إيران تستدعي سفير النمسا في طهران إلى وزارة الخارجية بسبب «حزب الله».. وإقالة «مسؤول جامعي» بعد وصفه مقتل مهسا أميني بأنه «نفوق فتاة كردية سُنية»

https://rasanah-iiis.org/?p=36193
الموجز - رصانة

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء 27 أغسطس، السفيرَ النمساوي في طهران فولف ديتريش هايم، وذلك بعد قيام وزارة الخارجية النمساوية باستدعاء السفير الإيراني، احتجاجًا على نشر تغريدات عن منظمة «حزب الله»؛ وقال مدير عام قسم أوروبا الغربية مجيد نيلي أحمد آبادي: إن «حزب الله يعتبر حركة تحرير ومقاومة ضد الاحتلال وناشطًا فعالًا ومؤثرًا في البنية السياسية في لبنان، وله أيضًا حضور رسمي في حكومة وبرلمان هذه البلاد». 

وفي شأن داخلي، وفي أعقاب الأصداء الواسعة لتصريح عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة طبطبائي أردشير علي انتظاري، بخصوص مهسا أميني، أعلنت هذه الجامعة بأنه قد جرت إقالته من منصبه. وقد كان انتظاري، وصفَ في التاسع عشر من أغسطس الجاري في البرنامج التلفزيوني «شيوه» وخلال مناظرة مع تقي آزاد أرمكي، «مقتل مهسا أميني في عام 2022م بأنه نفوق لفتاة كردية سُنيّة».

وفي شأن دبلوماسي، التقى عددٌ من سفراء ورؤساء بعثات إيران في دول الخليج العربية مع وزير الخارجية الدكتور عباس عراقجي، الثلاثاء 27 أغسطس. وقدَّم السفراء ورؤساء البعثات خلال هذا اللقاء تقارير عن أوضاع مقر بعثتهم، وناقشوا أحدث المستجدات في العلاقة مع دول المنطقة.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، كيفية تقويم الاقتصاد الإيراني «الخرِب» وتعامل حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع أزماته وتحقيق نمو اقتصادي حقيقي.

فيما، أوضحت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أن الإيرانيين ينتظرون أن تقوم «حكومة الوفاق» بإنعاش آمالهم في غدٍ ومستقبلٍ أفضل.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

شدَّد الخبير الاقتصادي الإيراني كامران نادري، في افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، على أنه يجب على الحكومة الإيرانية الجديدة، وضع استراتيجيات وخطط حقيقية لحل أزمات الاقتصاد الإيراني، وانعكاس ذلك على حياة الإيرانيين الواقعية. واعتبر نادري، أن نظرة «واضعي السياسيات» هي السبب الرئيس للوصول إلى الوضع البائس للاقتصاد الإيراني، مؤكدًا أنه في حال وجود إرادة حقيقية لتحسين حياة الإيرانيين، يجب أولًا وضع سياسات جديدة تليق بالمرحلة.

تذكر الافتتاحية: «خلال الأشهر الماضية، وفي مراحل إجراء الانتخابات الرئاسية، طُرح جزء جدير بالاهتمام من مطالب المجتمع وهواجسه في القطاع الاقتصادي. وبالنظر إلى أن الشعب يؤكد بشدة على حل المشكلات الاقتصادية، لذا يجب أن نعتبر الاقتصاد المحور الأول والأولوية الأساسية، ومن ثم نتوجه نحو سائر القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية، على الرغم من أن جميع هذه المجالات متداخلة مع بعضها البعض، والقضايا الاقتصادية تؤثر على القضايا الاجتماعية والثقافية، والقضايا السياسية تؤثر بدورها على الاقتصاد. الحقيقة هي أنه خلال السنوات الماضية، ومع التغييرات المستمرة بين المديرين والوزراء ونواب البرلمان، سمع الناس خلال هذه المدة كلمة (واضعي السياسات) مراتٍ ومرات. ويبدو أن تغيير السياسات والتلاعب بها هو جزء من استراتيجية الحكومات من أجل حل المشكلات الاقتصادية، لكن في الحقيقة شاهدنا كيف أن تكرار السياسات القديمة ووضع السياسات الجديدة لم يتمكن –لأسباب كثيرة- من حل ولو مشكلة واحدة من مشكلات الاقتصاد الإيراني الكثيرة. والسبب هو أن هذه السياسات كان لها بُعد تخديري. والسياسات الاقتصادية التي تُتَّخذ حسب وجهة نظر المديرين ومستشاريهم في المجال الاقتصادي، هي مجرّد مخدّر، لأن التجربة أثبتت أن هذه السياسات لم تتمكن من الحيلولة دون وخامة الأوضاع وازديادها سوءً. ونجد في هذه الأثناء بعض المديرين يفتخرون بهذه السياسات، بدليل أنها لو لم تُنفَّذ لكان الاقتصاد الإيراني اليوم قد تحول إلى شبيه لاقتصاد فنزويلا! يبدو أن جميع إنجازات المسؤولين في وضع السياسات الاقتصادية يتلخص في الحيلولة دون تحول إيران إلى فنزويلا أخرى، وهم يفتخرون بأنهم حالوا دون التضخم الأكبر. كل هذا يجري في بلد مثل إيران التي تمتلك القدرات والإمكانات الضخمة التي يمكن لاستغلالها بشكل صحيح أن يؤدي إلى النمو. ويُبرز المسؤولين إنجاز عدم تحوُّل إيران إلى فنزويلا أخرى في حين يبدو أنهم نسوا بأن الناس عانوا خلال السنوات الأخيرة من معدلات تضخم تفوق نسبة 40%، والحقيقة هي أن استقرار التضخم عند معدل 50% يُعتبر إنجازًا بالنسبة للمسؤولين، في حين أن هذا الإنجاز كان ثمنه عدم توفير المعيشة والمأوى، وظهور الكثير من الآلام الاجتماعية والثقافية، وانهيار الأُسَر وتفككها. ومما لا شك فيه، هو أنه لا يمكن عقد الأمل على حل المشكلات الاقتصادية مع وجود مثل هذه النظرة وهذا النوع من التفكير. ومن جهة أخرى يبدو من المستبعد أن يكون لدى حكومة بزشكيان أي برامج لترميم البنى التحتية، لأنها تعلن بشكل مستمر أنها ستسير وفق الأُطُر السابقة. وإذا ما نظرنا إلى ما يمكن لحكومة بزشكيان فعله بنظرة تفاؤل، يمكن حينها القول بأن هناك إمكانية لإجراء تغييرات جزئية في الاقتصاد لا تتعدى نسبتها 5 أو 10%، لكن بسبب عدم جاهزية البنى التحتية، وضعف البناء الاقتصادي، فلن يكون بالإمكان فعل شيء محدد لصالح النمو الاقتصادي والإصلاحات الأساسية. إن إصلاح قوانين البنك المركزي في هذا الإطار لن يكون له أي نتيجة تعود بالنفع على خفض معدل التضخم ومعدل سعر الصرف، وحل المشكلات الاقتصادية».

تناول الناشط الإعلامي الإيراني محمد صادق جنان صفت، في افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الوضع المعيشي للإيرانيين. وبين صفت، أنه مع وصول الرئيس بزشكيان وحكومته الجديدة إلى السلطة، أصبح لدى الإيرانيين آمال وطموحات أن يؤدي ذلك إلى تغيير ملموس وواقعي في حياتهم، وأن يتحسن مستوى معيشتهم والتحرر بشكل كامل من أوضاعهم الكارثية من الناحية المادية والمالية والأعمال.

تقول الافتتاحية: «إن الإيرانيين الذين يعيشون في بلدهم الأم مستاؤون من وضعهم المعيشي. وهذا حكمٌ مقبول لدى السياسيين وخبراء علم الاجتماع وخبراء علم الاقتصاد وحتى مديري نظام الجمهورية الإسلامية. والآن، ومع وصول حكومة جديدة، ورئيس جمهورية يتكلم بكلام جديد، بات الإيرانيون يأملون بأن تكون لديهم حياة أفضل. المواطنون الإيرانيون يريدون التحرر من الأوضاع الكارثية من الناحية المادية والمالية والأعمال، وأن يصل مستواهم المادي إلى مستوى دول المنطقة على الأقل. كما ويتوقع الإيرانيون أن يسود حياتهم ما يكفيها ويلزمها من الهدوء الذهني والراحة النفسية. ويقولون بصراحة أنهم وللأسف لا يمتلكون الهدوء الذهني والنفسي. والسؤال هنا هو: إلى متى سيستمر هذا الوضع المُحزن؟ أما الطرف الآخر لمعادلة الناس المستائين، فهم المسؤولون الإيرانيون الذين لا يصدقون أن أغلبية الناس مستاؤون من الأوضاع الراهنة. ويقولون بأن المستائين متأثرون بمن يشوهون الأوضاع. ومن جهة أخرى يَعدُ مديرو النظام أنهم سيحلون القضايا المادية والمالية للإيرانيين، وتحقيق الهدوء النفسي والروحي لهم بمحض الانتصار على الغرب وإقامة النظام العالمي الجديد. لكن المواطنين لا يصدقون وعود هؤلاء المديرين، مستدلّين على ذلك بمرور أربعة عقود من الوعود التي كانت تقول بأن الاستكبار سيركع، وبالتالي فهم لديهم قناعات أخرى. المواطنون الإيرانيون يعتقدون أنه يمكن سلوك طريق مختصر بدلًا من الانتظار لمدة طويلة حتى تُهزم الإمبريالية الأمريكية. يعني أنهم يريدون الوصول إلى تفاهم كامل مع الغرب وأمريكا، يكون أساسه ألّا يتدخّل أحد في شؤون الآخر. فهل مثل هذا الأمر قابلٌ للتحقيق؟ بالنظر إلى توزيع القوة العالمية بين الغرب والشرق، والذي تتصدره أمريكا وأوروبا وبعض الدول الأخرى، يبدو أن الحصة الأكبر من القوة والثروة يمتلكها الغرب. والإيرانيون يريدون أن يسلك المديرون هذا الطريق، وأن يلجأوا للتفاهم بدلاً من النزاع والعداء. ففي جميع الحروب التي تحدث في العالم هناك ما يُسمى بوقف إطلاق النار أو الهدنة. فهل يمكن الأمل بوقف إطلاق النار بين إيران والغرب لفترة متوسطة المدى، حتى يلتقط الإيرانيون أنفاسهم؟».       

أبرز الأخبار - رصانة

سفراء إيران في دول الخليج العربي يناقشون مع عراقجي «الرؤية الجديدة»

التقى عدد من سفراء ورؤساء بعثات بلادنا في دول الخليج العربية مع وزير الخارجية الدكتور عباس عراقجي، الثلاثاء 27 أغسطس. وقدَّم السفراء ورؤساء البعثات خلال هذا اللقاء تقارير عن أوضاع مقر بعثتهم، وناقشوا أحدث المستجدات في العلاقة مع دول المنطقة. بدوره، أشاد وزير الخارجية بجهود الزملاء، وقدَّم التوصيات الضرورية للمضي قدمًا بالعلاقات مع دول الخليج العربية والوصول إلى رؤية إحداث منطقة قوية من خلال متابعة سياسة الجوار بجهود حثيثة.

المصدر: وكالة «ركنا»

استدعاء سفير النمسا في طهران إلى وزارة الخارجية بسبب «حزب الله»

 بعد قيام وزارة الخارجية النمساوية باستدعاء السفير الإيراني، تم استدعاء سفير النمسا في طهران فولف ديتريش هايم، إلى وزارة الخارجية الثلاثاء 27 أغسطس من قِبل مدير عام قسم أوروبا الغربية. وفي اجتماع الاستدعاء قال مدير عام قسم أوروبا الغربية مجيد نيلي أحمد آبادي: إن «حزب الله يعتبر حركة تحرير ومقاومة ضد الاحتلال وناشطًا فعالًا ومؤثرًا في البنية السياسية في لبنان، وله أيضًا حضور رسمي في حكومة وبرلمان هذه البلاد».

وضمن الاحتجاج بشدة على الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية النمساوية، أوضح: «هذا الإجراء المشكوك فيه يتعارض مع حقائق المنطقة والعلاقات بين البلدين».

المصدر: وكالة «مهر»

إقالة عميد إحدى كليات جامعة طبطبائي بعد تصريحاته بشأن «مهسا أميني»

في أعقاب الأصداء الواسعة لتصريح عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة طبطبائي أردشير علي انتظاري، بخصوص مهسا أميني، فقد أعلنت هذه الجامعة بأنه قد جرت إقالته من منصبه. وكان علي انتظاري، قد وصف في التاسع عشر من أغسطس الجاري في البرنامج التلفزيوني «شيوه»، وخلال مناظرة مع تقي آزاد أرمكي، مقتل مهسا أميني في عام 2022م بأنه «نفوق لفتاة كردية سُنيّة». وقد زعم أن «إيران قد تصرَّفت بشكل أبوي مع الاحتجاجات التي حدثت بعد مقتل الفتاة أميني، ولم تستخدم العنف خلالها».

وكان هذا التصريح، والفيديو الذي جرى عرضه في شبكات التواصل الاجتماعي، قد واجه ردود أفعال واسعة، ومنها ما تحدَّث عنه والد مهسا أميني في تغريدة له، قائلاً: إن «وصف مهسا الفتاة الكردية السُنية بهذا الوصف لا يصدر إلا من عقل إنسان رذل». وقد أعلنت العلاقات العامة بجامعة طبطبائي، الثلاثاء 27 أغسطس، إقالةَ أردشير علي انتظاري على خليفة طرح مواضيع بعيدة عن الآداب الإيرانية والإسلامية، واستخدام عبارات غير سليمة.

وفي أعقاب تصريح انتظاري، اعتبرت والدة أميني مزغان افتخاري هذا الكلام «إهانة موجهة لجميع الإيرانيين»، وقالت: «تؤكد هذه الإهانة عدم احترام الكرامة الإنسانية وحقوق المواطنة». وأضافت مخاطبةً انتظاري: «كنا نأمل أن تتجنب التصريحات الخاطئة والمهينة كونكم أحد الأساتذة الجامعيين، لكن يبدو أن الكراهية تُعشش في عقولكم»؛ ولفتت إلى أن «التاريخ سيذكر دائمًا مهسا أميني باعتزاز وفخر».

المصدر: موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير