلغ الشاعر وطالب الأدب المسرحي المحتجَز حاليًّا في سجن فشافويه -دون حصوله على محامٍ- عائلته في مكالمة هاتفية بصدور حُكم بحقه بالسجن خمس سنوات من محكمة طهران الثورية.

يُشار إلى أن السلطة القضائية لم تعلن ​​خبر الحُكم على الشاعر بريماني.

من جهة ثانية، جرى اعتقال الصحفي والناشط الطلابي السابق كيانوش سنجري، عقب استدعائه إلى مكتب المدّعي العامّ في إيفين، وتوضيح التُّهَم الموجَّهة إليه. وأعلن أبو ذر نصر إلهي، محامي سنجري، خبر اعتقال موكِّله، أمس الأحد (13 نوفمبر)، وقال إنه يحاول إجراء الترتيبات اللازمة للإفراج عن الصحفي بكفالة.

موقع «راديو فردا» + موقع «إيران واير»

تعيين وزير الاقتصاد الإيراني عضوًا في المجلس الأعلى للعمل

وافق مجلس الوزراء في اجتماعه عصر أمس الأحد (13 نوفمبر) على مقترح وزارة العمل بتعيين وزير الاقتصاد إحسان خاندوزي ضمن عضوية المجلس الأعلى للعمل.

واستنادًا إلى مقترح وزارة العمل جرى تعيين خاندوزي عضوًا في المجلس الأعلى للعمل، بدلًا من العضو مجيد دوست علي.

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير