مدعي عام بهارستان: اعتقال رئيس بلدية صالحية لارتباطه بقضايا «فساد».. والمتحدث باسم الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني: التصويت على «حكومة بزشكيان» السبت المقبل

https://rasanah-iiis.org/?p=36031
الموجز - رصانة

أوضح مدعي عام مقاطعة بهارستان أمير أحمدي، الثلاثاء 13 أغسطس، حول الاتهامات الموجهة لرئيس بلدية صالحية: «بعد اعتقال رئيس البلدية عصر الإثنين 12 أغسطس، جرى إرسال هذا الملف إلى الادعاء العام في طهران بعد صدور قرار عدم الأهلية. ويجري التحقيق بالتُّهم المنسوبة لرئيس بلدية صالحية، ولا يمكن التوقف عن تنفيذ هذه الاعتقالات المرتبطة بقضايا مثل الرشوة وقضايا فساد أخرى حتى الانتهاء من التحقيقات».

وفي شأن سياسي داخلي، قال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية البرلمانية علي رضا سليمي، الثلاثاء 13 أغسطس، فيما يخص دراسة مؤهلات وخطط وزراء حكومة بزشكيان المقترحين في اللجان المتخصصة للبرلمان الإيراني: «حتى الآن تم عقد 70 اجتماعًا في اللجان البرلمانية لمراجعة سجلات وخطط الوزراء المقترحين. ومن المتوقع أن يكون يوم السبت (17 أغسطس) بداية التصويت على منح الثقة لوزراء حكومة بزشكيان المقترحين بحضور الرئيس».

وفي شأن دبلوماسي، التقى السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، الثلاثاء 13 أغسطس، الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين، بالسفارة الإيرانية في إطار اللقاءات الدورية مع المثقفين الروس.

وعلى صعيد الافتتاحيات، اعتبرت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أن «الرد العسكري الإيراني»، على إسرائيل «قادم لا محالة»، ولكن ما تقوم به طهران من تكتم حول العملية العسكرية المرتقبة، هو «دبلوماسية سرية».

فيما، تناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الأزمات التي تواجهُ الاستثمار في الداخل الإيراني، وتأثير ذلك على العمَّال ورواتبهم، ومدى تعامل حكومة بزشكيان مع ما يواجهُ الشارع الإيراني من مشاكل «موروثة» من الحكومة السابقة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

ناقش الأستاذ الجامعي علي بيغدلي، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها طهران في سبيل تمرير موقفها إزاء الرد العسكري على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران. واعتبر بيغدلي، أن إيران لا تريد التورط في حرب عسكرية مباشرة، خاصةً أن هناك أزمات داخلية تعاني منها، إلا أنه ورغم ذلك فإن الرد الإيراني قادم، لكن تحيطه إيران ببعض «الدبلوماسية السرية».

تقول الافتتاحية: «ستقدِم إيران على خطوة لمعاقبة إسرائيل على اغتيالها ضيفها، ولكن ليس من الواضح حتى الآن ما هي طبيعة وحجم هذه الخطوة. وبالنظر إلى حجم الدبلوماسية الظاهرة والخفيّة الجارية بين إيران والغرب، وخاصةً دول المنطقة، يبدو أن هذه الخطوة الإيرانية ستكون خطوةً تحت السيطرة، بحيث لا تؤدي إلى زيادة مستوى التوتر. لا تريد إيران أن تورّط نفسها في حرب شاملة، وذلك لأن ظروفها الداخلية وأوضاعها الاقتصادية لا تسمح للحكومة بالدخول في حرب غير مسيطر عليها. ومن هنا ربما تقوم إيران بخطوة مسيطر عليها تحت الضغوط الدبلوماسية السريّة الجارية حالياً. ولكن ما يقال بأن إسرائيل هدَّدت بأنه في حال هاجمتها إيران فإنها سترد بالمقابل حتى لو لم ينجم عن الهجوم الإيراني أيّ خسائر، فيمكن لهذا الأمر أن يكون خطيراً. والسبب هو أن هذا التسلسل بإمكانه جرّ إيران إلى مدار حرب شاملة. ومن هنا يبدو أن على إيران أن تتوجه نحو السياسة الواعية، وأن تُقدم على خطوة يمكنها تلبية التوقعات الداخلية، والدفاع عن سيادتها الوطنية، وذلك من خلال التنسيق مع دول المنطقة وكذلك مع ألمانيا وفرنسا. وإلا فإنها إذا أرادت العمل بقوة أكبر في مهاجمة إسرائيل مقارنةً بشهر إبريل الماضي، حين أطلقت 400 صاروخ ومسيّرة على إسرائيل، فمن الممكن أن تستمرّ هذه السياسة. بالنظر إلى أن الحكومة ما زالت حديثة عهد، وما زلنا لم نصل إلى الاستقرار السياسي الداخلي، ويمكن لمجموع هذه العوامل أن تُحدث مشكلات جديدة، لذا فإن إيران اليوم في وضع حساس للغاية، فهي لا يمكنها التراجع عن الهجوم، ولا يمكنها الإقدام على هجوم واسع النطاق وذو أبعاد رادعة. إذن علينا أن ننتظر ما الخطوة التي ستقوم بها إيران. ولكن التوقعات تشير إلى أن هجوم إيران سيكون محدوداً وتحت السيطرة بكلّ تأكيد. بحيث يكون الهجوم منسجماً مع الدبلوماسية السريّة، وفي نفس الوقت يحفظ سمعتها الداخلية والإقليمية. من جهة أخرى يجب على أمريكا -طِبق السياسة التقليدية- أن تدافع عن إسرائيل في ظروف الخطر، وقد جاءت هذه المرة إلى المنطقة مصطحبة حجماً كبيراً من الأسلحة، وذلك لاستعراض القوة ولكي تدفع إيران لغض النظر عن أي هجوم واسع النطاق على إسرائيل. ولكن إذا كانت إيران تفكّر في هجوم واسع، فمكن الممكن أن تقوم إسرائيل بهجوم من العيار الثقيل في حال سقط قتلى بين مواطنيها، فهي حساسة جدا تجاه مواطنيها وكوادرها. ومن ثم يتوجب علينا في المقابل الردّ بالمثل. وإذا ما وصل الأمر إلى وضعية التسلسل، فمن الممكن نشوب حرب شاملة بين إيران وإسرائيل، وفي هذه الحال ربما ستدخل أمريكا الحرب لصالح إسرائيل. هذا في حين أنه لا يمكن توقّع مشاركة روسيا والصين في الحرب لصالح إيران، فروسيا ستكون سعيدة بالأزمة التي ستظهر في منطقة الشرق الأوسط، لأن منافسيها الغربيين سيتورطون فيها، ويمكن لهذه الأزمة أن ترفع أسعار النفط، وهو أيضاً من مصلحة روسيا. ولهذا فإن روسيا لن يكون بمقدورها أبداً مساعدة إيران. الحرب الروسية الأوكرانية وصلت إلى مرحلة خطيرة، واجتياح أوكرانيا للأراضي الروسية وضع روسيا في مأزق جديد. ولهذا السبب لم تقم إيران بأي خطوة حتى الآن، وهي ما زالت تقيس الأمور وتوازنها، لترى إلى أين ستتجه أجواء المنطقة. ولكن من الواضح أن إيران ستُقدم على خطوة. ومع أن طبيعتها وحجمها ليسا واضحين بعد، إلا أنها ستتأثر بالتأكيد بالدبلوماسية السرية الواسعة النطاق الجارية بين إيران والغرب».

ناقشت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، كمَّ الأزمات والمشاكل التي تواجه حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، «حال الموافقة عليها من قِبل البرلمان». واعتبرت الافتتاحية (التي لم يذكر اسم كاتبها)، أن كثيرًا من الأزمات المنتظرة، موروثة من حكومة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ويجب على النظام الجديد التعامل معها ببعض العقلانية وتنفيذ وعوده التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية.

تذكر الافتتاحية: «لحسن الحظ أو لسوء الحظ، قال جميع كبار المديرين الأساسيين في إيران وكتبوا مرارًا وتكرارًا أن العقد الماضي كان مرحلة جفاف في الاستثمار، ومرحلة غوص الاقتصاد في المستنقع. كثير من مديري حكومة الراحل رئيسي أكدوا على أن النمو الاقتصادي في هذا العقد كان صفرًا أو حتى بالسّالب. ومن جهة أخرى كان معدل الاستثمار الحكومي خلال هذا العقد بالسّالب أيضًا. وما زاد الطين بلّة هو معدلات التضخم التي بلغت 25% في النصف الأول من الفترة المذكورة، ومن ثم وصلت إلى 45% في النصف الثاني. ما وضع الإيرانيين في مأزق حقيقي. وتبعات هذا الوضع المضطرب كانت وصول انعدام المساواة إلى أوجها، كما بدأت حصة الفئات محدودة الدخل من الناتج القومي تتضاءل. في مثل هذه الأوضاع التي بدأ فيها من يتقاضون الأجور من عمال المصانع وشركات الخدمات وكذلك المتقاعدين بالغرق كل يوم في أعماق المستنقع، فإن فئات من بين المتقاعدين وكذلك الممرضين وبعض الفئات الصغيرة لم تعد تطيق صبراً، وهي تعلم أن جميع وعود حكومة رئيسي كانت هباءً. في هذه الأيام يتبادر إلى أسماعنا بعض الأخبار العمالية من وسائل الإعلام تتحدث عن أن تجمعات صغيرة ولكن مستمرة ممن يتقاضون الأجور تقوم باحتجاجات في مختلف مدن إيران، ولا يجب الاستخفاف بهذه التجمعات التي تقام في شتى أنحاء البلد، والظن بأنها ستنتهي عندما يتعب المحتجون وييأسون. إن ما يريد العامل والمتقاعدون قوله واضح للغاية؛ إن معدل الزيادة في أجور المتقاعدين وكذلك العمال خلال العامين الماضيين كانت أقل من معدل التضخم المُعلن عنه من قِبل البنك المركزي أو مركز الإحصاء. بحيث ان معدل الزيادة وأجور اغلب العمال أقل من معدل التضخم بنسبة 30% على الأقل؛ ولهذا السبب فإن قدرتهم الشرائية آخذة بالهبوط، واضطرب التوازن بين دخلهم ونفقاتهم. لقد وضع مديرو حكومة رئيسي بتصرفاتهم هذه حملًا ثقيلًا على عاتق بزشكيان. وبالنظر إلى المشكلات الأمنية الكبرى الخارجية، وكذلك تركيبة المحتجّين، لم يقم النظام بالتصدي لهم، ولكن يجب أن ننتظر أيامًا أكثر صعوبة. ولا يمكن مشاهدة أي أفق لهذه المرحلة من الاقتصاد الإيراني. ولا يمكن إقناع المحتجين بالصبر والتحمّل. إن المؤسسات السياسية في إيران وقفت تنتظر على أمل أن تتوقف هذه الاحتجاجات من تلقاء نفسها، وهذا عمل فيه مخاطرة كبيرة».

أبرز الأخبار - رصانة

مدعي عام بهارستان: اعتقال رئيس بلدية صالحية لارتباطه بقضايا فساد

قال مدعي عام مقاطعة بهارستان أمير أحمدي، عن الاتهامات الموجهة لرئيس بلدية صالحية: «بعد اعتقال رئيس البلدية الإثنين 12 أغسطس، جرى إرسال هذا الملف إلى الادعاء العام في طهران بعد صدور قرار عدم الأهلية». وأعلن أحمدي في تصريحات الثلاثاء 13 أغسطس: بأنه «يجري التحقيق بالتهم المنسوبة لرئيس بلدية صالحية»، مشددًا على أنه «لا يمكن التوقف عن تنفيذ هذه الاعتقالات حتى الانتهاء من التحقيقات». وكان قد جرى الأحد الماضي تعليق عضوية أحد أعضاء مجلس مدينة رباط كريم نتيجة ارتكابه مخالفات، واعتقال 3 من أعضاء مجلس قريتي أنجم آباد التابعة لرباط كريم أيضًا. وفي هذا السياق، ذُكر بأنه ستكون هناك المزيد من الاعتقالات خلال هذا الأسبوع. وكان مساعد محافظ طهران مير محمد غراوي، قد أعلن في شهر مايو الماضي، عن أنه جرى العام الماضي اعتقال 37 شخصًا من أعضاء المجالس في محافظة طهران، إضافةً إلى تعليق عضوية 6 من أعضاء مجلس المدينة، و12 عضوًا في مجالس القرى. وكان مدعي عام مقاطعة رباط كريم محمد يوسف وند، قد قال بأنه «جرى العام الماضي إلقاء القبض على 20 شخصًا من المديرين وأعضاء المجالس وموظفين من مختلف الدوائر الحكومية، بتُهم تتعلَّق بالارتشاء والاختلاس واستغلال المناصب».

المصدر: وكالة «إيرنا»

سليمي: عقدنا 70 اجتماعًا في اللجان البرلمانية مع الوزراء المقترحين

قال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية البرلمانية الإيراني علي رضا سليمي، الثلاثاء 13 أغسطس، حول دراسة مؤهلات وخطط وزراء حكومة بزشكيان المقترحين في اللجان المتخصصة للبرلمان الإيراني: «حتى الآن تم عقد 70 اجتماعًا في اللجان البرلمانية لمراجعة سجلات وخطط الوزراء المقترحين». وأوضح: «تتم دراسة البرامج التي يقترحها وزراء الحكومة في جوٍ فني ومتخصص وتتم مقارنتها بالوثائق الأولية. وهناك معايير لتقييم الوزراء المقترحين، وبناءً على ذلك سيتم دراسة قدراتهم وخبراتهم من قِبل نواب البرلمان». 

وأشار إلى دراسة المؤهلات التعليمية للوزراء المقترحين في البرلمان، وقال: «لقد مرَّت دورتان أو 3 دورات يقوم فيها البرلمان وخاصةً لجنة التعليم والبحث والتكنولوجيا بفحص المؤهلات التعليمية للوزراء المقترحين من قبل الحكومة». وأضاف: «في النهاية ستقدم اللجان البرلمانية المتخصصة رأيها في الوزراء المقترحين. وطبعًا رأي اللجنة المتخصصة حول الوزير المتعلق بتلك اللجنة يُقرأ في الجلسة العلنية للبرلمان؛ على سبيل المثال، يُقرأ تقييم لجنة التعليم البرلمانية عن وزيري العلوم والتعليم في الجلسة العلنية على أنه رأي اللجنة المتخصصة». وقال سليمي: «إنه من المتوقع أن يكون يوم السبت (17 أغسطس) بداية التصويت على الثقة لوزراء حكومة بزشكيان المقترحين بحضور رئيس الجمهورية».

المصدر: وكالة «مهر»

سفير إيران لدى روسيا يبحث مع ألكسندر دوغين التعاون بين مراكز الفكر في البلدين

التقى السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، الثلاثاء 13 أغسطس، الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين، في السفارة الإيرانية في إطار اللقاءات الدورية مع المثقفين الروس.

وبحسب تقرير إخباري، فقد تم في هذا اللقاء مناقشة موضوع التعاون واسع النطاق بين مراكز الفكر في إيران وروسيا، وخصائص النظام الدولي، وعصر الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب، ودور روسيا والصين وإيران والهند، ودور الثقافات والحضارات الإسلامية والمسيحية الأرثوذكسية الروسية في العالم متعدد الأقطاب.

المصدر: وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير