التقى سفير إيران في الرياض علي رضا عنايتي، أمس الأحد، سفير فنزويلا في الرياض ديفيد فلاسكيس كارابايو، حيث بحثا آخر تطوُّرات حرب غزة، كما يستضيف البرلمان الإيراني بطهران، اليوم الاثنين، سفراءَ الدول الإسلامية؛ من أجل دعم أهل غزة.
وفي شأن سياسي دولي آخر، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال لقاء مع وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي لجنوب أفريقيا نالدي باندوز، أمس الأحد، أنَّه «لم يعُد هناك أمل في أن يلعب مجلس الأمن دورًا في الحفاظ على السلام العالمي»، في إشارة إلى حرب غزة.
وفي شأن اقتصادي دولي، اجتمع رئيس منظَّمة تنمية التجارة الإيرانية مهدي ضيغمي؛ أمس الأحد، مع السفير السعودي في طهران عبد الله العنزي؛ لوضع أُسُس التبادل التجاري بين إيران والسعودية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، حذَّرت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، الحكومةَ في إيران من التغافل عن الأزمات الداخلية، خصوصًا الاقتصادية والمعيشية، في ظل انشغال الجميع بأزمة غزة.
فيما استقرأت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، الفُرَصَ الجيوسياسية المتاحة لكُلٍّ من روسيا والصين بسبب حرب غزة.
«مردم سالاري»: حذارِ من الغفلة عن المعيشة
تحذِّر افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الأكاديمي محمد جواد بهلوان، الحكومة في إيران من التغافل عن الأزمات الداخلية، خصوصًا الاقتصادية والمعيشية، في ظل انشغال الجميع بأزمة غزة.
تذكر الافتتاحية: «لا شكَّ أنَّ التطوُّرات، التي تحدُث في غزة مهمَّة للغاية، فهذه الأحداث مهمَّة لنا، سواءً من البُعد السياسي، أو السياسة الخارجية، أو المصالح الوطنية والمذهبية والإنسانية، ولا يجوز أن نحب إيران ولا نهتمّ في نفس الوقت بالتطوُّرات الجارية في قطاع غزة. وعلى أيّ حال، وبغضّ النظر عمّا أشرت إليه، فإنَّ طبيعة تصرُّف القوى العالمية حيال القِيَم المحترمة في العالم جديرةٌ بالتأمُّل؛ الغرب يزعم حقوق الإنسان، ويعلن أنَّ لديه حساسية خاصّة تجاه هذه الحقوق، لكن عندما يصل الأمر إلى غزة، نرى كيف أنَّ تلك الشعارات البرّاقة ليست إلا للاستهلاك الإعلامي، ومجرّد حبرٍ على ورق، وأنَّه ليس من المقرَّر أن يحدث شيءٌ عمليًا.
أوردتُ هذه المقدِّمة؛ كي أقول إنَّ المصائب التي تحدُث في غزة على يد الكيان الصهيوني جديرةٌ بالاهتمام بكل تأكيد، ولا يمكن المرور بها مرور الكرام، لكن لا يجب أن يؤدِّي هذا الموضوع إلى أن نغفل عن مجموعة من القضايا الداخلية، ولا نلقي لها بالًا؛ بكل تأكيد يعلم المسؤولون وكبار متّخِذي القرار في النظام، أنَّ من شروط موافقة الناس للقضايا الوطنية والسياسية، التي تُعتبَر مهمَّة ومصيرية للنظام، توفير الاحتياجات الداخلية، وإيجاد نسبة من الرضا لدى الناس.
نحن نعيش في عالم الحقائق، لا الشعارات؛ وبناءً على هذا، إن أرادَ أيّ نظام أو أرادت أيّ حكومة أن تجعل الناس يواكبون ويوافقون على قِيَمها وينسجمون معها، فيجب عليها مراعاة حقوق المجتمع. وقد أبدى شعبنا تعاطفه مع شعب غزة المظلوم، منذ بداية الأزمة، وكانوا متوافقين مع سياسات النظام، ولا شكَّ ولا شُبهة في ذلك، لكن في نفس الوقت يجب تذكير المسؤولين بأنَّ عليهم الانتباه إلى القضايا داخل البلد، ومن بينها القضايا الاقتصادية؛ لم تتحسَّن الظروف المعيشية للناس فقط، لا بل ازدادت سوءًا، ولا يزال غول التضخم يحصد المزيد من الضحايا. والأسوأ من ذلك ما يبدو من أنَّ بعض الشركات الإنتاجية والخدمية وجدت مجالًا لاستغلال الظروف، وباتت ترفع الأسعار سرًّا. على سبيل المثال، في قطاع منتجات الألبان، لا تزال الشركات الناشِطة في هذا المجال -التي لها خبرة طويلة في رفع الأسعار- تنتهج هذا الطريق، لكنّها هذه المرَّة بصدد رفع أسعارها بشكل سرِّي غير مُعلَن. ومن أجل تأييد هذا الادّعاء، يكفيكم أن تمُرُّوا بمتجر الحي، وتسألوا البائع على سبيل المثال كم ارتفع سعر الجُبن الفلاني خلال الشهر الماضي؟ وأنا أقول وبجرأة أنَّ منتجي الألبان يرفعون أسعارهم مرَّة في الأسبوع على الأقلّ، والحيلة التي اتّخذوها، هي أنَّهم يرفعون أسعارهم بالتدريج، حتى لا تبدو واضحة للعيان، لكنَّهم في النهاية يحقِّقون غايتهم.
والآن، لا أعلم هل الحكومة موافقة على هذا الأمر أم لا؟ وعلى أيّ حال، إنَّ هذا الأمر يُعتبَر استغلالًا للناس، الذين أضناهم ضنك العيش، وأصبحت حياتهم تُعلَّق بشعرة!».
«ستاره صبح»: حرب غزة والفرص المتاحة للصين وروسيا
استقرأ الخبير الجيوسياسي والسفير الإيراني السابق في النرويج والمجر عبد الرضا فراجي راد، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، الفُرَصَ الجيوسياسية المتاحة لكُلٍّ من روسيا والصين بسبب حرب غزة.
ورد في الافتتاحية: «على الرغم من أنَّ الأطراف الغربية، سواءً في أوروبا أو الولايات المتحدة، تحاول تبرِئة إيران من التورُّط المباشر في هجوم حماس والجهاد الإسلامي على إسرائيل -الذي له أسبابه الخاصّة أيضًا- إلّا أنَّ بعض وسائل الإعلام والشخصيات الغربية، ترى أنَّ روسيا تلعب دورًا في هذا الحدث. ويبدو أنَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هو أول من وجَّه أصابع الاتّهام إلى مجموعة فاغنر، وقيامها بتدريب المقاومة على كيفية التخطيط للهجوم. والسبب وراء هذه المزاعم، هو زيارات مسؤولي حماس إلى موسكو في العام أو العامين الماضيين، خاصّةً بعد حرب أوكرانيا. كما أنَّ هناك قضية جديدة أُثيرت مؤخَّرًا، وهي استخدام حماس للأسلحة الغربية، والتي يُزعَم أنَّ روسيا سلَّمتها إلى الجماعات، التي تقاتل في غزة من مخزونها من الغنائم في حرب أوكرانيا. وفي المقابل، ألقى الرئيس الروسي في مقابلة له باللوم على «النظام الفاسد» في القطاع العسكري الأوكراني، مشيرًا إلى أنَّ بعض الأسلحة، التي قدَّمها الغرب لأوكرانيا لمحاربة روسيا، يتِم بيعها من قِبَل هذا «النظام الفاسد» في السوق.
وبالنظر إلى مسار الصراع، الذي طال أمده في الشرق الأوسط -حيث ترتفع احتمالات دخول حزب الله في حرب مع إسرائيل في حال دخلت القوات الإسرائيلية غزة أكثر- فإنَّ البُعد الجيوسياسي والسياسي الناتج عن الصراع، آخذٌ بالاتّساع أيضًا، فقد أدانت روسيا عدَّة مرّات الهجمات على المدنيين في غزة. وأمّا الصين، فعندما يستخدم العرب لهجة حادّة نسبيا فيما يتعلَّق بالهجمات على المدنيين، نجدها تُبدي تناغمًا معهم من الناحية البيانية والإعلامية. ويبدو الأمر كما لو أنَّ الصينيين والروس، يتكهّنون بأنَّ هذه الحرب ستكون طويلة. لذلك، فإنَّ إدارة بايدن مُجبَرة على دعم إسرائيل، ولا يمكنها تجاهُل هذا التقليد الأمريكي. ومن ناحية أخرى، فإنَّ تحسُّن علاقة أمريكا مع العرب، خاصّةً مع السعودية ودول الخليج العربي الأخرى سيتباطأ، ورُبّما سيتّخِذ منحنىً نزوليًا؛ لذا يجب استغلال ذلك قدر الإمكان، لكسب التأثير بين الدول العربية.
وقد برزت هذه التطوُّرات السياسية والجيوسياسية في قمّة القاهرة، التي حضرها قادة وممثِّلون عن 20 دولة. هذه القمّة، التي عُقِدت بمبادرة من القيادة المصرية والأردنية من أجل خفض التوتُّر في المنطقة، لكن الولايات المتحدة لم ترسل مبعوثا خاصًّا؛ بحجة حضور ممثِّلين من روسيا والصين في القمّة، واكتفت بإرسال نائب عن رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في القاهرة، وكان الأقلّ رُتبةً من بين الدول الـ 20 المدعُوَّة».
غزة تجمع سفيري إيران وفنزويلا بالرياض وسفراء الدول الإسلامية برلمانيًا في طهران
التقى سفير إيران في الرياض علي رضا عنايتي، أمس الأحد (22 أكتوبر)، سفير فنزويلا في الرياض ديفيد فلاسكيس كارابايو، حيث بحثا آخر تطوُّرات حرب غزة، كما يستضيف البرلمان الإيراني بطهران، اليوم الاثنين (23 أكتوبر)، سفراء الدول الإسلامية؛ من أجل دعم أهل غزة.
ففي الرياض، بحث سفيرا إيران وفنزويلا العلاقات بين البلدين والتطوُّرات بفلسطين، وكذلك نتائج اجتماع منظَّمة التعاون الإسلامي.
وفي إشارة إلى دعم الدول المختلفة لحقوق الشعب الفلسطيني، أشادَ السفير الإيراني عنايتي بالدعم الثابت لفلسطين.
من جانب آخر، صرَّح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده، أمس الأحد، أنَّ «البرلمان الإيراني سيستضيف سفراء الدول الإسلامية غدًا الاثنين (اليوم)، من أجل استعراض التطوُّرات الأخيرة في فلسطين، ودعم أهل غزة».
وقال جلال زاده: «سيُعقَد هذا الاجتماع بكلمة محمد باقر قاليباف، وبمبادرة من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان».
وكالة «تسنيم» + وكالة «إيرنا»
رئيسي: لم يعد هناك أمل في حفاظ مجلس الأمن على السلام العالمي
أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، خلال لقاء مع وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي لجنوب أفريقيا نالدي باندوز، أمس الأحد (22 أكتوبر)، أنَّه «لم يعُد هناك أمل في أن يلعب مجلس الأمن دورًا في الحفاظ على السلام العالمي»، في إشارة إلى حرب غزة.
وأشاد رئيسي خلال اللقاء، بجهود جنوب أفريقيا ومساعيها في مجال عضوية إيران في مجموعة «بريكس»، ووصف «شعور حكومة جنوب أفريقيا وشعبها بالمسؤولية في دعم الشعب الفلسطيني، والتعبير عن الكراهية والاشمئزاز من فظائع الكيان الصهيوني، يستحق التقدير».
وأشار الرئيس الإيراني إلى الجرائم، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، خاصّةً النساء والأطفال، واصفًا موقف جنوب أفريقيا بمنع إسرائيل من عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي، بالمسؤول.
ومن خلال التشكيك في موقف وأداء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إحلال الأمن والسلام والحفاظ عليهما في العالم، قال رئيسي: «عندما تشارك الولايات المتحدة الكيان الصهيوني في جرائمه ضد شعب غزة الأعزل بإرسال المعدّات والأسلحة، وتمنع مجلس الأمن الدولي من إصدار قرار يدين هذه الجرائم، لم يعُد هناك أمل في أن يلعب هذا المجلس دورًا في الحفاظ على السلام العالمي».
كما أوضحت وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي لجنوب أفريقيا، أنَّ عضوية إيران في مجموعة «بريكس»، كانت بتوافق جميع الدول الأعضاء، وأكدت: «يمكن لإيران أن تلعب دورًا فعّالًا في تعزيز مكانة مجموعة “بريكس”، والجهود المشتركة للدول؛ من أجل تحقيق تقدُّم عادل».
وأضافت: «في الإطار نفسه، فإنَّ جنوب أفريقيا أيضًا لديها اهتمام كبير بتعزيز التعاون مع إيران، خاصّةً في المجال الاقتصادي».
وكالة «إيرنا»
وضع أُسس التبادل التجاري بين إيران والسعودية في لقاء بطهران
اجتمع رئيس منظَّمة تنمية التجارة الإيرانية مهدي ضيغمي؛ أمس الأحد (22 أكتوبر)، مع السفير السعودي بطهران عبد الله العنزي؛ لوضع أُسُس التبادل التجاري بين إيران والسعودية.
وكان محور هذه المباحثات، التي أُجريت بجهود الصندوق الإيراني-السعودي لتنمية الاستثمار وفُرَص العمل، هو التخطيط لبدء وتطوير العلاقات التجارية بين إيران والسعودية، ورحَّب الجانبان بإرسال وفود تجارية إلى إيران والسعودية، وأكدا على ضرورة التواجد النشِط في معارض البلدين.
وخلال الاجتماع، رحَّب ضيغمي بالسفير السعودي، مُعربًا عن أمله في تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، وأكد على التفاعلات التجارية بين البلدين في مجال التقنيات الجديدة والتكنولوجيا العالية التقنية.
وقال: «بالنظر إلى الخِطَط المستقبلية للسعودية وخِطَط واستثماراتها، فإنَّ التجارة في مجال التقنيات الجديدة يمكن أن تعود بالنفع على كلا البلدين».
كما أبدى ضيغمي اهتمامه بتواجد الشركات الإيرانية بمعارض الصحة والصناعات الغذائية والبتروكيماويات السعودية، وطلب من سفير الرياض القيام بالتحضيرات لتواجد إيران في شكل جناح بهذه المعارض.
كما أعرب عن أمله في وجود وفود تجارية من رجال الأعمال السعوديين في إيران، وطالب بتبادل قوائم رجال الأعمال بين البلدين.
من جانبه، رحَّب السفير السعودي بهذا الاقتراح، وقال: «فيما يتعلَّق باقتراح حضور المعارض السعودية، فإنَّ الاستعدادات لذلك ستتِم من خلال تبادُل قائمة رجال الأعمال».
كما ناقش الجانبان مختلف القضايا التجارية، استكمالًا لهذا الاجتماع.
وكالة «إيلنا»
