8 شخصيات بارزة معارضة للنظام تعلن صياغة «ميثاق للتضامن وحرية إيران».. ومولوي عبد الحميد: الشعب انتفض لأنه أدرك أن المشكلة لا يمكن حلها

https://rasanah-iiis.org/?p=30450
الموجز - رصانة

أعلنت شخصيات بارزة معارضة للنظام الإيراني، في اجتماعها المشترك (الجمعة 10 فبراير) بالعاصمة الأمريكية خلال ندون بعنوان «مستقبل الحركة الديمقراطية في إيران» بجامعة «جورج تاون»، أنها اجتمعت «من أجل صياغة ميثاق للتضامن وحرية إيران»، وأنه «من المتوقع تقديم هذا الميثاق قريبًا».

وعلى صعيد الاحتجاجات الإيرانية، طالب زعيم السنّة الإيرانيين المتنفذ المولوي عبد الحميد، في خطبة الجمعة 10 فبراير، النظام الإيراني بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين. وأوضح عبد الحميد أن «من حق الشعب الإيراني العزة والكرامة، وليس الجوع. يشعر شعب إيران بخيبة أمل من أن وضعه سوف يتحسن، وهذا هو سبب الاحتجاجات التي نشهدها، لأن الشعب توصل إلى استنتاج مفاده أن المشكلة لا يمكن حلها».

وفي شأن حقوقي، وبعد موجة من التضامن المحلي والعالمي مع السجين السياسي المضرب عن الطعام فرهاد ميثمي، أعلنت السلطات الإيرانية (الجمعة 10 فبراير) الإفراج عنه بعد أكثر من 4 سنوات قضاها في السجن. وفي شأن متصل، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلًا عن أقارب فريبا عادل خواه، بأنه جرى (الجمعة 10 فبراير) الإفراج عن فريبا عادل خواه الباحثة الإيرانية-الفرنسية من عنبر النساء بسجن إيفين بالتزامن مع إطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين والمتظاهرين المعتقلين.

أبرز الأخبار - رصانة

شخصيات بارزة معارضة للنظام تعلن صياغة «ميثاق للتضامن وحرية إيران»

استضافت جامعة جورج تاون في واشنطن (الجمعة 10 فبراير) ندوة بعنوان «مستقبل الحركة الديمقراطية في إيران» بحضور ثماني شخصيات بارزة معارضة للجمهورية الإسلامية. وقد شارك في هذا الاجتماع بشكل شخصي أو بصورة افتراضية الأمين والمتحدث باسم جمعية أُسَر ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون، والناشطة الحقوقية والفنانة نازنين بنيادي، والأمير رضا بهلوي، والمحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، والصحفية الناشطة في حقوق المرأة مسيح علي نجاد، والفنانة والناشطة الحقوقية غلشيفته فراهاني، ولاعب كرة القدم السابق والناشط الحقوقي علي كريمي، والأمين العام لحزب كومله في كردستان الإيرانية عبد الله مهتدي، فقد أرسلت شيرين عبادي وعبد الله مهتدي وغلشيفته فراهاني وعلي كريمي رسالة مصورة لهذه الندوة. وأدار هذا الندوة كريم سجاد بور الباحث البارز في مؤسسة «كارنيغي» للسلام.

في بداية هذه الندوة تحدثت ميلان فرير المديرة التنفيذية لمعهد المرأة والسلام والأمن بجامعة جورج تاون، في كلمة لها، عن احتجاجات الإيرانيين المناهضة للنظام والدور البارز للمرأة فيها بشعار «المرأة، الحياة، الحرية». وأدانت أعمال العنف وقمع حرية التعبير من قِبل الجمهورية الإسلامية. بعد السيدة فرير، طلب كريم سجاد بور مدير الجلسة من الحضور الوقوف دقيقة حدادًا على ضحايا 44 عامًا من حكم النظام الإيراني.

وبدأت شيرين عبادي حديثها بالقول: «باسم المرأة، الحياة، الحرية»، وتابعت أن «قطار الثورة لا يمكن أن يتوقف». وردًّا على مَن قال ماذا سيحدث إذا غادرت الجمهورية الإسلامية، تساءلت عما سيحدث إذا بقيت الجمهورية الإسلامية. ووفقًا لها، «فقد حان الوقت للقول: أيها الديكتاتور، وصلتَ إلى النهاية».

من جهته، بدأ عبد الله مهتدي رسالته عبر الفيديو بقوله: «باسم المرأة، الحياة، الحرية». وحسب السيد مهتدي، لم تتعرض كردستان للترهيب في يوم وفاة مهسا أميني، بل انتفضت. وقال الأمين العام لحزب كومله الكردستاني الإيراني إنه «على الرغم من الدعاية للجمهورية الإسلامية في العقود الماضية، فإن كردستان أصبحت رمزًا لتضامن إيران في هذه الاحتجاجات». وأكد أن «جميع الإيرانيين يجب أن يظلوا متحدين»، وذكر أن «الجمهورية الإسلامية هي العدوّ المشترك لجميع الإيرانيين».

وفي رسالة عبر الفيديو لـغلشيفته فراهاني باسمها وباسم علي كريمي، قالت: «أنا والسيد كريمي لسنا سياسيين وإنما نوصل فقط صوت الإيرانيين». وأضافت السيدة فراهاني أن «الهدف المشترك لجميع الإيرانيين بمختلف أفكارهم ومُثلهم هو الانتقال من الجمهورية الإسلامية، وأن طرح الأفكار الشخصية حول شكل الحكومة بعد الجمهورية الإسلامية الراهنة له تأثير سلبي في الوحدة»، في إشارة إلى المبادئ الأربعة وهي الوحدة والتضامن، والتضحية بالنفس وتجاوز الأنا، واحترام تصويت الأغلبية، والقبول بـ«المجلس الانتقالي».

وبعد رسائل الفيديو، قرأت مسيح علي نجاد البيان المشترك لهذه الشخصيات الثماني الشهيرة. وفي بداية هذا البيان جرى الإعلان عن التضامن مع ضحايا زلزال مدينة خوي، وكذلك مع تركيا وسوريا. وأشار البيان إلى ثورة الإيرانيين العميقة والراقية، وأنها مستوحاة من النقش على شاهد قبر مهسا أميني. وذكرت هذه الشخصيات الثماني الشهيرة في بيانها أنه من كردستان إلى بلوشستان ومن خوزستان إلى أذربيجان، الجميع يطالب بحقوقه. ووفقًا لهم، فإنّ العمّال والأقليات الدينية والجنسية يريدون حقوقًا متساوية، ولم يعُد الرياضيون والمخرجون يرغبون في تطبيع جرائم الجمهورية الإسلامية. وأشاروا إلى مقتل أكثر من 500 محتج على يد الجمهورية الإسلامية، وأضافوا: «لقد سمع العالم صوت ثورتنا وانحنى برأسه احترامًا». وأضافوا: «التضامن والوحدة والتعاطف ضدّ العدوّ المشترك، أي الجمهورية الإسلامية، والاتفاق على الحد الأدنى من المبادئ التي تستند إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من بين المبادئ التي -وفقًا للبيان- من المفترض أن تتبلور في النص المشترك الذي يجري إعداده».

إلى ذلك، شدد حامد إسماعيليون في خطاب قصير على «المطالب الأربعة الرئيسية للثورة، وهي الحرية والمحاكمة العادلة والعدالة الاجتماعية والعدالة البيئية». وحسب قوله، فإن «جميع الإيرانيين بدءًا من الطلاب إلى العمال والكتاب والأقليات المطالبين بالعدالة يطالبون بحقوق متساوية»، فيما قالت نازنين بنيادي في خطاب قصير لها: «الآن لحظة تاريخية بالنسبة إلى إيران». وحسب بنيادي، اجتمع المشاركون في هذا الاجتماع من أجل الديمقراطية العلمانية والتعددية، وهم يعدّون الأفكار اللازمة لتشكيل ديمقراطية علمانية في إيران.

وفي إشارة إلى النضال الذي دام 42 عامًا من أجل حرية إيران، قال الأمير رضا بهلوي: «إنّ الوقت قد حان لتنحية الخلافات جانبًا والاتحاد من أجل حرية إيران». وحسب بهلوي، «يجب على جميع الإيرانيين الحصول على الحرية والمساواة بغضّ النظر عن اختلافاتهم».

«صوت أمريكا- فارسي»

المولوي عبد الحميد: يجب أن تفرجوا عن جميع السجناء السياسيين

طالب زعيم السنّة الإيرانيين المتنفذ المولوي عبد الحميد في أحدث خطاب له النظام الإيراني بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين. وأشار في خطبة الجمعة 10 فبراير، في مدينة زاهدان، إلى قرار الإفراج عن عدد من معتقلي الاحتجاجات العامة، مرحِّبًا بذلك ومطالبًا النظام بتنفيذ مطالب الناس. وأكد عبد الحميد أن «حق الشعب الإيراني العزة والكرامة، وليس الجوع. رغم هذا الكنز والبركة التي وهبها الله لهم، فإن شعب إيران يشعر بخيبة أمل من أن وضعه سوف يتحسن، وهذا هو سبب الاحتجاجات التي نشهدها، لأن الشعب توصل إلى استنتاج مفاده أن المشكلة لا يمكن حلها».

يُذكر أنه تزامنًا مع التكثيف الإعلامي للنظام لقرار العفو عن معتقلي الاحتجاجات، وصف كثير من المحامين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والمحتجين السجناء والمعتقلين السياسيين السابقين إجراء النظام «عفوًا إعلاميًّا لفرض الرواية الكاذبة للنظام، وتحويل الشاكي إلى متهم».

وانتقد المولوي عبد الحميد تدخُّل العسكريين في شؤون إدارة البلد، قائلًا: «إنّ البلد يخضع لسيطرة العسكر، ويتسلم المناصب السياسية غالبًا قادة (الحرس الثوري)». وأضاف أن «العسكر لهم ميدانهم، لكن ينبغي أن يدار البلد من قِبل السياسيين». وردّ عبد الحميد أيضًا على اتهامات النظام لسكان المناطق السنية في إيران، قائلًا: «نريد وحدة أراضي إيران». وانتقد تمييز النظام ضد السنّة في المناطق السنية بإيران، مؤكدًا: «أولوياتنا القضايا الوطنية التي تهم جميع الشعب الإيراني».

يُذكر أن المواطنين في زاهدان يقيمون مظاهرات أسبوعية بعد صلاة الجمعة في هذه المدينة، ويرددون الشعارات المعادية للنظام. ونزلوا يوم الجمعة 10 فبراير إلى الشوارع مرددين شعار «نرفض وجود محافظ داعشي»، وهكذا تتواصل المظاهرات للأسبوع التاسع عشر بعد مذبحة الناس في الجمعة الدموية في زاهدان.

«راديو فردا»

الإفراج عن فرهاد ميثمي بعد إصراره على الإضراب عن الطعام

أُفرج يوم الجمعة 10 فبراير عن المعتقل السياسي فرهاد ميثمي الذي أثارت صوره بعد إضراب عن الطعام في الأسابيع الماضية ردود فعل واسعة. وذلك حسبما أعلنت صحيفة «شرق»، وكتبت في حسابها على «تويتر»: «لقد جرى الإفراج عن فرهاد ميثمي المعتقل منذ أغسطس 2017م بعد أن قضى عقوبته».

وحُرِم هذا السجين السياسي في سجن رجائي بمدينة كرج من الإجازة طيلة فترة سجنه. كما أكد محامي فرهاد ميثمي، محمد مقيمي، خبر الإفراج عن السيد ميثمي في حديث لصحيفة «اعتماد». وحسب ما قاله محمد مقيمي فقد طُلب من السيد ميثمي دفع كفالة مقابل إطلاق سراحه، لكنه لم يوافق وأُطلق سراحه في النهاية دون دفع كفالة. وحظي خبر الإفراج عن فرهاد ميثمي بترحيب واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيين، واعتبروه أحد مظاهر المقاومة في الاحتجاجات الإيرانية.

إلى ذلك،أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلًا عن أقارب فريبا عادل خواه أنه جرى (الجمعة 10 فبراير) الإفراج عن فريبا عادل خواه الباحثة الإيرانية-الفرنسية من عنبر النساء بسجن إيفين بالتزامن مع إطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين والمتظاهرين المعتقلين. وقال هذا المصدر المقرب من فريبا عادل خواه: «إنه جرى إطلاق سراحها من سجن إيفين، لكن لم يتضح بعدُ ما إذا كانت السلطات الإيرانية ستسمح لها بمغادرة إيران والعودة إلى فرنسا، أو ما إذا كان ينبغي أن تظل هذه الباحثة مزدوجة الجنسية في طهران».

موقع «راديو فردا» + موقع «إيران وير»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير