هتافات في طهران اعتراضًا على «الارتفاع الحاد» لسعر الدولار.. وإسماعيليون مخاطبًا القائد بالحرس الثوري حاجي زاده: أيها القاتل نُريدك حيًا لمحاكمتك

https://rasanah-iiis.org/?p=30550
الموجز - رصانة

شهِدت مناطق مختلفة من طهران ترديدَ هتافات ليلية مناهضة للنظام واحتجاجات متفرِّقة في الشوارع، مساء أمس السبت، في ردِّ فعل على «الارتفاع الحاد» لسعر الدولار.

وفي شأن سياسي يأتي في سياق الاحتجاجات وأجواء المعارضة الإيرانية، أكَّد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أمس السبت، أنَّ «جميع الظروف اللازمة لإسقاط النظام الإيراني مهيَّأة».

وفي شأن سياسي آخر، وبعد يوم واحد من تصريح قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، حول التخطيط لقتل مسؤولين أمريكيين سابقين، علَّق المتحدِّث باسم أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون، مطالبًا به «حيًا» لمحاكمته.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تستعرض افتتاحية صحيفة «مستقل»، ملامح من فصول انشغال المواطن الإيراني في الكدّ خلال حياته اليومية؛ فقط من أجل أن يعيش.

فيما تمنَّت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، سماعَ أخبار جيِّدة وسطَ الظروف الحالية في إيران، لكنّها ترى أنَّ حق الفرح حُذِف من سلّة حياة البعض.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«مستقل»: الكدّ من أجل العيش

تستعرض افتتاحية صحيفة «مستقل»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي فرهاد قنبري، ملامح من فصول انشغال المواطن الإيراني في الكدّ خلال حياته اليومية؛ فقط من أجل العيش.

ورد في الافتتاحية: «يقولون إنَّ رجلين واجها أسدًا جائعًا في الغابة، أخَذَ الأول يصرخ هلعًا، أمّا الثاني فبدأ يشدّ رباط حذائه، فسأله الأول: «ما الذي تفعله؟ ألا تعلم أنَّ الأسد أسرع من أيّ إنسان؟ فأجابه الثاني: «لا أنوي أن أسبِق الأسد، وإنّما أنوي أن أسبقك».

هذه القصة القصيرة تمثِّل حقيقة الحياة في مجتمعنا؛ مجتمع اليوم للأشخاص الذين يكسبون ما يكفي من المال، من خلال التنافس الشديد في سوق العملة الصعبة والسمسرة، يشبه ذلك الحذاء ذو الرباط المشدود. لكن بالنسبة للجموع، التي لا تملك حذاءً من الأساس ولا رباطًا يشدُّونه أو يفكُّونه، والناس الذين يجب أن يصطفُّوا في كل يوم في طوابير مترو الأنفاق ومواقف الحافلات، وهم يرتدون أقنعتهم لينتزعوا من بعضهم البعض مقعدًا يجلسون عليه؛ فالقصة مختلفة بالكامل.

انحصرت حياة المواطن الإيراني اليوم وبالتدريج، في مرحلة «الصراع من أجل البقاء»، والكدّ من أجل توفير الاحتياجات الأولية. المواطن الإيراني اليوم تحوَّلَ إلى إنسان متوتِّر، يجب عليه تغيير الطوابير باستمرار؛ من أجل البقاء على قيد الحياة، وأن يتسابق مع الآخرين، وأن يدبِّر أموره بمختلف الحِيَل.

يجب على الإنسان الإيراني اليوم -فضلًا عن العمل والسعي الصباحي- أن يقفَ حتى الليل في طوابير الحصول على القروض، وأن يقفَ لساعات في طوابير شراء الأسهم والمسكوكات والذهب، ولساعات في طوابير شراء الدولار والعملة الصعبة، ولساعات في طوابير شراء اللحم والدجاج، وربّما بعد أيام سيقف في طوابير شراء الخبز والمعكرونة بالكوبونات، وغير ذلك، حتى يتمكّن من توفير قوت ليلته، وأن يخرج سعيدًا بعد هذا الانتصار.

وعلى الجانب الآخر، تقف أقليةٌ أربطةُ أحذيتها مشدودة، يستغلُّون أوضاع «الصراع من أجل البقاء» أيّما استغلال. وفي كل يوم، يُضيفون سلطانًا جديدًا إلى سلاطين هذا البلد؛ سلطان الاحتكار، وسلطان الأراضي، وسلطان المسكوكات، وسلطان السيارات، والسلطان مصّاص الدماء، وغيرهم.

اليوم، عندما تسأل عن حال أيّ شخص، لا تسمع إلّا أجوبةً من قبيل: «إنَّني مشغول جدًّا»، «لديَّ ديونٌ كثيرة»، «تجادلتُ مع صاحب المنزل»، «أبحثُ عن كوخٍ للإيجار»، «تأخَّرتُ عن دفع أقساطي»، «لا يغطِّي دخلي نفقاتي»، «فقدتُ عملي»، «ليس لديَّ وقت لأحُكّ رأسي»، وما شابه ذلك.

المواطن الذي يقطنُ إيران اليوم، ليس لديه وقت «استراحة»، وهو لا يعرف معنى الاستراحة من الأساس. المواطن الذي يقطن إيران اليوم تحوَّل إلى مواطن «دافع أقساط» و«مدين»؛ إنسان يكدّ من الصباح حتى المساء؛ من أجل البقاء والحفاظ على حياته. المواطن الإيراني اليوم بسبب التوتُّر والمعاناة المفروضة عليه والضغوط الاقتصادية، تحوَّل إلى إنسان مدينٍ على الدوام، وراكضٍ على الدوام. إنسان متعبٌ وعصبي، وبشكلٍ عام إنسانٌ عاجزٌ متهالك».

«آرمان ملي»: أحتاج إلى سماع أخبار جيِّدة

يتمنّى رئيس جمعية المساعدين الاجتماعيين حسن موسوي تشلك، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، سماعَ أخبار جيِّدة وسطَ الظروف الحالية في إيران، لكنّه يرى أنَّ حق الفرح حُذِف من سلّة حياة البعض.

تقول الافتتاحية: «عندما تجالسون أيّ أحد، أو تتحدّثون إلى أيّ أحد في هذه الأيام، فإنَّ أول سؤال يسأله هو: كم أصبح سعر الدولار؟ ثمَّ يُتبِعون هذا السؤال بعبارات من قبيل: إلى متى ستستمر هذه الأوضاع؟ لقد ارتفع سعر كل شيء، أصبح توفير تكاليف الحياة صعبًا للغاية. والبعض يقولون: لم يعُد بإمكاننا الاستمرار، لقد أنفقنا جميع ما ادَّخرناه، ولم يتبقَّ لدينا شيء، وأصبحنا خجِلين أمام زوجاتنا وأبنائنا، وما شابه ذلك من عبارات تؤلم قلوبنا.

في هذه الأيام، نجِد أنَّ شريحة العُمّال قلِقة إزاء كيفية تحديد الحد الأدنى من الرواتب، والامتيازات الأخرى، بينما المعلِّمون يسعون وراء تنفيذ خطّة تصنيف المعلِّمين، وإلى أين وصلت. في هذه الأثناء ما يثير القلق بشكل أكبر هو أوضاع المحتاجين والأُسر الفقيرة، والأُسر التي لديها مرضى من أصحاب الأمراض المستعصية؛ لأنَّهم ليس لديهم أيّ طريق لتوفير نفقات العلاج الزائدة والثقيلة. في هذه الظروف، إنَّني قلِق جدًّا -بصفتي مساعدًا اجتماعيًا يراقب الأوضاع- من أن تتسبَّب هذه الظروف وهذه القضايا والمشكلات الاجتماعية، في تعزيز الأضرار الاجتماعية بين الرجال والنساء والأطفال، وترْك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، ومن لديهم أمراض مستعصية والمرضى النفسيين، وغيرهم في المجتمع، وفي الشوارع والأزقَّة والساحات وأجواء المُدُن غير الآمنة.

بطبيعة الحال، يجب على المؤسسات المعنية أن تستعِدّ أكثر من السابق؛ من أجل استقبال من لديهم مثل هذه المشكلات، ومن بينها الشرطة، والمحاكم، ولجنة الإغاثة، ومنظَّمة الرعاية والبلديات، ومن بينها بلدية طهران التي تتحمَّل عبئًا كبيرًا من هذه المشكلات المتعلِّقة بالمشرَّدين، ولو لم تكُن نشاطات البلدية في طهران لزاد قلقنا، وألمنا بسبب موت المشرَّدين في الأجواء الباردة والمرتفعة الحرارة في الشوارع والخرابات. ليت مجالس البلديات، خاصةً في مدينة طهران، تقدِّم مزيدًا من الدعم لنشاطات رئيس بلدية طهران في هذا المجال.

لذا؛ أودُّ سماع أخبار جيِّدة تُفرحنا جميعًا في هذه الظروف، التي لا تُبشِّر بأحوال جيِّدة. نريد سماع أخبار جيِّدة تشمل جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والصحية والعلاجية، وغيرها، نريد أن نشاهد ابتسامة الرضى على وجوه جميع الفئات والأقوام والأجناس. بالطبع، ليتني أسمع ضحكات السعادة، بدلًا من مشاهدة الابتسامات. إنَّنا لم نفرح من أعماق قلوبنا، منذ مدّة طويلة. الفرح والسُّرور حقٌ للجميع، لكن هذه الضرورة الحياتية حُذِفت من سلّة حياة البعض، منذ مدّة طويلة».

أبرز الأخبار - رصانة

هتافات في طهران اعتراضًا على «الارتفاع الحاد» لسعر الدولار

شهِدت مناطق مختلفة من طهران ترديد هتافات ليلية مناهضة للنظام واحتجاجات متفرقة في الشوارع، مساء أمس السبت (25 فبراير)، في ردّ فعل على «الارتفاع الحاد» لسعر الدولار، كما قام عدد من المتظاهرين بإجراءات رمزية مثل تعليق بالونات بيضاء؛ بمناسبة عيد ميلاد المتظاهر الذي تمَّ إعدامه؛ محسن شكاري.

وتشير التقارير إلى مواصلة المتظاهرين احتجاجاتهم المناهضة للنظام، وإظهارهم ردَّ فعل تجاه ارتفاع أسعار الدولار في بعض مناطق طهران، مثل: ضاحية شيتغر، إكباتان، بونك، شارع فردوس، وارمك، نياوران، دار آباد، وسهرودي.

وحمل بعض المتظاهرين لافتات كُتِب عليها «الدولار يساوي 56 ألف تومان»، واعترضوا على صمت «الطبقة الرمادية»، بخصوص الارتفاع اللحظي لسعر الدولار والعملات الأجنبية الأخرى. كما شهِدت منطقة شيتغر ترديد مجموعة من المتظاهرين هتافات ليلية، مثل «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي»، وردَّد المتظاهرون في أكباتان «الموت لخامنئي الضحّاك».

وشهِدت منطقة بونك ترديد «صمتكم أبناء وطني خيانة للوطن» و«خامنئي بلا جذور، لن تنتهي الانتفاضة»، وطالب المتظاهرون هناك بمشاركة أوسع من الشعب في الاحتجاجات.

كما كانت منطقة شارع فردوس أيضًا مسرحًا لترديد هتافات ليلية، حيث ردَّد المتظاهرون «هذه السنوات من الجريمة، الموت لهذه الولاية» و«الموت للحرس الثوري» و«الموت للباسيج». كما تكرَّرت هذه الشعارات في منطقة دار آباد، وكانت منطقة نارمك شرق العاصمة مسرحًا لهتافات ليلية مثل «الموت للجمهورية الإسلامية».

بالتزامن مع ذلك، تواجدت مجموعة من المتظاهرين في مكان اعتقال المتظاهر الذي تمّ إعدامه؛ محسن شكاري، بشارع ستارخان؛ بمناسبة ذكرى عيد ميلاده، وعلَّقوا بالونات بيضاء على جسر المشاة بهذه المنطقة تخليدًا لذكراه.

موقع «راديو فردا»

بهلوي: كل الظروف اللازمة لإسقاط «النظام الإيراني» مهيَّأة

أكَّد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أمس السبت (25 فبراير)، أنَّ «جميع الظروف اللازمة لإسقاط النظام الإيراني مهيَّأة، وهذه الفرصة متاحة الآن أمام معارضة الجمهورية الإسلامية».

وعقِب اللقاء الذي جمعه مع سبعة أشخاص آخرين في جامعة جورج تاون بواشنطن، بدأ بهلوي جولةً أوروبية لعقد اجتماعات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي حول مستقبل إيران.

وأعلن بهلوي في مقابلة «التلغراف»، انضمامَ بعض دُعاة الإصلاحات للإطاحة بالنظام الإيراني، وقال: «يطالب حاليًا كثيرٌ ممَّن لديهم آراءٌ إصلاحية في الداخل بتغيير النظام، وأدرَكَ العالم على المستوى الدولي، أنَّ النظام الإيراني هو أساس لمشاكل مثل القضية النووية، والإرهاب، ودعم روسيا بالسلاح في حرب أوكرانيا».

وأشار إلى أهمية وضع اسم الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، وقال: «إذا قام الاتحاد الأوروبي بهذا الإجراء، فسيكون لهذا الأمر تأثيرٌ حيوي، وسيؤدِّي إلى انشقاق عناصر الحرس الثوري عن هذه المجموعة بشكل أسرع».

ووصفَ ولي عهد إيران السابق إدراجَ اسم الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، بأنَّه «بمثابة نزع أكبر أنياب النظام».

موقع «صوت أمريكا»

إسماعيليون مخاطبًا القائد بالحرس الثوري حاجي زاده: أيها القاتل نُريدك حيًا لمحاكمتك

بعد يوم واحد من تصريح قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، حول التخطيط لقتل مسؤولين أمريكيين سابقين، علَّق المتحدِّث باسم أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون، مطالبًا به «حيًا» لمحاكمته.

وقال إسماعيليون في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أمس السبت (25 فبراير)، مخاطبًا العميد حاجي زاده: «أيها القاتل؛ في كل يوم، تُضيف إلى روايتك الجبانة منذ 8 يناير 2020م. هل نسيت كيف كان فمك جافًا من الإجهاد، بعد ثلاثة أيام من الجريمة. سترى هذا الخوف مرّةً أخرى. نحن نريدك حيًا في قفص الاتّهام».

وكان العميد حاجي زاده قد قال في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، مساء أمس الأول (الجمعة 24 فبراير): «نأمل في أن نتمكَّن من قتل (الرئيس الأمريكي السابق) ترامب و(ووزير خارجيته) بومبيو و(الجنرال الأمريكي السابق كينيث) ماكنزي، والقادة العسكريين الذين أصدروا الأمر بقتل سليماني»، وأضاف في تصريحاته المتلفزة، أنَّ إيران «قادرة الآن على ضرب سفن أمريكية من على بُعد ألفي كيلومتر».

موقع «صوت أمريكا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير