يشارك المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024م في دورته الرابعة، بتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة، ومنذ خمسة عقود على صعيد الفعاليات الثقافية بالمملكة، والذي سيقام في الفترة (26سبتمبر- 5 أكتوبر 2024م) تحت شعار «الرياض تقرأ»، في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، لمدة 10 أيام، يستمر العمل في المعرض خلال الأسبوع من الساعة 11صباحًا حتى 12 صباحًا، عدا الجمعة من 2 مساءً حتى 12 صباحًا، وذلك اعتبارًا من يوم الافتتاح الخميس 26 سبتمبر، وتحل دولة قطر الشقيقة ضيف الشرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام.
يعرض المعهد عبر جناحه (E – 80) عددًا من إصداراته الخاصة بالشأن الإيراني والإقليمي والدولي، منها: سلسلة قضايا إيرانية، التقرير الإستراتيجي السنوي باللغتين العربية والإنجليزية، ومجلة الدراسات الإيرانية المحكمة، إضافةً إلى عدد من الكتب، منها: «المؤسسة العسكرية في إيران بين الدولة والثورة»، «فقه الانتظار»، «مركزية العراق في العقل الإستراتيجي الإيراني»، «الآخر العربي في الفكر الإيراني الحديث»، «الفقيه والدين والسلطة»، «الخميني في فرنسا»، «الدور الإيراني في اليمن»، «التغلغل الإيراني في دول المغرب العربي»، «الديمقراطية في إيران»، «الوجود الإيراني في البحر الأحمر والقرن الأفريقي»، «المؤسسة العسكرية في إيران»، «الاحتجاجات الفئوية والتعبئة الاجتماعية في إيران»، «الصراع الإيراني-السعودي ما بعد 2011م»، «مجاميع القرصنة والميليشيات الرقمية الإيرانية»، «الضحايا الصامتون»، «المشروع الجيوسياسي الإيراني والأمن الإقليمي»، «المعجم العسكري الموسوعي» الصادر بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفارسية.
كما سيعرض المعهد أحدث إصداراته «الفقهاء والحاكمية في إيران»، والطبعة الإنجليزية من كتاب «نحو عقل إستراتيجي جديد»، والنسخة العربية من كتاب «في ظل عباءة المرشد»، والنسخة الإنجليزية من كتاب «سياسات إيران تجاه القوقاز وآسيا الوسطى»، «إيران والمراكز الثقافية في أوروبا.. الأدوار والأبعاد وحدود التأثير» باللغة الإنجليزية.
وحديثًا صدر كتاب: «الحرب في أوكرانيا.. مستقبل الحروب والعولمة الليبرالية»، الكتاب من تأليف الدكتور أحمد القرني، ينقسم إلى ثلاثة فصول كاملة، وكل فصل ينقسم إلى محاور مستقلة، موزعةً على 266 صفحة. تناول الفصل الأول بعنوان «زلزالٌ جيوسياسي يضرب أوروبا»، تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا (24 فبراير 2022م)، وتأثير الحرب على القارة الأوروبية، وخارج حدودها، وأثر توسُّع حلف الناتو على الاستقرار الأوروبي، وهكذا تبدو الساحة الأوروبية أكثر المتأثِّرين باستمرار الحرب، سواءً داخل أوروبا أو في العلاقات الدولية.
ويشير الفصل الثاني «الأزمة الأوكرانية ستغيِّر قواعد اللعبة في حروب المستقبل»، إلى عواقب ذلك الغزو الذي قامت به روسيا، من أجل تأمين أهدافها التي تراها مشروعةً من وجهة نظرها، والتي لن تقتصر على الدول الفاعلة في الأزمة فحسب، بل سيكون لها تداعيات على بقية العالم أيضًا.
أما الفصل الثالث والذي جاء عنوانه: «حرب أوكرانيا تَرسمُ معالم نظام عالمي جديد»، يستشرف مآلات ونتائج الحرب الراهنة ودورهافي إطـار عمليـة إعادة تشكل وتموضع القوى الكبرى والمتوسطة، وإجراء مراجعات لسياساتها التي أُجبرت في لحظات تاريخية على التماهي مع سياسات القطب الواحد، مستعرضًا عدة قضايا منها: النظام الليبرالي متراجعًا بحثًا عن بديل، والحنين لعودة عالم متعدد الحضارات والثقافات، مع تراجع العولمة الاقتصادية، تعزيز الغزو الروسي لأكروانيا لحالة فقْد الولايات المتحدة لمركزية الردع، إعادة تقييم الاتحاد الأوروبي أولوياته الإستراتيجية، وبصمة الصين الصاعدة والمستثمرة لكافة الفرص على خارطة النظام العالمي الجديد، بالإضافة إلى بيْنيّة روسيا بوصفها قوة متوسطة أو صاعدة كقطب دولي، وأخيرًا، فرص تموضع الشرق الأوسط في هذا النظام المتشكل حاليًا.
وفي الختام، فإنّ صدور الكتاب في هذا التوقيت الدقيق، يُقدّم ثروةً معرفية من الأفكار حول العلاقات الدولية والأحداث الجيوسياسية وتطورات النظام الدولي في ضوء الحرب الروسية-الأوكرانية.
يُشار إلى أن «رصانة» سبق أن شارك في العديد من معارض الكتاب، سواءً في داخل السعودية أو خارجها، منها: معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومعرض فرانكفورت للكتاب، ومعرض لاهور للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومعرض بيروت الدولي للكتاب، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض جدة للكتاب، ومعرض القصيم للكتاب، ومعرض المدينة للكتاب.